18 - 10 - 2014, 08:02 PM | رقم المشاركة : ( 1131 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1071 - تهب علينا في الحياة عواصف وتهاجمنا أعاصير وزوابع . عواصف طبيعية لا يد لنا فيها ، مرض ٌ ، موت ٌ ، فشل ٌ ، خسارة . وعواصف من الناس حولنا ، حروب ، ضغوط ، خيانة ، غدر . وعواصف نجلبها على أنفسنا من خصام ٍ وصراع ٍ وحقد ٍ وحسد . وتلطمنا الأمواج وتعصف بنا الرياح ويجلدنا المطر ويهاجمنا البرق والرعد . وقد تتمادى العواصف فتقلع جذورنا وتهدم الزلازل بيوتنا وتُغرق السيول تخومنا . وتنزاح العاصفة بعد وقت ٍ طويل أو قصير ، وننظر الى الحطام الذي أحدثته ُ . نتأمل في الخراب ، أرض ٌ غارقة ، بيوت ٌ متهدمة ، أشجار ٌ ساقطة . نرفع رؤوسنا الى فوق نجد ان السماء قد صفت والشمس اشرقت وقوس القزح يلون الأفق . حين كان المسيح في السفينة مع تلاميذه حدث اضطراب ٌ عظيم ٌ في البحر . غطت الامواج السفينة ، تلاعبت بها وهددتها بالغرق . وكان المسيح نائما ً . صرخوا وأيقظوه واستنجدوا به . قام وانتهر الرياح والبحر فصار هدوء ٌ عظيم . ونظر التلاميذ اليه والى السماء بعد العاصفة ، هدأت العاصفة وسكتت . كف الرعد ، توقف البرق ، هب نسيم ٌ رقيق ٌ طرد الغيوم السوداء بعيدا ً ، وظهرت السماء زرقاء صافية ً جميلة ، والمسيح جالسا ً في السفينة ، وجاؤوا الى العبر . مهما حلّت العاصفة ، مهما علت الأمواج ، مهما اشتدت الرياح ، مهما زاد الرعد ، مهما تكاثر البرق ، مهما أسود السحاب ، فهو هناك ، في السفينة . لا تظنه ُ نائما ً ، هو يرى ويعرف ، وإن سمح للزوبعة والعاصفة والاعصار أن يحدث فهو يأتي في الوقت المناسب . يأتي ليأمر وينتهر ويوقف ، يأتي بهدوء ٍ عظيم . بعد العاصفة يكون الهدوء ، الجو الدافئ المنعش ، الشمس مشرقة ، وتعود الابتسامة ويزول الضيق ويحل الخير ويعود الاطمئنان . السيل الذي اغرق الارض يزيد خصوبتها فتُنبت وتُتزهر . الريح التي زعزعت الشجر تقوى جذورها وتثبت فروعها . لا يسمح الله أن تحل بك عاصفة الا ويعقبها هدوء ٌ وخير . الهك اله هدوء ٌ وخير . انظر الى نتائج العاصفة ، تلهج بالشكر والحمد لله . لا تخف ، لا ترتعب ، الله معك ، هو اقوى من العاصفة . الله معك ، افرح وانتظر نتائج خير ٍ وبركة .
|
||||
20 - 10 - 2014, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 1132 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1072 - تخيل بأنك تركض مسرعا ً على أمل اللحاق بالقطار ، ولحسن الحظ فانك تصل في الوقت المناسب ، وتندفع عبر باب القطار الذي اوشك على الاغلاق ، وتجلس في مقعدك وانت تتنهد براحة ٍ كبيرة ، وحينما يعلن قاطع التذاكر عن الوجهة الأخيرة للقطارفانك تصاب بحالة ٍ من الصدمة والذعر ، فقد صعدت على القطار الخطأ .. حينما وصل يسوع الى محطته ِ الأخيرة ( الصليب ) بدأ تلاميذه يتسائلون عن ما يجري . فقد ظنوا انهم التحقوا بالجيش المنتصر ، لكن ها هم يرون قائدهم يسوع يُصلب مع مجرمين ، فهل صعدوا على القطار الخاطئ ؟
لوقا 23 : 32 – 43 32. وَجَاءُوا أَيْضاً بِاثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مُذْنِبَيْنِ لِيُقْتَلاَ مَعَهُ. 33. وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى «جُمْجُمَةَ» صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ وَاحِداً عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ. 34. فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا. 35. وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضاً مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «خَلَّصَ آخَرِينَ فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ». 36. وَالْجُنْدُ أَيْضاً اسْتَهْزَأُوا بِهِ وَهُمْ يَأْتُونَ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ خَلاًّ 37. قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ الْيَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ». 38. وَكَانَ عُنْوَانٌ مَكْتُوبٌ فَوْقَهُ بِأَحْرُفٍ يُونَانِيَّةٍ وَرُومَانِيَّةٍ وَعِبْرَانِيَّةٍ: «هَذَا هُوَ مَلِكُ الْيَهُودِ». 39. وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!» 40. فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ قَائِلاً: «أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ 41. أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ». 42. ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». 43. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». احيانا ً نتوقع ان نحصل سريعا ً على مكافأة تبعيتنا للرب يسوع المسيح ، فنحن نتوقع من زملائنا في العمل واصدقائنا ان يقدموا لنا التهاني او ان يعبروا عن اعجابهم بنا بسبب قرارنا الصائب . والأهم من ذلك هو اننا نتوقع من الله أن يهتم بكل امورنا وشؤوننا بالكيفية التي نريدها نحن ، لكننا قد نتلقى صدمة ً عنيفة ً حينما يحدث العكس تماما ًٍ ، اي حينما نواجه المشاكل والاحزان والخلافات وخيبة الأمل . لكن كما نرى من خلال موت الرب يسوع على الصليب فإن خطة الله لنا لا تشتمل على النصرة ِ أوالعدالة ِأو المكافأة الفورية ، ففي كثير ٍ من الأحيان تأتي المعاناة قبل الخيارات الصائبة أو بعدها . لا تسمح لتوقعاتك بأن تقف عائقا ً في طريق فرحك بخطة الله لاجلك في هذا الوقت ، فالله يهتم بك الى ابعد الحدود ، فلا تشك في ذلك ابدا ً ، لكن الانتكاسات والظلمة والمعاناة وغيرها من التجارب تدخل المشهد وكأنها جزء ٌ لا يتجزأ منه ، لكن يمكنك ان تثق بأن هذا ليس مفاجئا ً لله ، وبأن كل ما يجري هو بحسب توقيته ِ ومشيئته ِ لحياتك . |
||||
21 - 10 - 2014, 04:13 PM | رقم المشاركة : ( 1133 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1073 - حين تسافر بالبحر أو الجو ماذا ترى وانت في الباخرة أو الطائرة ؟ ترى بحرا ً ممتدا ً لا نهاية له أو جوا ً متسعا ً لا حدود له . اذا ارسلت نظرك تحاول ان تكشف الطريق التي تسلكها الباخرة لا ترى طريقا ً ، مياه ٌ زرقاء وعميقة وحركة امواج ٍ ترتجف فوقها . واذا تطلعت ودققت تريد ان ترى الاتجاه الذي تطير اليه الطائرة ، لا ترى اتجاها ً ، زرقة ً تعلوك وسحاب ٌ يتشكل ويتعدل ويتكون تحتك . لو فكرت في ما تراه وانت لا تعلم طريقا ً تبحر او تطير فيه لخفت وارتبكت ، فلا يوجد امامك طريق ، لا طريق يكشف المرفأ الذي سترسو فيه ولا المطار الذي ستهبط عليه . قبطان الباخرة او الطائرة وحده يعرف ويتجه نحو الهدف . ينظر الى السماء ويستخدم الأجهزة التي تحدد الاتجاه الذي يسلكه . ونحن في الحياة مسافرون ، نسير ، نتقدم ، نسلك ، نعبر الطريق . وحتى يكون اتجاه سيرنا صحيحا ً ننظر الى السماء التي ترشدنا الى الطريق . يحدثنا الكتاب المقدس عن ابراهيم ابي المؤمنين ، قال له الرب يوما ً :" اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. " ( تكوين 12 : 1 )
" بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا ، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي . " ( عبرانيين 11 : 8 ) لم يكن يعرف الطريق ولا المكان الذي سيذهب اليه . كان يعرف الله ، الله الذي دعاه . ونحن نسير في طريق الحياة قد لا نعرف الطرق والأماكن لكننا نعرف الله . ننظر الى السماء لا الى الأرض ، نتبع ارشاد السماء لا الأرض . أُفق السماء أوسع ، أعلى ، أعظم ، أعلم . إتباع الصوت من السماء أحكم ، أصدق ، أدق ، أثمن . إن سرت ناظرا ً الى الأرض تحت قدميك تتعثر ، تنزلق ، تنحني . أما إن سرت ناظرا ً الى السماء حيث الدعوة ، تسلم ، تأمن ، ترتفع . بالإيمان تسير لا بالعيان . لا تتوقف وتسأل وتحاول أن تعرف . لو لم يصدّق القبطان أنوار السماء وحركة الشمس ، وتوقف يسأل ويبحث فلن يصل . يطول به السفر ويصعب وقد ينفذ منه الوقود ويغرق أو يسقط . سر في الطريق الذي يُرشدك اليه الله ، لا تبحث أو تسأل . سر بالايمان ناظرا ً الى رئيس الايمان ومكمّله ِ الرب يسوع " نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ " اسلك متمتعا ً بالشركة والبركة ، شركة الله وبركة المسيح . وتصل الى ارض الموعد ، قد لا تعرف الطريق أو مكان الوصول لكنك تعرف الذي يدلّك الى الطريق ويقودك الى مكان الوصول . |
||||
22 - 10 - 2014, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 1134 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1074 - كان الحب الحقيقي وما يزال سبب الهام ٍ لعدد ٍ لا يُحصى من الكتب والقصائد الشعرية ونصوص الافلام والاغاني . كذلك فقد قضى الشباب من الجنسين ساعات طويلة وهم يحلمون به . لكن كيف يمكن لهذه العاطفة ان تستدعي كل هذا الاهتمام وان تسبب كل هذا البؤس ؟ للاسف الشديد فإن المفهوم السائد عن المحبة الحقيقية هو مفهوم ٌ خاطئ ، فالمحبة الحقيقية ليست مجرد مشاعر رومانسية ٍ بين رجل ٍ وامرأة . وحيث ان الرب يسوع كان يعرف الاجابة عن هذا السؤال فهو يشرح في هذه القراء من الكتاب المقدس معنى المحبة الحقيقية للفريسي المدعو نيقوديموس الذي كان يسعى لمعرفة الحقيقة . وقبل ذلك كان الرب يسوع قد اظهر محبته ُ الحقيقية للآب السماوي حينما قام بتطهير الهيكل
يوحنا 3 : 12 – 21 12. إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ الأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ السَّمَاوِيَّاتِ ؟ 13. وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ. 14. «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ 15. لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 16. لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ. 19. وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. 20. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. 21. وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللَّهِ مَعْمُولَةٌ». تتركز رسالة الكتاب المقدس بأكمله ِ في الآية التالية : " لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. " هل تشعر بمعى كل كلمة ٍ من هذه الكلمات ؟ فليست هنالك محبة ٌ اعظم من ولادة الرب يسوع المسيح وموته ِ وقيامته . وكما هو واضح ٌ من خلال ذبيحة المسيح هنالك فرق ٌ كبير ٌ بين محبته ِ الحقيقية وبين ما ندعوه نحن ُ محبة . ففي حين اننا نحتفظ بمحبتنا لحالات ٍ معينة ٍ ولمناسبات ٍ خاصة ، فإن الرب يسوع يمنح محبته ُمجانا للجميع . وفي حين اننا نحب الى حد ٍ معين فإن الرب يسوع يحب الى درجة التضحية بنفسه ِ . اين تبحث عن المحبة ؟ ثق بأن الله يحبك محبة ً غير مشروطة لذلك قدم حياتك لمن يحبك بالفعل واجعله يعلّمك ما هي المحبة الحقيقية لكي تتمكن أنت ايضا ً من أن تُحب الآخرين محبة ً حقيقية . |
||||
22 - 10 - 2014, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 1135 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1075 - حولنا في العالم اشياء كثيرة جميلة ، اشياء تخطف البصر وتُلفت النظر . وجميل أن نرى كل ما هو جميل ٌ ونسعد به . جميل ٌ ان نرى ونتأمل ونتمتع ، لكن الخطر كل الخطر حين تزوغ العين ويتعلق القلب ويتمسك بما حوله . الخظر أن نقبض بكل اصابعنا على ما حولنا ونتعلق به . فكل ذلك زائل ، الجميل لا بد أن يفقد جماله ، النافع لا بد ان ينتهي نفعه . لكل شيء ٍ نهاية ، وكل ما له نهاية باطل ، والتمسك بالباطل قبض الريح . كان سليمان الحكيم يمتلك ما لم يمتلكه ُ انسان قبله أو بعده . ثروة ٌ لم يحصل انسان ٌ على مثلها . حكمة ٌ لم يتصف بها بشر ٌ غيره . قوة ٌ وسلطان ٌ ومجد وطول أيام ، ووجد ذلك كله ُ باطلا ً وقبض الريح . خلق الله آدم ، وخلق له بيتا ً جنة عدن ، وزينها بكل ما هو جميل ٌ وحسن . وكان بيتا ً أبديا ً دائما ً . وأخطأ آدم ضد الله وعصاه . وانقطعت العلاقة بين الانسان والله . وطُرد آدم من الجنة ، فقد بيته ، ألقى به الله خارجا ً وهوى الى الأرض . وأراد آدم أن يبني لنفسه ِ بيتا ً بديلا ً . عمل في الأرض بكل قوة . أراد أن يبني على الأرض جنة ً جميلة ً حسنة ، وتفنن في تجديد الأرض . بنى بيوتا ً وقصورا ً شامخة ، زرع حقولا ً وبساتين غنّاء . استعاض عن الشمس بالثريا ، وعن قوة الله بالطاقة لصيانة عالمه . حقق كل شيء ٍ أراده ، أنشأ وأقام وخلق ، الا الدوام ، الا البقاء ، الا الأبدية . كل ما عمله يزول ، يمسه ُ الفناء والموت ، فيفنى ويموت معه . كله ُ تراب والى تراب يعود . كل شيء ٍ يمضي وينتهي . يقول يوحنا الرسول : " لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. ....... وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ. " ( 1 يوحنا 2 : 15 ، 17 ) محبة العالم تمسك ٌ بالعالم واعتماد ٌ على العالم وقبض اليد على ما بالعالم . والعالم سيمضي وكل ما به سينتهي ، وكل جماله ِ وحسنه ِ سيزول . وحين ينتهي العمر ويسكن الجسد ينفلت كل شيء ٍ من بين الاصابع ، ولا يبقى في قبضة اليد شيء ، يزول الزائل . فاسعَى للباقي ، اصنع مشيئة الله ، تثبت الى الابد .
|
||||
29 - 10 - 2014, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 1136 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1076 -يدور حديث ٌ ما بين الرب يسوع وإمرأة ، لكن الحديث يتجاوز مستوى الحديث العابر . فحين يقول الرب يسوع مرحبا ً فهو لا يريد الدردشة فحسب بل انه يريد الحديث . راقب كيف يستخدم الرب يسوع هذا الحديث وتعلم منه . لقد اراد الرب يسوع ان يساعد هذه المرأة بطريقة ٍ فريدة ، وهذه الفكرة التي ستراها بصورة ٍ مستمرة ٍ في هذه القراءة من الكتاب المقدس
يوحنا 4 : 5 – 24 5 فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار، بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه 6 وكانت هناك بئر يعقوب. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر، جلس هكذا على البئر، وكان نحو الساعة السادسة 7 فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء، فقال لها يسوع: أعطيني لأشرب 8 لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما 9 فقالت له المرأة السامرية: كيف تطلب مني لتشرب، وأنت يهودي وأنا امرأة سامرية؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين 10 أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله، ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا 11 قالت له المرأة : يا سيد ، لا دلو لك والبئر عميقة . فمن أين لك الماء الحي 12 ألعلك أعظم من أبينا يعقوب ، الذي أعطانا البئر، وشرب منها هو وبنوه ومواشيه 13 أجاب يسوع وقال لها : كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضا 14 ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية 15 قالت له المرأة : يا سيد أعطني هذا الماء، لكي لا أعطش ولا آتي إلى هنا لأستقي 16 قال لها يسوع: اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا 17 أجابت المرأة وقالت : ليس لي زوج. قال لها يسوع : حسنا قلت: ليس لي زوج 18 لأنه كان لك خمسة أزواج ، والذي لك الآن ليس هو زوجك . هذا قلت بالصدق 19 قالت له المرأة : يا سيد ، أرى أنك نبي 20 آباؤنا سجدوا في هذا الجبل ، وأنتم تقولون : إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه 21 قال لها يسوع : يا امرأة، صدقيني أنه تأتي ساعة ، لا في هذا الجبل ، ولا في أورشليم تسجدون للآب 22 أنتم تسجدون لما لستم تعلمون ، أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود 23 ولكن تأتي ساعة ، وهي الآن ، حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق ، لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له 24 الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا في الزمن الذي عاش فيه الرب يسوع على الارض كان هناك تحامل ٌ على النساء وعلى السامريين . بالاضافة الى ذلك كانت هذه المرأة ُ ذات سمعة ٍ سيئة ٍ في بلدة ٍ مجاورة ٍ تُدعى سوخار . كما انه لم يكن يجدر بأي رجل يهودي أن يتحدث مع إمرأة ٍ كهذه ِ . وفجأة ً تقع هذه المفاجأة في حياة هذه المرأة ، فقد جاء اليها يسوع واجرى معها حديثا ً قيما ً بعيدا ً عن التفاهات . ليس بالضرورة أن تكون جميع احاديثنا نسخة ً طبق الاصل عن هذا الحديث ن لكن يجب علينا في جميع احاديثنا أن نتجنب اية إشارة ٍ الى العرق أو المكانة الاجتماعية أو الخطايا السابقة ، فينبغي ان تُظهر أحاديثنا محبة ابينا السماوي واستعداده الدائم لأن يغفر لنا . كن مستعدا ً لكشاركة محبة الله من خلال كلماتك واحاديثك اليومية ، فيمكنك أن تبدأ من هنا في مشاركة الخبر السار عن الرب يسوع المسيح مع الناس من حولك . |
||||
29 - 10 - 2014, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 1137 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1077 - ما أصعب الصلاة إن اعتبرتها فرضا ً عليك أن تتمه . وما أسهل الصلاة إن أدركت انها لقاء ٌ وشركة ٌ مع الله . راقب التلاميذ المسيح وهو يصلي ، وجدوا ان صلاته ُ غير مألوفة . كانوا قد سمعوا الكثير عن الصلاة ، فالصلاة قديمة قدم العبادة . لكنهم وجدوا انفسهم بالمقارنة بصلاة المسيح لا يعرفون كيف يصلون ، فجاؤوا اليه والحوا عليه وقالوا له : " يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ" ( لوقا 11 : 1 ) والناس اليوم يصلّون ، دائما ً يصلّون ، الكل يصلّي . والبعض يبالغ في اظهار انهم مصلّون . يصلّون في دور الصلاة ، في المقدمة ، في الصفوف الأولى ، وفي زوايا الشوارع ، وفي الطرقات ، في الأماكن العامة . ويصرخون ويرفعون اصواتهم ويطيلون ويبالغون . ويضعون علامات ٍ على جباههم ووجوههم ويتظاهرون ، لانهم يتصورون ان الصلاة فرضا ً يجب الحفاظ عليه ليحصلوا على الثواب ، فتكون الصلاة صعبة ، واجبا ً صعبا ، ً يُهمله ويهرب منه غير المصلّين . ونهى المسيح عن صلاة المرائين وأوصى بالصلاة في الخفاء . الصلاة بين الانسان وبين االله . الصلاة شركة ٌ بين الانسان والله . حديث ٌ مع الله ، والحديث مع الله لا يجب ان يكون على رؤوس الشهود . الله يعلم ما تحتاج اليه قبل قبل أن تسأله ، لكنه ُ يحبك َ أن تسأله ، لأنه يحب أن تتحدث اليه وتطلب ما تشاء منه . قال المسيح : " «اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ . لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. " ( متى 7 : 7 ، 8 ) ويحب الله أن لا نمل ، لا نمل الحديث معه لأنه " يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ " ( لوقا 18 : 1 ) يقول داود النبي في مزاميره: " أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ. " ( مزمور 109 : 4 ) الصلاة المستمرة الدائمة التي لا تتوقف ولا تنتهي . الحديث المستمر مع الله ، حديث ٌ متصل ٌ طول الحياة . حين تصلي ، صلي كما لو انه لا يوجد أحد ٌ يصلي غيرك . لا تنتظر من أحد ٍ أن يصلي لأجلك ، صلي لأجل نفسك ولأجل الآخرين . يقول المسيح :
" وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ "( يوحنا 14 : 13 ) باسمه ِ هو فقط " لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. " |
||||
29 - 10 - 2014, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 1138 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1078 - لقد اصبحنا نطالب بتفسير كل مشكلة ٍ تواجهنا أكثر من أي وقت ٍ مضى ، فنحن نريد ان نعرف سبب أزمة المرور اليوم ، وسبب ارتفاع الضرائب بصورة ٍ مستمرة ، وما هو سبب تدني الأجور . يواجه الرب يسوع موقفا ً مشابها ً في هذا المقطع من الكتاب المقدس . فقد رأى التلاميذ رجلا ً أعمى منذ ولادته ِ مما دفعهم لسؤال الرب يسوع عن سبب ولادة ذلك الرجل وهو أعمى . وقد أدت اجابة يسوع الى ردود افعال ٍ مختلفة ٍ لدى الناس ، لكن الرب يسوع كان يعرف ما يتحدث عنه لانه هو ابن الله من ناحية ولأنه يعرف معنى الألم من ناحية ٍ أخرى .
يوحنا 9 : 1 – 41 1 وفيما هو مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ ولادته 2 فسأله تلاميذه قائلين: يا معلم، من أخطأ: هذا أم أبواه حتى ولد أعمى 3 أجاب يسوع: لا هذا أخطأ ولاأبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه 4 ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار. يأتي ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل 5 ما دمت في العالم فأنا نور العالم 6 قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى 7 وقال له: اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره: مرسل، فمضى واغتسل وأتى بصيرا 8 فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا أنه كان أعمى، قالوا: أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي 9 آخرون قالوا: هذا هو. وآخرون: إنه يشبهه. وأما هو فقال : إني أنا هو 10 فقالوا له: كيف انفتحت عيناك 11 أجاب ذاك وقال: إنسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني ، وقال لي: اذهب إلى بركة سلوام واغتسل. فمضيت واغتسلت فأبصرت 12 فقالوا له: أين ذاك ؟ قال: لا أعلم 13 فأتوا إلى الفريسيين بالذي كان قبلا أعمى 14 وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه 15 فسأله الفريسيون أيضا كيف أبصر، فقال لهم: وضع طينا على عيني واغتسلت، فأنا أبصر 16 فقال قوم من الفريسيين: هذا الإنسان ليس من الله، لأنه لا يحفظ السبت. آخرون قالوا: كيف يقدر إنسان خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ وكان بينهم انشقاق 17 قالوا أيضا للأعمى: ماذا تقول أنت عنه من حيث إنه فتح عينيك؟ فقال: إنه نبي 18 فلم يصدق اليهود عنه أنه كان أعمى فأبصر حتى دعوا أبوي الذي أبصر 19 فسألوهما قائلين: أهذا ابنكما الذي تقولان إنه ولد أعمى؟ فكيف يبصر الآن 20 أجابهم أبواه وقالا : نعلم أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى 21 وأما كيف يبصر الآن فلا نعلم. أو من فتح عينيه فلا نعلم. هو كامل السن. اسألوه فهو يتكلم عن نفسه 22 قال أبواه هذا لأنهما كانا يخافان من اليهود، لأن اليهود كانوا قد تعاهدوا أنه إن اعترف أحد بأنه المسيح يخرج من المجمع 23 لذلك قال أبواه: إنه كامل السن، اسألوه 24 فدعوا ثانية الإنسان الذي كان أعمى، وقالوا له: أعط مجدا لله. نحن نعلم أن هذا الإنسان خاطئ 25 فأجاب ذاك وقال: أخاطئ هو؟ لست أعلم. إنما أعلم شيئا واحدا: أني كنت أعمى والآن أبصر 26 فقالوا له أيضا: ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينيك 27 أجابهم: قد قلت لكم ولم تسمعوا. لماذا تريدون أن تسمعوا أيضا؟ ألعلكم أنتم تريدون أن تصيروا له تلاميذ 28 فشتموه وقالوا: أنت تلميذ ذاك، وأما نحن فإننا تلاميذ موسى 29 نحن نعلم أن موسى كلمه الله، وأما هذا فما نعلم من أين هو 30 أجاب الرجل وقال لهم : إن في هذا عجبا إنكم لستم تعلمون من أين هو، وقد فتح عيني 31 ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة. ولكن إن كان أحد يتقي الله ويفعل مشيئته، فلهذا يسمع 32 منذ الدهر لم يسمع أن أحدا فتح عيني مولود أعمى 33 لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا 34 أجابوا وقالوا له: في الخطايا ولدت أنت بجملتك، وأنت تعلمنا فأخرجوه خارجا 35 فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا، فوجده وقال له: أتؤمن بابن الله 36 أجاب ذاك وقال: من هو يا سيد لأومن به 37 فقال له يسوع: قد رأيته، والذي يتكلم معك هو هو 38 فقال: أومن يا سيد . وسجد له 39 فقال يسوع: لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم، حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون 40 فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين، وقالوا له: ألعلنا نحن أيضا عميان 41 قال لهم يسوع: لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية. ولكن الآن تقولون إننا نبصر، فخطيتكم باقية كان الكثيرون في زمن الرب يسوع يؤمنون ان المصائب او المعاناة تصيب الانسان نتيجة خطية ٍ ما اقترفها ، لهذا فحينما التقى التلاميذ بهذا الرجل الأعمى طرحوا السؤال التالي بصورة ٍ مباشرة ٍ على الرب يسوع : (يا معلم، من أخطأ: هذا أم أبواه حتى ولد أعمى ؟ ) فاجابهم يسوع بانه ما من أحد ٍ قد أخطأ بل ان الله سمح بذلك لكي يعلّمهم درسا ً في الايمان ، ولكي يمجّدوا الله من خلال شفاء هذا الرجل . نتعلم من هذه القصة انه لا ينبغي علينا أن نضع افتراضات ٍ عشوائية عن سبب معاناة الناس ، فالله لا يعمل بحسب طريقتنا في التفكير ، لهذا فان الرب يسوع يطالبنا بأن نبحث عن طرق ٍ يمكننا من خلالها أن نساعد الاشخاص المتألمين . حينما تعاني من مرض ٍ أو مأساة ٍ أو إعاقة ٍ ما ، حاول أن لا تسأل لماذا حدث هذا لي أو ما الخطأ الذي فعلته ، بل اطلب من الله ان يمنحك القوة لمقاومة التجربة والاتكال عليه ِ أكثر فاكثر . |
||||
29 - 10 - 2014, 03:54 PM | رقم المشاركة : ( 1139 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1079 - ونحن صغار كنا نتصرف بشقاوة ، شقاوة الاطفال . وكان الكبار يحاولون الحد من ذلك باخافتنا وتهديدنا بالعفريت او الشيطان او رجل الشرطة ، وهذا اسلوب ٌ خاطئ ٌ لتربية الصغار . فحين نكبر وندرك ونفهم نعرف ان هذا كله ُ سراب ٌ لا وجود له . ونعيش نعمل ما نشاء بجرأة ٍ ودون خوف ، والذي لا يخاف لا يحده ُ حد . لكن الكتاب المقدس يؤكد ان ابليس ( الشيطان ) يحوم ويجول ، يحاول أن يوقع بالانسان في الخطية . ويوصينا بطرس الرسول بالتيقظ . يقول : " اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ . " ( 1 بطرس 5 : 8 ) ويحفزنا بولس الرسول أن نستعد له . يقول لنا : " الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ عَلَى ظُلْمَةِ هذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. " ( افسس 6 : 11 ، 12 )
فالشيطان موجود ، ابليس حقيقة لا خيال وهو عدو ٌ ذو بأس ويسعى لكي يوقعنا في الخطية ويقيدنا باغلال الشر ، ويميتنا ويهلكنا . ونحن كنا بالخطية امواتا ً ، امواتا ً بالذنوب والخطايا ، لكن المسيح جاء الى العالم بشرا ً مثلنا وحمل على كتفيه كل خطايا البشر واعتلى بها الصليب . نفذ في نفسه ِ حكم الموت ، مات بخطايانا ، ولفوه بكتان ٍ ودفنوه ، ودُفنت خطايانا معه داخل الاكفان . وفي اليوم الثالث قام ، نفض الاكفان وخطايا العالم وقام من الموت . والمؤمن يُدفن مع المسيح ويقوم معه . يُدفن وخطيته ُ معه ويقوم مبررا ً من كل خطية . وانت دُفنت مع المسيح وقمت ، والشيطان يعرف ذلك جيدا ً لذلك يجول حولك ، يحوم حولك ويجول ويريد ان يبقيك ملفوفا ً في اكفان خطاياك ، يبقيك ميتا ً بالذنوب والخطايا ، لكن " اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ " ( افسس 2 : 4 ، 5 ) ونفض عنا الأكفان ، نفض عنا الخطايا . فلا تبقى مدفونا ، ملفوفا ً ومكبلا ً بالخطية . انت حيٌ في المسيح لا يلفك كفن ولا تقيدك خطية برغم انف الشيطان . |
||||
29 - 10 - 2014, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 1140 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
1080 - افترض ان معجزة ً ما وقعت لك َ ، وأن انباء هذه المعجزة انتشرت بسرعة ٍ في البلد الذي تعيش فيه ، وان الناس توافدوا من كل مكان ٍ لكي يلتقوا بك ويروا باعينهم نتيجة هذه الحادثة الغريبة . وفجأة ً يصل مندوبو المحطات الاخبارية ايضا ً ويبدأون بطرح بعض الاسئلة الدقيقة . وفي اليوم التالي تظهر قصص هؤلاء الصحفيين على صفحات الصحف المحلية تحت عناوين تشير الى ان ما اكتشفوه من خلال حديثهم معك هو انك شخص مخادع ٌ ومتحايل . وهكذا يبدو ان الاشخاص المتشككين سيبقون من حولنا الى الابد . كان الرب يسوع مضطرا ً هو الآخر للتعامل مع الاشخاص المتشككين ، فرغم انه اجرى العديد من المعجزات الا ان البعض لم يصدقوا بانه هو المسيا ، لكن كما كتب الرسول يوحنا فقد تنبأ النبي إشعياء أن الناس لن يؤمنوا :
يوحنا 12 : 37 – 46 37 ومع أنه كان قد صنع أمامهم آيات هذا عددها، لم يؤمنوا به 38 ليتم قول إشعياء النبي الذي قاله: يا رب ، من صدق خبرنا ؟ ولمن استعلنت ذراع الرب 39 لهذا لم يقدروا أن يؤمنوا. لأن إشعياء قال أيضا 40 قد أعمى عيونهم، وأغلظ قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم، ويشعروا بقلوبهم، ويرجعوا فأشفيهم 41 قال إشعياء هذا حين رأى مجده وتكلم عنه 42 ولكن مع ذلك آمن به كثيرون من الرؤساء أيضا، غير أنهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به، لئلا يصيروا خارج المجمع 43 لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله 44 فنادى يسوع وقال: الذي يؤمن بي ، ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني 45 والذي يراني يرى الذي أرسلني 46 أنا قد جئت نورا إلى العالم، حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة إن التشكيك في هوية يسوع وادعائاته ِ عن نفسه هو دائما ً القاعدة وليس الاستثناء عند الناس ، فغالبية الناس لا يصدقون شهادتنا عن المسيح ، لكن هذا لا يعني انه يجب علينا ان نصمت ، فالرب يسوع لم يتوقف عن التعليم وشفاء المرضى بمجرد سماعه للناس وهم يقولون : وماذا إذن ؟ بل انه ظل امينا ً في أداء المهمة التي أوكلها له الآب السماوي دون أن ينظر الى ردود فعل الناس . كذلك ينبغي علينا نحن ُ أيضا ً أن نلتزم بالقيام بعمل الله بكل أمانة ٍ واخلاص دون أن نهتم بردود فعل الناس من حولنا . لا تشعر بالاحباط اذا لم تنجح شهادتك للمسيح في جلب عدد ٍ كبير من الناس اليه كما تتمنى ، فانت مسؤول ٌ عن افعالك أنت فقط وليس عن أفعال الآخرين ، لذلك كن خادما ً أمينا ً واستمر في إخبار الآخرين عن الرب يسوع المسيح . |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|