منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 05 - 2012, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 1061 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«وَلَكِنَّ أَسَاسَ اللهِ الرَّاسِخَ قَدْ ثَبَتَ، إِذْ لَهُ هَذَا الْخَتْمُ. يَعْلَمُ الرَّبُّ الَّذِينَ هُمْ لَهُ. وَلْيَتَجَنَّبِ الإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي اسْمَ الْمَسِيحِ.» (تيموثاوس الثانية 19:2)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حتى في أيام الرسل كان هناك ارتباك في ديانات العالم. كان اثنان يعلّمان عقيدة غريبة وهي أن قيامة المؤمنين قد انتهت. تبدو هذه الفكرة جنونية لنا. لكنها كانت جدية بما فيه الكفاية لتقلب إيمان بعض الناس. يبرز السؤال الطبيعي، «هل كان هذان الشخصان مؤمنين حقيقيين؟»

وكثيراً ما نواجه هذا السؤال في أيامنا. ها رجل دين بارز ينكر الولادة العذراوية. مدرِّس في كلية اللاهوت يعلّم أن الكتاب المقدس يحتوي أخطاء عديدة. طالب في الجامعة يدّعي أن الخلاص بالنعمة بالإيمان لكن يتمسّك بالمحافظة على يوم السبت كضرورة للخلاص. رجل أعمال يخبر عن اختبار خلاصه لكنه يبقى عضوا في كنيسة تكرّم الرموز وتعلِّم أن الخلاص بالأسرار المقدسة، ويدّعي قائدها أنه معصوم عن الخطأ في شؤون الدين والأخلاق. هل هؤلاء مؤمنون حقيقيون؟

لنكون صريحين جداً، إن هناك حالات لا يمكننا التحديد بالضبط سواء كان الشخص مؤمناً حقيقياً أو مزيفاً. بين الصحيح والخطأ، بين الأسود والأبيض. هنالك منطقة رمادية لا يمكننا الجزم فيها. الله وحده يعلم.

الشيء الوحيد الأكيد في عالم الشكوك هو أساس الله. كل ما يبنيه ثابت وراسخ. وعلى هذا الأساس نُقِشَ شيئان. الواحد يمثِّل الجانب الإلهي والآخر الإنساني. الأول إعلان والآخر وصايا.

الجانب الإلهي يعني أن الله يعلم مَن هُم خاصّته. يعلم مَن هُم الذين ينتمون له حقيقة حتى ولو كانت أعمالهم ليست دائماً كما ينبغي أن تكون. من الجهة الأخرى يعرف عن كل تظاهر ورياء من طرف الذين يُظهرون الخارج وليس حقيقتهم المخفية. ربما لا يمكننا التمييز ما بين الخراف والجداء، لكن الله يستطيع ويُفرِّق.

أمّا الناحية البشرية فهي أن كل من يدعو باِسم الرب يسوع ينبغي أن يبتعد عن الإثم. وبهذا يبرهن الشخص حقيقة اعترافه. كل من يستمرّ في الخطية يخسر مصداقيّته فيما يختص بإدعائه أنه مؤمن.

هذا هو إذاً مصدرنا، عندما يصعبْ علينا الأمر التمييز ما بين الحنطة والزوان. الرب يعرف خاصته. كل الذين يدَّعون اٌلايمان يمكنهم أن يظهروا ذلك للآخرين عن طريق انفصالهم عن الخطية.
 
قديم 27 - 05 - 2012, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 1062 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.» (يوحنا الأولى 10:3)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبل سنوات عديدة كانت العادة أن يحتفظ كل بيت بألبوم العائلة في غرفة الضيوف. كان مغلّفاً بقماش جلديّ ومزيّن بنقوش ذهبية بارزة. حزام من الجلد مع مشبَّك يلتف حول الألبوم ويقفله جيّداً. كانت الصفحات من الورق المقوّى المزيّن بعيّنات من الزهور وأطرافه مطليّة باللون ذهبي. وعلى كل جانب من هذه الصفحات كانت تُلصق بعض الصور. وعندما كان الضيوف يتصفّحون الصور كانوا يطلقون عبارات مثل، «أسعد يشبه جدّته في هذه الصورة» أو «تَحمِل سارة سِمات العائلة».

رسالة يوحنا الأولى تذكّرني بألبوم صور العائلة القديم لأنه يصوِّر كل من هم في عائلة الله ويحملون شبّه العائلة. لكن يتكلّم هنا عن شبَه روحي وأخلاقي وليس جسدي.

يوجد على الأقل ثماني نواحٍ «يشبه» المؤمنون فيها بعضهم البعض روحياً. الأولى أن جميعهم يُقرّون بنفس الاعتراف عن يسوع، يعترفون أنه المسيح، أي المسيا أو الممسوح (يوحنا الأولى 2:4، 1:5). بالنسبة لهم يسوع والمسيح نفس الشخص الواحد.

جميع المؤمنين يحبّون الله (2:5). مع أن هذه المحبة تكون أحياناً ضعيفة، ألا أنه يوجد وقت يستطيع المؤمن فيه أن يرفع بصره إلى الأعلى إلى وجه الله ويقول، «أنت تعلم أني أحبك.»

جميع المؤمنين يحبّون الإخوة (10:2، 10:3، 14، 7:4، 12). هذه السِمة مشتركة لكل الذين انتقلوا من الموت إلى الحياة. لأنهم يحبون الله، يحبون كل المولودين من الله.

يتميَّز كل الذين يحبون الله بالمحافظة على وصاياه (24:3). طاعتهم مدفوعة بمحبة الذي بذل كل شيء لأجلهم وليس بدافع الخوف من العقاب.

لا يمارس المؤمنون الخطية (6:3، 9، 18:5). نعم، يقترفون أعمال الخطية لكن الخطية لا تُهيْمن بقوة على حياتهم. ليسوا بلا خطية ولكن خطاياهم قليلة.

أعضاء عائلة الله يمارسون البرّ (29:2، 7:3). ليس فقط أنهم لا يقترفون الخطية كعادة-يمكن أن يكون هذا سلبياً وخاملاً. يمدّون يداً للآخرين بأعمال البرّ-هذا إيجابي وفعاّل.

السِمة السابعة لأعضاء عائلة الله هي أنهم لا يحبون العالم (15:2). يدركون أن العالم مكوّن من أنظمة مصمّمه لمقاومة اللّه، وكونك صديقاً للعالم يعني أنك عدوٌ لِلّه.

وأخيراً المؤمن يتغلّب على العالم بالإيمان (4:5). ينظرون إلى ما هو أبعد من خديعة الأشياء الفانية إلى الأشياء الباقية الأبدية. يعيشون لأمورٍ لا تُرى وأبدية.
 
قديم 27 - 05 - 2012, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 1063 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ.» (تيموثاوس الأولى 19:1)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ذا الضمير عبارة عن جهاز مراقبة منحه الله للإنسان ليصادق على كل سلوك جيّد ويحتج على كل ما هو خطأ. عندما أخطأ آدم وحواء، أدانهما ضميرهما وعرفا أنهما عريانان.

مثل باقي أعضاء الإنسان الطبيعية، تأثَّر الضمير بدخول الخطية بحيث لا يمكن الاعتماد عليه دائماً. الحكمة القديمة «دع ضميرك يكون مرشدك» لم يعد قانوناً ثابتاً. لكن في معظم فساد الأخلاق لا يزال الضمير يضيء إشاراته الحمراء والخضراء.

عند الإيمان يتطهّر ضمير الشخص من أعمال ميّتة بدم المسيح (عبرانيين 14:9). وهذا يعني أنه لم يعُد يعتمد على أعماله ليقدّم له موقفاً مستحسناً أمام الله. قلبه مرشوش من ضمير شرّير (عبرانيين 22:10) لأنه يعلم أن مشكلة الخطية قد وَجدَت حلّها إلى الأبد بواسطة عمل المسيح. لا يدينه الضمير فيما بعد بما يختص بالذنب والدينونة والخطية.

من الآن فصاعداً يتوق المؤمن إلى ضميرٍ خالٍ من الإزعاج من جهة الله أو الإنسان (أعمال 16:24). يتوق إلى ضميرٍ صالح (تيموثاوس الأولى 5:1،19، عبرانيين 18:13، بطرس الأولى 16:3). ويتوق لضمير طاهر (تيموثاوس الأولى 9:3).

ضمير المؤمن بحاجة للتعليم من روح الله من خلال كلمة الله. وبهذه الطريقة يطوّر حساسية عالية تجاه مجالات مشكوك فيها في السلوك المسيحي.

المؤمنون الكثيرو الشكوك في أمور غير صحيحة أو مغلوطة في ذاتها يملكون ضمائر ضعيفة. إن عملوا شيئاً تدينه ضمائرهم، يقعون بالخطية (رومية 23:14) وبذلك ينجّسون ضمائرهم (كورنثوس الأولى 7:8).

يُشبِه الضمير رباطاً من المطّاط. كلّما شددته أكثر يفقد من ليونته أكثر. وهكذا يمكن أن يُخنَق الضمير. يستطيع الإنسان أن يحلّل سلوكه الخاطئ بأن يجعل ضميره يقول ما يريده أن يقول.

غير المؤمنين يمكن أن يملكوا ضمائر موسومة (تيموثاوس الأولى2:4)، كأنها موسومة بالحديد الساخن (مكويّة). وباستمرار رفضهم لصوت الضمير، يصِلون في النهاية إلى مرحلة يفقدون فيها الحسّ. لا يُزعجهُم فيما بعد اقتراف الخطية (أفسس 19:4).
 
قديم 27 - 05 - 2012, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 1064 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«وَمَفْدِيُّو الرَّبِّ يَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِالتَّرَنُّمِ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ فَرَحٌ أَبَدِيٌّ. ابْتِهَاجٌ وَفَرَحٌ يُدْرِكَانِهِمْ. يَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالتَّنَهُّدُ.» (أشعياء 11:51)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلفية العدد، تنظر نبوّة أشعياء إلى المستقبل حيث يرجع بفرح شعب الله المختار بعد سبعين سنة من السبي في بابل. يمكن أيضاً أن تشير هذه إلى التجديد المستقبلي حين يجمعهم المسيّا في البلاد، من كل أنحاء العالم.

وهذا أيضاً يكون وقت فرح عظيم. لكن في مفهوم أوسع، نكون مُحقّين في تطبيق هذا العدد على اختطاف الكنيسة. نستيقظ على صراخ الربّ، على صوت رئيس الملائكة، وبوق الله، عندما تقوم أجساد جميع المفديّين عبر الأجيال من القبور. المؤمنون الأحياء، يتغيرّون في لحظة، فينضمّون إليهم ليصعدوا لملاقاة الرب في الهواء. ثم تبدأ المسيرة الكبيرة نحو بيت الآب. من الممكن أن تكون كل الطريق مليئة بأجواق من الملائكة.

على رأس المسيرة يقف الفادي نفسه، يندفع بانتصار مجيد على الموت وعلى القبر. ثم يتبعه المفديون، من كل قبيلة، ولسان، وشعب وأمةّ. ربوات، وربوات ربوات، يرنّمون بكل كمال، «مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ.» كل واحد من هذه الجموع هو بمثابة نصب تذكاري لنعمة الله العجيبة. كل منهم قد إفتدي من الخطية ومن عارها، وصار خليقة جديدة بالمسيح يسوع. مرّ بعضهم بآلام شديدة بسبب إيمانهم، آخرون بذلوا حياتهم لأجل المخلّص. لكن اختفت الآن كل آثار الجروح والتشويهات، والقدّيسون في أجسادهم العديمة الموت والممجّدة. إبراهيم وموسى في وسطهم، وأيضاً داود وسليمان. هناك بطرس المحبوب، يعقوب، يوحنا وبولس. مارتن لوثر، جون ويسلي. جون نوكس وجون كالفن. لكنهم ليسوا مجهولين كبعض أولاد الله المختبئين، غير معروفين على الأرض، لكنهم معروفين للسماء
 
قديم 27 - 05 - 2012, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 1065 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ.» (مرقس 19:5)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في بداية خلاصنا نعتقد أن الأمر بسيط جداً وجميل حتّى أننا نعتقد أن كل أقاربنا يريدون أن يؤمنوا بالمخلّص عندما نخبرهم. وبدلاً من ذلك نجد في بعض الحالات أنهم يُقاوِمون، شاكين ومعادين. يتصرّفون وكأننا قد اقترفنا خيانة ضدّهم. وحين نجد أنفسنا بجوّ مثل هذا، يكون ردّ فعلنا غالباً بطرق تعيق مجيئهم إلى المسيح.

وفي بعض الأحيان نردّ بعنف ثم نصبح منعزلين ومزاجيين. أو ننتقِد حياة عدم الإيمان فيهم متناسين أنهم لا يمتلكون القوة الإلهية اللازمة ليسلكوا بالمستوى المسيحي. يسهُل في مثل هذه الأوضاع أن نعطي انطباعاً أننا نعتبر أنفسنا أعلى منهم مرتبة. وبما أنهم سوف يتّهموننا بأننا نقول أننا «أقدس منهم» فينبغي أن نتجنّب إعطاءهم سبباً عادلاً لهذا الإتهام.

خطأ آخر نقترفه هو محاولة إجبارهم على قبول الإنجيل. بسبب محبّتنا الكبيرة لهم وغيرتنا على أرواحهم، نُبعدهم بكرازتنا الهجومية.

أمر واحد يؤدّي إلى آخر. نفشل في ممارسة خضوع المحبة لوالدينا، كأن إيماننا المسيحي أعتقنا من واجب إطاعتهم. ثم نزيد من ابتعادنا عن البيت، قضاء الوقت في خدمات الكنيسة وبصحبة المؤمنين. وهذا بدوره يزيد من امتعاضهم من الكنيسة ومن المؤمنين. عندما شفى يسوع المسكون بالأرواح الشريرة، لجيئون، قال له أن يذهب إلى بيته ويخبر أصدقاءه بما صنع به الرب. هذا أول ما ينبغي أن يعمله- يقدّم شهادة بسيطة، متواضعة، صادرة عن محبة للإيمان الجديد.

ويصاحب هذا شهادة الحياة المتغيِّرة. لنجعل نورنا يضيء قدّامهم لكي يروا أعمالنا الحسنة ويمجّدوا أبانا الذي في السموات (متى 16:5).

وهذا يعني إظهار إكرام جديد، خضوع، محبة واحترام لوالدينا، نقبل نصيحتهم ما لم تتعارض مع الكتاب المقدس. ينبغي أن نكون متعاونين أكثر في البيت ممّا كنا في السابق- نحافظ على نظافة وترتيب غرفتنا، نغسل الأطباق، ونُخرج النفايات، نعمل كل هذا دون أن يُطلب ذلك منّا.

ويعني أيضاً تقبُّل الانتقاد بكل صبر دون المعاملة بالمثل. سيُصعقون من روح الانكسار الجديدة، وخاصة إن لم يشهدوا ذلك من قبل. قليل من اللطف يساعد على كسر المقاومة- رسائل تقدير، معايدات، مكالمات هاتفية وهدايا. بدل عزل أنفسنا عن والدينا ينبغي أن نقضي وقتاً معهم محاولين تقوية الروابط. ومن ثم ربّما يقبلون دعوة لمرافقتنا إلى الكنيسة- وأخيراً يكرسّون حياتهم للرب يسوع المسيح.
 
قديم 27 - 05 - 2012, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 1066 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«اَلدَّعْوَةُ الَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا.» (كورنثوس الأولى 20:7)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عندما يصبح أحدهم مؤمناً، ربما يعتقد أنه ملزم بقطع كل علاقة بحياته السابقة. لتصحيح هذا الاعتقاد، يضع الرسول بولس قاعدة عامة أنه ينبغي للشخص أن يبقى في نفس الحِرفة التي كان يمارسها عند التجديد.

لندرس هذه القاعدة ونقترح بعض المعاني الإيجابية والسلبية. في سياق الكلام، ينطبق العدد على علاقة خاصة في الزواج. في حالة إيمان واحد من الزوجين بينما الآخر غير مؤمن. ماذا ينبغي أن يعمل المؤمن، هل يقوم بطلاق الزوجة؟ لا، يقول بولس، ينبغي أن يحافظ على العلاقة الزوجية على أمل أن يتجدّد شريكه بواسطة شهادته. وبصورة عامة، تعني قاعدة بولس أن التجديد لا يتطلّب قطع أو وقف علاقات وصداقات ما قبل الخلاص التي لا تُمنع بوضوح في الكتاب. فمثلاً، اليهودي غير مضطر لإجراء عملية جراحية ليطمس علامات كونه يهودياً. وكذلك المؤمن الأمُمي ليس ملزماً بالختان لتمييزه عن الوثني.

لا أهمية للمعالم الجسدية وللسِمات. يريد الله أن يرى طاعة لوصاياه. عندما يكون الشخص عبداً عند تجديده، ينبغي ألاّ يثور على عبوديّته لئلاّ يسبّب لنفسه الوقوع في مشاكل وعقوبات. يمكنه أن يكون عبداً صالحاً ومؤمناً جيداً في نفس الوقت. المراكز الإجتماعية والطبقية غير مهمة عند الله. لكن، إن كان العبد قادراً على تحرير نفسه بالطرق القانونية فليفعل ذلك. يكفي هذا عن النواحي الإيجابية من قاعدة بولس. ينبغي أن يكون واضحاً أن هنالك بعض الاستثناءات لهذه القاعدة. فمثلاً، لا تعني أن الشخص الذي يعمل في عمل شرّير يستمر فيه.

إن كان يعمل كعامل بار أو يدير بيت دعارة أو نادياً للقمار فيعرف بالغريزة الروحية أنه ينبغي أن يغيّر مهنته. إستثناء آخر لهذه القاعدة العامة يتعلّق بالصداقات الدينية. المؤمن الحديث ينبغي أن لا يستمر في أي مؤسّسة تتنكّر لأسُس الإيمان المسيحي. يجب أن ينفصل عن أي كنيسة حيث لا يُكرّم المخلّص. ينطبق هذا على العضوية في نواد اجتماعية حيث يُحَّرم اسم المسيح أو لا يُرحَّب به. الولاء لابن الله يتطلّب من المؤمن أن يستقيل من هكذا مؤسّسات. ونختصر الكلام بالقول أن القاعدة تقول أنه ينبغي على المؤمن الحديث أن يبقى في مهنته التي يعمل بها ما لم يكن في ذاك العمل خطية أو جَلبْ العار للرب. ليس مضطراً أن يقطع علاقاته الماضية ما لم تمنعها وبكل وضوح كلمة الله.


 
قديم 27 - 05 - 2012, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 1067 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«مَا الْمَنْفَعَةُ يَا إِخْوَتِي إِنْ قَالَ أَحَدٌ إِنَّ لَهُ إِيمَاناً وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ أَعْمَالٌ؟ هَلْ يَقْدِرُ الإِيمَانُ أَنْ يُخَلِّصَهُ؟» (يعقوب 14:2)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يدّعي يعقوب أن الشخص المذكور في عدد اليوم له إيمان. الشخص نفسه يقول أن له إيمان، لكن لو كان له حقاً إيمان مُخلِص، لكانت له أعمال أيضاً. إيمانه مجرّد كلمات فقط، وهذا النوع من الإيمان لا يمكنه أن يُخلّص أحداً. كلمات دون أعمال ميّتة. الخلاص ليس بالأعمال، ولا بالإيمان بإضافة الأعمال. لكن الخلاص بذاك النوع من الإيمان الذي ينشأ عنه أعمال صالحة. لماذا يقول يعقوب إذاً في العدد 24 أن الإنسان يتبّرر بالأعمال. أليس هذا تناقضاً صريحاً لتعاليم بولس أننا نتبّرر بالإيمان؟ لكن في الواقع ليس هناك مِن تناقض.

الحقيقة هي أنه يوجد ستّة نواح مختلفة من التبرير في العهد لجديد: نتبرّر بالله (رومية 33:8)، هو الذي يعتبرنا أبراراً. نتبرّر بالنعمة (رومية 24:3)، الله يمنحنا التبرير عطيّة مجانيّة لا نستحقّها. نتبرّر بالإيمان (رومية 1:5)، نحصل على هذه العطية بالإيمان بالرب يسوع المسيح. نتبرّر بالدم (رومية 9:5)، دم يسوع الثمين هو السعر الذي دُفع لتبريرنا. نتبرّر بالقوة (رومية 25:4)، القوة التي أقامت ربنا من الموت هي التي تجعل تبريرنا ممكناً. نتبرّر بالأعمال (يعقوب 24:2)، الأعمال الصالحة هي البرهان الظاهر للجميع أننا حقاً قد تبّررنا. الإيمان عملة خفِيّة، إنها إجراء غير منظور وقع ما بين النفس البشرية والله. لا يستطيع الناس أن يشاهدوا إيماننا. لكنهم يستطيعون أن يروا أعمالنا الصالحة التي هي ثمر الإيمان المخلِّص. يحق لهم الشك في إيماننا إلى أن يروا الأعمال. أعمال إبراهيم الصالحة كانت استعداده ليقدّم ابنه ذبيحة للرب (يعقوب 21:2).

أعمال راحاب الصالحة كانت خيانة بلدها (يعقوب 25:2). وسبب كونها «صالحة» هي أنها أظهرت الإيمان بيهوه. وإلاّ، لكانت أعمالاً سيّئة، أعني، جرائم وخيانة. الجسد المنفصل عن الروح ميت. هذا هو الموت- انفصال الروح عن الجسد. وهكذا الإيمان بلا أعمال ميت أيضاً. لا حياة فيه، عديم القوة والنشاط. الجسد الحي يُظهر أن روحاً غير مرئيّة تسكن فيه. فالأعمال الصالحة دليل أكيد على وجود الإيمان المخلّص، غير المرئي الساكن في داخل الإنسان.

 
قديم 27 - 05 - 2012, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 1068 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«حارِّينَ فِي الرُّوحِ.» (رومية 11:12)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد القوانين العاملة في العالم الطبيعي هو أن الأشياء تخسر قوة الدفع أو تنحل أو تحترق. هذا ليس اقتباساً علمياً للقانون لكن يعطينا فكرة عامة.

يُقال، مثلاً، أن الشمس تحترق بصورة شديدة، ومع أنها تستطيع الاستمرار لمدّة طويلة فعُمرها في تراجع.
الأجساد تشيخ، تموت وتعود إلى التراب. عقارب الساعة التي تعمل بالبطّاريّة تتباطأ ثم تتوقّف.

نغيّر الباطارية وبعد فترة تَحتاج إلى تغييرها من جديد. الماء الساخن يبرد ليتساوى مع حرارة الغرفة. تفقد المعادن بريقها وتبهت. الألوان تبهت. لا يدوم شيء إلى الأبد ولا حركة دائمة. التغيير والتعفّن يؤثّران في كل شيء.

العالم نفسه يشيخ. وعند الكلام عن السماء والأرض يقول الكتاب، «هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ (ابن الله) تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلَكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى» (عبرانيين 11:1، 12).

ولسوء الحظ هنالك كما يبدو مبدأ مشابه في العالم الروحي. يصحّ قوله في الأفراد، في الكنائس، في الحركات وفي المؤسسات.

حتّى لو بدأ الشخص حياته المسيحية بتألُّق، يوجد دائما خطر هبوط الغيرة، أو إخماد القوة وتراجع الرؤيا. نتعَب، نكتفي بأنفسنا، نفتُر ونشيخ.

ينطبق نفس الشيء على الكنائس. بدأ الكثير منها في قمّة حركة الروح القدس العظيمة. استمرّت النار مشتعلة لعدّة سنوات. ثم جاء الانحدار. تترُك الكنيسة محبّتها الأولى (رؤيا 4:2). انتهى شهر العسل. يخلي الحماس التبشيري مكانه للخدمة الروتينية. ربما يُضحّى بالطهارة العقائدية لهدف الوحدة التي لا قيمة لها. وأخيراً تكون بناية فارغة شهادة صامتة أن الأمجاد قد تلاشت.

الحركات والمؤسّسات خاضعة للفساد. ربما بدأت بامتداد تبشيري قوي، ثم انشغلت بالعمل الاجتماعي حتّى صار الإنجيل مُهمَلاً. أو قد بدأوا بحماس وقيادة الروح، ثم هبطوا إلى التقاليد الباردة والشكليّات. ينبغي أن نحترز ضد الانحطاط الروحي. نحتاج إلى اختبار ما يسميّه نورمان جراب «النهضة المستمرة». ينبغي المحافظة على «الوهج الروحي».
 
قديم 27 - 05 - 2012, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 1069 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«اَلأَوَّلُ فِي دَعْوَاهُ مُحِقٌّ فَيَأْتِي رَفِيقُهُ وَيَفْحَصُهُ.» (أمثال 17:18)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجزء الأول من هذا العدد يشير إلى ضعف شائع بين جميعنا. نقوم وبشكل دائم بتقديم براهين بطريقة تضعنا تحت الضوء بقدر الإمكان. ويتم هذا تلقائياً وطبيعياً. فمثلاً، نخفي حقائق يمكن أن تسبّب لنا ضرراً ونركّز على ما فيه مصلحتنا. نقارن أنفسنا بالآخرين الذين يُبان عليهم الضعف. نلقي باللوم الناتج من أعمالنا على الآخرين. ننسب دوافع مقدّسة لأعمالنا المغلوطة. نشوه ونحرّف الحقائق لكي يكون لها شبهٌ ولو قليل بالواقع.

نستعمل كلمات عاطفية ملوّنة لنرسم صورة أكثر استحساناً.

يلقي آدم اللوم على حوّاء، «الْمَرْأةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأكَلْتُ» (تكوين 12:3). وألقت حوّاء اللوم على إبليس، «الْحَيَّةُ غَرَّتْنِي فَأكَلْتُ» (تكوين 13:3).

دافَع الملك شاول عن عدم إطاعته وأنقى على الخراف والثيران عماليق ونسب لها دوافع مقدّسة: «فَأَخَذَ الشَّعْبُ مِنَ الْغَنِيمَةِ ...لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ فِي الْجِلْجَالِ» (صموئيل الأول 21:15)، مقترحاً أن اللوم يقع على الشعب إن كان لا بد من اللوم.

أمّا داود فقد كذب على أخيمالك لكي يحصل على أسلحة قائلاً: «لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ مُعَجِّلاً؟» (صموئيل الأول 8:21). وفي الحقيقة لم يكن داود في خدمة الملك بل كان هارباً منه.

لقد أخفت المرأة على البئر الحقيقة وقالت، «لَيْسَ لِي زَوْجٌ» (يوحنا 17:4). في الواقع كان عندها خمسة أزواج وكانت تعاشر الآن رجلاً لم تكن متزوّجة به.

وهكذا يستمرّ الحال! بسبب طبيعتنا الساقطة، التي ورثناها من آدم، يصعب علينا أن نكون موضوعييّن عندما نُقدِّم وجهة نظرنا في موضوع معيّن. نميل إلى تصوير أنفسنا بأحسن صورة إيجابيّة. يمكن أن نتعاطف بخصوص خطية في حياتنا بينما ندين نفس الخطية بشدّة في شخص آخر.

«اَلأَوَّلُ فِي دَعْوَاهُ مُحِقٌّ فَيَأْتِي رَفِيقُهُ وَيَفْحَصُهُ،» أي عندما يتقدّم الرفيق ليُدلي بشهادته، يعطي صورة صحيحة للحقائق. يكشف كل المحاولات الماكرة للتغطية ولتبرئة الذات. يخبر القصة دون تحريف.

وأخيراً، الله هو الرفيق. الشخص الذي يلقي الضوء على الأشياء المخفيّة في الظلام ويكشف أفكار ونوايا القلب. الله نور وليس فيه ظلمة البتّة. ينبغي أن نكون أمناء وفوق كل الشبهات في شهادتنا إن كنّا نريد أن نسير معه في شركة مكشوفة، حتىّ ولو ينتج عن ذلك إدانتنا.
 
قديم 27 - 05 - 2012, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 1070 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«لَسْتُمْ تَمْتَلِكُونَ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَ.» (يعقوب 2:4)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يثير مِثل هذا العدد سؤالاً مهماً. لا نملك لأننّا لا نطلب، فما هي الأشياء العظيمة التي نفتقدها في الحياة لأننّا لا نطلبها بالصلاة.

سؤال شبيه بهذا يُثار في يعقوب 16:5، «طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا.» فإن لم يصلّي هذا البار، فهل نستغرب من قلّة الإنجازات بواسطته؟

المشكلة مع كل منّا هي أننّا لا نصلّي بما فيه الكفاية، أو عندما نصلّي، نطلب قليلاً. نحن ما يقول عنّا س. ت. ستاد «نأكل ما يمكننا من الفُتات بدل أن نقبض على المستحيل.» صلواتنا بسيطة ضعيفة الخيال بدل أن تكون جريئة وجسورة.

ينبغي أن نكرم الله بالصلاة لأجل أمور عظيمة. وبحسب كلمات جون نيوتن، أنت تقف أمام ملك، فأحضر التماسات عظيمة، لأنّ نعمته وقوّته تتّسع لمطالب كثيرة.

نكرم الله عندما نعمل هذا، نُغني أنفسنا روحياً. يحب أن يَفتح كنوز السماء ويُغدقها علينا، لكن عدد اليوم يقول لنا أنه يعمل هذا استجابة للصلاة.

يبدو لي أن هذا العدد يجيب على سؤال نسمعه دائماً. والسؤال هو: هل فعلاً تحرّك الصلاة الله ليعمل أشياء لا يعملها بطريقة أخرى، أو هل تضعنا الصلاة بانسجام مع ما يشاء أن يعمل؟ يبدو أنّ الجواب واضح: يعمل الله أشياء استجابة للصلاة لا يعملها في طريقة أخرى.

يهيم خيالنا في اتجاهين حين نتأمّل هذا الموضوع. أولاً، نتذكّر الإنجازات العظيمة التي جاءت نتيجة مباشرة للصلاة. نقتبس كلمات عبرانيين 33:11و34 متذكّرين هؤلاء «الَّذِينَ بِالإِيمَانِ قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرّاً، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ، أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَّوُوا مِنْ ضُعْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ.»

لكن يمكننا أن نتذكّر ما يمكن أن نكون قد أنجزنا نحن للمسيح لو طلبنا منه. نستطيع أن نتفكّر بالوعود الكتابية العديدة والثمينة التي فشلنا في المطالبة بها. كنّا ضعفاء حين كان من الممكن أن نكون أقوياء. لقد أثّرنا على القليلين لأجل الله، بينما كان من الممكن أن نؤثّر على الآلاف أو حتّى على الملايين. لقد طلبنا دونمات بينما كان بإمكاننا أن نطلب قارّة بأكملها. كنّا فقراء روحيّاً بينما كان بإمكاننا أن نكون أقوياء أصحاب نفوذ. لا نملك لأننّا لا نطلب.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024