منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 06 - 2012, 08:30 PM   رقم المشاركة : ( 1221 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

عربون الروح القدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولكن الذي يُثبِّتنا معكم في المسيح، وقد مسحنا هو الله، الذي خَتَمنا أيضًا وأعطى عربون الروح في قلوبنا ( 2كو 1: 21 ، 22)
يُذكَر الروح القدس باعتباره العربون، ثلاث مرات، كلها في رسائل الرسول بولس ( 2كو 1: 21 ، 22؛ 2كو5: 5؛ أف1: 13، 14). وهناك معنيان للعربون:

المعنى الأول:
العربون هو مبلغ من المال يُدفع لضمان جدية المتعاقد في إتمام ما بدأه، بحيث يخسر العربون الذي دفعه إذا تقاعس أو فشل في إتمام الصفقة.
وحيث أن الروح القدس هو الله، فكأن الله بنفسه يضمن إتمام الفداء بالنسبة لنا. وعليه فإن عربون الروح يملأ قلب المؤمن بالثقة والسلام من جهة أبديته، ويقوده فعلاً للسجود. فنحن حين آمنا، أصبحنا ملكًا للرب، فختمنا الله لضمان وصولنا إليه ( أف 1: 13 ، 14)، لكن لاحظ أن الله لم يطلب منا عربونًا لضمان سيرنا القويم، أو لضمان جدية توبتنا، بل يا للعجب، فإنه هو الذي خلَّصنا، وهو الذي أعطانا العربون، عربون ميراثنا!

وعادة يكون العربون جزءًا من الثمن المُتفق عليه، بحيث يتم خصمه من المبلغ الكُلي عند إتمام الصفقة. وهذا يعطينا فكرة جميلة عن معنى العربون.
فحيث أن العربون هو جزء مما سيحصل عليه المُتعاقد في النهاية، وحيث أن الروح القدس هو العربون، فهذا معناه أن الروح القدس سيكون لنا في السماء، وأننا بواسطته، سيمكننا أن نستمتع بما لنا في السماء. لكن لأنه يسكن فينا من الآن، فإنه يستجلب لنا أفراح السماء عينها قبل أن نصل إليها .. فيا لغبطتنا! فالله لم يُعطِنا مجرد وعد بالميراث الأبدي، بل أعطانا الروح القدس الذي بواسطته يمكننا أن نتذوق من الآن شيئًا من الأفراح القادمة التي لا تنتهي.

و
المعنى الثاني للعربون
: هو خاتم الخطبة (الدبلة) الذي كان يقدمه المُحب لحبيبته. وهو يُسمّى باللغة اليونانية "عَرَبون" (ذات الكلمة المُستخدمة هنا عن عربون الروح القدس).

فإذا كان المعنى الأول يرتبط بالصفقة التجارية، وبالتالي فإنه يرتبط بالبر، فإن المعنى الثاني له علاقة بالحب. فعلاقتنا مع الله ليست فقط مرتبطة بالبر، بل بالأولى جدًا بالمحبة الأزلية التي في قلبه من نحونا.

فلقد خطبنا الروح القدس لرجلٍ واحد هو المسيح ( 2كو 11: 2 )، وكما تذكِّر الدبلة الخطيبة، بالرجل الذي خُطبت له، الذي وجدت فيه ما تشتهيه، ووجد فيها كل مُناه، كذلك الروح القدس يذكِّرنا دائمًا بأننا مخطوبون للمسيح، وأننا غرض محبة قلبه.

 
قديم 04 - 06 - 2012, 08:30 PM   رقم المشاركة : ( 1222 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

عربون الروح القدس


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولكن الذي يُثبِّتنا معكم في المسيح، وقد مسحنا هو الله، الذي خَتَمنا أيضًا وأعطى عربون الروح في قلوبنا ( 2كو 1: 21 ، 22)
يُذكَر الروح القدس باعتباره العربون، ثلاث مرات، كلها في رسائل الرسول بولس ( 2كو 1: 21 ، 22؛ 2كو5: 5؛ أف1: 13، 14). وهناك معنيان للعربون:

المعنى الأول: العربون هو مبلغ من المال يُدفع لضمان جدية المتعاقد في إتمام ما بدأه، بحيث يخسر العربون الذي دفعه إذا تقاعس أو فشل في إتمام الصفقة.
وحيث أن الروح القدس هو الله، فكأن الله بنفسه يضمن إتمام الفداء بالنسبة لنا. وعليه فإن عربون الروح يملأ قلب المؤمن بالثقة والسلام من جهة أبديته، ويقوده فعلاً للسجود. فنحن حين آمنا، أصبحنا ملكًا للرب، فختمنا الله لضمان وصولنا إليه ( أف 1: 13 ، 14)، لكن لاحظ أن الله لم يطلب منا عربونًا لضمان سيرنا القويم، أو لضمان جدية توبتنا، بل يا للعجب، فإنه هو الذي خلَّصنا، وهو الذي أعطانا العربون، عربون ميراثنا!

وعادة يكون العربون جزءًا من الثمن المُتفق عليه، بحيث يتم خصمه من المبلغ الكُلي عند إتمام الصفقة. وهذا يعطينا فكرة جميلة عن معنى العربون.
فحيث أن العربون هو جزء مما سيحصل عليه المُتعاقد في النهاية، وحيث أن الروح القدس هو العربون، فهذا معناه أن الروح القدس سيكون لنا في السماء، وأننا بواسطته، سيمكننا أن نستمتع بما لنا في السماء. لكن لأنه يسكن فينا من الآن، فإنه يستجلب لنا أفراح السماء عينها قبل أن نصل إليها .. فيا لغبطتنا! فالله لم يُعطِنا مجرد وعد بالميراث الأبدي، بل أعطانا الروح القدس الذي بواسطته يمكننا أن نتذوق من الآن شيئًا من الأفراح القادمة التي لا تنتهي.

والمعنى الثاني للعربون: هو خاتم الخطبة (الدبلة) الذي كان يقدمه المُحب لحبيبته. وهو يُسمّى باللغة اليونانية "عَرَبون" (ذات الكلمة المُستخدمة هنا عن عربون الروح القدس).

فإذا كان المعنى الأول يرتبط بالصفقة التجارية، وبالتالي فإنه يرتبط بالبر، فإن المعنى الثاني له علاقة بالحب. فعلاقتنا مع الله ليست فقط مرتبطة بالبر، بل بالأولى جدًا بالمحبة الأزلية التي في قلبه من نحونا.

فلقد خطبنا الروح القدس لرجلٍ واحد هو المسيح ( 2كو 11: 2 )، وكما تذكِّر الدبلة الخطيبة، بالرجل الذي خُطبت له، الذي وجدت فيه ما تشتهيه، ووجد فيها كل مُناه، كذلك الروح القدس يذكِّرنا دائمًا بأننا مخطوبون للمسيح، وأننا غرض محبة قلبه.
 
قديم 05 - 06 - 2012, 11:35 AM   رقم المشاركة : ( 1223 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

الكَرَم تجاه إخوتنا المؤمنين
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لِكَيْ تَكُونَ فِي هَذَا الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لإعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لإعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ ( 2كو 8: 14 )

في أيام الكنيسة الأولى عندما عانَت أورشليم من الفقر، فإن كنائس الأمم أرسلت المساعدات لها.
ولقد شجع الرسول بولس الكنيسة في كورنثوس لتعطي بسخاء. ويربط الرسول المبدأ الذي كان سائدًا لدى الشعب في البرية، فالذين جمعوا من المَّن أكثر من حاجتهم تشاركوا مع الذين لم يتوفر لديهم بكفاية، وفي النهاية كل واحد اكتفى «الذي جمع كثيرًا لم يُفضِل، والذي جمع قليلاً لم يُنقص» ( 2كو 8: 13 -15).
فكون بعض المسيحيين لهم مصادر أكثر في الحياة عن غيرهم، إنما الغرض منه أن يشاركوا مَن ليس لهم، لكي تُسدد وتتوفر الحاجات الطبيعية والروحية والعاطفية.
ولكي يشجع الكورنثيين أن يعطوا بسخاء، فإن الرسول يُذكِّرهم بالحقائق الخمس التالية:

(1)
كان الرب يسوع سخيًا وكريمًا. ولقد تخلى الرب عن مركزه في القوة والكرامة لكي يُشاركه المؤمنون في ميراثه «فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقرهِ» ( 2كو 8: 9 ). إنه ذاك الذي يجب أن نتمثل به ( 1كو 11: 1 ).

(2)
الاستعداد للعطاء له الأهمية الأكثر مما يُقدَّم ( 2كو 8: 12 ). لقد انتظروا حتى يُقدموا أكثر، لكن الرسول يقول أن يُعطوا الآن حسبما يستطيعوا لا بقدر ما ليس لهم.

(3)
العطاء بسخاء ( 2كو 8: 11 ). كانت الكنائس في مكدونية سخية في عطائها برغم فقرهم واضطهاداتهم ( 2كو 8: 2 ).

(4)
العطاء يُنتج حصادًا روحيًا ( 2كو 9: 6 -11). ونحن كالزارع، فإن زرَعنا بتقتير فسنحصد قليلاً. أما إن زرعنا بسخاء فسنحصد بسخاء كذلك.

(5)
العطاء يقود للشكر لله ( 2كو 9: 11 ، 12). فالعطاء بسخاء برهان لمحبتنا الخالصة والمُخلِصة، وتقودنا إلى الشكر لله الآب كمصدر لتلك المحبة ( 2كو 9: 15 ). والناس تحمد الله لمثل هذا السخاء، وستصلي لأجلك ( 2كو 9: 13 ، 14).

كيف نشارك؟

ليس فقط بالمال وما نمتلكه، بل أيضًا بوقتنا ومواهبنا الروحية، ولنتشبَّه بالله أبينا وربنا يسوع المسيح، وأن نكون أسخياء في عطايانا لمَن هم أقل حظًا منا، وهذا نابع من الطبيعة الإلهية التي نلناها.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

 
قديم 05 - 06 - 2012, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 1224 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

صوم الرسل
ومكانته الروحية في الكنيسة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صوم الرسل من الأصوام التي تحمل معاني روحية غاية في الأهمية بالنسبة للكنيسة. وبالرغم من أنه ثابت فيها منذ العصر الرسولي كصوم يتعلق بوجودها ذاته وباستمرارها على مدى الزمان، إلا أنه صار أحياناً سواء في الماضي أو في الحاضر موضوع حوار ونقاش، وذلك بسبب الجهل بمعناه الأصيل، وبسبب فقدان قيمته الروحية العملية في الكنيسة؛ وهذا مما يؤسف له. لذلك، وقبل أن نعرض لتحقيق وضعه التاريخي، يلزمنا أن نرسِّخ في الأذهان أهميته الروحية بالنسبة للكنيسة.
أهميته الروحية بالنسبة للكنيسة

فصوم الرسل كان أول صوم تم فيه وبواسطته أول عمل للكرازة والتبشير؛ فهو الصوم الذي وُلدت فيه الكنيسة وظهرت للوجود وتَحَدَّد شكلها في أورشليم وخارجها، أي أن صوم الرسل كان، ولا زال وسيظل أبداً، هو صوم الكرازة والخدمة والإرسالية؛ فهو متعلق أساساً بالشهادة للمسيح. لذلك جاء توقيته بعد حلول الروح القدس، باعتبار أن حلول الروح القدس إشارة لبدء حركة الخدمة: «وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني . . . ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض.» (أع 4:1 و8)
هنا اقتران الروح القدس مع صوم الرسل يكوِّن في الحقيقة صُلب الشهادة وقوتها، ويصوِّر أول صورة حية للكنيسة في معناها ومبناها: كرازة وشهادة بالروح: «ومتى جاء المُعزِّي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الابتداء.» (يو 26:15 و27)
أما المصدر الذي نعتمد عليه اعتماداً كلياً في كون الرسل صاموا فعلاً بعد حلول الروح القدس حتى يباشروا الشهادة والخدمة وهم صيام، فهو قول الرسل أنفسهم في الدسقولية، حيث تقول في هذا الصدد:
[ومن بعد عيد الخمسين (العنصرة) عيِّدوا أيضاً أسبوعاً آخر… ثم نصوم بعد الراحة (أي بعد راحة يوم الأحد سابع يوم بعد العنصرة) … ومن بعد هذا (أي بعد صوم الرسل) نأمركم أن تصوموا كل أربعاء وكل جمعة وما أمكنكم أكثر من هذا فصوموا] (مج 20:15). إذاً، فصوم الرسل حقيقة تاريخية تستمد قوتها وديمومتها من كيان الكنيسة القائم الآن، وليس ذلك فحسب، بل إن كيان الكنيسة نفسه يستمد بداية وجوده تاريخياً وروحياً من هذا الصوم عينه! فالكنيسة كلها وفي كل العالم مديونة لصوم الرسل كيوبيل حي دائم، تعيِّد له على ممر الأجيال ونقطة انطلاق مضيئة تبدأ منها رحلتها لتجديد نشاطها وكرازتها كل عام.
 
قديم 05 - 06 - 2012, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 1225 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

تبعوه وتركوا كل شيء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هناك شيء جميل فيمن تبعوا السيد المسيح: أنهم تبعوه وتركوا كل شيء. كما قيل عن إبراهيم أبو الآباء أنه سار وراء الرب وهو لا يعلم إلى أين يذهب. والرسل عندما ساروا وراء السيد المسيح لم يكن له بيت، فقد كان يسير من بلد إلى بلد، ومن حقل إلى حقل، ومن مدينة إلى مدينة.. ويقول عنه الكتاب: "لم يكن له أين يسند رأسه" (فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ) (إنجيل متى 8: 20؛ إنجيل لوقا 9: 58). ولم يسأله الرسل أين سنذهب، فهذا لا يهتمون به، بل المهم أنهم يمشون وراءه.. وكان عندهم الإيمان بأن كل شيء سيكون كما ينبغي أن يكون.



سندتهم قوة الرب يسوع:

وبهذا الشكل أخذ الرسل قوة كبيرة. قوة من معاشرتهم للرب وقوة من مساندة الرب لهم. فكانوا يتكلمون ويسند الله كلامهم بالمعجزات، كما ورد في آخر إنجيل مارمرقس.

ومن قوة الآباء الرسل نجد أن عظة واحدة قالها القديس ماربطرس آمن بها 3000 واحد من اليهود، وتَعَمَّدوا في ذلك اليوم كما ورد في سفر الأعمال إصحاح اثنين من آية 38. ويقول الإنجيل: "وَكَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ تَنْمُو" (سفر أعمال الرسل 6: 7). وبعد أن كانوا يعلِمون في أورشليم بدأوا يُعَلِّمون في السامرة وفي كل مكان. والسيد المسيح قال لهم: "متى حل الروح القدس عليكم حينئذ تكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية وفي السامرة وإلى أقصى الأرض" (مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ) (سفر أعمال الرسل 1: 8).

هذه هي القوة التي كانت عند الآباء الرسل. ليس فقط عند الاثنى عشر رسول. فمار مرقس عندما جاء مصر كان فيها عبادات لا تحصى، العبادات الفرعونية الكبيرة، والعبادات اليهودية (فقد كان في اثنين من أحياء الإسكندرية عبادات يهودية)، والعبادات اليونانية التي انتشرت من بعد الإسكندر المقدوني وخلفائه من البطالمة وأيضاً عبادات رومانية منذ بدء الحكم الروماني على مصر من عهد اكتاڤيوس قيصر (أكتافيوس) واستمروا في الحكم حتى الفتح الإسلامي، أي كان هناك عبادات كثيرة.. وكان مارمرقس لا يملك شيئاً، ولكنه استطاع بنعمة الله أن يحوِّل الإسكندرية إلى بلد مسيحية قبل أن ينال إكليل الشهادة.

جماهير كثيرة كانت تتبع الإيمان ومن ضمنهم الكهنة أيضاً اليهود. ومَنْ يدرس تاريخ الكنيسة منكم في العصر الرسولي يرى عجباً. حيث كانوا ينادون باسم المسيح فيمنعهم الكهنة ورؤساء الكهنة ويحذروهم من نطق اسم السيد المسيح، فيرد عليهم بطرس الرسول ويقول "يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ" (سفر أعمال الرسل 5: 29). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وهذه العبارة نرددها باستمرار ونؤمن بها. كانت سمة الكنيسة في العصر الرسولي هى سمة الانتشار على الرغم أنه كان هناك حكام في منتهى العنف مثل نيرون وحتى القرن الرابع، حيث كان هناك دقلديانوس وبعض الولاة في مصر في منتهى العنف، مثل أريانوس والي أنصنه.. ولكن المسيحية وقفت ضد كل هذا قوية بمعونة الله لها.


 
قديم 05 - 06 - 2012, 11:56 AM   رقم المشاركة : ( 1226 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

القوة الروحية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم ( أع 1: 8 )
نحن بحاجة ليس فقط إلى الروح القدس ساكناً فينا، وهو ما تم عندما آمنا بالمسيح ( أف 1: 13 )، بل أيضاً إلى روح القوة مستقراً علينا ليمتلكنا ويسيطر على أفكارنا وعواطفنا ويحركنا ويستخدمنا الاستخدام الناجح والفعَّال.

وكل مؤمن يتوق إلى هذه القوة في حياته وسلوكه وشهادته وخدمته. وهذا قد تحقق في أروع مثال في الرب يسوع المسيح نفسه الذي "مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس" ( أع 10: 38 ).

وبالطبع نحن لا نتكلم عن قوة معجزية تُمنَح لنا مثل أيام الرسل، فهذا قد انتهى دوره. لكن يجب أن لا نتطرف فنتجاهل أهمية مسحة الروح القدس وقوته التي يحتاجها كل خادم لكي تكون خدمته مؤثرة، عندما يكون ممتلئاً من الروح القدس.

إننا نحتاج إلى هذه القوة لكي نمثل المسيح هنا على الأرض ونكون مُشابهين صورته أمام العالم. ونحتاج إلى هذه القوة في حربنا الروحية ضد إبليس، فيقول الرسول "تقووا في الرب وفي شدة قوته ... لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس: ( أف 6: 10 ،11).

وكذلك نحتاج إلى هذه القوة الروحية لكي نحتمل التجارب والآلام بصبر. فيقول الرسول: "متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناة بفرح" ( كو 1: 11 ). فالقوة الروحية لا تظهر في الخدمة والنشاط الكثير بقدر ما تظهر في الاحتمال بروح الشكر والرضى.

كما أن القوة الروحية تظهر في الاكتفاء والقناعة والتعايش مع أي وضع وبأي إمكانيات وتحت أي ظروف، دون شكوى أو تذمر. وهذا ما قاله بولس "قد تدربت أن أشبع وأن أجوع وأن أستفضل وأن أنقص.
أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" ( في 4: 12 ،13).

كذلك تظهر هذه القوة في ضبط النفس وضبط الانفعالات وضبط اللسان وضبط الرغبات. إنه يستطيع أن يتحكم في هذه الأمور وليس أن تتحكم هي فيه.

أخيراً نقول إن هذه القوة تظهر في احتمال ضعفات الآخرين وقصورهم وأخطائهم وإساءاتهم وتجريحهم، والغفران الأخوي ونسيان ما مضى.
وهذا ما قاله بولس "يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء ولا نُرضي أنفسنا" ( رو 15: 1 ).

وهذا ينطبق على كل مجالات الحياة بما في ذلك الحياة الزوجية.

 
قديم 05 - 06 - 2012, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 1227 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

شفاعة الروح القدس فينا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنَّات لا يُنطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين ( رو 8: 26 ، 27)

لنا في رومية 8: 26- 34 حق ثمين ومُعزِ للغاية، ألا وهو الشفاعة المزدوجة الجارية باستمرار فينا ولأجلنا.

فنحن لنا شفيعان: الشفيع الأول الذي في السماء هو الرب يسوع المسيح (ع34). لكن لنا أيضًا الروح القدس الذي هو شفيعنا هنا على الأرض (ع26)، بل هو ساكن في قلوبنا.
ولأن الأرض مليئة بالأنّات والتنهدات، ولأننا نحن لا نقدر في كل الأحوال أن نعبِّر التعبير الدقيق عما نريده، فإن لنا تعزية كُبرى في أن الروح القدس الذي هو الله، يشفع في داخل قلوبنا، بأنّات قد لا يقدر المؤمن أحيانًا، نظرًا لضعفه، أن يعبِّر التعبير الصحيح عنها، لكن الله يعلم ما هو اهتمام الروح، الذي يشفع في قلوب القديسين بحسب مشيئة الله.

وهكذا، فإن الروح القدس عندما نصلي ولا نعرف ماذا نطلب، ولا كيف نعبِّر عما يدور في داخلنا، يأتي ليساعدنا في ضعفاتنا، مُتشفعًا فينا بأنّات لا يُنطق بها.

وهذه الأنّات هي عمله فينا، وهي عبارة عن صلوات لا يُنطق بها، يُنشئها الروح القدس في داخلنا، ويتولى ترجمتها كصلاة صحيحة إلى الله أبينا، متوافقة مع مشيئته «لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين» ( رو 8: 27 ).

ولهذا، فلا يمكن لهذه الصلوات إلا أن تُستجاب ( مز 38: 9 ؛ 77: 3؛ 34: 15؛ 2أخ 16: 9).

وإن كان لا بد لنا من الأنين طالما نحن في هذا العالم الذي تسوده الخطية، فكم هو أفضل أن نسكب أنّاتنا على مسامع أبينا ونحن في روح الصلاة!

وعندما يقول الرسول إن الروح القدس «يشفع فينا بأنّات لا يُنطق بها» فهو لا يقصد أن هذه الأنّات يستحيل التعبير عنها، بل يقصد أنه لا لزوم للنُطق بها، فالروح القدس يُنشئها في داخل قلوبنا، والله الذي يفحص القلوب يعلم ماذا تعني تلك الأنّات، ويستجيبها.

لهذا، فليست الصلاة هي فقط ما يمكن لآذان البشر أن تلتقطه، بل الكثير جدًا مما يسمعه الله ويستجيبه، يكون في الدموع ( إش 38: 3 ، 5؛ لو7: 38)، والصراخ ( خر 14: 15 مز 38: 9 )، والتنهدات ( مز 102: 20 )، والأنّات ( 1صم 1: 15 ؛ مر7: 34)، وسكب النفس أمام الله (1صم1: 15)، عندما تكون هذه ليست مجرد انفعالات النفس البشرية الطبيعية، بل من عمل الروح القدس فينا.

 
قديم 05 - 06 - 2012, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 1228 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

روح الله يرّف

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"وكانت الأرض خربة وخالية، وعلي وجه الغمر ظلمة، وروح الله يرف على وجه المياه"
(تك 1: 2 )

هذا العدد من الإصحاح الأول من سفر التكوين، كبقية الإصحاح كله، لا يعطينا المعنى الحرفي فقط، ولكنه يستحضر أمامنا عمل الروح القدس؛ ذاك الذي شغل نفسه بالإنسان وهو في حالة الخراب والفراغ - كما ينظر إليه الله.

لقد خلق الله الإنسان في حالة البراءة، ولكن الإنسان تحوَّل عن الله، وصار عبداً للشيطان.
وفى جميع الأحوال - سواء في تدبير الحكومات أو تدبير الناموس وغيره، برهن الإنسان أنه لا يريد أن يعبد الله. ولكن الله في محبته غير المحدودة "كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم" (2كو 5: 19 ) .

أما الإنسان فقد رفض الله وصلب الرب يسوع. وبهذا برهن أنه في خراب وفراغ، وليس فيه شيئاً يُسرّ الله.
ولقد شغل الروح القدس نفسه بهؤلاء الناس. وعلى أي حال فإننا نجد أن الروح القدس مشغول بالأفراد، مستحضراً أمامها هذه الثلاثة الأشياء:

إنه يستحضر الخطية في كل رُعبها - خاصة كما ظهرت في رفض الرب، لعل الضمير يُمس ويشعر الشخص بحقيقة حالته الضائعة بدون تمتع بالفداء.
فبدون التمتع بالفداء سيُدان الإنسان على خطيته وسيمكث عليه غضب الله.

كما يشهد الروح القدس عن شيء آخر وهو أنه يُرينا أن عمل المصالحة قد تم. وأن المسيح "أُسلم من أجل خطايانا". وبناءً على هذا العمل، فإن الله يمكن أن يغفر خطايا كل مَنْ يؤمن بهذه الذبيحة.
ولكن يتبع هذا أيضاً أنه "أُقيم لأجل تبريرنا" (رو 4: 25 ) - أي أن قيمة عمل الرب يسوع تُحسب للذي يقبل هذا العمل بالإيمان. فإذا كان بر الله قد أقام الرب يسوع من بين الأموات، فإن ذات البر يُقيمنا نحن أيضاً، مُبررين أمام الله بلا خطية. وهنا يستحضر الروح شيئاً ثالثاً وهى الدينونة النهائية التي ستتخذ مجراها بالقضاء على كل مَنْ يقاوم الله (رو 4: 25 -11) .
إننا نرى هذه الأشياء في خطاب بطرس يوم الخمسين (أع2).
أما النتائج المجيدة لعمل الروح القدس فإنه ضم إلى الكنيسة ثلاثة آلاف نفس.

 
قديم 05 - 06 - 2012, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 1229 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

كيف نفهم كلمة الله ؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله ( 1كو 2: 12 )

إن إدراك وفهم كلمة الله ليس كفهم ما يكتبه البشر، وذلك واضح من المكتوب "لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب" ( إش 55: 8 ).
وعلى ذلك فإن الرب لا يريدنا أن نتكل على فهمنا، إذ يقول الوحي "توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سُبلك" ( أم 3: 5 ،6). وهنا يواجهنا السؤال: كيف نفهم كلمة الله؟

أولاً:
الروح القدس هو الذي يعلمنا، وقد رأيناه يحرضنا ألا نعتمد على فهمنا، بل على الفهم الذي يمنحنا الرب، وحيث أنه اختار كلمته لكي يكلمنا من خلالها، فعلينا أن ندرك ذلك ونعيه. والسر يكشفه الرسول بولس في 1كورنثوس2: 9-16 حيث نجد في هذا الجزء مفتاحين لذلك الحق:

(1)
الروح القدس يعلم ويكشف الأمور الإلهية للمؤمنين إذ يسكن فيهم.

(2)
الروح القدس لا يعلّم غير المؤمنين (الإنسان الطبيعي).

إذاً فلا بد من الإيمان للفهم، إن الروح القدس يستخدم الكلمة لتبكيت غير المؤمنين على خطيتهم ( يو 16: 9 )، في حين يعلّم المؤمنين. لكن هناك حقيقة أخرى، وهي أن الخطية تحول دون فهم المؤمن لكلمة الله، رغماً عن سُكنى الروح فيه ( أف 4: 20 ؛ 1تس5: 19).

إنه لأمر مُحزن أن ندع الخطية غير المُعترف بها سبباً لحزن ذلك الأقنوم الإلهي الساكن فينا والذي يرغب في أن يُعلن لنا إرادة الرب، وفي هذا تحذير لنا لنتخلص من كل خطية في حياتنا لم نعترف بها.

أما ثانياً:
فنحتاج إلى الحالة الصحيحة. وهذا أمر هام حين نتأمل كلمة الله. فالمرنم في مزمور119 لديه إدراك كبير ووعي بأهمية فهم كلمة الله وكلمته وطرقه، ولديه إدراك فاق معلميه وكل القدماء.

تأمل معي ما يشع من ذلك المزمور من حالة روحية فُضلى فيما يلي:

(1) إنه يعترف بالخطأ (إن وجد).

(2) يثق في الرب لمعونته (3) لديه رغبة للتجاوب مع كلمة الله (4) يقدِّر كلمة الله كثيراً (5) عنده ثقة شديدة بها.

ليتنا نجتهد في الكلمة، ونطبِّق ما نتعلمه في حياتنا

 
قديم 05 - 06 - 2012, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 1230 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,196

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

لا تحزنوا روح الله القدوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تُحزنوا روح الله القدوس، الذي به خُتمتم ليوم الفداء ( أف 4: 30 )

قبل أن يوصينا الرسول ألا نُحزن روح الله القدوس، ذكر أربع خطايا من شأنها أن تُحزن الروح القدس فينا، فيقول:

1ـ «اطرحوا عنكم الكَذب، وتكلموا بالصدق كل واحدٍ مع قريبه». فالروح القدس يُسمى «روح الحق»، بينما الشيطان هو «كذاب وأبو الكذاب» ( يو 8: 44 ).
فعندما أُظهر في حياتي صفات الشيطان، وأتنكّر لصفات المسيح، فإن الروح القدس يحزن. فلنحذر إذًا من الحكمة الأرضية النفسانية الشيطانية التي تقول إن الكذب أنواع وألوان، منه الجيد ومنه الشرير، ومنه الأبيض ومنه الأسود، فالكتاب يقول: «تكلموا بالصدق».

2ـ «اغضبوا ولا تُخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم، ولا تُعطوا إبليس مكانًا». أن يكون في قلبي مرارة من جهة شخص ما، فهذا يُحزن روح الله القدوس. يمكن للمؤمن أن يغضب، بل من واجبه في بعض الأحيان أن يغضب ( مر 3: 5 ؛ خر32: 22)، لكن لنحذر أثناء الغضب من أن نخطئ.

ولا يجب أن نترك الشمس تغرب على غيظنا، بمعنى أن نذهب إلى النوم ونحن في حالة غضب، حتى لا يُقاسمنا الشيطان وسادتنا، عارضًا علينا مشوارته المُهلكة.

3ـ «لا يسرق السارق فيما بعد، بل بالحري يتعب عاملاً الصالح بيديه ليكون له أن يُعطي مَنْ له احتياج». على ضوء كلام المسيح في الموعظة على الجبل، يمكن القول إن السرقة ليست فقط هي التعدي على ممتلكات الغير، لكنها حُب التملك. لقد وُجد شخص فريد كان شعاره: «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ» ( أع 20: 35 ). وعلينا أن نتمثل به، فهو قدوتنا. لكن أين نحن من سيدنا؟ أين نحن من التعب، عاملين الصالح بأيدينا، ليكون لنا أن نعطي مَنْ له احتياج؟ نعم: أين نحن من حب العطاء للآخرين؟ ليته يظهر فينا!

4ـ «ولا تخرج كلمة ردية من أفواهكم، بل كل ما كان صالحًا للبنيان، حسب الحاجة».

لا يليق بنا أن تخرج من أفواهنا كلمات سفاهة، أو كلام هَزَل، أو كلام قباحة. إن أية كلمات لا تمجد الرب، تُحزن الروح القدس الساكن فينا.
وعلينا، ليس فقط ألا نقول ما لا يليق، بل أن نقول كل ما كان صالحًا حسب الحاجة، كي يُعطي نعمة للسامعين.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024