08 - 03 - 2016, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 11641 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله الرحيم فى سفر يونان النبي بقلم القمص أفرايم الأنبا بيشوى + من صفات الله الجميلة التي نراها في سفر يونان النبي أنه إله رحيم وطويل الاناة، {الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ} (مز 103 : 8). الله يصبر علي أهل نينوى قديما رغم شرورهم وعدم إيمانهم بالله ويرسل لهم يونان النبي ليدعوهم الي التوبة فى رسالة ظاهرها العقاب ولكن تحمل فى طياتها الرحمة والتحذير والمحبة { فَابْتَدَأَ يُونَانُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ وَنَادَى: «بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً تَنْقَلِبُ نِينَوَى.}( يون 4:3). لقد بلغ الأمر الي أهل نينوى وأخذوه علي محمل الجد وتابوا وأمنوا بالله ورجعوا عن طرقهم الردئية فرحمهم الله { فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللَّهِ وَنَادُوا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحاً مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ. وَبَلَغَ الأَمْرُ مَلِكَ نِينَوَى فَقَامَ عَنْ كُرْسِيِّهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ عَنْهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ. وَنُودِيَ فِي نِينَوَى عَنْ أَمْرِ الْمَلِكِ وَعُظَمَائِهِ: «لاَ تَذُقِ النَّاسُ وَلاَ الْبَهَائِمُ وَلاَ الْبَقَرُ وَلاَ الْغَنَمُ شَيْئاً. لاَ تَرْعَ وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً. وَلْيَتَغَطَّ بِمُسُوحٍ النَّاسُ وَالْبَهَائِمُ وَيَصْرُخُوا إِلَى اللَّهِ بِشِدَّةٍ وَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ وَعَنِ الظُّلْمِ الَّذِي فِي أَيْدِيهِمْ. لَعَلَّ اللَّهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ وَيَرْجِعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ». فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ نَدِمَ اللَّهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ فَلَمْ يَصْنَعْهُ.} ( يون 5:3-10). هكذا نحن نرى احداث كثيرة تنذر وتحذر وتدعونا الي التوبة فهل نصوم ونصلي بالروح والحق ونتوب ونحيا حياة الإيمان العامل بالمحبة لننال رحمة ومغفرة من الله. + الله يريد خلاص جميع الناس { الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ وَإلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ} (1تي 2 : ). الله يسعى لخلاص الكل من كل الأمم والألسنة وأذا رجع الخاطي عن طرقة وآمن يرحمه الله. ومنذ القديم الله يكلمنا بانواع وطرق كثيرة ليحثنا علي التوبة والرجوع اليه. الله العظيم الأبدى ضابط الكل يستخدم الريح والبحر والحيوان والإنسان والطبيعة من أجل أداء دورها لتوبتنا وخلاصنا. وهو لا يصر على كلامه لهلاك الأشرار بل نقرأ { ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه} (يون 3: 10). يونان تضايق جدًا، "واغتاظ حتى الموت" لأنه قال كلمة ولم تنفذ. والله صاحب هذه الكلمة لم يتضايق مثل يونان، بل فرح بتوبة أهل نينوى وخلاصهم. يكفى أن نتوب ونرجع اليه ونعترف بخطايانا فيرفع الله غضبه عنا وينسي بعدنا ويسامحنا بل يقول لنا{ هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ} (اش 1 : 18). فهل نتوب ونرجع ونكون مصدر فرح لنفوسنا وللسماء {أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ هَكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ»} (لو 15 : 7) + وكما كان الله رحوم باهل نينوى كان رحوم وطويل الأناة مع يونان النبي الذى رفض دعوة الله له ليذهب الي نينوى وقام وهرب في سفينة الى الغرب، أهاج عليه الريح والبحر فالقوه فى البحر وأعد له الله حوت ليبتلعه وينجيه من الغرق، ويجعله مثال لموت ودفن السيد المسيح وقيامته وآية لأهل نينوى ويعود ويرسله مرة أخرى!. فهل لم يوجد غير يونان النبي الهارب ليرسله الله لنينوى؟. نعم يوجد ولكن الله يريد يعلمنا أنه وحتى الأنبياء ليسوا من طبيعة أخرى غير طبيعتنا ، بل هم أشخاص "تحت الآلام مثلنا" (يع 5 : 17) لهم ضعفاتهم وعيوبهم وخطاياهم والله يصبر ويطيل أناته علي الكل. ورحمة الله ونعمة تعمل معهم ومعنا ليكون لنا رجاء فى محبة الله ورحمة الإلهية نحونا { تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ} (ار 31 : 3).أعد الله يقطينة تظلل علي يونان من حر الشمس ثم أمر الدودة ان تقطعها وتموت ويحزن عليها النبي ويتنازل الله ويتفاهم مع يونان النبي { فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنْتَ شَفِقْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ الَّتِي لَمْ تَتْعَبْ فِيهَا وَلاَ رَبَّيْتَهَا الَّتِي بِنْتَ لَيْلَةٍ كَانَتْ وَبِنْتَ لَيْلَةٍ هَلَكَتْ.أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رَبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ!»} (يون 10:4-11). الله لم يتخلي عن يونان النبي وهو لن يتخلي عنا بل يقدم لنا رحمته وعلينا أن نتجاوب مع رحمة الله { طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ} (مت 5 : 7). وعلينا أن نكون رحومين ولانغضب بسرعة من أحبائنا وننسى محبتهم القديمة وتضيق صدورنا متي صدر منهم أمر عكس أرادتنا بل نصبر ونكسبهم بالمحبة وطول الأناة كما يطيل الله أناته علينا ليقتادنا الي التوبة. |
||||
08 - 03 - 2016, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 11642 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصوم فى معناه
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى + الصوم فى معناه العام يعنى الامتناع عن الطعام فترة من الزمن يعقبها تناول أطعمة نباتيه خاليه من اللحوم ومنتجاته أما المعنى الروحى فيشمل كل انواع ضبط النفس والنسك والامتناع عن الشهوات وخطايا اللسان والعواطف، الصوم ليس تحريما لانواع معينه من الطعام محلل لنا أكلها فى الأفطار بل البعد عنها لفترة الصوم نسكاً وزهداً وتعففاً. فنرجع الي الطبيعة النباتية التي جبل عليها الإنسان ونبتعد عن الاطعمة التى تثقل الانسان من اجل أشباع الروح وضبط النفس وكما قال السيد المسيح { ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله} (مت 4 : 4). الصوم جوع الى حياة البر والتقوى والشبع بالروحيات { طوبى للجياع والعطاش الى البر لانهم يشبعون} (مت 5 : 6). والصوم الكبير كفترة خزين روحي يهدف الي النمو فى حياة التوبة والفضيلة والتخلص من الضعفات وتقوية الأرادة وضبط النفس والأستعداد للتمتع بحياة القيامة مع المسيح القائم منتصرا على الضعف البشري والشيطان والموت. + أن البطن هى سيدة الاوجاع التى متى تم ضبطها، يستطيع المؤمن أن يضبط ذاته روحاً وفكراً وجسداً . فمن يقدر ان يضبط نفسه فى الأكل والشرب يستطيع ان يضبط ذاته ويقول لا لشهواته واهوائه وانفعالاته وضابط نفسه خير من مالك مدينة، لذلك قال القديس بولس { بل اقمع جسدي واستعبده حتى بعدما كرزت للاخرين لا اصير انا نفسي مرفوضا }(1كو 9 : 27). لقد كان كسر الصوم بالأكل من الشجرة المحرمة علة سقوط ابوينا القدماء أدم وحواء ومن يريد ان يرجع الى الفردوس مرة اخرى عليه ان يبدأ بالصوم وضبط النفس وتقوية ارادته وأشباع روحه. ان معظم الحروب والخصومات على المستوى الفردى والجماعى تبدأ من أنانية الإنسان وسعيه لاشباع لذاته وشهواته دون النظر الى اخوته { من اين الحروب والخصومات بينكم اليست من هنا من لذاتكم المحاربة في اعضائكم تشتهون ولستم تمتلكون تقتلون وتحسدون ولستم تقدرون ان تنالوا تخاصمون وتحاربون ولستم تمتلكون لانكم لا تطلبون. تطلبون ولستم تاخذون لانكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكم}.(يع 4 : 1-3). من هنا تأتى أهمية الصوم بضبط النفس حتى فيما هو محلل منها { ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء والشهوات }(غل 5 : 24). اننا نحتاج الي اشباع الروح مع ضبط الجسد والاهتمام به وتقويته واعطائه ما يلزمه لا ما يشتهيه { اما انا فبالبر انظر وجهك اشبع اذا استيقظت بشبهك }(مز 17 : 15). + الصوم وصية أوصى بها الله فى العهد القديم {اضربوا بالبوق في صهيون قدسوا صوما نادوا باعتكاف. اجمعوا الشعب قدسوا الجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الاطفال وراضعي الثدي ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها. ليبك الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا اشفق يا رب على شعبك ولا تسلم ميراثك للعار حتى تجعلهم الامم مثلا لماذا يقولون بين الشعوب اين الههم} (يؤ15:2-17). الله يستجيب لصلواتنا المقرونة بالصوم والتوبة { اعلموا ان الرب يستجيب لصلواتكم ان واظبتم على الصوم والصلوات امام الرب} (يهو 4 : 12). الصوم الجماعى فى قوته رايناه فى صوم وتوبة أهل نينوي { فامن اهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم. وبلغ الامر ملك نينوى فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد. ونودي وقيل في نينوى عن امر الملك وعظمائه قائلا لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئا لا ترع و لا تشرب ماء.وليتغط بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا الى الله بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في ايديهم.لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك . فلما راى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه} (يو5:3-10). كما ان رجال الله القديسين تقووا بالصوم والصلاة كما راينا فى كثير من رجال الله القديسين كما صام دانيال والفتية الثلاثة القديسين { فقال دانيال لرئيس السقاة الذي ولاه رئيس الخصيان على دانيال وحننيا وميشائيل وعزريا. جرب عبيدك عشرة ايام فليعطونا القطاني لناكل وماء لنشرب. ولينظروا الى مناظرنا امامك والى مناظر الفتيان الذين ياكلون من اطايب الملك ثم اصنع بعبيدك كما ترى.فسمع لهم هذا الكلام وجربهم عشرة ايام.وعند نهاية العشرة الايام ظهرت مناظرهم احسن واسمن لحما من كل الفتيان الاكلين من اطايب الملك} (دا 11:1-15). وقد كشف الله أسراره لدانيال بالصوم والصلاة {فوجهت وجهي الى الله السيد طالبا بالصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد }(دا 9 : 3). كما صلى داود وصام { اما انا ففي مرضهم كان لباسي مسحا اذللت بالصوم نفسي وصلاتي الى حضني ترجع (مز 35 : 13). وهكذا يطلب الله منا فى كل زمان أن نتسلح بالصوم والصلاة والتوبة {ولكن الان يقول الرب ارجعوا الي بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح (يؤ 2 : 12). الصوم اذا وسيلة لضبط النفس وتقوية الأرادة ومساعد قوى للتوبة المقبولة المصحوبة بالتذلل والرجوع الشر والأقلاع عن الخطية وفعل البر وأستمطار مراحم الله والحصول على الغفران والشبع بكلام الله والصلاة ومحبة الله وفعل الخير ومحبة الجميع محبة روحية فى بذل وعطاء من النفس والوقت والمال |
||||
08 - 03 - 2016, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 11643 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا خان يهوذا الاسخربوطى المسيح
لا يشير إنجيل مرقس إلى أي دافع لتسليم المسيح. الأناجيل اللاحقة (متى، لوقا، ويوحنا) تشير إلى عاملين: 1- في (متى 26: 14—15) يسأل يهوذا رؤساء الكهنة: “ماذا تريدون أن تعطوني وأنا أسلّمه إليكم؟”. في (يوحنا 12: 4—6)، بعد مسح يسوع بالطيب من قبل مريم أخت لعازر، وبعد أن تذمّر يهوذا يشير يوحنا إلى عدم إخلاص يهوذا قائلا: “لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ويُلقى فيه”. ارتبطت هاتان الحادثتان في أسطورة Voragine في العصور الوسطى فصارت الثلاثين من الفضة، ثمن خيانة يهوذا ليسوع، مكافأة يهوذا كعشر الثلاثمائة دينار ثمن الطيب المذكور في (مرقس 14: 5) و (يوحنا 12: 5). إذاً كانت محبة المال (الجشع والطمع) الدافع الأول. هذا الدافع (الطمع بالمال) يذكره القديس الذهبي الفم على شرح متى، العظة (80: 3). “2”- (لوقا 22: 3) يمهّد لذهاب يهوذا إلى رؤساء الكهنة بالقول: “فدخل الشيطان في يهوذا”. وقبل العشاء الأخير يقول يوحنا: “فحين كان العشاء وقد ألقى الشيطان في قلب يهوذا سمعان الاسخريوطي أن يسلّمه”. ويؤكد يوحنا أنه “بعد اللقمة دخله الشيطان” (يوحنا 13: 27).هكذا يقدّم لوقا ويوحنا يهوذا كأداة للشيطان وكعامل رئيسي في تسليمه ليسوع. أيضاً توجد إشارتان للعنصر الشيطاني، الأولى هي في وصف يهوذا أنه “ابن الهلاك” (يوحنا 17: 12) وهو تعبير تستعمله رسالة (2 تسالونيكي 2: 3) للشخص المعادي لله؛ والثانية في وصفه كشيطان (يوحنا 6: 70). أيضاً إن فكرة كون يسوع كان يعرف يهوذا “من البدء” قد تكون مرتبطة بأن الشيطان كان “قتّالا للناس من البدء” (يوحنا 6: 64 و8: 44). |
||||
09 - 03 - 2016, 01:41 PM | رقم المشاركة : ( 11644 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من أبشع الجرائم التي تحدّث عنها التاريخ ما بين العامَين 4 ق.م و39 ب. م. حكم هيرودوس الرابع أنتيباس، القيِّم على الجليل والبيريا، وهو ابن هيرودوس الكبير هذا تزوّج من امرأة اسمها هيروديا. زواجه لم تكن تجيزه الشريعة لأنّ هيروديا كانت امرأة أخيه فيليبس. فيليبس هذا هو غير فيليبس رئيس الربع على إيطورية وتراخونيتيس، المذكور في لوقا 3: 1، وهو أخ هيرودوس من جهة أبيه دون أمّه. فيليبس كان قد أنجب من هيروديا ابنة هي سالومي. سالومي غير مذكورة في الأناجيل بالاسم، فقط معرَّف عنها بـ “ابنة هيروديا”. اسمها ورد لدى المؤرِّخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس يوحنّا كان يقول لهيرودوس: “لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك” (مر 6: 18) ويوبّخه لجميع الشرور التي كان هيرودوس يفعلها لذلك، سجن هيرودس يوحنا وكانت هيروديا حاقدة على يوحنا من ذلك وأرادت أن تقتله ولم تقدر لماذا لم تقدر أن تقتله؟ “لأنّ هيرودوس كان يهاب يوحنّا عالماً أنّه رجل بار وقدّيس وكان يحفظه متّى الإنجيلي يقول قولاً آخر. يقول إنّ هيرودوس “أمسك يوحنّا وأوثقه وطرحه في سجن من أجل هيروديا رغم ذلك كانت هيروديا تتحيّن الفرص لتتخلّص منه إلى أن كان يوم ميلاد هيرودوس. صنع الملِك عشاء “لعظمائه وقوّاد الألوف ووجوه الجليل وفي العشاء دخلت ابنة هيروديا ورقصت في الوسط فسرّت هيرودوس والمتّكئين معه. ومن ثمّ وعد بقسم أنّه مهما طلبت يعطيها (مت 14: 7) “حتى نصف مملكتي” (مر 6: 23) النصّ في مرقس يقول إنّها خرجت “وقالت لأمّها ماذا أطلب. فقالت رأس يوحنّا المعمدان” (مر 6: 24)، فيما يبدي متّى الإنجيلي أن الابنة كانت قد تلقّنت من أمّها (مت 14: 8). لذلك حالما أقسم هيرودوس بأن يعطيها مهما تطلب أجابته للوقت بسرعة: “أعطني ههنا على طبق رأس يوحنّا المعمدان” (مت 14: 8) هذا أحزن الملِك حزناً شديداً. لماذا؟ ربما لأنّه خاف العاقبة من جهة الشعب (مت 14: 5) وربما لأنّه كان يهابه ويوقّره ويسمعه بسرور وأرسل سيّافاً وأمر أن يُؤتى برأسه (مر 6: 27). فمضى السيّاف وقطع رأس يوحنّا في السجن (مر 6: 28). ثمّ أتى برأسه على طبق وأعطاه للصبيّة والصبيّة أعطته لأمّها. بعدما قطع هيرودس الرابع، رأس يوحنا المعمدان "تقدم تلاميذه ورفعوا الجسد ودفنوه" (متى 12:14). أما رأسه فأخذته هيروديا على طبق ودفنته في مكان غير لائق بالقرب من قصر هيرودس تعددت الروايات حول جسد القديس يوحنا منها أن هيروديا لم تشف غليلها بقتل المعمدان، فعمدت إلى غرز إبر في لسانه ومنها أن حنة، امرأة خوزي، وكيل هيرودس التي أمست إحدى حاملات الطيب (لو 10:24) لم تطق أن يكون رأس السابق المجيد في مثل الموضع غير اللائق الذي كان فيه فقامت وأخذته سراً إلى أورشليم إلى جبل الزيتون حيث وجده فيما بعد رجل من النبلاء صار راهباً ومنها أن قبر يوحنا المعمدان كان في القرن الرابع في السامرة موضع إكرام المؤمنين ثم دكه يوليانوس الجاحد وبعثر عظامه، لكن بعض المسيحيين تمكنوا من إنقاذ ما أمكن وأتوا به إلى أورشليم ودفعوه إلى رئيس أحد الاديرة واسمه فيليبوس الذي نقل الرفات إلى القديس أثناسيوس الإسكندري، غير أن الحج إلى المدفن في سبسطيا استمر بضعة قرون ومنها ما ورد عن القديس سمعان المترجم، غير أن رواية آخري يتردد صداها لدى بعض المؤرخين الروم كسوزمينوس يفيد أن الرأس جرى اكتشافه في فلسطين من قبل راهبين نقلاه إلى سيليسيا، فلما علم الإمبراطور البيزنطي والنس (364-375م) بذلك أمر بنقله إلى القسطنطينية، وفي الطريق توقفت العربة التي كانت تنقله بصورة غير عادية في بنتيخيون (بيثينيا) ولم تعد تتحرك، فأودع لدى راهبة كانت تدين بهرطقة مقدونيوس اسمها مطرونا، رئيسة لدير رهباني رجلي. فلما توفيت مطرونا انتقل الرأس إلى كاهن أرثوذكسي وبقي لديه إلى أن جاء الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير وأخذه في جبته، يوم الثامن من آذار 392 م ليجعله في كنيسة بهية في حي أبدومون بناها خصيصاً لتحتضن الرأس. |
||||
09 - 03 - 2016, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 11645 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أبي الحبيب، أشكرك لأنك أعطيتني برك كعطية وتلهم في داخلي على إدراك الغالب. فبكوني تبررت مجاناً بنعمتك، أنا أفرح مبتهجاً، عالماً بأنني قد تعينت لأملك في الحياة بالنعمة بواسطة البر، في إسم يسوع. آمين |
||||
09 - 03 - 2016, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 11646 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شركاء برّه
لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! رومية 17/5 عندما قبلت الرب في حياتك، أنت أخذت برّه كعطية. فلم يعد إذاً البر شيئاً تتطلع إليه أو ترجو الحصول عليه إذا رضي الرب عليك. لكنه قد انتقل إلى روحك بالفعل كعطية من الرب الإله (رومية 17/5). فالبر هو طبيعتُك الآن. ولكن البر يختلف عن الحياة المُستقيمة. فالحياة المستقيمة هي ممكنة فقط لمن قد صار باراً إن الديانة تُعلّم أنه إن عشت باستقامة أولاً، سيجعلك بعدها الرب الإله باراً ويقبلك. وهذا يضع العربة أمام الخيل. إذ أن هناك اختلافاً عظيماً بين البر والحياة المستقيمة. وإنه أمراً إلزامي أن نضعهما في وضعهما الصحيح. فالخاطي مثلاً، لا يُمكنه أن يحيا باستقامة، بغض النظر عن مدى "صلاح" أعماله. إذ أن الحياة باستقامة هي نتاج طبيعة البر التي تنتقل إلى روح الإنسان عند الولادة الجديدة. ولا يُمكن لأحد أن يحيا باستقامة حتى يصبح باراً أولاً إن الرب الإله، في المسيح يسوع، قد جعلنا أبرار. وهذا هو الخبر السار، أن الإنسان الشرير يُمكن أن يصير باراً بالإيمان بالمسيح يسوع. وكل من يعترف بربوبية يسوع، ويؤمن في قلبه أن الرب الإله أقامه من الموت، ينال وفقاً لرومية 9/10-10 الخلاص في قلبه! ويصبح باراً . إن هذا الإقرار بما قد أحضره يسوع المسيح مسبقاً على الصليب من أجلنا، يُحضرك تلقائياً في وحدانية مع الله. وليس عليك أن تُجاهد لاكتسابها! لذلك يقول في رومية 1/5فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ ويقول في 2 كورنثوس 21/5لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيه فالآن يمكنك أن تحيا باستقامة فالله راضي عنك فاحيا بالإيمان في كلمته. فقد جعلك شريكاً لطبيعته البارة صلاة أبي الحبيب، أشكرك لأنك أعطيتني برك كعطية وتلهم في داخلي على إدراك الغالب. فبكوني تبررت مجاناً بنعمتك، أنا أفرح مبتهجاً، عالماً بأنني قد تعينت لأملك في الحياة بالنعمة بواسطة البر، في إسم يسوع. آمين |
||||
09 - 03 - 2016, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 11647 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
09 - 03 - 2016, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 11648 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يمكنك أن تفرح في طريق حياتك
وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. 2كورنثوس 14/2 هناك أشخاص لا يعرفون كيف يكونون سعداء، فهم لم يعرفوا الفرح الحقيقي أو الضحك الأصيل منذ وقت طويل. ولكن ليست هذه هي الحياة التي أحضرها يسوع. فالحياة، بالنسبة للمسيحي، يجب أن تكون مُفرحة، ونابضة بالحياة، والإكتفاء ومُمتلئة ضحكاً. ولهذا أتى يسوع، ليُخلصنا، ويُعيننا، ويُغنينا، ويمنحنا حياة عظيمة، وفرحة، ومُزدهرة، ولقد أتمّ مُهمته بنجاح. فنجح فيما قد جاء للقيام به، وأنت ثمرة نجاحه والآن، بما أنه قد أتى لأجلك، وانت تذكار غلبته، فلا يجب عليك أن تمر في حياة الألم، والمُعاناة، والصراع والكفاح. فأنت لم تعد خاضع للخطية والمرض والفقر بفضل ذبيحته من أجلك على الصليب فكن واعي لهذه الحقيقة. فموته، وذفنه وقيامته قادنا إلى حياة الغلبة الدائمة والمجد الأبدي، أي حياة الفرح الذي لا يُعبّر عنه . 1 بطرس 8/1 ويتكلم الكتاب المقدس عن آلام المسيح، وعن المجد الذي يجب أن يتبعه (1بطرس 11/1)، لذلك عليك أن تفرح وتضحك في طريق حياتك كل يوم، عالماً أنك قد دُعيت إلى حياة المجد. إنها حياة الغلبة السامية حيث تربح دائماً ! وقد تقول: لا هذا ليس اختياري، فالحياة المسيحية مُمتلئة صعوداً وهبوطاً، وهي كرحلة عبر طريق وعر ووحش لا، هي ليس كذلك. وبغض النظر كيف يكون الطريق "وعر ووحش"، فإن مررت به مُستخدماً "المركبة الصحيحة"، ستحصل على رحلة سهلة. فمعرفتك لكلمة الله لظروفك في الحياة هي ما تحتاجه. نعم قد تواجه اختبارات، ومحكات، واضطهادات، الكتاب المقدس يعدنا بهذا. ولكنه يقول أيضاً احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوّعة (يعقوب 2/1). هذا فقط ليجعلك تعرف أنها حياة الغلبة طول الطريق، وعليك أن تضحك في طريق حياتك، بغض النظر عن الشدائد التي قد تعترض طريقك ويقول في رومية 37/8ولكننا في هذه يعظم انتصارنا (أعظم من مُنتصرين) بالذي أحبنا. فتعلم أن تقف أمام المرآة واضحك على الشيطان وجميع سهامه التي يُلقيها عليك، لأنه خاسر أعترف بأن أفرح في الرب في قلبي وفي فمي اليوم. وانا أسود في كل أعمالي، عالماً أن قوة الله في روحي تمنحني الجرأة والسيادة لتذليل أي مُضاد! وأشكرك يا بابا البار، لأنك منحتني حياة جميلة، حياة الغلبة طول الطريق |
||||
09 - 03 - 2016, 02:29 PM | رقم المشاركة : ( 11649 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أبي الحبيب، أشكرك لأجل استنارة روحي عن أهمية الكلام المستقيم، وأنا أخضع لقيادة روحك وهو يقودني لأختار الكلمات الصحيحة في تواصلي مع الآخرين. إن كلماتي ممتلئة بالإيمان وقوة الله. وهي تاتي بالحياة والرقي لكل الذين يسمعونني ، في إسم يسوع. آمين |
||||
09 - 03 - 2016, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 11650 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنتبه لما تقول
إن كان أحد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل، قادر أن يلجم كل الجسد أيضاً . يعقوب2/3 قال أحد اللصين اللذين صُلبا مع يسوع له: " إن كنت حقاً إبن الله، فافعل شيئاً لنا، خلص نفسك وإيانا". في الحقيقة، لقد أراد هذا الرجل المساعدة فعلاً ولكنه في يأسه سأل المساعدة بطريقة خاطئة. ويتكلم بعض المسيحيين بمثل هذا الكلام عندما يكونوا بحاجة ماسة إلى تغيير وضعهم. حتى أن البعض قد يصلي قائلاً: " آه يا رب، إفعل شيئاً. إذ يعلن الكتاب المقدس أن الرب سوف يسدداحتياجاتي بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع. لذلك من فضلك احضره سريعاً " والبعض الآخر يهددون الله عفوياً قائلين: يا رب، من العار أن لا تفعل هذا إن اللص الذي تكلم أولاً لم يحصل على أي شيء، ولكن الآخر وبخّه قائلاً: " اصمت! فنحن مجرمون وندفع ثمن خطايانا " ثم نظر إلى يسوع وطلب الغفران. وفي الحال، أكد له يسوع أنه سيكون معه في الفردوس. كان هذان الرجلان في نفس الموقف، لذا فالإختلاف بينهما ليس له علاقة بالظروف. إن الإختلاف بينهما كان في لسانهما. فأحدهما لم يستطع أن يرى أبعد من الوضع المتزعزع في عالمه المادي وتكلم وفقاً لشعوره. أما الآخر فقد رأى أبعد مما يمكنه أن يشعر به وتكلم بناءاً على ذلك إنه لأمر إلزامي أن تنتبه للكلمات التي تنطق بها. انتبه لما تقول، وتعلم أن تختار كلماتك بعناية قبل أن تتكلم . فهناك كثير جداً من المسيحيين الغير مدركين لكلماتهم، وهم يقولون أي شيء وكل شيء يشعرون به، أو يروه، أو يفكرون فيه.تقول الآية في أفسس 29/4 لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ. فالله يريدك أن تعلن كلمته دائماً وتملأ قلوب سامعيك بالإيمان والرجاء في المسيح صلاة أبي الحبيب، أشكرك لأجل استنارة روحي عن أهمية الكلام المستقيم، وأنا أخضع لقيادة روحك وهو يقودني لأختار الكلمات الصحيحة في تواصلي مع الآخرين. إن كلماتي ممتلئة بالإيمان وقوة الله. وهي تاتي بالحياة والرقي لكل الذين يسمعونني ، في إسم يسوع. آمين |
||||