27 - 05 - 2017, 06:53 AM | رقم المشاركة : ( 1091 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
|
||||
27 - 05 - 2017, 06:55 AM | رقم المشاركة : ( 1092 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
يمكنك أن تكون سعيدًا «اِفرحوا في الرب كلَّ حين ... لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدُّعاء مع الشكر» ( فيلبي 4: 4 - 6) لماذا لا يفرح في الرب سوى القليلين؟ لماذا القليلون هم الذين يُعزيهم ويُفرِّحهم علمهم بأن كل شيء يهمهم إنما هو في يدي الرب وتحت سلطانه؟ السبب هو أن الناس لا يريدون أن يعمل الرب ما يحسن في عينيه هو. هم يعلمون أنه يستطيع تنفيذ ما يريده، ولكنهم في الواقع يريدونه أن ينفذ، لا مشيئته هو، بل إرادتهم هم، وهنا يَكمُن التعب كله. ولكن لماذا لا تتركه يتصرَّف كما يريد؟ إن حكمته غير محدودة، ومحبته لا حد لها. أنت لا تعلَم ماذا سيجري غدًا، ولكن مستقبل حياتك مكشوف أمامه كسِفـر مفتوح. لا يوجد سر في المستقبل إلا ويعلَمه، لهذا فمَن مثله يستطيع أن يتولَّى أمورك وينفذها بكيفية صالحة لا خطأ فيها على الإطلاق؟ مَن يستطيع مثله أن يرتب طرقك بمهارة لا تُخطئ؟ أنت في الواقع تهدف إلى اليأس والخسارة إن وضعت تصميم حياتك بدونه. تأمل في محبته وتفكَّر في عظمته، وهل توجد بركة أعظم من هذه، أن يكون الرب نفسه هو الذي يُدير أعمالك؟ كثيرون من المؤمنين محرومون من الفرح الحقيقي لأنهم لم يُسلِّموا أمورهم للرب تسليمًا كُليًا، فعوضًا عن أن يملأ السلام والفرح قلوبهم تملؤها المشغوليات والمخاوف المختلفة؛ ينظرون إلى ما حولهم، حاضرًا ومستقبلاً، وإذا كل شيء يبعَث على القلق؛ ولتحوُّل نظرهم عن السيد الذي أحبهم ومات لأجلهم، يحرمون أنفسهم من الطمأنينة والفرح. ولِمَ هذا؟! لأنهم يريدون تنفيذ مشيئتهم الخاصة. لا شك أنهم يُصلُّون، ولكنهم يُصلُّون من أجل تنفيذ أشياء يريدونها هم، لا أشياء يريدها الرب. تتنازع داخلهم رغبات وأغراض مختلفة، ولا يريدون أن يأتوا إلى الرب ويطلبوا منه أن يُخليهم من كل رغبة لا يريدها هو، ويملؤهم من كل ما يؤول إلى مجد اسمه في حياتهم. وطالما كانت هذه حالة أي مؤمن فلا يتوقع مثل هذا أن يفرح في الرب ولو فرحًا قليلاً، حتى لو علم أنه مُخلَّص وأنه ابن لله. أَ ليس مُحزنًا أن مَن يُصبح وارثًا للمجد الأبدي وابنًا لله الأزلي تَكثر شكواه وقلقه ومخاوفه، ويكون في حالة يُرثى لها، بينما كان يجب أن يمتلئ بالفرح في الرب لو أنه سلَّم قلبه وحياته لشخصه المجيد، وارتفع بأفكاره فوق الضباب والغيوم التي تُخيم على هذا العالم؟ |
||||
27 - 05 - 2017, 07:19 AM | رقم المشاركة : ( 1093 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
نبوخذنصَّر وارتفاع قلبه «في تلك الساعة تمَّ الأمر على نبوخذنصَّـــر، فطُرِدَ من بين الناس، وأكـل العُشب كالثيران» ( دانيال 4: 33 ) في وسط رخاء نبوخذنصَّر، يتكلَّم الله إليه في حلم؛ الشجـرة التي كان منظرها إلى كل الأرض، ثم يَلـي ذلك تقطيع الشجـرة. ويُخبره دانيآل بصراحة أن الشجرة كانت رمزًا للملك نفسه، وأنه سوف يؤخَذ من بين البشر، ليُصبح مكانه مع وحوش الأرض لمدة سبع سنوات، حتى يعترف الملك بأن الحَكَم على ممالك البشر هو لله العلي. وتأجلت المصيبة التي أُنذر بها الملك لمدة اثني عشر شهرًا (ع29). والمهلة المُعطاة بين إعلان الدينونة وتنفيذها كان من الممكن أن تكون فرصة للتوبة. ولكن وا آسفاه! ففي نهاية الاثنى عشر شهرًا، لا يزال كبرياء الملك كما كان، فيتمشى على قصره قائلاً: «أ ليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك بقوة اقتداري، ولجلال مَجدي؟» (ع30). ويا للانتفاخ! لا يوجد أي اعتراف بالله. لقد ادَّعى أن الكل بقدرته كائن، ولأجل مجدهِ قائم. إن افتخار الملك وتباهيه، بالرغم من التحذيرات الرهيبة، يُثبت أن الزمان قد اكتمل للدينونة. وبينما لم تَزَل الكلمات في فم الملك، يأتي صوت من السماء، مُخبرًا إياه بأن الدينونة التي سبق التنبؤ بها، قد جاء وقت إتمامها (ع33). عندما نظر الملك إلى نفسه وقدرته ومجده، قاده ذلك لكي يُصبح كالحيوان ناظرًا إلى أسفل؛ ولكن عند انتهاء الأيام رفع عينيه إلى السماء، وفي الحال رجع إليه عقله. وإذ استعاد مَنطقه، فقد بارك العلي وسبَّحه. فالإنسان الذي ظن أنه كان كل شيء، اكتشف أنه لا شيء (ع35). علاوة على ذلك، فإنه يعترف بسلطان الله المُطلَق «ولا يوجد مَن يمنع يدَهُ أو يقول له: ماذا تفعل؟» (ع35). يأتي نبوخذنصَّر إلى تمجيد وإكرام ملك السماء بصفة شخصية. كان قبلاً قد اعترف أن إله دانيآل هو إله الآلهه ورب الأرباب ( دا 2: 47 )، وبعدها أصدر مرسومًا بألا يتكلَّم أحد بسوء على الله ( دا 3: 29 )، ولكنه في النهاية، فإنه هو نفسه يتحوَّل إلى الله، ويُقدِّم له التسبيح. فلم يَعُد يتحدَّث عن تقطيع الناس إربًا إربًا وتحويل منازلهم إلى مزابل لو أنهم لم يباركوا ويمجدوا إله السماء. فلن يتدخل ثانيةً في سلطان الله، لأن الله نفسه يعرف كيف يذل المُتكبِّر. بل إن الملك لن يعود يُخبر الآخرين بما عليهم أن يفعلوه، بل ينظر بعين الاعتبار إلى ما يجب عليه هو أن يفعله. فيقول: «أُسبِّح وأَحمَدُ ملك السماء، الذي كل أعماله حقٌّ وطُرُقه عدلٌ» (ع37). |
||||
27 - 05 - 2017, 07:20 AM | رقم المشاركة : ( 1094 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
المسيح هو الباب «أنا هو الباب. إن دخَل بي أحدٌ فيخلص» ( يوحنا 10: 9 ) المناسبة التي أعطى فيها الرب المُبارك هذا الحق الرائع هي فتح عيني المولود أعمى المذكورة في الأصحاح السابق (يو9)، حيث نقرأ عن الفريسيين أنهم أخرجوا هذا الإنسان خارج المجمع بسبب اعترافه بالمسيح، له المجد. وقد كان الاعتراف القلبي الصادق بربنا يسوع المسيح، ولا يزال، في نظر الإنسان المُتكبر الساقط جريمة لا تُغتفـر. وقد تنازل الرب وقابل هذا الإنسان الذي أخرجوه خارجًا، وأظهر له ذاته، ثم حوَّل الرب الحديث إلى العمى الروحي، حتى إن بعض الفريسيين اُستُثيروا بعمق لمَّا سمعوا، فسألوا الرب قائلين: «أ لعلَّنا نحن أيضًا عُميانٌ؟»، وذلك لأن الرب يسوع قال: «لدينونَة أتيتُ أنا إلى هذا العالم، حتى يُبصر الذين لا يُبصرون ويعمَى الذين يُبصرون» ( يو 9: 39 ، 40). وفي هذا القول شهادة مُهمة وحقيقة عملية، فالإنسان الذي يقرّ ويعترف بأنه أعمى، يقدر الله أن يجعله يُبصر، ولكن إن قال إنه بَصير ومُستنير، وفي استطاعته أن يُدرك دائمًا أمور الله، ويُميز الأمور المُتخالفة، مثل هذا الإنسان لا بد وأن يتعلَّم – إن عاجلاً أو آجلاً – أنه في الواقع كان ولا يزال أعمى. وقد أثارت جدًا شهادة ربنا وأقواله الصريحة هؤلاء الفريسيين، كما أسلَفنا، لدرجة أنهم قالوا: «أ لعلَّنا نحن أيضًا عُميانٌ؟». وبلا شك كانوا يعتقدون أنهم أعلى هيئة مُفكرة في جيلهم، ولا يُضارعهم أحد في معرفة الكتب المقدسة، فكيف من المُحتمل إذًا أن يكونوا عميانًا؟! ولكن ماذا كانت إجابة ربنا، له كل المجد؟ «قال لهم يسوع: لو كنتم عُميانا لَمَا كانت لكم خطية. ولكن الآن تقولون إننا نُبصر، فخطيتكم باقية» ( يو 9: 41 ). وبعبارة أخرى لو كانوا يشعرون أنهم في ظلامٍ دامس، ويعترفون أنهم من الوجهة الروحية عميان أمام الله، لكانوا عرفوا نعمة الله القادرة أن تغفر لهم خطاياهم. ولكن بقولهم: «إنَّنا نُبصر» قد برهنوا على اكتفائهم الذاتي ورضاهم على حالتهم التي هم فيها، وعدم شعورهم بحاجتهم الشديدة. ومما لا نزاع فيه أن المرضى فقط هم الذين يحتاجون إلى طبيب، ولا يشتاق إنسان ما إلى فتح عينيه إلا بعد أن يشعر بأنه أعمى، وكذلك لن يطلب الإنسان غفران خطاياه إلا بعد أن يشعر أنه مُذنب أثيم. |
||||
27 - 05 - 2017, 07:22 AM | رقم المشاركة : ( 1095 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
" لا تَمْنَعِ الخَيْرَعَنْ أَهْلِهِ، إِذا كانَ في مُتَناوَلِ يَدِكَ " (أم ۳ / ٢٧ ) بتقول القدّيسة الأم تريزا دو كالكوتا: بِإِحدى المرّات لمّا كنت بعدني طفلة زغيرة، إِجا رجّال على بيتنا وخبَّرنا عن عيلة هندوسيّة فقيرة في عندا ٨ ولاد، ما أَكَلوا شي من عدّة إِيّام. بتقول القدّيسة: أَخَدِت صحن من الأكل ورحت لعند هالعيلة، شفت الجوع بعيونُن، أَخَدِت الإِمّ منّي صحن الأكل وبعد ما شكَرِتْني، حطِّتت نصّ الأكلا بصحن تاني، وضَهرت من الباب، ورجعِت بعد دقايِق والصّحن اللي أَخَدِتو رَجَّعتو فاضي. سَأَلتا بتقول القدّيسة تريزا: شو عملتِ بالأَكلات؟ دَلِّت على باب جيرانُن وقالِت: هنّي كَمان متلنا ما أَكَلوا من عدّة إِيّام! بتقول القدّيسة: رجِعِت على بَيْتي وتعلَّمِت كتير! الزّوّادة بتقلَنا، لِأَنّو الجوع بالعالَم ما رح يِنْتهي إِلّا إِذا أَنا وإِنْتَ تقاسَمْنا الشّي المَوْجود ... " لا تَمْنَعِ الخَيْرَعَنْ أَهْلِهِ، إِذا كانَ في مُتَناوَلِ يَدِكَ " (أم ۳ / ٢٧ ) |
||||
27 - 05 - 2017, 07:23 AM | رقم المشاركة : ( 1096 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قوة الضعف «فيكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود، وبيتُ داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم» ( زكريا 12: 8 ) يتحدَّث النبي عن حصار الأعداء لهذا الشعب الضعيف، فيقول ما معناه: إن كل الأُمم سوف يُحاصرون، لا أورشليم وحدها، بل يهوذا أيضًا ( زك 12: 2 ). وفي الأصحاح الرابع عشر من نبوة زكريا يَصف المهانة التي ستكون عليها أورشليم، إذا يقول: «يُقسَم سلبُك في وسطك» (ع1)، وكأن الأعداء ما عادوا يعتبرون اليهود، أو يعملون لهم أي حساب. ثم يقول: «فتؤخَذ المدينة، وتُنهَب البيوت، وتُفضَح النساء» (ع2)! لكن النبي الذي تحدَّث عن هذا، أشار أيضًا كيف سيظهر الرب لنجدة شعبه، وهنا تأتي هذه الآية العجيبة: «يكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود»! فإن كان العاثر في ذلك اليوم مثل داود، فماذا سيكون بيت داود نفسه؟ الإجابة: «يكون ... بيت داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم». ونحن نقرأ عن ”بيت داود“ في هذا الأصحاح خمس مرات: فنقرأ عن مجد بيت داود (ع7)؛ وعن قوة بيت داود (ع8)؛ وعن روح النعمة والتضرعات المُنسكبة على بيت داود (ع10)؛ وعن نوح بيت داود (ع12)؛ وأخيرًا نقرأ عن تطهير بيت داود ( زك 13: 1 ). هذه المرات الخمس تُعطينا خُلاصة القصة، فنحن في نصف الأصحاح الأول نقرأ عن قوة بيت داود ومجده (ع7، 8)؛ وفي نصف الأصحاح الثاني نقرأ عن أساس ذلك، وهو أساس ثلاثي: نعمة الله (ع10)، هذا عن الجانب الإلهي؛ ثم توبة الشعب (ع12)، وهذا هو الجانب البشري؛ وأخيرًا دم المسيح المسفوك في الجلجثة (13: 1)، وهذا هو الجانب الشرعي، أساس كل بركة لكل شخص في الكون. وهكذا نفهم أن صهيون ستصل إلى أمجادها من خلال السبي، وإلى أفراحها عن طريق الأحزان الشديدة، وإلى قوتها الغالبة عن طريق بلوغ كامل العجز! وما بين بكاء يعقوب في الماضي ( هو 12: 4 )، ونوح البقية في المستقبل، نقرأ عن قديس وقديسة. أما القديسة فكانت مشكلتها مستعصية الحل. هي أيضًا «صلَّت إلى الرب، وبَكَت بُكاءً» ( 1صم 1: 10 ). والرب استجاب لها، من ثم فقد سجَّلت خُلاصة الدرس الذي تُعَلِّمه للأجيال: «أنه ليسَ بالقوة يغلبُ إنسان» ( 1صم 2: 9 ). ثم جاء بولس ليؤكد لنا هذا المعنى فسجَّل كلمات الرب له: «تكفيك نعمتي، لأن قُوَّتي في الضُّعف تُكمَلُ». من ثم أجاب بولس قائلاً: «لأني حينما أنا ضعيفٌ فحينئذٍ أنا قوي» ( 2كو 12: 9 ، 10). |
||||
27 - 05 - 2017, 07:23 AM | رقم المشاركة : ( 1097 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
قوة الضعف «فيكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود، وبيتُ داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم» ( زكريا 12: 8 ) يتحدَّث النبي عن حصار الأعداء لهذا الشعب الضعيف، فيقول ما معناه: إن كل الأُمم سوف يُحاصرون، لا أورشليم وحدها، بل يهوذا أيضًا ( زك 12: 2 ). وفي الأصحاح الرابع عشر من نبوة زكريا يَصف المهانة التي ستكون عليها أورشليم، إذا يقول: «يُقسَم سلبُك في وسطك» (ع1)، وكأن الأعداء ما عادوا يعتبرون اليهود، أو يعملون لهم أي حساب. ثم يقول: «فتؤخَذ المدينة، وتُنهَب البيوت، وتُفضَح النساء» (ع2)! لكن النبي الذي تحدَّث عن هذا، أشار أيضًا كيف سيظهر الرب لنجدة شعبه، وهنا تأتي هذه الآية العجيبة: «يكون العاثر منهم في ذلك اليوم مثل داود»! فإن كان العاثر في ذلك اليوم مثل داود، فماذا سيكون بيت داود نفسه؟ الإجابة: «يكون ... بيت داود مثل الله، مثل ملاك الرب أمامهم». ونحن نقرأ عن ”بيت داود“ في هذا الأصحاح خمس مرات: فنقرأ عن مجد بيت داود (ع7)؛ وعن قوة بيت داود (ع8)؛ وعن روح النعمة والتضرعات المُنسكبة على بيت داود (ع10)؛ وعن نوح بيت داود (ع12)؛ وأخيرًا نقرأ عن تطهير بيت داود ( زك 13: 1 ). هذه المرات الخمس تُعطينا خُلاصة القصة، فنحن في نصف الأصحاح الأول نقرأ عن قوة بيت داود ومجده (ع7، 8)؛ وفي نصف الأصحاح الثاني نقرأ عن أساس ذلك، وهو أساس ثلاثي: نعمة الله (ع10)، هذا عن الجانب الإلهي؛ ثم توبة الشعب (ع12)، وهذا هو الجانب البشري؛ وأخيرًا دم المسيح المسفوك في الجلجثة (13: 1)، وهذا هو الجانب الشرعي، أساس كل بركة لكل شخص في الكون. وهكذا نفهم أن صهيون ستصل إلى أمجادها من خلال السبي، وإلى أفراحها عن طريق الأحزان الشديدة، وإلى قوتها الغالبة عن طريق بلوغ كامل العجز! وما بين بكاء يعقوب في الماضي ( هو 12: 4 )، ونوح البقية في المستقبل، نقرأ عن قديس وقديسة. أما القديسة فكانت مشكلتها مستعصية الحل. هي أيضًا «صلَّت إلى الرب، وبَكَت بُكاءً» ( 1صم 1: 10 ). والرب استجاب لها، من ثم فقد سجَّلت خُلاصة الدرس الذي تُعَلِّمه للأجيال: «أنه ليسَ بالقوة يغلبُ إنسان» ( 1صم 2: 9 ). ثم جاء بولس ليؤكد لنا هذا المعنى فسجَّل كلمات الرب له: «تكفيك نعمتي، لأن قُوَّتي في الضُّعف تُكمَلُ». من ثم أجاب بولس قائلاً: «لأني حينما أنا ضعيفٌ فحينئذٍ أنا قوي» ( 2كو 12: 9 ، 10). |
||||
27 - 05 - 2017, 07:24 AM | رقم المشاركة : ( 1098 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
مُباركٌ الله مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ ( أفسس 1: 3 ) في أفسس 1: 3، 4 نتعلَّم أن مصدر كل بركة بوركنا بها كانت في قلب الله وأبي ربنا يسوع المسيح. والمسيح في طريقه في هذا العالم كإنسان، أظهر قداسة وقوة الله، والنعمة الكاملة ومحبة الآب، لكي يكون لنا امتياز أن نسير في إثر تلك البركات التي صارت لنا. ونتعلَّم أيضًا صفة تلك البركات، فالآب قد «باركنا بكل بركة روحية». ولفظة «كُل» تُرينا كمال تلك البركات. فليست هناك بركة واحدة تمتع بها المسيح كإنسان على الأرض، وليست من نصيبنا. ولكن تبقى البركات المسيحية بركات روحية، وليست مادية كما كانت مع إسرائيل قديمًا. وكون بركاتنا روحية لا تعني أبدًا أنها أقل بالنسبة لبركات إسرائيل، فالبنوة، والقبول، والغفران، هذه بركات أُحضِرت لنا، ولكنها روحية ومضمونة في المسيح لأبسط مؤمن، ولا علاقة لها مع هذا العالم. ثم إن دائرة التمتع بتلك البركات ليست أرضية بل سماوية، فقد بوركنا «في السماويات». في الأرض لنا القليل، وفي السماء لنا بركات جزيلة. وكل هذه البركات السماوية والروحية بالارتباط بالمسيح، ولا علاقة لها مُطلقًا بارتباطنا بآدم، ذلك لأنها «في المسيح». إن بركات اليهودي كانت زمنية، وعلى الأرض، ومرتبطة بإبراهيم، أما البركات المسيحية فروحية وسماوية، وفي المسيح. وهي ليست مثل البركات الأرضية تعتمد على الصحة والغنى والمركز والتعليم. إنها خارج النظام الأرضي، وستبقى في كل مِلئها حتى بعدما تنتهي الحياة الزمنية، ويصل الطريق في الأرض إلى نهايته. ثم إننا لا نتعلَّم فقط المصدر والصِفة التي تُميِّز بركاتنا، باعتبارها آتية من قلب إلهنا وأبينا، بل نجد بدايتها «قبل تأسيس العالم» (ع4). فهي موجودة في الأزل البعيد، حيث أُختِرنا في المسيح. وهذا يتضمن معنى الاختيار المُطلق الذي لا يستند أبدًا على علاقتنا بآدم أو بعالمه. ولا شيء يحدث في الزمان يمكن أن يؤثر أو يُبدِّل تلك الحقيقة. أما عن تلك النهاية العجيبة التي يريد أن يصل إليها الله بعد نهاية العالم، فإن قصد الله أن نكون له طوال الأبدية، وأن نكون في حالة تتناسب معه تمامًا، ولهذا اتخذنا الله له «لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة»؛ فالله سيُحضِرنا أمامه في قداسة تامة، وفي سلوك بلا عيب، وفي طبيعة المحبة التي تتجاوب مع المحبة التي في الله. |
||||
27 - 05 - 2017, 07:25 AM | رقم المشاركة : ( 1099 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
لنوفِ ديوننا «لا تكونوا مَديونين لأحد بشيءٍ إلاَّ بأن يُحب بعضكم بعضًا» ( رومية 13: 8 ) لست أتحدَّث عن الديون المادية لأن الكتاب يوصي المؤمنين صراحةً «لا تكونوا مَديونين لأحد بشيء»، وكل مسيحي أمين يحرص على طاعة هذه الوصية. لكني أتكلَّم عن نوعين من الديـون يُوصينا الكتاب أن نَفيهما: أولاً: دين التبشير للنفوس الهالكة: كما قال الرسول بولس «إني مديونٌ لليونانيين والبرابرة، للحُكماء والجُهلاء. فهكذا ما هوَ لي مُستعَدٌّ لتبشيريكم أنتم الذين في رومية أيضًا» ( رو 1: 14 ، 15). فالتبشير بالإنجيل ليس أمرًا اختياريًا بالنسبة للمؤمن، لكنه دينٌ مُلزِم تجاه النفوس البعيدة. لقد كان لدى الرسول بولس مسؤوليات والتزامات كثيرة وصعبة في التعليم والرعاية حتى إنه قال: «عدا ما هو دونَ ذلك: التراكم عليَّ كل يوم. الاهتمام بجميع الكنائس» ( 2كو 11: 28 )، إلا أن قلبه كان مُلتهبًا بالكرازة للهالكين، وقد ظل يُجاهد حتى وفَّى دينه، وأمكنه أن يقول: «حتى إني من أورشليم وما حولها إلى إلليريكون، قد أكملتُ التبشير بإنجيل المسيح» ( رو 15: 19 ). أحبائي: كم من نفوس يضعها الرب في طريقنا كل يوم، وتُتاح لنا الفرصة للتحدُّث معها. تُرى هل نحن مُثقلون بها؟! كان ”جون نوكس“ يقضي الليالي صارخًا للرب: ”أعطني اسكتلندا وإلا فأموت“، وأجابَهُ الرب، وأزاح الملكة المُعاندة التي كانت تجلس على العرش آنذاك، وانتشرت الكرازة هناك. ثانيًا: دين المحبة الأخوية: «لا تكونوا مَديونين لأحدٍ بشيء إلاَّ بأن يُحب بعضكم بعضًا» ( رو 13: 8 ). وكلمة ”محبة“ هنا هي في اليوناني ”أجابي“ وهي تتكلَّم عن هذا النوع من المحبة العميق، الخالي من الأنانية، الذي يسمو فوق مُجرَّد المشاعـر الإنسانية، والمُقترن بالمواقف والأعمال، والذي يبغي خير المحبوب. إنها المحبة التي تسعى لإسعاد الآخرين، وتُسرّ بالعطاء والتضحية له. وبالاختصار هي نوع محبة المسيح لنا. أحبائي: إن محبتنا بعضنا لبعض ينبغي ألاَّ تخضع لأمزجتنا وميولنا الطبيعية، بل يجب أن تكون نتاج عمل روح الله فينا. ولتكن أيضًا ”محبة حسب الحق“؛ لا مُجاملات ولا رياء فيها. فليتجـه كل منَّا لأخيه ليقول له: ”أنا مديون أن أُحبك، وأن أسعى لخيرك“. |
||||
27 - 05 - 2017, 07:27 AM | رقم المشاركة : ( 1100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
محبة الله «المحبة قويَّة كالموت .. مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة، والسيول لا تغمُرها» ( نشيد 8: 6 ، 7) محبة الله، محبة لا تتغير: كما أن الله «ليس عنده تغيير ولا ظل دوران» ( يع 1: 17 )، فكذلك لا تعرف محبته أيَّ تغيير أو نقصان. ويُقدِّم ”دودة يعقوب“ ( إش 41: 14 ) لنا مثالاً قويًا على هذا. أعلن يهوه قائلاً: «أحببت يعقوب» ( ملا 1: 2 )، ورغم كل ما فيه من شك وتمرُّد، لم يتوقف عن محبته له. في نفس الليلة التي قال فيها الرُّسُل: «يا سيد، أرِنَا الآب»، خانَهُ أحدهم، وأنكره آخر بلعنٍ، وتحرَّجوا منه جميعهم وتركوه، لكنه «إذ كان قد أحبَّ خاصتَـهُ الذين في العالم، أحبَّهم إلى المُنتهى» ( يو 13: 1 ). لا تخضع المحبة الإلهية لأيِّ تقلُّبات. المحبة الإلهية «قوية كالموت ... مياهٌ كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة». ولا يفصلنا عنها شيء ( رو 8: 35 - 39). محبة الله، محبة مقدَّسة: لا تتحرَّك محبة الله بهوى النزوات، أو بالعاطفة، بل بالمبدأ. إن نعمته لا تملُك على حساب محبته، بل ”بالبر“ ( رو 5: 21 )، وكذلك لا تتعارض محبته مع قداسته: «الله نور» ( 1يو 1: 5 )، مذكورة قبل «الله محبة» ( 1يو 4: 8 ). ليست محبة الله مجرَّد ضعف أو ليونة، ولكن كلمة الله تُعلن: «الذي يُحبه الرب يؤدبه» ( عب 12: 6 ). لا يتغافل الله عن الخطية، حتى في شعبه. محبة الله، محبة رحيمة: محبة الله لا يمكن الانفصال عنها ( رو 8: 32 - 39). إنها رغبة الله الحسنة ونعمته التي تجعله يُقَدِّم ابنه عن الخطاة. كانت هذه المحبة هي القوة الدافعة لتجسُّد المسيح «لأنه هكذا أحبَّ الله العالم حتى بذل ابنَهُ الوحيد» ( يو 3: 16 ). لم يَمُت المسيح ليجعل الله يُحبنا، لكن لأن الله أحب العالم، كانت الجلجثة هي أسمى إعلان عن المحبة الإلهية. أيها المؤمن المسيحي حين تُوضع أمام تجربة الشك في محبة الله، ارجع إلى الجلجثة. محبَّةُ الله سَمَتْ ما قَاسَهَا عقلٌ فَطينْ فوق النُّجوم ارتَفَعتْ ونزلت للهَالكـينْ إذ أذنبَ كلُّ البَشَرْ أتَاهُـمُ الرَّحـيمْ يَهديهُـمُ يَفديهُـمُ بدَمهِ الكريمْ |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|