31 - 10 - 2016, 09:21 AM | رقم المشاركة : ( 111 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
نعم يا أحبائي، في المسيح يسوع مذخر لنا كل كنوز الحكمة والعلم. فهل نقترب إليه وهو يدعونا أن ننهل مجانًا ونمتلئ بكل حكمة روحية، ونكون حكماء "لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضًا بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب" (كو 3 : 16).
لنعلم يا أحبائي أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله. وأن غني الايمان بالله والسلام المرافق له، لا يمكن أن نحصل عليه بأي أموال "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم" (أم 3 : 13). سعيد هو الإنسان الحكيم، لا بحكمة أهل هذا العالم التي تتميز بالمكر والدهاء، بل الحكمة النازلة من عند أبي الأنوار "وأما الحكمة التي من فوق، فهي أولاً طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة، مملوءة رحمة وأثمارًا صالحة، عديمة الريب والرياء" (يع 3 : 17). |
||||
31 - 10 - 2016, 09:24 AM | رقم المشاركة : ( 112 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
الامتلاء من المحبة الروحية العالم في جوع حقيقي للمحبة الروحية الطاهرة، ويريد أن يراها فينا "ونحن قد عرفنا وصدَّقنا المحبة التي لله فينا. الله محبة، ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه" (1يو 4 : 16). المحبة لا تسقط أبدًا؛ لأن الله محبة "في هذه هي المحبة، ليس إننا نحن أحببنا الله، بل إنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا" (1يو 4 : 10). لقد أحبنا الله وتجسَّد كلمة الله الأزلي؛ ليعلن لنا أنه حب، ولكن لم يجد في مولده قلوبًا تستقبله بالحب، ولا بيوتًا يُولد فيها؛ فولد في مذود بقر، ونادي بالمحبة فما كان من جحودنا إلا أن يقدِّم له الصليب. وفي وقت عطشه قدَّموا له على الصليب خلاً ليشرب! ولأنه الحب، مازال يقرع علي القلوب والبيوت ليجد مأوى ودفء من برد شتاء المشاعر والأنانية. نحن في حاجة إلى الامتلاء بالحب الذي يسعد النفس. يجب أن نكون كأنوار تجذب الآخرين وتشهد لحب من أحبنا "واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضًا وأسلم نفسه لأجلنا قربانًا وذبيحة لله رائحة طيبة" (أف 5 : 2). إننا إذ نمتلئ بالمحبة نشبع ونروي ظمأ العالم وحاجته إلى المحبة. وهذه هي غاية الوصية "وأما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء" (1تي 1 : 5). وإذ نحب الله، فنتيجة لذلك سنحب كنيسته وأبنائه، ونبذل أنفسنا من أجل الجميع، حتى الأعداء والمسيئين في حب. وبهذه المحبة المسيحية نعلن ونشهد لايماننا. |
||||
31 - 10 - 2016, 09:25 AM | رقم المشاركة : ( 113 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
الصلاة والشبع إننا نصلي مع القديس "بولس الرسول" لكي ما تستنير عيون أذهاننا، لنعلم ما هو رجاء دعوته، وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين (أف 1 : 18). إن الصلاة تشبع النفس الجائعة لله، ولا أنسى إنني قابلت في القدس أحد الأباء الرهبان الفرنسسكان الذي سار لمدة ثلاث سنوات عبر العالم من "أيطاليا" إلى "الهند" سيرًا على قدميه، ثم رجع إلى "القدس" فى سنة 2000م. وعندما سألته كيف كانت الرحلة؟ أجاب: لقد كانت الصلاة الدائمة شبعه وسروره.. نعم كان يجود عليه الخيِّرون بما لهم، لكن في كل الدول والمدن والقرى، كان رسالة الله المقرؤة من جميع الناس، في ايمان وثقة بالله المشبع والحافظ سار، وفي ظل القدير كان يبيت "هكذا أباركك في حياتي، باسمك أرفع يدي، كما من شحم ودسم تشبع نفسي، وبشفتي الابتهاج يسبِّحك فمي" (مز4:63-5). |
||||
31 - 10 - 2016, 09:25 AM | رقم المشاركة : ( 114 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
هل تشعر بالجوع الروحي؟
ارفع قلبك بالصلاة لله، وهو يشبع جدوب نفسك، ويقدر أن يملأ قلبك بالسعادة، ومعه ينتفي الاحساس بالحرمان والوحدة والغربة. علينا إذًا بالجهاد القانوني للحصول علي نعمة الروح القدس لتفيض دهنة الزيت التي لدينا، ويبارك الله فيها، عندما يرى أمانتنا في الجهاد، ورغبتنا في الامتلاء وحرصنا علي النمو. |
||||
31 - 10 - 2016, 09:26 AM | رقم المشاركة : ( 115 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
الروح القدس والامتلاء الروح القدس هو روح الله القدوس، المعزِّي والمقوِّي والمرشد. هو روح الحكمة والمعرفة.. هو يعلِّمنا كل شئ، ويذكِّرنا بكل ما قاله لنا السيد المسيح.. نحن في حاجة للامتلاء من روح الله القدوس؛ لتجري منا أنهار ماء حي، تقود إلى الحياة الأبدية "ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح" (أف 5 : 18). إن أهل العالم ومحبيه قد يسكروا بخمر العالم وأطيابه، لكن أبناء الله يمتلئون بالروح "لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن" (أف 3 : 16). إن "اليصابات" و"زكريا" عندما امتلأا بالروح، تنبئا وأنجبا لنا القديس "يوحنا المعمدان" الذي ارتكض فرحًا مستقبلاً يسوع المسيح في بطن أمه. وأنت يا من تريد أن تنجب فضائل روحية، وتمتلئ سرورًا بالروح، هل تسلك في وصايا الله لكي يحل عليك روح الله؟ وهل تحيا حياة الشركة والصلاة والايمان؟ "لما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة" (أع 4 : 31). صل إذن بتواضع قلب، وانتظر بشوق أن تمتلئ بالروح وتشعر بغنى المسيح الذي يعطي بسخاء ولا يعيِّر. |
||||
31 - 10 - 2016, 09:27 AM | رقم المشاركة : ( 116 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
الشخصية الغنية الشبعانة عندما نتكلم عن من هو الشخص الغني والنفس الشبعانة بالله، فإننا نتكلَّم عن الشخص الناجح والسعيد، والذي يستطيع أن يتفوق ويتميَّز في مجتمعه. قد يكون هناك اختلاف بين الناس في الأمزجة والطباع والآراء، لكن مع التباين، وفي عصر يتسم بالقلق والتطور السريع، فإن للسعادة والامتلاء مقاييس نسبية. ومع حاجة الإنسان الملحة للنمو وعدم الاكتفاء، نجد أن السلام النفسي مهم لسعادة الإنسان، كما أن العلاقات الاجتماعية السعيدة، سواء داخل الأسرة أو الكنيسة أو العمل والمجتمع، تعطي للإنسان الاحساس بالشبع. الصحة الجسدية أيضًا عامل هام في الاحساس بالشبع والامتلاء "فلا غنى خير من عافية الجسم، ولا سرور يفوق فرح القلب" (سيراخ 30 : 16). وفوق هذا وذاك، السعادة والشبع الروحي بكل ما ذكرته سابقًا يلعب دورًا هامًا في أن يكون الإنسان سعيدًا ناميًا في كل عمل صالح. إننا لن نصل إلى الكمال الذي نرجوه إن لم نسع إلى المتاجرة والربح بالوزنات المعطاة لنا، سواء فكرية أو روحية أو عملية. الإنسان الروحي هو إنسان ينمو باستمرار ولا يتوقف، لا في المعرفة ولا في العمل، حتي يكمل سعيه ويصل إلى هتاف النصرة وتمام السعي، ويُوهَب له إكليل البر. أحبائي، الله هو مالئ كل مكان، والغني في المواهب، والمعطي بسخاء. لن تشبع النفس البشرية إلا بمحبته، ولن تمتلئ إلا بحلول نعمة روحه فيها، ولن تجد سلامها إلا في رئيس السلام وملك الدهور. نحن نجلس علي قمة العالم عندما نشبع بالمسيح، ونكون نورًا للآخرين. عندما نتحرّر من جاذبية الخطية وتيار الإثم العامل في أبناء المعصية. النفس الشبعانة بالمسيح لن تجد راحتها إلا فيه وبه ومعه. |
||||
31 - 10 - 2016, 09:29 AM | رقم المشاركة : ( 117 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
الغنى المادي والفكري المسيحية هي دعوة للعمل والبذل والتفوق. إن الله عندما خلق كل شئ، خلقه حسنًا، وإلى الآن يعمل من أجل سعادتنا. وعندما تجسّد الله الكلمة، كان يجول يصنع خيرًا، وجاء لتكون لنا حياة أفضل بل ملء الحياة. ولهذا يشجّعنا الإنجيل على العمل، فمن يقدر علي العمل ولا يعمل ذاك خطية له "فمن يعرف أن يعمل حسنًا ولا يعمل فذلك خطية له" (يع 4 : 17). إن أجمل شئ في الحياة تسعد به هو النجاح، والنجاح ليس بعيدًا عن الجميع، بل قد يكون رفيقًا لك إذا كان لديك هدف وقدوة وتصميم وعزيمة صادقة. من نسمع عنهم من مشاهير من هنا وهناك، كانوا يحلمون بالنجاح، ولكنهم صمَّموا واجتهدوا ولم يفقدوا الأمل. فجميع المشاهير قريبين منك ومني، ويعيشون بيننا. وقد تكون منهم إن اجتهدت. فبالجهد والعرق وصل الكثيرون للتفوق والثراء الفكري والعملي والمادي. الغنى والتفوُّق شئ حسن إن كان بالطرق والوسائل الشريفة والهدف القويم، دون أن نتكل عليه أو يكون إلهًا إو صنمًا نعبده، بل نستخدمه من الله كهبة وعطية ومصدر للسعادة. فإن الله يهبنا كل شئ بغنى للتمتع. إن التواضع والوداعة مع القناعة والشبع بالمسيح، تجعل الإنسان يسلك باعتدال في كل شئ. وعندما يتفوق لا يتكبَّر ولا يبتعد عن الله. وعندما يغتني يكون الغنى وسيلته الجيدة لخدمة الله ومساعدة المحتاجين وإسعاد النفس، والوصول إلى حياة السعادة الحقيقية. |
||||
31 - 10 - 2016, 06:51 PM | رقم المشاركة : ( 118 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
قالوا عن الشبع الروحى لا يمكن للإنسان أن يحيا فى ظل النجاح والسعادة وتتابع الإنتصارات على مستوى الحياة عموما بعيدا ممارساته الدائمة لما يجعله فى شبع روحي ، كما لا يتصور أن يكون للإنسان القدرة على الإنتقال من مجد إلى مجد فى الحياة فى ظل تجاهل دور الشبع الروحي فى هذا الإنتقال ، ومن ثم لا غنى عن الشبع الروحي لكل من يرجو سلاما وإنتصارا وسعادة فى حياته |
||||
31 - 10 - 2016, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 119 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
قالوا عن الشبع الروحى + الشبع الروحي لا يكون فقط سببا فى سعادة وسلام الداخل ، بل ومجد الخارج أيضا ، وهذا يعنى أن سعادة الإنسان عموما تكمن فى شبعه كل حين بالرب ، أى بالوجود فى حضرته كل حين ، بقراءة كلمته والعمل بها رغم كل الظروف ، بالتأمل فى صفاته والتسبيح لإسمه بلا إنقطاع .. |
||||
31 - 10 - 2016, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 120 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: فضفضه شبابيه (متجدده)
قالوا عن الشبع الروحى + كذبوا الذين راحوا يقولون بأن الشبع الروحي لا يخدم وقت المحنة والتجربة أو أنه لا يساهم فى إنقاذ النفس وقت تعرضها للضغوط من الخارج والداخل ، فمن ذا الذى يقدر أن ينكر دور الشبع الروحي فى حياة داود فى إنقاذه من مطاردات ومحاولات شاول الشريرة من أجل قتله ؟ ومن يقدر أن ينكر دور الشبع الروحي فى حياة بولس الذى جعله فى ثبات وفرح ، بل فى نمو ومثابرة رغم كل التجارب والمخاطر التى واجهها ابان كرازته ؟ |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا |
فضفضه مع ابويا السماوى |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) |
فضفضه شبابيه |