06 - 08 - 2019, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 91 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
حينما قام المسيح، أعطى روح التبني عظة ظ£ظ¨ على إنجيل لوقا للقديس كيرلس الكبير إن يوحنا المعمدان المغبوط، هو وكل الذين وُجدوا قبله، كانوا مولودين من النساء، أما الذين قبلوا الإيمان فلم يعودوا مولودين من النساء، بل أنهم يدعون أبناء الله ... لأن المسيح حينما قام بعد أن سبى الجحيم، أعطى لمن يؤمن به روح التبني، وأول الكل لتلاميذه الأخصاء لأنه «نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس, من غفرتم خطاياه تُغَفر له» (يو 22:20), ومنذ ذاك صاروا تمامًا شركاء الطبيعة الإلهية. ولكي يوضح يوحنا الإنجيلي الجزيل الحكمة أن روح التبني لم يكن في البشر قبل صعود الرب، لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطي بعد فيقول: «لأن يسوع لم يكن قد مُجد بعد» بمجد القيامة من بين الأموات والصعود إلى السموات. ولكن لمَّا صعد إلى هناك الابن الوحيد، كلمة الله، أرسل كبديل له الباراقليط، الذي به يكون المسيح فينا ... لذلك فإننا حتى إذا كنا أقل من الذين لهم بر الناموس, أعني من جهة التدقيق في السلوك, لكننا بالمسيح أفضل من جميع المولودين من النساء. |
||||
06 - 08 - 2019, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 92 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
صعد لكي يقدمنا في ذاته إلى محضر الآب العبادة بالروح والحق للقديس كيرلس الكبير «وتقدمون حزمة باكورة حصادكم إلى الكاهن, فيردد الحزمة أمام الرب للرضا عنكم» (لا 10:23-11), إن الحزمة كانت تُرفع أمام الرب، لأن عمانوئيل بعد أن قام من بين الأموات، وهو باكورة جديدة وغير فاسدة للبشرية، قد صعد إلى السماء، «لكي يظهر الآن أمام وجه الله الآب من أجلنا» (عب 24:9), ولم يكن ذلك في الواقع لكي يقدم نفسه هو أمام نظر الآب لأنه قائم فيه منذ الأزل ولم ينفصل قط عن الآب لكونه إلهًا، بل هذا كان بالحري لكي يقدمنا نحن في ذاته إلى حضرة الآب, نحن الذين كنا مطروحين بعيدًا عن وجهه، وواقعين تحت الغضب بسبب معصية آدم، وبسبب الخطية المتسلِّطة علينا. إذًا، فنحن في المسيح نربح الوجود أمام وجه الله، بل وصرنا منذ الآن مؤهّلين لهذه المعاينة بسبب أنه قدسنا. |
||||
06 - 08 - 2019, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 93 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
جعلتكم شركاء الطبيعة الإلهية واضعًا روحي فيكم تفسير إنجيل يوحنا 20:14 للقديس كيرلس الكبير يقول المسيح: «إني أنا حي، لأني أنا الحياة بالطبيعة، وقد أظهرت هيكل (جسدي) أنه حي. ولكن حينما ترون أنفسكم بالرغم من أنكم ذوي طبيعة فاسدة قد صرتم أحياءً، بشبه ما أنا حي، فحينئذ ستعرفون بكل وضوح أنه بسبب كوني أنا الحياة بالطبيعة قد ربطتكم من خلالي بالله الآب، الذي هو نفسه الحياة بالطبيعة، وبهذا جعلتكم شركاء ومشتركين في صفة عدم الفساد التي له. فإني أنا بطبيعتي في الآب، وأنتم فيَّ وأنا فيكم لكوني قد صرت إنسانًا، وقد جعلتكم شركاء الطبيعة الإلهية عندما وضعت روحي فيكم». فإن المسيح فينا بواسطة الروح القدس، وقد استرجع ما هو فاسد إلى عدم فساد، وغيره من الموت إلى عدم موت... لأنه حينما أرسل الله روحه جعلنا شركاء طبيعته، وبه جدد وجه الأرض (مز30:104)؛ فقد تغيرنا إلى جدة الحياة، ناقضين الفساد النابع من الخطية، ومتقبلين فيما بعد الحياة الأبدية بنعمة ربنا يسوع المسيح وبمحبته للبشر. |
||||
06 - 08 - 2019, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 94 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
شركة الطبيعة الإلهية بواسطة الروح القدس ضد نسطور2:3 للقديس كيرلس الكبير إن كلمة الله الآب يُرقِّينا إلى حد أن يجعلنا شركاء طبيعته الإلهية بواسطة الروح القدس. وبذلك صار له الآن إخوٌة مشابهون له وحاملون صورة طبيعته الإلهية من جهة التقديس. لأن المسيح يتصور فينا هكذا: بأن يغيرنا الروح القدس تغييرًا جذرياً من صفاتنا البشرية إلى صفاته هو. وفي ذلك يقول لنا بولس الطوباوي: «وأما أنتم فلستم في الجسد بل في الروح» (رو9:8), فمع أن الابن لا يحول أحدًا قط من المخلوقين إلى طبيعة لاهوته الخاص, لأن هذا مستحيل, إلا أن سماته الروحية ترتسم بنوع ما في الذين صاروا شركاء طبيعته الإلهية بقبول الروح القدس، وبهاء لاهوته غير المفحوص يضيء مثل البرق في نفوس القديسين. |
||||
06 - 08 - 2019, 07:10 PM | رقم المشاركة : ( 95 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يطبع نفسه في نفوس الذين يقبلونه كتاب الكنز في الثالوث للقديس كيرلس الكبير «لقد خُتمتم بروح الموعد القدوس، الذي هو عربون ميراثنا» (أف13:1-14) إن كنا حينما نُختم بالروح القدس نتغير إلى شكل الله، فكيف يكون مخلوقًا ذاك الذي بواسطته تتشكَّل فينا صورة الجوهر الإلهي، وتنطبع فينا سمات الطبيعة غير المخلوقة؟ الروح القدس بالتأكيد لا يصور الجوهر الإلهي فينا مثل رسام، فيكون هو مختلفًا عما يرسمه، ليس بهذه الطريقة يقتادنا إلى مشابهة الله، ولكن باعتباره إلهًا ومنبثقًا من الله هو يطبع نفسه, بطريقة غير منظورة, في قلوب الذين يقبلونه، كما يطبع الختم نفسه في شمع. فهو بواسطة الشركة معه والمشابهة به يُعيد رسم طبيعتنا بحسب الجمال المثالي الأصلي ويجعل الإنسان مرة أخرى على صورة الله. فكيف إذن يكون مخلوقًا ذاك الذي بواسطته يُعاد تشكيل طبيعتنا بشكل الله، حتى تصير شريكًة لله؟ |
||||
07 - 08 - 2019, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 96 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يوحدنا معاً شرح رسالة كورنثوس الأولى 13:12 للقديس كيرلس الكبير «لأننا جميعنا بروح واحد أيضًا اعتمدنا إلى جسد واحد... وجميعنا سُقينا روحًا واحدًا» (1كو13:12), لقد اتحدنا ببعضنا البعض وصرنا جسداً واحداً في المسيح، لأنه أقامنا معاً وربطنا معاً بطريقة ما بالروح القدس الواحد الذي يحل في الجميع، هذا الذي سُقينا منه باعتباره شرابًا محييًا... ولا عجب في ذلك، لأنه إن كان هو نفسه نهر الله المملوء ماءً بحسب قول المزمور (مز10:64) ووادي النعيم الذي يسقي منه الله الآب الذين يحبونه، فكيف لا يُعتبر روحه شرابًا وماءً محييًا؟ فإن كنا قد دُعينا إلى الوحدة بواسطة الروح فقد صرنا جسدًا واحدًا في المسيح، فلنتمسك إذًن برباط المحبة بغير انقسام. |
||||
07 - 08 - 2019, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 97 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بدء الخليقة الجديدة تفسير يوحنا 22:20 للقديس كيرلس الكبير «نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس» كان الله الآب في البداءة بواسطة كلمته الخاص قد أخذ ترابًا من الأرض كما هو مكتوب، وجبل الكائن الحيّ, أعني الإنسان, وزوده بنفس عاقلة، بالطريقة التي يعلمها هو، وأناره بشركة روحه الخاص، كما هو مكتوب لأنه: «نفخ في وجهه نسمة حياة», فلما حدث أن سقط الإنسان في الموت بسبب المعصية، وزلق من رتبته الأولى، أعاد الله الآب خلقته من جديد، وجدده إلى جدة الحياة، وذلك بواسطة الابن كما في البداءة. فكيف جدده الابن؟ بموت جسده المقدس قتل الموت، ثم رفع الجنس البشري مرة أخرى إلى عدم الفساد، لأن المسيح قام من أجلنا. ولكي نعلم أنه هو بعينه الخالق الذي خلق طبيعتنا في البداءة وختمها بالروح القدس، لذلك منحنا مخلِّصنا روحه في هيئة نفخة منه، نفخها علنًا في تلاميذه القديسين بصفتهم باكورة الطبيعة المتجددة. |
||||
07 - 08 - 2019, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 98 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يوحدنا جميعًا لأنه واحد وهو غير قابل للانقسام شرح إنجيل يوحنا 21:17 للقديس كيرلس الكبير أما بخصوص الوحدة في الروح القدس فنقول إننا جميعًا, بسبب قبولنا الروح الواحد بعينه، أعني الروح القدس، قد امتزجنا, بطريقة ما, ببعضنا الببعض, بل ومع الله أيضًا. لأن المسيح، على الرغم من كوننا كثيرين بحسب كياننا الفردي، فأنه يجعل روح الآب, الذي هو روحه الخاص أيضًا، يسكن في كل واحد منا على انفراد؛ لكن الروح واحد وغير قابل للانقسام، فهو يجمع الأرواح المنفصلة عن بعضها البعض, أعني من جهة كيانها ووجودها الذاتي المنفرد، يجمعها إلى الاتحاد بواسطة نفسه، جاعلا الجميع يظهرون فيه كأنهم صاروا كيانًا واحدًا. فكما أن قوة الجسد المقدس تجعل الذين يحلُّ فيهم جسدًا واحدًا بالتمام، كذلك أعتقد بنفس الطريقة أن روح الله حينما يحلُّ في الجميع، وهو واحد وغير قابل للانقسام، فهو يجمع الجميع إلى الوحدة الروحية. |
||||
08 - 08 - 2019, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 99 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يشكِّلنا على صورة الابن ويجعلنا محبوبين لدى الآب العظة الفصحية 2:10 للقديس كيرلس الكبير لقد دينت الخطية إذ قد صارت مائتة في المسيح ذاته أولاً، وستصير مائتة فينا نحن أيضًا، متى قبلنا حلول المسيح داخل نفوسنا بالإيمان وبشركة الروح القدس، الذي يجعلنا مشابهين للمسيح (رو29:8) بتقديسنا بواسطة الفضيلة، لأن روح المسيح مخلِّصنا هو بمثابة صورته الخاصة، وهو يطبع فينا الصورة الإلهية بطريقة ما بواسطة نفسه... غير أن الروح القدس يجب أن يُعتبر بحق هو الروح، وليس هو الابن، بل بالحري هو روح الابن، إذ هو يعجن ويعيد تشكيل على صورة الابن أولئك الذين يحل فيهم بالمشاركة، حتى إذا ما رأى الله الآب فينا ملامح ابنه الخاص اللائقة به، يحبنا نحن أيضًا كأولاد له، ويُشرق علينا بالكرامات الفائقة لهذا العالم. |
||||
08 - 08 - 2019, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
بين برج بابل ويوم الخمسين جلافير على سفر التكوين للقديس كيرلس الكبير لقد انتهر الله الذين كانوا يشيدون البرج، وفرقهم إلى ألسنة كثيرة... وأما في المسيح فقد كان تعدد الألسنة آيًة صالحًة: «فبينما كان التلاميذ مجتمعين في بيت واحد في يوم الخمسين، امتلأ الجميع من الروح القدس, وابتدأوا يتكلَّمون بألسنة أخرى، كما أعطاهم الروح أن ينطقوا» (أع4:2), فبماذا كانوا يتكلَّمون؟ بمؤازرة الروح كانوا يتكلَّمون عن الانطلاق إلى فوق، وعن الصعود إلى السموات في المسيح بواسطة الإيمان، وعن اجتماع كل ما في المسكونة من ألسنة، أي من الشعوب والأمم, إلى وحدانية الروح... إذن فقد كان تعدد الألسنة في حادثة البرج إلى جميع الأمم آيًة للتشتت والتفرق, وأما في المسيح فقد صار آيًة للانجماع في الوحدانية بواسطة الروح. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |