19 - 11 - 2012, 08:54 PM | رقم المشاركة : ( 111 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد بطرس الشماس يُذكر في القداس الإلهي للكنيسة اللاتينية شهيدان هما مارشيللينوس Marcellinus الكاهن والشماس بطرس، اللذان استشهدا في 2 يونيو سنة 304م، في عهد الإمبراطورين دقلديانوس ومكسيميانوس. كان هذان القديسان الروميان يخدمان كنيسة الله بتقوى، وقد وهب الله الشماس بطرس عطية إخراج الشياطين فذاع صيته وهاج عليه الوثنيون وصاروا يضربونه بعنفٍ ويجلدونه بالسياط، وأخيرًا أُلقي في السجن مع بعض المسيحيين ليُحاكم بعد شفاء سيرينوس الوالي من مرضه. كان بطرس وسط جراحاته متهللاً بالروح فرحًا، وقد رأى علامات الحزن على ملامح أرتميوس السجّان، فلما سأله السجين عن سّر حزنه أجابه بأن ابنته مصابة بروح نجس، عندئذ أراد بطرس أن يطمئنه بأنه سيُخرج هذا الروح منها، أما السجان فاستهزأ به، قائلاً له بأنه إن كان إلهه قادرًا أن يخرج الروح الشرير فلماذا تركه وسط هذه الجراحات مُلقى في السجن. أجابه الشماس بأن الله لا يريد أن يحرمه ما يُكسبه إكليل مجدٍ لا يفنى. في استخفاف قال السجان للسجين بأنه إن كان يستطيع إلهه أن يخلصه من القيود ويفتح له باب السجن ويأتي إلى بيته ليخلص ابنته بولينا من الروح الشرير يؤمن هو وعائلته بإلهه. أجابه بأن ذلك الأمر سيتحقق بقوة الله. قال السجان إن هذا نوع من الجنون، فإنه وإن هبطت كل الآلهة من السماء لا تقدر أن تحل قيوده وتخرجه من السجن. لكن بطرس أكد له ان ما قاله سيتحقق. في بيت السجان أرتميوس عاد أرتميوس إلى بيته وروى لزوجته كنديدا ما حدث بينه وبين السجين الشماس بطرس، وإذ كانا يتحدثان في هذا الأمر فوجئا بدخوله بيتهما لابسًا ثوبًا أبيض وحاملاً أيقونة الصلبوت. لم يحتمل الشيطان كلمات القديس بطرس الذي انتهره باسم يسوع المسيح ليخرج فخرج. آمن السجان وزوجته وابنته بالسيد المسيح، وانطلق بطرس إلى الكاهن مرشيللينوس يخبره بعمل الله معه، ويدعوه لتعميد هذه العائلة. أما أرتميوس فمن فرحه انطلق بعد العماد إلى السجن ليخرج كل الذين أُلقي القبض عليهم بسبب مسيحيتهم. كان الوالي سيرينوس Serenus قد تماثل للشفاء فطلب استدعاء المسيحيين المسجونين ليعذبهم، فجاء السّجان يقول له بأن بطرس الشماس قد فتح أبواب السجن وحلّ قيود المسجونين وانطلق الكل ما عدا هو والكاهن مرشيللينوس فإنهما باقيان في السجن، ثم أخبره بما حدث معه هو وأهل بيته وكيف نال سّر العماد. صار الوالي في حالة جنون وأمر بضرب السجان بلا رحمة حتى كاد أن يموت، كما أمر بتعذيب الكاهن والشماس، ثم أُلقى الثلاثة في السجن. فتح الرب أبواب السجن وانطلق الكاهن والشماس ليشتركا مع المؤمنين في الصلاة، وإذ سمع الوالي بخروجهما جاء بالسّجان وزوجته وابنته وأمرهما بجحد مسيحهم، وإذ رفضوا أمر بدفنهم أحياء. التقى بهم الكاهن والشماس وهم في طريقهم للدفن وصارا يعزيانهم ويثبتانهم على الإيمان حتى يكملوا جهادهم؛ ثم قام الوالي بقطع رأسيْ الكاهن والشماس |
||||
19 - 11 - 2012, 08:55 PM | رقم المشاركة : ( 112 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد بطرس يذكر الغرب الشهيد بطرس من Lampsacus في 15 مايو. استشهد وهو شاب في أيام الإمبراطور داكيوس حوالي عام 251م، وقد عُرف برقة طباعه وسمو مكانته الاجتماعية. وقف أمام الوالي أولمبيوس رافضًا العبادة للإله فينوس، معلنًا رفضه جحد مسيحه، فعُصر بالهنبازين وقُطعت رأسه لينال إكليل الشهادة. في نفس الوقت التقى الوالي بثلاثة من المسيحيين في ترواس، هم أندراوس وبطرس ونيكوماخوس، رفض الأولان جحد مسيحهما فتعرضا لعذابات شديدة، أما الثالث فخاف وأنكر الإيمان. رأت الفتاة ديونسيا هذا الجاحد فتمررت نفسها في داخلها، وكانت في السادسة عشرة من عمرها، وبجرأة وقفت أمامه توبخه علانية على إنكاره الإيمان. وإذ رأى الوالي ذلك أراد أن يذلها فدفع بها إلى أيدي رجلين شريرين يقضيان ليلة معها، وكانا يسخران بها ويهيناها أما هي فبصبرٍ احتملت، وقد حفظها السيد المسيح من الاعتداء عليها. وفي الصباح سُلمت للسياف وقد أرادت أن تلحق بالقديسين أندراوس وبولس، لكن الوالي أراد تفريقها عنهما، فأمر برجمهما بالحجارة خارج المدينة وقطع رأس القديسة داخل المدينة. |
||||
19 - 11 - 2012, 08:56 PM | رقم المشاركة : ( 113 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
القديس بطرس العابد تكشف سيرة هذا القديس عن فيض نعمة الله الغنية القادرة أن تحول القلب الحجري إلى حياة محبة فائقة. عُرف بطرس العشار بحبه الشديد للمال وقساوة قلبه وعدم رحمته حتى ارتبطت هذه القسوة باسمه في المدينة كلها (غالبًا الإسكندرية). التقى به أحد الفقراء وكان يصرّ أن يأخذ منه شيئًا، وإذ تضايق بطرس، وحاول طرده لم يفلح، فأخذ كسرة خبز من غلام جاء إليه يحمل الخبز، وضربه بها على رأسه على سبيل الإهانة لا الرحمة. بالليل رأى كأنه في اليوم الأخير وكأن ميزانًا قد ظهر وقد ظهرت جماعة الشياطين القبيحة المنظر تحمل خطاياه وتلقي بها بكثرة في الكفة اليسرى، أما ملائكة النور الجميلة المنظر فوقفوا أمام الكفة اليمنى في حيرة لا يعرفون ماذا يقدمون، أخيرًا بالكاد وجدوا كسرة الخبز التي ضرب بها رأس الفقير ليضعوها في الكفة. قام بطرس من نومه وصار حزينًا جدًا على عمره الذي قضاه في أعمال الظلمة والقسوة ومحبة المال حارمًا نفسه من شركة الملائكة النورانيين خلال حياة الإيمان العامل بالمحبة. أدرك بطرس أن حياته على الأرض ليست إلا طريقًا إما لمشاركة الشياطين مرارتهم أو الملائكة القديسين أمجادهم الأبدية، واضعًا في قلبه أن يعيش بقية أيام زمانه من أجل الملكوت الأبدي. حياته الجديدة تغيّر قلب بطرس تمامًا فعوض اهتمامه بالمال صار يهتم بالفقراء والمساكين، يسند كل محتاج ويترفق بالجميع موزعًا كل ماله، حتى قدم ثيابه عطية محبة. أخيرًا في عشقه للمحبة باع نفسه كعبدٍ لدي أحد الأثرياء الرومان ليُوزع ثمنه على الفقراء. إلى برية القديس مقاريوس عاش بطرس كعبدٍ، لكن قلبه المتسع حبًا ضم العبيد زملاءه إليه كما في أبوة حانية، وشعر سيده أنه ليس بعبدٍ طبيعي، متعجبًا لتصرفاته وحياته. كسب بطرس الكثيرين للإيمان خلال هذه الحياة الجديدة وسط الفقراء والعبيد كواحدٍ منهم يشاركهم أتعابهم وعوزهم، كما كان له أثره على سيده وكل عائلته. جاء أحد أثرياء مدينته لزيارة سيده، وفوجئ بوجود هذا العبد، وأعلن لسيده قصته، كيف باع نفسه من أجل الفقراء. شعر العبد أن المجد يلاحقه فهرب مختفيًا إلى برية القديس مقاريوس بالإسقيط حيث صار راهبًا يسلك بحياة نسكية قوية، فأحبه الرهبان جدًا، وكانوا يتمثلون به في حبه وخدمته للآخرين مع جهاده النسكي التعبدي. يمكننا أن نقول إذ تغير قلب بطرس بالنعمة الإلهية سلك بالروح أينما وُجد، حين كان عشارًا يجمع الجباية لكن بترفقٍ وحبٍ وضبطٍ للنفس دون محبة للربح القبيح؛ وحين صار عبدًا يمارس أدنى الأعمال الزمنية ويخالط العبيد بقلبٍ متسعٍ متواضعٍ؛ وحين صار راهبًا في البرية. القلب المتسع حبًا يهب الإنسان نجاحًا أينما وُجد، وأيا كان عمله أو مركزه! على أي الأحوال عرف القديس بطرس ساعة نياحته فاستدعى آباء البرية وصارحهم برحيله، وطلب صلواتهم ثم ودعهم، وأخذ يصلي حتى انصرف إلى الرب. تعيد له الكنيسة في 25 من شهر طوبة. |
||||
19 - 11 - 2012, 08:56 PM | رقم المشاركة : ( 114 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
القديس بطرس القس تحتفل الكنيسة بعيد نياحته في الخامس من برمهات. قضى هذا الأب حياته كلها صائمًا، يحب الوحدة والهدوء، دائم الصلاة نهارًا وليلاً، قلبه متسع حبًا للجميع، فوهبه الله عطية شفاء المرضى إذ كان يصلي على الماء والزيت ويستخدمهما في الشفاء باسم ربنا يسوع؛ كما نال عطية معرفة الغيب. سيم كاهنًا بعد تمّنع شديد، لكنه ما أن سيم حتى صار يرفع القرابين يوميًا، فأحبه الشعب جدًا، وكان يثق في صلواته، ويشعر أنه سرّ بركتهم.اهتم أن يصالح كل المتخاصمين بروح الاتضاع لتعيش الكنيسة كلها بروح الوحدة والسلام. في أثناء صلاته ظهر له القديس بطرس الرسول، يقول له: "السلام لك يا من حفظت الكهنوت بلا عيب. السلام لك يا من صلواته وقداسته قد صعدت كرائحة طيبة عطرة". إذ خاف القديس وفزع، قال له: "أنا بطرس الرسول، لا تخف ولا تجزع، فقد أرسلني الرب لأعزيك وأخبرك أنك تنتقل من أتعاب هذا العالم إلى الملكوت الأبدي". فرح القديس بهذه الرؤيا وتنيح بسلام. |
||||
19 - 11 - 2012, 08:57 PM | رقم المشاركة : ( 115 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد بطرس بلسم هو مواطن فلسطيني من مدينة اليوثيربوليس Eleutheropolis، استشهد في أيام مكسيميانوس بعد دخوله في حوار مع والي المقاطعة ساويرسSeverus ؛ في هذا الحوار أوضح أن اسمه بلسمBalsam ، وفي المعمودية "بطرس"، كما أبرز اعتزازه بالإيمان غير مبالٍ بالآلام أو المتاعب التي تحلّ به من أجل السيد المسيح. كان في حديثه مع الوالي لا يدافع عن نفسه إنما يكشف له عن الحق، ويكرز له بإخلاص. أمر الوالي بتمزيق جسده بالهنبازين، وإذ سأله الوالي قبل تعذيبه إن كان يتراجع أعلن أنه لن يعصي مسيحه. وإذ بدأت العذابات لم يئن بل صار يرتل متهللاً بكلمات النبي: "واحدة سألت من الرب وإياها ألتمس أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي. كأس الخلاص آخذ، وباسم الرب أدعو". صار الدم يسيل منه، وكان الجلادون يصرخون: "أطع الأباطرة؛ قدم ذبيحة فتخلص نفسك من الآلام". أما هو فكان يقول: "أتحسبون هذه آلامًا؟! إني لا أشعر بألم، لكنني أعلم تمامًا أنني إن جحدت إلهي أدخل في آلام حقيقية لا توصف". وإذ فشلت كل حيل الوالي ساويرس حكم على بطرس بتسميره على صليب، وهكذا أنهى القديس جهاده بنصرة بالرب على الصليب، في يناير 311م. |
||||
19 - 11 - 2012, 08:57 PM | رقم المشاركة : ( 116 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الأسقف بطرس خريسولوغوس تعتز الكنيسة الغربية بالأب خريسولوغوس (صاحب الكلمات الذهبية) Peter Chrysologus أسقف رافينا، الذي تنيح في 4 ديسمبر (حوالي 450م). نشأ في بلدة Imola، شرق إميليا Emilia كان ذا ثقافة عالية فسامه أسقف المدينة كرنيليوس شماسًا، وكان يحبه فجعله تلميذًا خاصًا به. ولما تنيح رئيس أساقفة رافينا حوالي سنة 433م ذهب الأسقف كرنيليوس إلى روما ومعه وفد وفي ملازمتهم الشماس بطرس يحملون ترشيحًا معينًا، لكن أسقف روما سكستوس الثالث قال لهم إنه رأى في الليلة السابقة كأن القديسين بطرس وأبوليناروس أسقف رافينا الأول والشهيد يطلبان سيامة هذا الشماس أسقفًا. وقد تمت السيامة التي قابلها أهل رافينا بفتور شديد بل وباحتجاج. نطق بعظة أمام الإمبراطورة غالا بلاسيديا والدة فالنتينان الثالث، أُعجبت بها وصار موضع تقدير الحكام، وكانت الإمبراطورة تسنده في الإنفاق على مشاريعه. اهتم بالكرازة بين الوثنيين، كما كتب رسالة إلى أوطيخا سنة 449 الذي أنكر حقيقة ناسوت المسيح، حاسبًا أن اللاهوت قد ابتلع الناسوت، وأن السيد المسيح يحمل طبيعة واحدة هي الطبيعة اللاهوتية. توجد مجموعة كبيرة من العظات تُنسب له، لكن أكثر أعماله مفقودة |
||||
19 - 11 - 2012, 08:58 PM | رقم المشاركة : ( 117 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
القديس بطرس مطران الحبشة في القرن العاشر الميلادي إذ سيم الأنبا قزمان الثالث بابا وبطريرك الكرازة المرقسية (58) كانت العلاقات بين الكنيسة القبطية الأم والكنيسة الإثيوبية فاترة لمدة أكثر من قرن بسبب الظروف القاسية التي عاشتها الكنيسة القبطية. أرسل ملك إثيوبيا إلى البابا يسأله سرعة سيامة مطران على إثيوبيا لأنه قد شاخ ويودّ أن يترك ابنيه تحت وصاية مطران حكيم. وبالفعل قام بسيامة الراهب بطرس مطرانًا على إثيوبيا، وكان رجلاً حكيمًا ومتزنًا. استقبله الملك والشعب بحفاوة عظيمة. وبعد أسابيع قليلة مات الملك الشيخ ليترك ابنيه الصغيرين بين يدي المطران كوصي، راجيًا إياه أن يهتم بتربيتهما، وأن يختار من يصلح منهم للمُلك. إذ بلغ الصغير سن الرشد رأى الأنبا بطرس فيه إنسانًا قادرًا على احتمال المسئولية بحكمةٍ واتزانٍ فوضع يده عليه كملك، وفرح الشعب به جدًا. لكن عدو الخير لم يترك الأمور تسير في هدوء وسلام، فقد أثار شخصين يُدعيان مينا وبقطر كانا يطوفان في البلاد يستجديان في زي راهبين ليجمعا الأموال بحجة إنفاقه على الأديرة والكنائس، أن يذهبا إلى إثيوبيا ويحملان خطابًا مزورًا، موقعًا عليه من البابا وموجهًا إلى الأمير الأكبر وأراخنة إثيوبيا، جاء فيه أن بطرس هذا لم يُقم مطرانًا من قبل البابا، وإنما المطران الحقيقي هو حامل الخطاب مينا. لقد طالبهم بخلع بطرس وإقامة مينا عوضًا عنه، كما أعلن أن البابا حزين على تصرف بطرس هذا بتخطي الأمير الأكبر ليقيم أخاه الأصغر ملكًا، الأمر الشائن الذي يصدر عن إنسانٍ يتجاهل حق البكورية. قدم مينا وبقطر هذا الخطاب المزيف للأمير الأكبر، فدفعته شهوة الحكم أن يجمع رجال جيشه ويقرأ عليهم الرسالة ليقوموا بثورة عنيفة ضد الملك والأنبا بطرس، فألقوا القبض عليهما ونفوهما بينما أُقيم الأمير الأكبر ملكًا ومينا مطرانًا وبقطر وكيلاً له. لم تدم أسقفية مينا كثيرًا فقد اختلف معه بقطر، الذي انتهز فرصة غياب مينا عن المطرانية ليسلب كل ما بها من أموالٍ وممتلكات ثمينة ويهرب إلى مصر، وينكر الإيمان. وهكذا بلغ الأمر إلى البابا قزمان الثالث الذي حزن جدًا لما حدث، وأرسل إلى إثيوبيا يُعلن حقيقة الأمر. إذ اكتشف الملك زيف الرسالة التي جاءت إليه على يدي مينا وبقطر لم يتصرف بحكمة، وإنما بسرعة استل سيفه وقتل مينا. وكان ذلك ربما إرضاءً للشعب، وخشية ثورتهم عليه. أرسل يستدعي الأنبا بطرس من النفي فوجده قد تنيح بسبب شدة ما لاقاه من عذابات، فطلب تلميذه وأقامه مطرانًا دون أن يرسله إلى البابا، خشية أن يوصيه البابا بنزع المُلك عن الابن الأكبر وإعادة الابن الأصغر من المنفي ليستلم كرسيه. حزن البابا قزمان على تصرف الملك، فأراد معاقبته بعدم سيامة مطران لإثيوبيا، وقد نهج على منواله أربعة بطاركة، وظلت إثيوبيا بلا راعٍ ستين عامًا، إذ لم يُقم بها مطران إلاّ في عهد الأنبا فيلوثيئوس (63) |
||||
19 - 11 - 2012, 08:58 PM | رقم المشاركة : ( 118 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
القديس بطرس ورفقاؤه الشهداء إذ أقام الإمبراطور دقلديانوس في نيقوميديا بآسيا الصغرى قيل له إنه يوجد مسيحيون في قصره. للحال أحضر تماثيل وأمر جميع رجال قصره، خاصة المشكوك فيهم، أن يقدموا بخورًا للأصنام. بشجاعة رفض المسيحيون إنكار مسيحهم، على رأسهم بطرس. تعرض هذا القديس للجلد حتى ظهرت عظامه، كما مُزج خل بملح وسُكب على جراحاته. وإذ رأى دوروثيئوس المهتم بحجرة نوم الإمبراطور، وأيضا غورغونيوس الذي كان يحتل مركزًا هامًا في القصر ما حدث وبّخا الإمبراطور على فعله هذا معلنين أنهما مسيحيان، ثم ظهر آخر يدعى مقدونيوس Migdonius. هؤلاء جميعًا سقطوا تحت العذابات واستشهدوا. لم يَخُر بطرس قط مع أن الإمبراطور أمر بإلقائه على الأرض لكي يُطأ بالأقدام، ثم وضعه على النار لكي يُشوى بطيئًا، وكانوا يقطعون من لحمه من وقت إلى آخر. وفي وسط هذا كله كان الرب يهبه احتمالاً بل ويعزيه، فلم يصرخ بل كان يفرح ويشهد لله خالق السماء. استشهد حوالي عام 303م. |
||||
19 - 11 - 2012, 08:59 PM | رقم المشاركة : ( 119 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد بقطر الأمير وُلد بقطر في مدينة إنطاكية من أسرة مسيحية نبيلة، والده الأمير رومانيوس من كبار وزراء الدولة الرومانية الذي أنكر الإيمان في أيام دقلديانوس، ووالدته مرثا إنسانة تقية طلبت من الله أن يهبها نسلاً مباركًا فوهبها هذا الطوباوي بقطر. عاش بقطر تحت رعاية أمه التقية، بينما كان والده سطحيًا في إيمانه وعبادته. ارتبط بقطر بصداقة قوية مع الأمير أقلاديوس ابن خالته، فكانا يشتركان في الهدف والعبادة. ترقى الأمير بقطر في المناصب، إذ كان شابًا تقيًا، جادًا في حياته، زاهدًا في أباطيل العالم وملذاته، رحومًا ولطيفًا للغاية. دقلديانوس الجاحد ورومانيوس المنهار إذ جحد دقلديانوس الإيمان رفض الأميران بقطر وأقلاديوس السجود للأوثان، وقد أخفي رجال البلاط الخبر عن الملك لحبهم لهذين الأميرين، فكان الأميران يفتقدان المسجونين ويهتمان باحتياجات المعوزين ويدفنا أجساد الشهداء القديسين. سمع الملك فاستدعى أقلاديوس الذي أعلن إيمانه بمسيحه، فأمر الملك بإرساله إلى صعيد مصر ليُقتل هناك بعيدًا عن إنطاكية حتى لا يثور الشعب. استدعى الملك دقلديانوس وزيره رومانيوس وقال له بأنه قد بلغه أن ابنه بقطر يقوم بدفن أجساد المسيحيين الذين تقتلهم الدولة، وبافتقاد المسجونين، ثم صار يهدده بقتل ابنه إن لم يجحد مسيحه. أرسل رومانيوس إلى ابنه وأصدقائه لعلهم يستطيعون إقناعه بالعدول عن إيمانه فرفض بإصرار. استدعاه الملك وصار يلاطفه، فكان بقطر في محبة حازمة يوبخ الملك على جحده الإيمان، طالبًا منه أن يرجع إلى مخلصه ويكف عن عنفه ومقاومته للإيمان. فاستشاط غضب رومانيوس وصار يضرب ابنه ويسبّه ويهدده بل وفقد وعيه وأراد قتله. بأمر رومانيوس أُلقى بقطر في سرداب مظلم ليتحول السرداب إلى سماء منيرة وشركة مع السمائيين، بينما كانت أمه مرثا قد كرّست كل طاقاتها للصوم والصلاة من أجل إيمان ابنها، بل ذهبت إليه وتحدثت معه وهي في الخارج لتسنده حتى يستحق شرف الاستشهاد. أُخرج بقطر من السرداب، وحاول رومانيوس إغراءه، وإذ فشل أمر عبيده أن يضربوه بالرماح حتى الموت، لكن دقلديانوس استدعاه وصار يلاطفه ويهدده، وأخيرًا أرسله إلى الإسكندرية لتعذيبه وقتله بعيدًا عن إنطاكية. لقاء مع والدته أصرت الأم أن ترى ابنها وتودعه قبيل سفره خارج المدينة. وبالفعل رأته فسقطت مغشيًا عليها، أما هو ففي بشاشة قال لها: "لا تبكى يا أمي على ابنك، فأنا مع يسوع في طريق النعمة، ولكن ابكِ على رومانيوس زوجك. إنه لم يعد أبي يوم أنكر الإيمان واتبع طريق الشيطان، يوم أنهي بنوّتي له. ابكِ عليه يا أماه لعل الرب يهديه ويعيده إلى حظيرة الإيمان. أما أنا فلماذا تبكين عليّ؟ إنني في طريقي إلى السماء؟! لي اشتهاء أن أنطلق فإن هذا أفضل". استراح قلب مرثا لتعود فتعزى ابنها وتشجعه، ودخل الاثنان في حوار روحي لطيف أبكى كل السامعين، ثم ودعت ابنها ليبحر إلى الإسكندرية. في الإسكندرية التقى القديس بقطر بالوالي أرمانيوس الذي لاطفه من أجل كرامته وكرامة عائلته، لكن إذ أصر بقطر على الشهادة للسيد المسيح قام الوالي بتعذيبه بوضعه على سرير من حديد وإيقاد نار تحته، لكن الرب خلصه ولم تمس النار شعرة واحدة منه. اغتاظ الوالي وألقاه في السجن. كانت ابنة أحد الأمراء تتطلع من قصرها الذي يطل على السجن لتنظر المسيحيين المسجونين بينما كان جماعة من السكارى يستهزئون بهم. سقطت الفتاة إلى أسفل جثة هامدة، فطلب الأمير بقطر أن يحضروا الجثمان ليصلي عليه ويقيم الفتاة ويسلمها لوالديها ففرحا جدًا وآمنا بالمسيح، تزوجت الفتاة وأنجبت طفلاً دعته "بقطر". قام الوالي بعصر القديس بقطر، لكن الرب أرسل ملاكه ميخائيل يسند تقيّه بقطر. ألقاه الوالي في مستوقد فصار كالثلاثة فتية يسبح الله مخلصه، بينما حلّت النيران قيوده واللّجام الذي في فمه، الأمر الذي دفع كثير من الوثنيين المشاهدين له أن يعلنوا إيمانهم وينالوا إكليل الاستشهاد. في بيت الوالي عاد الوالي إلى بيته كئيبًا بسبب ما حدث، فكانت زوجته وهي مسيحية توبخه بعنف، فصار يهددها حاسبًا أن ما صار لبقطر إنما هو من قبيل السحر. أخيرًا إذ ضاق به الأمر قرر ترحيله إلى والي أنصنا ليقوم بتعذيبه وقتله، ولعلّه خشي أن يقتله فيندم رومانيوس على ما فعله بابنه وينتقم له من الوالي أرمانيوس. في صعيد مصر رست السفينة في مدينة طحا حيث التقىٍ بصديق له جندي يدعى بيفام، كان مسيحيًا مختفيًا فشجعه أن يعلن إيمانه بالسيد. انطلقت السفينة إلى أنصنا، وإذ دخل في حوارٍ مع الوالي أراد قتله، لكن مستشاريه طلبا منه أن يضعه في قصر مهجور في بطن الجبل ولا يقتله لئلا ينتقم منه والده رومانيوس. أُلقي القديس في القصر المهجور الذي يدعي "البارقون" بلا طعام ولا شراب، حاسبين أن الشياطين تقتله، لكن ربنا يسوع أرسل له رجلاً مسيحيًا قدم له عِدة نجارة ليمارس بعض أعمال النجارة ويبيعها له. مارس القديس حياته النسكية بفرح، وقد حاولت الشياطين مقاومته بكل وسيلة فكان يغلبها بقوة ربنا يسوع المسيح الذي ظهر له وطمأنه على إيمان والدته وأعلن له عن انتقاله إلى كنيسة الأبكار. التقي به في القصر الجندي الأمين الذي جاء معه من إنطاكية، فقد أرسلته مرثا لتطمئن على ابنها، فبلغ إلى القصر، وقصّ عليه القديس كل ما دار في حياته ليسند أمه. استشهاده إذ جاء إلى أنصنا والٍ جديد استدعاه من القصر، وصار يعذبه، تارة بالنار وأخرى بتقديم سُمّ له وثالثة بوضعه في زيت مغلي وكان الرب يعمل فيه بقوة. وُجه لبقطر اتهام هو "استخدام السحر"، أما هو فأعلن انه إنسان بسيط يحمل قوة الإيمان التي أطفأت اللَّهب وليس السحر.استدعى الوالي أحد كبار السحرة ليعد سمًا قاتلاً في طعام يأكله القديس، وإذ لم يُصب بضررٍ أعد نوعًا أخطر وبكميةٍ أكبر فلم يتأثر، عندئذ أحرق الساحر كتبه، وجاء إلى القديس يعلن إيمانه بهذا الإله القوي، وقبل الاستشهاد بفرح، كما آمن كثيرون أثناء عذابات القديس بقطر، منهم بعض الجند، وتمتعوا بإكليل الشهادة. أمر الوالي بقطع رأس القديس. قيل أن والدته جاءت بعد ذلك وبنت كنيسة بمنطقة أنصنا التي عاش فيها ابنها قبل استشهاده، وأنه ظهر لها في الكنيسة وأنبأها ببعض أمور مقبلة خاصة بكنيسة مصر. حملت مرثا رُفات ابنها القديس بقطر إلى إنطاكية بعد أن ودعه أهل الصعيد في مهابة وتكريم، وكان الكل يتباركون منه. تعيد الكنيسة بتذكار استشهاده في 27 برمودة. |
||||
19 - 11 - 2012, 09:00 PM | رقم المشاركة : ( 120 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
الشهيد بقطر الروماني تحتفل الكنيسة في أول هاتور بعيد استشهاد القديس بقطر الذي من روما مع اخوته الستة حسب الروح لا الجسد، من بينهم مكسيموس ونوميتيوس وفيلبس. إذ أثار الإمبراطور داكيوس الاضطهاد هرب هؤلاء الاخوة السبعة إلى أفسس، وعاشوا هناك في كهف. لكنهم عادوا وقرروا أن ينالوا إكليل الشهادة، فظهروا أمام الوالي وأقروا بإيمانهم، فقام بجلدهم بوحشية، ثم ضربهم بالعصي، وأحرق ظهورهم بقطع حديد ملتهبة نارًا، ثم دلكوا أجسادهم بخرق من شعر مبتل بالخل والملح، محتملين ذلك بمحبة. إذ رأى الوثنيون صبرهم وفرحهم بالآلام آمن بعض منهم بالسيد المسيح، فأمر الوالي بضرب رقاب بعضهم بالسيف وتمزيق أجساد الآخرين، فنالوا إكليل الشهادة. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|