منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 09 - 2012, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 1071 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأسقف الأنبا ساويرس ابن المقفع
أسقف الأشمونين | سيفريوس





من أعظم الشخصيات التي أنجبتها الكنيسة القبطية في القرن العاشر الميلادي. وُلد نحو سنة 915 م من والد لُقِّب بالمقفع (معناه المنكّس الرأس دائمًا أو مَن كانت يده متشنجة). نشأ في مصر القديمة غالبًا وتربى تربية حسنة وجمع بين العلوم الدينية والدنيوية كما يتضح ذلك من مؤلفاته الكثيرة اللاهوتية والعقيدية.
أبو البشر بن المقفع الكاتب:


تدرج في وظائف الدولة في عصر الإخشيديين حتى أصبح كاتبًا ماهرًا، وكان يُشتَرَط في كاتب الدواوين إلمامه باللغة العربية، وعلى ذلك فقد كان ملمًا باللغة العربية إلى جانب القبطية واليونانية، وكانت وظيفة الكاتب شريفة جدًا.
عُرِف ساويرس في ذلك الوقت باسم "أبي البشر بن المقفع الكاتب" وهذه الكنية لا تعني أنه أنجب ولدًا باسم بشر وإنما تدل على أنه كان شخصًا مُعتَبَرًا ومبجلًا على نحو ما جرت عليه العادة في ذلك الوقت.
رهبنته:


بعد أن وصل أبو بشر إلى أعلى المناصب ترك مجد العالم وتخلى عن وظيفته وترهب في أحد الأديرة التي نجهلها، ولا شك أنه استفاد من فترة رهبنته ليكمل تكوينه الديني. وكان هذا التكوين يعتمد أساسًا على قراءة الكتاب المقدس ومؤلفات الآباء، وقد تفوّق أبو البشر في كليهما.
معرفته للكتاب المقدس:


يذكر الباحثون أن معرفة ساويرس للكتاب المقدس مذهلة، وكذلك معرفته لآباء الكنيسة كانت تفوق مستوى معاصريه. وكتابه "الدر الثمين في إيضاح الاعتقاد في الدين" (وهو يختلف عن كتاب آخر له عنوان "الدر الثمين في إيضاح الدين") يدل على تبحره في معرفة الكتاب المقدس، بل ربما لا يوجد مؤلِف كتب بالعربية يعادله في معرفته للكتاب المقدس، كما أن كتاباته اللاهوتية تدل على معرفته بكتابات آباء الكنيسة سواء القبطية أو اليونانية.
سيامته أسقفًا:


اختير أسقفًا على مدينة الأشمونين التي كانت أسقفية عظيمة مزدهرة بالكنائس والأديرة وهي الآن قرية تابعة لمركز الروضة محافظة أسيوط شمال غربي ملّوي. ولا يُعرَف مَن مِن البطاركة رسمه أسقفًا، لكن يحتمل أن يكون قد رُسِم بيد أنبا مقار البطريرك الـ59.

القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا ابرام بن زرعه البابا القبطي رقم 62 مع القديس الأنبا سمعان الخراز - أيقونة قبطية أثرية
أيقونة‏ ‏من‏ ‏الخشب‏ ‏داخل‏ ‏مقصورة‏ ‏من‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏الشهيرة‏ ‏بالمعلقة‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏عشر‏ ‏الميلاد‏ ‏تمثل‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏بن‏ ‏زرعة‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏رقم‏62‏والقديس‏ ‏سمعان‏ ‏الخراز‏ ‏صاحب‏ ‏معجزة‏ ‏نقل‏ ‏جبل‏ ‏المقطم‏ ‏واقفين‏,‏ويرتدي‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏ملابس‏ ‏الكهنوت‏ ‏ويمسك‏ ‏في‏ ‏يده‏ ‏اليمني‏ ‏صولجانا‏ ‏نهايته‏ ‏ثلاث‏ ‏شمعات‏ ‏وكأنه‏ ‏يصلي إفنوتي‏ ‏ناي‏ ‏نان بمعني ‏(‏اللهم‏ ‏ارحمنا‏) ‏فيرد‏ ‏الشعب كيريالسون معني ‏(‏يا رب‏ ‏ارحم‏) ‏ويمسك‏ ‏بيده‏ ‏اليسري‏ ‏القديس‏ ‏سمعان‏ ‏الخراز‏ ‏الذي‏ ‏نراه‏ ‏بملابس‏ ‏مزركشة‏.‏حاملا‏ ‏قربتين‏ ‏يمسكهما‏ ‏بيده‏ ‏اليمني‏,‏وعلي‏ ‏الجانب‏ ‏الأيسر‏ ‏للصورة‏ ‏من‏ ‏أعلي‏ ‏نجد‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏داخل‏ ‏دائرة‏ ‏وتشير‏ ‏بإصبعها‏ ‏تجاه‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏.‏ وهذه الأيقونة إثبات مصور من القرن الرابع عشر على صدق معجزة جبل المقطم.
رسم‏ ‏بغدادي‏ ‏أبو‏ ‏السعدني‏ ‏سنة‏1176‏شهداء‏ ‏أي‏ ‏سنة‏1460‏ميلادية‏
مجادلاته:


من الأمور التي اشتهر بها مجادلاته مع أئمة المسلمين في عصره، ويُعتَبَر ساويرس بن المقفع بلا منازع أكبر عالِم دين ولاهوتي مسيحي في القرن العاشر الميلادي كله.
كان صديقًا للبابا ابرآم بن زرعه السرياني وهو البابا 62، كما كان يتردد على بلاط المعز لدين الله الفاطمي الذي كان يدعوه للمناظرة مع أئمة المسلمين واليهود في حضرته. وكان ساويرس يتفوق عليهم بقوة حجته وفرط ذكائه. وبسبب توقد ذكائه وعلمه كانت له علاقات طيبة مع كبار علماء المسلمين، وكان يمزج جلساته معهم بالمرح.
من أمثلة مرحه وسرعة بديهته أنه كان جالسًا عند قاضي القضاة، وحدث أن مرَّ عليهم كلب، وكان يوم الجمعة، وكان هناك بعض الجالسين.فقال له قاضي القضاة: "ماذا تقول يا ساويرس في هذا الكلب؟ هل هو نصراني أو مسلم؟"
فقال له: "اسأله فهو يجيبك عن نفسه".
فقال له القاضي: "هل الكلب يتكلم؟ وإنما نريدك أنت أن تقول لنا".
فأجابه القديس: "نعم يجب أن نجرب هذا الكلب، وذلك أن اليوم يوم الجمعة والنصارى يصومون ولا يأكلون فيه لحم فإذا فطروا عشية يشربون النبيذ، والمسلمون ما يصوموه ولا يشربون فيه النبيذ ولا يأكلون فيه اللحم. فضعوا قدامه لحمًا ونبيذًا، فإن أكل اللحم فهو مسلم وإن لم يأكله وشرب النبيذ فهو نصراني".
فلما سمعوا كلامه تعجبوا من حكمته وقوة جوابه.
مناظرته مع موسى اليهودي:


بالإضافة إلى مناظرة المسلمين كانت له مناظرات مع اليهود، منها مناظرته مع موسى اليهودي التي تمت في حضرة المعز لدين الله سنة 975 م، وهي موجودة في كتاب "تاريخ البطاركة" المجلد الثاني الجزء الثاني.
كان موسى اليهودي صديقًا ليعقوب بن كلِّس الوزير الذي كان يهوديًا واعتنق الإسلام، وفي اليوم المحدد حضر موسى اليهودي والوزير بن كلِّس بحضرة الخليفة المعز في قصره. فجلسوا وقتًا طويلًا وهم سكوت، فقال لهم الخليفة المعز: "تكلموا فيما اجتمعتم فيه"، ثم قال: "تكلم يا بطرك وقل لنائبك يقول ما عنده"، فقال البطريرك للأسقف: "تكلم يا ولدي فإن الله يوفقك". فقال الأسقف للمعز: "ما يجوز خطاب رجل يهودي بحضرة أمير المؤمنين". فقال له اليهودي: "أنت تعيبني وتقول بحضرة أمير المؤمنين ووزيره أني جاهل؟" قال له أنبا ساويرس: "إذا ظهر الحق لأمير المؤمنين ما يكون فيه غضب"، قال المعز: "ما يجوز أن يغضب أحد في المجادلة بل ينبغي للمجادلين أن يقول كل واحدٍ منهم ما عنده ويوضح حجته كيف شاء". قال الأسقف: "ما أنا شهدت عليك يا يهودي بالجهل بل نبي كبير جليل عند الله شهد عليك بذلك". قال اليهودي: "ومن هو النبي؟" فأجابه القديس: "هو إشعياء الذي قال في أول كتابه: "عرف الثور قانيه والحمار عرف مزود سيده وإسرائيل لم يعرفني". فقال المعز لموسى: "أليس هذا صحيح؟" فأجاب: "نعم هذا هو مكتوب"، قال الأسقف: "أليس قد قال الله أن البهائم أفهم منكم؟ وما يجوز لي أن أخاطب في مجلس أمير المؤمنين دام عزه من تكون البهائم أعقل منه وقد وصفه الله بالجهل". فأعجَب الملك المعز ذلك وأمرهم بالانصراف، واستحكمت العداوة بين الفريقين وقوي غضب الوزير وصار يطلب عثرة على البطريرك لأجل أنه فضح اليهود بين يديّ الخليفة المعز.
أعماله الكتابية:


قد يكون ساويرس هو أول من نشر كتبًا مسيحية باللغة العربية. اهتم بجمع سير البطاركة السالفين، جمعها من المخطوطات القبطية واليونانية بدير أبي مقار بوادي النطرون ودير نهيا قرب الجيزة (اندثر) وقد أتمّ هذا الكتاب وهو في سن الثمانين.
كتبه تدل على معرفته للفلسفة اليونانية والإسلامية، فلا يوجد مصنَّف من مصنفاته إلا وفيه رد فلسفي دقيق، كما كانت له دراية بالطب والفلك.
أما عن مؤلفات ساويرس بن المقفع، فحسبما يذكر أبو البركات المعروف بابن كبر كاهن الكنيسة المعلقة (1324 م) أنها تبلغ ستة وعشرين كتابًا في اللاهوت والعقيدة والتاريخ.
* يُكتَب يضًا: ساويروس، القفع.

 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 1072 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأسقف الأنبا ساويرس ابن المقفع
أسقف الأشمونين | سيفريوس





من أعظم الشخصيات التي أنجبتها الكنيسة القبطية في القرن العاشر الميلادي. وُلد نحو سنة 915 م من والد لُقِّب بالمقفع (معناه المنكّس الرأس دائمًا أو مَن كانت يده متشنجة). نشأ في مصر القديمة غالبًا وتربى تربية حسنة وجمع بين العلوم الدينية والدنيوية كما يتضح ذلك من مؤلفاته الكثيرة اللاهوتية والعقيدية.
أبو البشر بن المقفع الكاتب:


تدرج في وظائف الدولة في عصر الإخشيديين حتى أصبح كاتبًا ماهرًا، وكان يُشتَرَط في كاتب الدواوين إلمامه باللغة العربية، وعلى ذلك فقد كان ملمًا باللغة العربية إلى جانب القبطية واليونانية، وكانت وظيفة الكاتب شريفة جدًا.
عُرِف ساويرس في ذلك الوقت باسم "أبي البشر بن المقفع الكاتب" وهذه الكنية لا تعني أنه أنجب ولدًا باسم بشر وإنما تدل على أنه كان شخصًا مُعتَبَرًا ومبجلًا على نحو ما جرت عليه العادة في ذلك الوقت.
رهبنته:


بعد أن وصل أبو بشر إلى أعلى المناصب ترك مجد العالم وتخلى عن وظيفته وترهب في أحد الأديرة التي نجهلها، ولا شك أنه استفاد من فترة رهبنته ليكمل تكوينه الديني. وكان هذا التكوين يعتمد أساسًا على قراءة الكتاب المقدس ومؤلفات الآباء، وقد تفوّق أبو البشر في كليهما.
معرفته للكتاب المقدس:


يذكر الباحثون أن معرفة ساويرس للكتاب المقدس مذهلة، وكذلك معرفته لآباء الكنيسة كانت تفوق مستوى معاصريه. وكتابه "الدر الثمين في إيضاح الاعتقاد في الدين" (وهو يختلف عن كتاب آخر له عنوان "الدر الثمين في إيضاح الدين") يدل على تبحره في معرفة الكتاب المقدس، بل ربما لا يوجد مؤلِف كتب بالعربية يعادله في معرفته للكتاب المقدس، كما أن كتاباته اللاهوتية تدل على معرفته بكتابات آباء الكنيسة سواء القبطية أو اليونانية.
سيامته أسقفًا:


اختير أسقفًا على مدينة الأشمونين التي كانت أسقفية عظيمة مزدهرة بالكنائس والأديرة وهي الآن قرية تابعة لمركز الروضة محافظة أسيوط شمال غربي ملّوي. ولا يُعرَف مَن مِن البطاركة رسمه أسقفًا، لكن يحتمل أن يكون قد رُسِم بيد أنبا مقار البطريرك الـ59.

القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا ابرام بن زرعه البابا القبطي رقم 62 مع القديس الأنبا سمعان الخراز - أيقونة قبطية أثرية
أيقونة‏ ‏من‏ ‏الخشب‏ ‏داخل‏ ‏مقصورة‏ ‏من‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏الشهيرة‏ ‏بالمعلقة‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏عشر‏ ‏الميلاد‏ ‏تمثل‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏بن‏ ‏زرعة‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏رقم‏62‏والقديس‏ ‏سمعان‏ ‏الخراز‏ ‏صاحب‏ ‏معجزة‏ ‏نقل‏ ‏جبل‏ ‏المقطم‏ ‏واقفين‏,‏ويرتدي‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏ملابس‏ ‏الكهنوت‏ ‏ويمسك‏ ‏في‏ ‏يده‏ ‏اليمني‏ ‏صولجانا‏ ‏نهايته‏ ‏ثلاث‏ ‏شمعات‏ ‏وكأنه‏ ‏يصلي إفنوتي‏ ‏ناي‏ ‏نان بمعني ‏(‏اللهم‏ ‏ارحمنا‏) ‏فيرد‏ ‏الشعب كيريالسون معني ‏(‏يا رب‏ ‏ارحم‏) ‏ويمسك‏ ‏بيده‏ ‏اليسري‏ ‏القديس‏ ‏سمعان‏ ‏الخراز‏ ‏الذي‏ ‏نراه‏ ‏بملابس‏ ‏مزركشة‏.‏حاملا‏ ‏قربتين‏ ‏يمسكهما‏ ‏بيده‏ ‏اليمني‏,‏وعلي‏ ‏الجانب‏ ‏الأيسر‏ ‏للصورة‏ ‏من‏ ‏أعلي‏ ‏نجد‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏داخل‏ ‏دائرة‏ ‏وتشير‏ ‏بإصبعها‏ ‏تجاه‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏.‏ وهذه الأيقونة إثبات مصور من القرن الرابع عشر على صدق معجزة جبل المقطم.
رسم‏ ‏بغدادي‏ ‏أبو‏ ‏السعدني‏ ‏سنة‏1176‏شهداء‏ ‏أي‏ ‏سنة‏1460‏ميلادية‏
مجادلاته:


من الأمور التي اشتهر بها مجادلاته مع أئمة المسلمين في عصره، ويُعتَبَر ساويرس بن المقفع بلا منازع أكبر عالِم دين ولاهوتي مسيحي في القرن العاشر الميلادي كله.
كان صديقًا للبابا ابرآم بن زرعه السرياني وهو البابا 62، كما كان يتردد على بلاط المعز لدين الله الفاطمي الذي كان يدعوه للمناظرة مع أئمة المسلمين واليهود في حضرته. وكان ساويرس يتفوق عليهم بقوة حجته وفرط ذكائه. وبسبب توقد ذكائه وعلمه كانت له علاقات طيبة مع كبار علماء المسلمين، وكان يمزج جلساته معهم بالمرح.
من أمثلة مرحه وسرعة بديهته أنه كان جالسًا عند قاضي القضاة، وحدث أن مرَّ عليهم كلب، وكان يوم الجمعة، وكان هناك بعض الجالسين.فقال له قاضي القضاة: "ماذا تقول يا ساويرس في هذا الكلب؟ هل هو نصراني أو مسلم؟"
فقال له: "اسأله فهو يجيبك عن نفسه".
فقال له القاضي: "هل الكلب يتكلم؟ وإنما نريدك أنت أن تقول لنا".
فأجابه القديس: "نعم يجب أن نجرب هذا الكلب، وذلك أن اليوم يوم الجمعة والنصارى يصومون ولا يأكلون فيه لحم فإذا فطروا عشية يشربون النبيذ، والمسلمون ما يصوموه ولا يشربون فيه النبيذ ولا يأكلون فيه اللحم. فضعوا قدامه لحمًا ونبيذًا، فإن أكل اللحم فهو مسلم وإن لم يأكله وشرب النبيذ فهو نصراني".
فلما سمعوا كلامه تعجبوا من حكمته وقوة جوابه.
مناظرته مع موسى اليهودي:


بالإضافة إلى مناظرة المسلمين كانت له مناظرات مع اليهود، منها مناظرته مع موسى اليهودي التي تمت في حضرة المعز لدين الله سنة 975 م، وهي موجودة في كتاب "تاريخ البطاركة" المجلد الثاني الجزء الثاني.
كان موسى اليهودي صديقًا ليعقوب بن كلِّس الوزير الذي كان يهوديًا واعتنق الإسلام، وفي اليوم المحدد حضر موسى اليهودي والوزير بن كلِّس بحضرة الخليفة المعز في قصره. فجلسوا وقتًا طويلًا وهم سكوت، فقال لهم الخليفة المعز: "تكلموا فيما اجتمعتم فيه"، ثم قال: "تكلم يا بطرك وقل لنائبك يقول ما عنده"، فقال البطريرك للأسقف: "تكلم يا ولدي فإن الله يوفقك". فقال الأسقف للمعز: "ما يجوز خطاب رجل يهودي بحضرة أمير المؤمنين". فقال له اليهودي: "أنت تعيبني وتقول بحضرة أمير المؤمنين ووزيره أني جاهل؟" قال له أنبا ساويرس: "إذا ظهر الحق لأمير المؤمنين ما يكون فيه غضب"، قال المعز: "ما يجوز أن يغضب أحد في المجادلة بل ينبغي للمجادلين أن يقول كل واحدٍ منهم ما عنده ويوضح حجته كيف شاء". قال الأسقف: "ما أنا شهدت عليك يا يهودي بالجهل بل نبي كبير جليل عند الله شهد عليك بذلك". قال اليهودي: "ومن هو النبي؟" فأجابه القديس: "هو إشعياء الذي قال في أول كتابه: "عرف الثور قانيه والحمار عرف مزود سيده وإسرائيل لم يعرفني". فقال المعز لموسى: "أليس هذا صحيح؟" فأجاب: "نعم هذا هو مكتوب"، قال الأسقف: "أليس قد قال الله أن البهائم أفهم منكم؟ وما يجوز لي أن أخاطب في مجلس أمير المؤمنين دام عزه من تكون البهائم أعقل منه وقد وصفه الله بالجهل". فأعجَب الملك المعز ذلك وأمرهم بالانصراف، واستحكمت العداوة بين الفريقين وقوي غضب الوزير وصار يطلب عثرة على البطريرك لأجل أنه فضح اليهود بين يديّ الخليفة المعز.
أعماله الكتابية:


قد يكون ساويرس هو أول من نشر كتبًا مسيحية باللغة العربية. اهتم بجمع سير البطاركة السالفين، جمعها من المخطوطات القبطية واليونانية بدير أبي مقار بوادي النطرون ودير نهيا قرب الجيزة (اندثر) وقد أتمّ هذا الكتاب وهو في سن الثمانين.
كتبه تدل على معرفته للفلسفة اليونانية والإسلامية، فلا يوجد مصنَّف من مصنفاته إلا وفيه رد فلسفي دقيق، كما كانت له دراية بالطب والفلك.
أما عن مؤلفات ساويرس بن المقفع، فحسبما يذكر أبو البركات المعروف بابن كبر كاهن الكنيسة المعلقة (1324 م) أنها تبلغ ستة وعشرين كتابًا في اللاهوت والعقيدة والتاريخ.
* يُكتَب يضًا: ساويروس، القفع.

 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 1073 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد سبيراتوس ورفقاؤه الشهداء




SS. Speratus and his companions استشهد هؤلاء القديسون في السنة الأخيرة من اضطهاد ماركوس أوريليوس Marcus Aurelius سنة 180 م، وذلك في مدينة سكيليام Scillium (تونس حاليًا)، وكانوا اثني عشر شهيدًا: سبعة رجال وخمسة نساء، وكانت أسماؤهم: سبيراتوس Speratus، نارتزالوس Nartzalus، سيتّينوس Cittinus، فيتوريوس Veturius، فيلكس Felix، أكويلينوس Aquilinus، ليتانتيوس Laetantius، جانواريا Januaria، جينيروزا Generosa، فِستيا Vestia، دوناتا Donata وسِكوندا Secunda.
قُبِض عليهم وأُحضِروا إلى مدينة قرطاجنة أمام الوالي ساتورنينوس Saturninus، الذي عرض عليهم عفو الإمبراطور إن هم عبدوا آلهة الرومان. أجاب سبيراتوس باسم المجموعة كلها: "إننا لم نرتكب أية جريمة ولم نؤذِ أحدًا، وقابلنا الإساءة التي عاملتمونا بها بكل شكر، وذلك لأننا نحمل داخلنا إلهنا العظيم".
أجابهم الحاكم: "ونحن أيضًا أناس متدينون وديننا بسيط، فنحن نُقسِم باسم روح سيدنا الإمبراطور ونصلي من أجل سلامته، وأنتم يجب عليكم أن تعملوا بالمثل لأن ذلك واجبكم".
حاول سبيراتوس أن يشرح له أسرار المسيحية في بساطة ولكن الوالي كان يطلب طلبًا واحدًا: أن يقسموا باسم الإمبراطور. رد عليه سبيراتوس: "أنا لا أعرف مملكة هذا العالم ولكنني أخدم الله الذي لم يره ولا يستطيع أن يراه الإنسان. أنا لم أسرق من قَبل، وأدفع الضرائب بانتظام، لأنني أعرف سيدي الذي هو ملك الملوك وسيد كل ممالك العالم".
حاول الوالي إقناع الباقين بالتخلي عن سبيراتوس وترك إيمانهم، فأجابه سيتّينوس: "نحن لا نخاف إلا إلهنا رب السماء"، وأضافت دوناتا: "نحن نكرم القيصر التكريم الذي يستحقه ولكننا لا نخاف سوى الله وحده". قالت له فِستيا: "أنا مسيحية"، ثم قالت له سِكوندا: "أنا لا أشتهي أن أكون سوى ما أنا عليه"، وهكذا تكلم جميعهم. أخيرًا قال الوالي لسبيراتوس: "هل مازلت مصممًا أن تبقى مسيحيًا؟" أجابه القديس: "نعم أنا مسيحي". سأله الوالي: "هل تعيد التفكير في الموضوع؟" أجاب القديس: "حين يكون الحق ظاهرًا فإن الموضوع لا يحتمل إعادة التفكير".
منحهم الوالي ثلاثين يوم مهلة لإعادة التفكير، ولكنهم كلهم ثبتوا على إيمانهم وبصوت واحد قالوا له: "نحن مسيحيون". أمام إصرارهم حكم عليهم ساتورنينوس بالقتل بالسيف، فكان رد سبيراتوس: "شكرًا لله"، وقال نارتزالوس: "نحن اليوم شهداء في السماء. الشكر لك يا رب"، وهكذا قال الجميع شاكرين الله على عطية الاستشهاد. وبعد ذلك سيقوا إلى ساحة الإعدام حيث قُطِعت رؤوسهم ونالوا إكليل الشهادة. العيد يوم 17 يوليو.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 1074 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا سبيريديون الأسقف



راعي غنم عجيب!


تُحكَى كثير من الروايات عن هذا الأسقف القبرصي St. Spiridion، الذي كان راعيًا للغنم، متزوجًا وأسقفًا في نفس الوقت.
ويروي سوزومين Sozomen الذي كتب في القرن الخامس أن في إحدى الليالي عَزَمت عصابة من اللصوص أن يسرقوا بعضًا من غنمه، فأوقفتهم يد خفية حتى أنهم لم يقدروا أن يسرقوا ولا أن يهربوا، وظلوا على هذه الحال حتى الصباح حيث وجدهم القديس سبيريديون (سبيريدون Spyridon) فحررهم بصلاته وأعطاهم حَمَلًا حتى لا يكونوا قد مكثوا طول الليل بدون فائدة.
أسقف تريميثوس:


بالرغم من عدم تعلمه وبساطة سلوكه، إلا أنه بسبب فضائله اُختير القديس أسقفًا على تريميثوس Tremithus على شاطئ البحر بالقرب من سلاميس Salamis، فمزج رعاية الغنم برعاية النفوس. كانت إيبارشيته صغيرة جدًا وكان شعبها فقيرًا إلا أنهم كانوا جادين في حياتهم الروحية وعبادتهم، وكان مازال بينهم عدد من الوثنيين.
الأسقف المعترف:


في اضطهاد جالريوس Galerius قدم شهادة حسنة للإيمان، ويقول التقليد الروماني أنه فقد عينه اليمنى وقُطِعت أوتار رجله اليسرى، وبهذه الحال أُرسِل للعمل في المناجم.كما يذكر نفس التقليد أنه أحد الأساقفة الذين حضروا مجمع نيقية سنة 325 م.
القديس سبيريديون ومجمع نيقية:


تقول أحد التقاليد الشرقية أنه وهو في طريقه لحضور المجمع التقى بجماعة من الأساقفة الذاهبين أيضًا إلى المجمع، الذين انزعجوا من شدة بساطة القديس، وخافوا أن يُضعِف من موقف الأرثوذكس. فلكي يمنعوه من الحضور أمروا خدامهم بقطع رأسيّ بغليَّ القديس وشماسه. وفي اليوم التالي قبل الفجر استعد القديس للرحيل، وحين اكتشف ما حدث أمر شماسه بوضع الرأسين المقطوعين فوق الجسمين وفي الحال عاد الحيوانان للحياة. ولكن حين أشرقت الشمس اكتُشِف أن خطأ قد حدث في الظلام، فقد كان بغل القديس سبيريديون الأبيض وقد وُضع له الرأس البني، وبغل شماسه البني وقد وُضع له الرأس الأبيض!
إيمان الفيلسوف الوثني أولوجيوس:


أثناء المجمع وقف أحد الفلاسفة الوثنيين اسمه أولوجيوس Eulogius يهاجم المسيحية، فقام للرد عليه هذا الأسقف الشيخ بعين واحدة والبسيط في مظهره وسلوكه، حتى أعلن الفيلسوف إيمانه بوحدانية الله وتجسد الله الكلمة من أجل خلاص جنس البشر. في الحال طلب إليه الأسقف أن يذهب معه إلى الكنيسة لكي ينال علامة الإيمان. يقول أولوجيوس أن الكلمات والمجادلات لا تستطيع أن تقاوم الفضيلة، قاصدًا قوة الروح القدس الظاهر في هذا الأسقف غير المتعلم.
القديس سبيريديون وابنته أيريني Irene:


من المعجزات أيضًا التي تُروَى عنه أن أحدهم أودع لدى أيريني Irene ابنة القديس سبيريديون بعض الأشياء الثمينة، وحين أتى الرجل ليطلبها من القديس بعد وفاة ابنته لم يعثر عليها ولم يكن أحد آخر يعلم مكانها. قيل أن سبيريديون ذهب إلى حيث كانت ابنته مدفونة ونادى اسمها وسألها عن مكان التخبئة، فرَدَّت عليه ووجهته إلى المكان الأمين الني وضعتها فيه حيث وجدها هناك. تنيح سنة 348 م ونُقِلت رفاته من قبرص إلى القسطنطينية ثم إلى جزيرة كورفو Corfu حيث مازال يُكرَم القديس سبيريديون.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:18 PM   رقم المشاركة : ( 1075 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد سبيوسيبَّس واليوسيبَّس وميليوسيبَّس الشهداء



SS. Speusippus, Eleusippus and Meleusippus كانوا ثلاثة اخوة توائم، استشهدوا مع جدتهم ليونيللا Leonilla في لانجريه Langres بفرنسا، في زمن الإمبراطور ماركوس أوريليوس Marcus Aurelius، وكان استشهادهم حوالي 17 يناير سنة 155 م.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 1076 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة ستراتونيس




St. Stratonice شهيدة من سيزيكم Cyzicum في ميسيا Mysia مع سيليوكُس Seleucus زوجها، أثناء اضطهاد دقلديانوس.
كان زوجها أحد الشخصيات الرسمية المهمة في المدينة. بهذه الصفة كانت تشاهد تعذيب أعداد كبيرة من المسيحيين الذين قُبِض عليهم، وتأثرت بصبرهم في احتمال التعذيب حتى آمنت بالمسيحية وحوَّلت زوجها أيضًا للإيمان. بذل أبوها أبوللونيوس Apollonius جهدًا كبيرًا ليردها إلى الوثنية، ولما فشل في مسعاه أصبح أشد مهاجميها. بعد تعذيب طويل وشديد، ومعجزات عديدة جرت على أيديهما، نالا إكليل الاستشهاد بقطع رأسيهما. وتُعيِّد لها الكنيسة الغربية في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 1077 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد سرجيوس الإتريبي ورفقاؤه الشهداء




ولد هذا القديس بمدينة أتريب من أب صالح اسمه تادرس وأم تقية اسمها مريم. فلما بلغ عمره عشرين سنة خطر على فكره أن يموت على اسم السيد المسيح، فتقدم إلى الوالي كبريانوس واعترف بالسيد المسيح، فأمر بعذابه.
رؤيا في السجن:


بعد تعذيبه بأنواع كثيرة أودعوه السجن، وفي الليل رأى في رؤيا كأن نفسه عرّجت إلى السماء وابصر مساكن القديسين فتعزت نفسه، وشفاه السيد المسيح من أوجاعه.
استشهاد القس مانصون:


سمع بجهاده قس يسمى مانصون فأتى ومعه شماسان إلى أتريب واعترفوا باسم السيد المسيح أمامه. فأمر الوالي بضربهم ضربًا موجعًا، والتفَّ حولهم جمهور كثير كانوا يعطفون على هذا القس الذي لم يكن منه إلا أن حوّل وجهه إليهم ووعظهم وأوصاهم بالثبات على الإيمان بالسيد المسيح ثم صلى وباركهم. فاعترف الجميع بالإيمان المستقيم، وبعد العذاب الكثير أُخِذت رؤوسهم ونالوا إكليل الحياة. أما القس فقد عذّبه الوالي بالنار، ولكن الرب أخرجه سالمًا، فأرسله الوالي إلى الإسكندرية وهناك نال إكليل الشهادة.
استشهاده مع أسرته:


أما القديس سرجيوس فقد أحضره الوالي كبريانوس وعذّبه بأنواع العذاب الأليمة، وكان الرب يشفيه ويعزّيه ويقوّيه، ولما أحضروا له الوثن وكلّفوه بالسجود له ركله بقدمه فسقط وتحطم، فآمن كبريانوس في الحال وقال: "إله لا يقدر أن يخلص نفسه كيف يقدر أن يخلص غيره؟" وتولى أوهيوس الإسفهسلار تعذيب القديس، فأمر بسلخ جلده ودلكه بخل وملح، ولكن الرب أعطاه قوة ونعمة، وأتت إليه أمه وأخته وأبصرتاه على هذه الحال فبكيتا كثيرًا حتى ماتت أخته من شدة الحزن، فأقامها الله بصلاته.
ثم أتاه القديس يوليوس الأقفهصي وكتب سيرته ووعده أنه سيهتم بجسده وتكفينه.
أمر أوهيوس أن يُعصر بالهنبازين وأن تُقلّع أظافره وأن يوضع على سريرٍ حديدي ويوقد تحته: وأن تُوضع مشاعل نار في أذنيه، وكان الرب يقويه ويشفيه. ولما ضجر منه أمر بقطع رأسه، فاستدعى أباه وأمه وأخته ليودعهم فحضروا ومعهم بقية أهله، ولما رأوه مشدودًا بلجام كالخيل إلى مكان الشهادة احتجوا على الوالي لقسوته فأمر بقطع رؤوسهم، ونال الجميع إكليل الحياة والسعادة الأبدية.
شهادة صبي صغير:


كان بين الجمع صبي صغير فتح الرب عينيه فأبصر أنفس القديسين الشهداء مع الملائكة صاعدين بها، فصرخ بأعلى صوته قائلًا: "يا سيدي يسوع المسيح ارحمني"، فخاف أبوه أن يسمعه الوالي فيهلكهما بسببه، ولما لم يستطيعا إسكاته وضعا أيديهما على فمه وهو يصرخ ويستغيث بالسيد المسيح حتى أسلم روحه الطاهرة بيد الرب. العيد يوم 13 أمشير.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 1078 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القمص سرجيوس




القديسين بالحروف الأبجدية


الجامع الأزهر (359-361 هـ) (970 – 972 م)

ولد بجرجا سنة 1882 م ورُسِم قسًا على بلده ملوي باسم القس ملطي سرجيوس، ثم عُيِّن وكيلًا لمطرانية أسيوط في 30 أكتوبر سنة 1907 م.
اشتهر بغيرته على دينه، وألمه الشديد على مجد أمته الزائل، وكان رجلًا ثائرًا على كل مالا يرضيه، ولكن ثورته اقتصرت في بداية حياته في تمسكه الشديد لعقيدته.
ثائر وطني في السودان:


أصدر مجلة المنارة المرقسية في سبتمبر سنة 1912 م في مدينة الخرطوم عندما كان وكيلًا لمطرانيتها، وكان هدف المجلة دعوة الأقباط والمسلمين إلى التضامن والتآخي، وتقويم الاعوجاج الذي تأصل في الأقباط ككنيسة، والضرب على العادات التي أضلَّت الشعب وأفسدت ما ورثناه من الآباء القديسين.
غضب عليه الإنجليز وأمروا بعودته إلى مصر في أربع وعشرين ساعة، وكانت آخر كلماته للمدير الإنجليزي هي: "إنني سواء كنت في السودان أو في مصر لن أكف عن النضال وإثارة الشعب ضدكم إلى أن تتحرر بلادي من وجودكم".
قائد في ثورة سنة 1919 م:


في ثورة سنة 1919 م برز القمص سرجيوس وسط الثائرين، فكان أشبه بعبد الله النديم، فقد وهبه الله لسانًا فصيحًا يهز أوتار القلوب إلى حد جعل سعد زغلول يطلق عليه لقب خطيب مصر أو خطيب الثورة الأول. عاش في الأزهر لمدة ثلاثة شهور كاملة يخطب في الليل والنهار مرتقيًا المنبر، معلنًا أنه مصري أولًا ومصري ثانيًا ومصري ثالثًا، وأن الوطن لا يعرف مسلمًا ولا قبطيًا، بل مجاهدين فقط دون تمييز بين عمامة بيضاء وعمامة سوداء، وقدم الدليل للمستمعين إليه بوقفته أمامهم بعمامته السوداء.
ذُكِر عنه أنه ذات مرة وقف في ميدان الأوبرا يخطب في الجماهير المتزاحمة، وفي أثناء خطابه تقدم نحوه جندي إنجليزي شاهرًا مسدسه في وجهه، فهتف الجميع: "حاسب يا أبونا، حايموتك"، وفي هدوء أجاب أبونا: "ومتى كنا نحن المصريون نخاف الموت؟ دعوه يُريق دمائي لتروي أرض وطني التي ارتوت بدماء آلاف الشهداء.دعوه يقتلني ليشهد العالم كيف يعتدي الإنجليز على رجال الدين". وأمام ثباته واستمراره في خطابه تراجع الجندي عن قتله.
مرة أخرى وقف هو والشيخ القاياتي يتناوبان الخطابة من فوق منبر جامع ابن طولون. فلما ضاق بهما الإنجليز ذرعًا أمروا بنفيهما معًا في رفح بسيناء. وكانا في منفاهما يتحدثان عن مصر، ويتغنيان بأناشيد حبهما لها. كذلك انشغل في المنفى بكتابة الخطابات، وإرسالها إلى اللورد، يندد فيها بسياسة الإنجليز، ويعيب عليهم غطرستهم وحماقتهم في معاملة الوطنيين، وعلى الأخص في معاملة قادتهم وزعمائهم. وقد قضى أبونا سرجيوس والشيخ القاياتي ثمانين يومًا في هذا المنفى. وبعدما خرج من الاعتقال ظل يخطب في كل مكان في المساجد والكنائس والأندية والمحافل وفي الشوارع والميادين.
كتب في الدفاع عن الإيمان:


أما فيما يتعلق بالكنيسة، فبالإضافة إلى مجلة المنارة المصرية أصدر عددًا كبيرًا من الكتب التي دافع فيها عن الإيمان، والتي رد فيها على الكثير من الأسئلة والافتراءات. ولم يكتفِ في كتبه بتقديم الأدلة من الكتاب المقدس بل استند أيضًا إلى الكثير من الآيات القرآنية وباقتباسات من كبار المفكرين المسلمين. كذلك كتب الكثير من المقالات في مجلات غير مجلته، كان يوقع عليها باسم "يونس المهموز". ظل القمص مرقس سرجيوس زوبعة عاصفة إلى آخر نسمة في حياته بالرغم من شيخوخته، إذ قد انتقل إلى العالم الباقي عن إحدى وثمانين سنة، وكان ذلك في 5 سبتمبر سنة 1964 م. وأبت الجماهير الشعبية التي اشتركت في تشييع جنازته إلا أن تحمل نعشه على الأعناق. ثم أبدت الحكومة اعترافها بجهاده الوطني بأن أطلقت اسمه على أحد شوارع مصر الجديدة بالقاهرة.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 1079 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدان سرجيوس وواخس




كانا قائدين في الجيش الروماني تحت ولاية جالريوس ومكسيميانوس. ولما دعيا ذات مرة لحضور الاحتفال بذبيحة كانت ستقرب للآلهة رفضا بثبات، فحمي غضب القيصر عليهما وجردهما من رتبهما وملابسهما العسكرية. وأمر أن توضع عليهما ثياب نسائية في حضوره، وأن يُوضع قيد حديدي في عنقيهما، وأن يمر بهما بين الجنود في هذه الحالة حتى ما يعتريهما الخزي والمهانة. وقد احتمل القديسان بكل شجاعة هذه الإهانات ثم أحالهما إلى أنطيوخس حاكم سوريا لكي يعذّبهما. إذ فشل في كل محاولاته لردعهما أمر أن يصلب واخس عاريًا ويجلد جلدًا قاسيًا بأعصاب البقر، فأسلم روحه تحت هذا التعذيب الوحشي. أما القديس سرجيوس فبعد أن اجتاز سلسلة من العذابات المريرة أثبت فيها صلابته وإيمانه، أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.
 
قديم 24 - 09 - 2012, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 1080 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا سرفاتيوس الأسقف




St. Servatius of Tongres كان أرمينيًا بالمولد، ويقال أنه استضاف القديس أثناسيوس الرسولي أثناء نفيه، ودافع عنه وعن الإيمان المستقيم في مجمع سارديكا Sardica.
بعد مقتل الإمبراطور قنسطنس Constans أرسله المغتَصِب للعرش ماجنِنتيوس Magnentius مع أسقف آخر إلى الإسكندرية للدفاع عن موقفه لدى الإمبراطور قنسطنطيوس Constantius. لم تسفر مهمته عن نتيجة إيجابية، ولكن استطاع سرفاتيوس أثناء وجوده في مصر أن يجدد علاقته بالقديس أثناسيوس.
وفي سنة 359 م حضر مجمع ريميني Rimini، وفيه وقف بشجاعة مع القديس فوباديوس أسقف آجن Phoebadius of Agen مدافعًا عن الإيمان المستقيم أمام الأريوسيين المسنودين بالإمبراطور.
يُقال أن القديس سرفاتيوس تنبأ عن غزو الهونيين Huns لبلاد الغال، وأنه مكث يصلي ويصوم لكي يرفع الله عن شعبه هذه الضيقة. ثم سافر إلى روما للتشفع بالقديسين بطرس وبولس حتى يضعا شعبه في رعايتهما. وبعد عودته مباشرة إلى مدينته Tongres أصيب بحمى وتنيح، وذلك في سنة 384 م.
وفي نفس العام دُمِّرت المدينة جزئيًا في إحدى الغزوات، ولكن نبوته تحققت كاملة بعد ذلك بسبعين عامًا حين غزاها أتّيلا Attila ودمرها بالكامل.
مجمعا ريميني وسيلوكية:


مجمعا ريميني وسيلوكية Seleucia يمثلان مجمعًا واحدًا في موقعين، عُقدا بناء على طلب الإمبراطور قنسطنطيوس الثاني عام 359 م. أُختير الموقعان لتجنب الأسفار الطويلة، وكان هدفهما هو مساندة الجانب الأريوسي بالرغم من قلة عددهم.
قدم قنسطنيوس أجندة عمل وهي قبول قانون إيمان وضع في سيرميام Sirmium مشابه لقانون الإيمان الأنطاكي لعام 341 م، وبعث إلى كل مجمع رؤساء أمبرياليين. وكان المطلوب إرسال مندوبين عن كل مجمع ليلتقيا في Nike بتراقيا Thrace لتوحيد نتائج المجمعين.
في الجانب الغربي اشترك 400 عضوًا في مجمع ريميني (اريمينم Ariminum) بإيطاليا، ورأى الأغلبية أن قانون الإيمان النيقوي فيه الكفاية، وأنه يجب وضع حرمان ضد الأريوسية. التقى الطرفان (الأرثوذكس والأريوسيون) من كنائس متعددة بعد رفض الاقتراح الأريوسي بأن التعبيرين homoousios (أي عن ذات الجوهر) و homoiousis (أي من جوهر مشابه) ليسا كتابيين وإن المعنى الأدق هو homoios (مثل أو شبه).
أُستبعد قادة الفكر الأريوسي، لكن الإمبراطور عاد فسندهم.
أما في الموقع الآخر الشرقي وهو سيلوكية أسبيرا Aspera عاصمة آشور Isauria فكان المشتركون فيه 160 عضوًا طالب أغلبهم بتعبير Homoiosuios. وطالبت القلة الأريوسية وكان عددهم خمسين بالتعبير Homoios ورفضوا التعبيرين الآخرين وحرموا القائلين Anomoiso "غير مشابه". رُفض رأيهم عندما أعلن أكاكيوس أسقف قيصرية أن الابن لم يكن إلا مشابه للآب في الإرادة. مرة أخرى أُستبعد الأريوسيون لكن سندهم الإمبراطور.
استطاعت القلة في المجمعين التي هي ضد قانون الإيمان النيقوي أن تتمتع برضى الإمبراطور. التقى مندوبون من المجمعين في Nike وقبلوا قانون الإيمان الأريوسي بعد أن قيل لكل طرف أن الطرف الثاني قد قبله، ووضع قانون Nikene لكي يختلط على البسطاء على أنه قانون إيمان نيقوي. العيد يوم 13 مايو.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 03:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024