23 - 11 - 2012, 07:02 AM | رقم المشاركة : ( 91 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
الصـــــلب :
كانت تتم عملية الصلب فى العادة بأن يعلق المصلوب على الصليب بربط يديه ورجليه بالحبال ، ويترك حتى يموت ، أما السيد المسيح فقد ثبت على الصليب بأن دقوا مسامير فى يديه ورجليه ، وقد عبر زكريا النبى عن هذا بعد أن رآه بروح النبوة " فيقول له ما هذه الجروح فى يديك ، فيقول هى التى جرحت بها فى بيت أحبائى " ( زكريا 13 : 6 ) – ولم يفهموا أن ما ربطه على الصليب ليس هو المسامير وإنما حبه لخلاصنا . صلبوه بين لصين كزعيم للأشرار " جعل مع الأشرار قبره " ( اشعياء 53 : 9 ) " أحصى مع أثمة " ( أشعياء 53 : 12 ) . وضعوا على الصليب لافتة مكتوبا عليها باللغات العبرانية واليونانية واللاتينية " يسوع الناصرى ملك اليهود " . وجلس عند الصليب أفراد الكتيبة ينتظرون موت السيد المسيح ويقتسمون فيما بينهم الأشياء التى كانت تخصه ... وأخذوا القميص أيضا ، وإذ كان بغير خياطة منسوجا كله من أعلاه إلى نهايته ، قال بعضهم لبعض " لا نشقه " بل نقترع عليه لمن منا يكون ، كى يتم قول الكتاب " اقتسموا ثيابى بينهم ، وعلى قميصى أقترعوا " . وهذا ما فعله الجند وهذا النص ورد فى المزامير " اقتسموا ثيابى وعلى ردائى ألقوا قرعة " ( مزمور 22 : 18 ) . |
||||
23 - 11 - 2012, 07:02 AM | رقم المشاركة : ( 92 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
أحداث وقت الصلب :
بمجرد أن صعد السيد المسيح على صليبه ... حدثت فى الطبيعة ظواهر غير عادية ... فقد حصل كسوف للشمس وحدثت ظلمة على وجه الأرض التى بدأت تموج فى نبضات متتابعة من الزلازل إستمرت طوال فترة الصلب ، والمعروف علميا أنه لا يمكن أن يحدث كسوف للشمس حينما يكون القمر بدرا .... ولا يمكن أن يستمر الكسوف لمدة ثلاث ساعات ... الأمر الذى حير ديونيسيوس الأريوباغى العالم والفيلسوف اليونانى ابن قاضى قضاة أثينا .... وكان فى هذا الوقت يدرس الفلك فى مصر فلما رأى هذه الظاهرة انزعج وقال قولته الشهيرة " إما أن إله الطبيعة وضابط الكون متألم أو أن قوانين الكون قد اختلت ونهاية العالم قد أوشكت " . ويقول الأنجيل للقديس لوقا : " فلما رأى قائد المائة ما حدث مجد الله قائلا " حقا كان هذا الأنسان بارا " . لقد أدرك قائد المائة ( لونجينوس ) من مظاهر الطبيعة غير العادية ، أن يسوع المسيح قد صلب غدرا وظلما ، ولذلك تحركت الطبيعة معلنة إحتجاجها على هذا الظلم فأعربت عن ذلك إعلانا وأحتجاجا على الظلم الذى وقع على يسوع المسيح فهتف معترفا ببراءة المصلوب . وهذا القول هو غير ما قاله فيما بعد بعدما رأى الدليل على ألوهية السيد المسيح فقال " حقا كان هذا الأنسان هو أبن الله " ( متى 27 ، مر 15 ) . وأيضا " كل الجموع الذين احتشدوا عند هذا المشهد لما رأوا ما حدث رجعوا وهم يقرعون صدورهم " . حدثت هذه الظواهر غير العادية فى الطبيعة الجامدة مشاركة منها لربها فى الآمه ..... ومعلنة غضبها على صالبيه ، وبعدما تم الفداء أشرقت الشمس من جديد فى نحو الساعة التاسعة " ويكون فى ذلك اليوم إنى أغيب الشمس فى الظهر وأقتم الأرض فى يوم نور " ( عاموس 8 : 9 ) . " بل يحدث أنه فى وقت المساء يكون نور " ( حزقيال 14 : 7 ) . وفى الظلمة أيضا إشارة إلى حجب الأب لوجهه عن السيد المسيح كذبيحة خطية وإثم ، وكذلك إشارة إلى الظلمة الروحية التى إلتحف بها اليهود " فإنى لا أريد أيها الأخوة أن تجهلوا هذا السر لئلا تكونوا عند أنفسكم حكماء وهو أن عمى قد حصل لجانب من إسرائيل إلى أن يكون قد دخل ملء الأمم ( رومية 11 : 25 ) . |
||||
23 - 11 - 2012, 07:02 AM | رقم المشاركة : ( 93 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
كلمات السيد المسيح على الصليب :
نطق السيد المسيح وهو على الصليب بسبع كلمات : + ثلاث منها قبل تمام الكسوف .... أى فى المرحلة الأولى منه . + وأثنتان منها فى تمام الكسوف وتمام الظلمة . + وأثنتان منها بعد أن بدأ القمر يتحرك مبتعدا تاركا قرص الشمس . فى المرحلة الأولى : 1- أعلن غفرانه لصالبيه : كان هلاك المتآمرين على السيد المسيح أشد إيلاما لنفسه من الآمه وعذابه . كل أعضاء جسمه مصابة ، كإنسان لم يكن يستطيع إلا أن ينطق وحتى لسانه يبس " يبست مثل شقفة قوتى ، ولصق لسانى بحنكى " ( مزمور 22 : 15 ) ومن المعروف أنه عند العطش الشديد وعندما يفقد الأنسان الكثير من السوائل فى جسده ، أن لسانه ييبس ويلتصق بسقف الحلق ، ويصبح ليس من السهل تحريكه ، وبهذا اللسان صلى من أجل صالبيه : " المحبة قوية كالموت . الغيرة قاسية كالهاوية ، لهيبها لهيب نار لظى الرب . مياة كثيرة لا تستطيع أن يطفىء المحبة والسيول لا تغمرها " ( نشيد الأناشيد 8 : 6 ، 7 ) . طلب من أجلهم ... وحيثيات طلبه أنهم لا يعلمون ما هم فاعلون هذا تبيان لحالهم فقط ، ولكن ليس عذرا لهم لأنهم وإن كانوا لا يعلمون شخصه فعلى الأقل أهدروا دما بريئا ... ولكنه صلى من أجلهم وقال : " يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ما هم فاعلون " . من استفاد من صلاته هذه ؟ كل من استجاب لعمل روح الله فى داخله وقدم توبة صادقة لله مهما كانت خطاياه وشروره السابقة .. اللص ... قائد المائة ... وكثيرون آخرون .... أما اليهود الذين قالوا : " دمه علينا وعلى أولادنا .. " . ولم يقدموا توبة عن أعمالهم فهل أستفادوا ، وهل وثيقة الفاتيكان بتبرئتهم تنفعهم ؟ وثيقة تبرئة اليهود من دم السيد المسيح : فى العقد الماضى نهض بابا روما من غفوة ، وبدلا من أن يهتم بمشاكل كنيسته ، أو بانقسام الكنيسة منذ مجمع خلقيدونية ، وبالتبعية انبثاق عشرات الطوائف من الكنيسة الكاثوليكية !! وهلاك هؤلاء المسيحيين ، وحزن السماء على الكنيسة وحالها بسبب روح الكبرياء وحب الذات والحقد على كنيسة الأسكنرية التى كانت وما زالت راعية للأيمان الأرثوذكسى القويم لم يجد بابا روما فى كل هذه الأمور ، إضافة للعصور المظلمة فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية ، وصكوك الغفران ، وفضائح بابوات روما وتحالفهم مع أصحاب المصالح السياسية ، والأغنياء والأثرياء ، وتأييدهم للحروب الصليبية التى جرت على المسيحيين فى الشرق الأوسط مشاكل لا حصر لها ، ..... كل هذا لم يجد بابا روما - الذى أصدر هذه الوثيقة المشئومة بتيرئة اليهود من دم المسيح - !! فى تلك الكوارث مايجعله يهتم بعلاجها ويجعل همه الأول العمل على إعادة وحدة الكنيسة ، وتصحيح الأخطاء العقائدية التى يؤمنون بها ، وبالتالى إعادة تلك الطوائف والمعتقدات الغريبة إلى مسارها الصحيح ، ....... وكأن السيد المسيح قد فوض كنيسة روما بنقض حكمه بادانة اليهود وخراب أورشليم ، هذا الحكم والأدانة من جانب رب المجد قامت محكمة نقض أرضية ( بابوية روما ) لأسباب سياسية ودعائية باصدار الوثيقة المذكورة . اعتمادا على صلاة السيد المسيح بالغفران لصالبيه ، وقد فاتهم أن من يتمتع بهذا العفو من قدم توبة عن أعماله الشريرة ،، ونحن نذكر أن السيد المسيح اثناء استجواب بيلاطس البنطى له قال له ان الذى أسلمنى اليك خطيئته أعظم ، وقبل ذلك قال السيد المسيح عن يهوذا الأسخريوطى بأنه ابن الهلاك ، إن جرم صلب السيد المسيح يتحمله أطراف ثلاثة : الطرف الأول هو يهوذا الخائن ، الذى باع بكوريته مثل عيسو من أجل ثلاثين من الفضة !! ولم يكن من الممكن أن يتمتع بالعفو مثل بطرس الرسول الذى ضعف وأخطأ وأنكر المسيح ، هناك فرق بين من باع سيده وبين من أخطأ ، فالبيع خيانة عظمى أما الخطأ عن ضعف فهذا من طبيعة الأنسان ، وبطرس ندم وبكى بكاء مرا . أما يهوذا فقد ختم السيد المسيح على هلاكه ... ولا توجد سلطة دينية أو روحية على الأرض تستطيع أن تغير من الأمر . والطرف الثانى فى الجريمة هو قيافا ورؤساء الكهنة وأتباعهم الذين أسلموا السيد حسدا وحقدا ولأسباب ليست خافية على أحد ، فإن قيافا قد تعرض لضرر أدبى عندما أقام السيد المسيح لعازر من الأموات ، وهذا يتناقض مع عقيدته وهو صدوقى لا يؤمن بالقيامة أو وجود ملائكة أو أرواح ، وبهذا تغلبت عقيدة الفريسيين على عقيدة الصدوقيين ، والسبب الثانى الضرر المادى من جراء طرد السيد المسيح للغنم والبقر والمواشى من الهيكل ، وقلب موائد الصيارفة ، وكان قيافا ورؤساء الكهنة هم المحتكرين لهذه التجارة ، ويقومون بتأجير أروقة الهيكل للقادمين لزيارة الهيكل أو للتجار ، اما الطرف الثالث فهم الرومان الذين صدقوا على حكم رؤساء الكهنة بصلب السيد المسيح ، وقاموا بتنفيذ حكم الصلب ، علاوة على الجلد بالسياط والأستهزاء برب المجد ، وبيلاطس نفسه ( وكذلك زوجته التى حذرته ) يعلمان أن هذا المتهم برىء ، ولكن حبا فى الأحتفاظ بالسلطة والمكاسب الدنيوية أسلمه للصلب . يبدو أن بابا روما استشعر جرم أجداده الرومان فى أرتكاب هذه الجريمة النكراء ، وأراد أن يبرىء أجداده فشمل بوثيقته هذه شركاء الأجداد وهم اليهود بالعفو . ونحن نقول إن هذه الوثيقة لا تنفع اليهود شيئا ،انهم لم يستفيدوا من الخلاص الذى قدمه السيد المسيح للبشرية وهو على الصليب ، وطالما هم على معتقداتهم واصرارهم على عدم الأيمان بالسيد المسيح .. المسيا المنتظر ... فهم بعيدون عن ملكوت السموات . |
||||
23 - 11 - 2012, 07:02 AM | رقم المشاركة : ( 94 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
الكلمة الثانية للسيد المسيح :
2- وعد اللص اليمين بالفردوس . الكلمة الثالثة للسيد المسيح : 3- أوكل العناية بأمه إلى يوحنا الحبيب فى المرحلة الثانية من الكسوف : 1- أظهر حقيقة الآمه 2- أظهر عطشه فى المرحلة الثالثة بعد أن أتم السيد المسيح عمل الفداء 1- أعلن اتمام عمل الفداء 2- أسلم الروح : عادة يسلم الأنسان روحه فتميل رأسه ، وليس العكس أن تميل الرأس قبل أن يسلم الأنسان الروح ، ولكن السيد المسيح وهو الله متأنسا حدد الوقت الذى يموت فيه كإنسان " ما من أحد ينتزعها منى ، وإنما أبذلها أنا من وحدى من ذاتى ، لى سلطان أن أبذلها ولى سلطان أن استردها هذه هى الوصية التى قبلتها من أبى " ( يو 10: 18 ) . صرخ بصوت عظيم ، أى أنه كان لديه قوة كبيرة ... من أين له هذه القوة ؟ روحه إذا لم تغتصب إغتصابا بل سلمها بمحض إرادته ، هو لم يمت ضعفا وإعياء " سكب للموت نفسه " ( اشعياء 53 : 12 ) . لقد ربط السيد المسيح قوة لاهوته حتى يتم الفداء ، هذا يذكرنا بكبش الفداء الذى رآه أبونا ابراهيم ( مربوطا بقرنيه – حتى لا يستعمل قوته ) ، حتى يتم الفداء . اقتبل السيد المسيح الآلام والموت فى ناسوته ، لم يسلم روحه إلا بإرادته ، " فى يدك استودع روحى ، فديتنى يارب " ( مزمور 31 : 5 ) ، هنا زاد عليها السيد المسيح كلمة : " يا أبتاه " – صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا " يا أبتاه فى يديك أستودع روحى " ... ثم أمال رأسه وأسلم الروح . سلم السيد المسيح روحه للآب ، وليس للشيطان ، وهذه علامة الأنتصار .. والفرح للبشرية ، لأن رب المجد يسوع انتصر ونقل البشرية من حالة اليأس والظلمة إلى نور الفردوس . |
||||
23 - 11 - 2012, 07:03 AM | رقم المشاركة : ( 95 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
أحداث بعد الموت :
بعد موت السيد المسيح على الصليب حدثت عدة حوادث : 1- بمجرد أن أسلم السيد المسيح روحه البشرية فى يدى الآب ، حدثت زلزلة شديدة ، أى هزة أرضية شديدة أشد من الهزات سابقاتها التى رافقت عملية الصليب ، جعلت الصخور تتشقق ، ويقال أنه ظهر شق فى الأرض من عند هضبة الجلجثة وامتد هذا الشق إلى الهيكل ، وانشطر حجاب الهيكل ( إشارة إلى أنه بدم السيد المسيح فتح الطريق إلى قدس الأقداس ، ولم يعد هناك حاجز بين الله والناس ، وكذلك كرمز لزوال الكهنوت اللاوى الطقسى ) ، وكذلك عاد ضوء الشمس . كما قام عدد من أجساد القديسين ، ويقول البعض أن قيامتهم تمت بعد قيامة السيد المسيح لأنه البكر فى كل شىء ، ويرى آخرون أن قيامتهم تمت عندما أسلم السيد المسيح روحه الطاهرة ، ولكنهم لم يخرجوا من القبور إلا بعد قيامة السيد له المجد . 2- لما رأى الجموع الذين كانوا مجتمعين حول الصليب وأبصروا ما كان رجعوا وهم يقرعون صدورهم . 3- كان الرومان يتركون جثة المصلوب حتى تتحلل أو تأكلها الوحوش والطيور الكواسر ، أما اليهود فقد جاء فى شريعتهم " إذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل وعلقته على خشبة فلا تبت جسته على الخشبة بل تدفنه فى ذلك اليوم . لأن المعلق ملعون من الله . فلا تنجس أرضك التى يعطيك الرب إلهك نصيبا " ( تثنية 21 : 22 ، 23 ) ، فكم يكون الأمر حين يكون اليوم التالى يوم سبت ، " وإذا كان ذلك هو يوم الأستعداد ، ولئلا تبقى الأجساد على الصليب يوم السبت ، لأن يوم السبت هذا كان عظيما " . ولما كانت المدة التى قضاها المصلوبون على الصليب غير كافية لموتهم . " طلب اليهود إلى بيلاطس أن يكسروا سيقانهم ويرفعوهم ، فجاء الجند وكسروا ساقى أول اللذين كانا مصلوبين معه ، ثم كسروا ساقى الآخر ." " وأما يسوع فلما جاءوا إليه وجدوه قد مات ، فلم يكسروا ساقيه " ومن المعروف أن من يموت يتحنط دمه ويكون فى القلب الدم متجلطا ومن فوقه بعض البلازما ، فإذا طعن الميت طعنة تنفذ إلى القلب فإنها قد تتسبب فى نزول بعض الدم المتحنط غير الحى وبعض البلازما . يقول الكتاب المقدس إن الجند لما وجدوا السيد المسيح قد مات ، فلكى يتأكدوا من موته تقدم واحد من الجند " طعن جنبه بحربة " ، فنفذت الطعنة إلى قلبه فماذا حدث ؟ " فخرج منه على الفور دم وماء " والترجمة الأنجليزية تقول : { Flowed Out } أى ليس خروجا عاديا إنما هو تدفق أو اندفاق بفيض ، تدفق وجريان لكل من الدم والماء .... دم حى خلافا لما قد ينزل من أى إنسان ميت حين يطعن فى قلبه . خرج دم حى وماء منفصلين . تدفقا بصورة واضحة وظاهرة ، وكان هذا الجندى هو " لونجينوس " قائد الكتيبة المكلفة بتنفيذ عملية الأعدام ، فصرخ على الفور " حقا كان هذا الأنسان هو ابن الله " وطبعا معروف المغزى اللاهوتى لعبارة ابن الله . وصرخة لونجينوس هذه هى خلاف صرخته الأولى حين شاهد مظاهر احتجاج الطبيعة من كسوف للشمس فى موعد يستحيل حدوثه فيه وزلازل متعددة : حين قال " حقا كان هذا الإنسان بارا " ( لوقا 23 : 47 ) . ويضع يوحنا اللاهوتى الذى كان واقفا عند الصليب شهادته ويوثقها ويقول : " والذى أبصر ذلك قد شهد وشهادته حق . وهو يعلم أنه قال الحق ، لتؤمنوا أنتم " ( يو 19 : 31 – 35) ، ( 1- يوحنا 5 : 6 – 8 ) . يقول التاريخ الكنسى أن لونجينوس قد آمن بالمسيحية ونال أكليل الشهادة وتعيد له كنيستنا القبطية لذكراه فى الثالث والعشرين من شهر أبيب . |
||||
23 - 11 - 2012, 07:03 AM | رقم المشاركة : ( 96 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
الموقف بعد ظهر يوم الجمعـــــة
شخصيات وأدوار : تمكن اليهود من تحقيق هدفهم وهو صلب السيد المسيح له المجد ، ولم يفطنوا إلى أنهم قد أكملوا النبوات .... " والرب يستهزىء بهم ..... " . السيد المسيح مات ليقدم الفداء لجميع الناس على الأرض ..... ، أما أنه مات مصلوبا فكان ذلك ضروريا لليهود لرفع لعنة الناموس عنهم ، ...." لأنه ملعون كل من علق على خشبة " . لم يبق على مسرح الحوادث إلا نفر قليل هم: السيدة العذراء مريم أم المخلص . يوحنا الحبيب . مريم المجدلية ، وبقية المريمات . أين بقية الأثنى عشر رسولا ؟ أين مريم ومرثا ولعازر ، حبيب السيد المسيح ؟ وقد يصح أن نضيف إلى تلاميذ السيد المسيح رجلين آخرين من طبقة اجتماعية رفيعة ذات شأن ، لم يعترفا جهرا بتلمذتهما ليسوع خوفا من اليهود ، وهما : يوسف الرامى ، والمشير اليهودى نيقوديموس ، أحد أعضاء مجلس السنهدريم . أولا : ماذا عن السيدة العذراء والدة الإله : من الصعب جدا أن نتكلم عن سيدة عظيمة بهذا المقدار ، هل نتحدث عن دورها البطولى والآمها النفسية والجسدية منذ أن بشرها الملاك بحلول الروح القدس عليها ، لتحبل بالسيد المسيح .... ، لتجوز تجربة صعبة ومريرة أمام خطيبها البار يوسف النجار ، أم نتحدث عن ولادتها للطفل يسوع ومعاناتها لتجد مكانا للولادة ، أم نتحدث عن الرحلة الشاقة لها وللقديس يوسف النجار على ظهر حمار إلى أرض مصر ، هربا من هيرودس ...... . ثم أخيرا نراها واقفة أمام الصليب لتنظر أبنها وحبيبها يسوع المسيح ، الغصن الرطب وهو ينفذ فيه الأعدام بين أثنين من عتاولة اللصوص .... !! فى وقت هرب فيه التلاميذ الرجال !!! . كيف استطاعت هذه الأم العظيمة ، أن تظل واقفة لساعات على رجليها لترى أبنها مخلص البشرية وهو يتعذب دقيقة بدقيقة ، حتى أسلم الروح فى يدى الآب ؟ كيف تحملت تعيرات هؤلاء الأفاقين لأبنها الذى قدم الخير لكل الناس ، ولابد أن أستهزاء هؤلاء ليسوع قد نالت منه أيضا العذراء ومن هم حول يسوع من المريمات ؟ إن تنفيذ حكم الأعدام حاليا فى أى شخص مجرم ، لا يتم علنا حرصا على مشاعر الناس الغريبة ، ولو تم علنا سنجد أن الكثيرين لا يجرؤن على مشاهدته . إن الكتاب المقدس لم يقدم لنا وصفا كاملا للموقف الصعب للعذراء والمريمات ، ولكن يستشف أن العذراء قد تحطمت أعصابها تحت ضغط الحوادث منذ لحظة القبض على يسوع المسيح له المجد فى بستان جثسيمانى ، وحتى أتمام تنفيذ الحكم . من الطبيعى ألا تقوى على الوقوف صاحبة ذلك القلب المعذب التى ذاقت مرارة الكأس الرهيبة وهى تشهد متوجعة الآم ابنها وهو ينازع الموت على الصليب ، ولا شك أن تنهار قواها الجسمانية ويدركها الأعياء بعد أن وقفت ساعات عند قدمى المصلوب تشاهد ابنها المعذب المائت ، فيأخذها يوحنا الحبيب الذى أستلمها من مخلصنا لتكون فى رعايته وعنايته مسندا إياها وسط الجموع الخشنة الفظة إلى الدار التى اتخذها مقاما مؤقتا فى أورشليم . |
||||
23 - 11 - 2012, 07:03 AM | رقم المشاركة : ( 97 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
ثانيا : دور المريمات :
يدون لنا البشير مرقس الرسول " وكانت أيضا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسى وسالومة ...." ( مر 15 : 40 ) . وعندما وضع يسوع فى القبر كانت هناك " مريم المجدلية ومريم أم يوسى ..تنظران أين وضع " وحذف اسم سالومة من مشهد الدفن لم يكن عرضا ، لابد أن سالومة كانت قد مضت فى مهمة عاجلة . كانت سالومة نفسها هى أم يوحنا الحبيب ، وكانت هى ومريم أم يعقوب بنات خؤولة – وكانتا تعملان فى هذه المحنة باتفاق وتعاون مع مريم المجدلية . ولا شك أن هؤلاء النسوة الأمينات المتفانيات فى الخدمة كان شغلهن وقت الصليب أمران : الأول : الجزع على زعيمهن الروحى وهو يعانى سكرات الموت فى عذاب أليم وخانق . والثانى : القلق على أم يسوع العذراء القديسة مريم ... وبعد أن أسلم يسوع له المجد روحه الطاهرة ، كان هم النسوة هو التهوين على العذراء مريم ، ولسنا نعرف مبلغ الجهود العقيمة التى بذلت فى ذلك اليوم لإبعاد مريم أم يسوع عن مشهد الصلب ، فهى لم تكن يومئذ شابة فى عنفوان الحياة ، ولم يكن هينا على من كان فى سنها أن تقف أمام هذا المشهد الدموى ، مشهد صلبان ثلاثة علق على أحدها ولدها وفلذة كبدها . كان ألمها على أبنها شيئا قاسيا ، ولابد أنها تألمت أيضا من أجل اللصين لأنهما بشر ، ولأن مشاعر العذراء مريم رقيقة وحنونة على البشرية جمعاء . من يستطيع أن يبعد أما عن ابنها فى هذا المشهد المضنى القاسى ؟ ومن ذا الذى ينكر على الأم هذا الحق إذا هى أصرت وألحت ؟ إن غريزة الأمومة قوية جبارة تغالب الضعف والوهن وتستعذب الألم والضنى !!وما أخال الأم التى اقتادها يوحنا بعد أن أسلم المصلوب روحه إلا أما خائرة القوى ، محطمة القلب ، فاقدة الوعى ، لا تلبث طويلا حتى تهوى وتنهار تحت هذا العبء الذى لا يقوى عليه قلب الأم . لقد كانت السيدة العذراء : ولا أعظم شهيد ....... فى يوم الحب الفريد !! كانت النسوة الثلاث يراقبن يوحنا الحبيب المتألم وهو يقود الأم المحطمة القلب وسط الجموع الواقفة ، ثم إلى داخل المدينة وهو يسندها بذراعه فى بطء وألم . وعندئذ يتشاور ثلاثتهن ، ويقررن أن تذهب إحداهن لتكون إلى جانب الأم الثكلى ، وتبقى الأخريات على مقربة من جسد يسوع الميت - الحى للأبد.... وتتطوع سالومة لهذه المهمة لأن ولدها يوحنا هو الذى تولى رعاية الأم الحزينة ومرافقتها إلى داره . أما مريم المجدلية ، ومريم أم يوسى فكانتا تنتظران حتى تكفين جسد الرب يسوع ، ولتنظرا أين سيوضع .. ! |
||||
23 - 11 - 2012, 07:03 AM | رقم المشاركة : ( 98 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
دفن السيد المسيح :
وفى المساء جاء رجل غنى من الرامة اسمه يوسف وكان تلميذا للسيد المسيح ولكن خفية " وطلب إلى بيلاطس أن يأخذ جسد يسوع " فتعجب بيلاطس أنه مات هكذا سريعا ، فدعا قائد المائة وسأله هل له زمان قد مات ، ولما عرف من قائد المائة . وهب الجسد ليوسف ، فأخذ يوسف الجسد " وجاء أيضا نيقوديموس الذى كان قد أتى من قبل إلى يسوع ليلا ، وكان يحمل حنوطا من المر والصبر يزن نحو مائة رطل . وأخذا جسد يسوع وكفناه بلفائف من الكتان مع الأطياب على عادة اليهود فى التكفين . وكان فى الموضع الذى صلبوه فيه بستان ، وفى البستان قبر جديد لم يوضع فيه من قبل أحد قط ( كان قد أعده يوسف الرامى لنفسه ) فوضعوا يسوع فيه بسبب الأستعداد عند اليهود ، لأن القبر كان قريبا " . " ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى " . يقول التقليد الكنسى إن نيقوديموس ويوسف الرامى حين كانا يكفنان السيد المسيح سمعا الملائكة تسبح قائلة : " قدوس الله ، قدوس القوى ، قدوس الحى الذى لا يموت " ( وهى التسبحة التى أخذتها الكنيسة وتستعملها فى صلواتها ) فمجد نيقوديموس ويوسف الرامى الرب ، بعد ما كانا يتأملان الجسد ويقولان فى نفسيهما كيف يموت من أحيا الموتى وشفى المرضى . قام القديسان يوسف الرامى ونيقوديموس بتكفين جسد يسوع ، وكانا هاذان الرجلان غريبان عن النسوة ، لذا كان من الطبيعى أن تمتنع النسوة عن المشاركة فى عملية التكفين . ولكن كان لهن دور آخر أحسسن أنه من الواجب القيام به تكريما للسيد الراحل ، وكان ذلك تحضير الأطياب لتطييب الجسد بعد مرور يوم السبت . نلاحظ هنا أن مريم المجدلية كان لها دور بارز وكأنها زعيمة الجماعة ؟ والشخصية البارزة فيها ، ولعلنا نذكر الحديث الذى دار فى بيت سمعان الفريسى بينه وبين الرب يسوع له المجد ، ومفادة أن الذى سامحه الرب يسوع وغفر له خطاياه الكثيرة أحب أكثر ... !! |
||||
23 - 11 - 2012, 07:04 AM | رقم المشاركة : ( 99 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
ثالثا : أين بقية التلاميذ ؟
الرسول يوحنا الحبيب كان مع العذراء مريم أم يسوع عند قدمى الصليب ، وقد غادر المكان بعد النزع الأخير ليعنى بالأم التى عهد أمر رعايتها إليه ، ويأخذها إلى مكان هادىء أمين بعد الذى أصابها من هول الكارثة وتحطيم الأعصاب . أما بطرس الرسول فيمكن تعليل غيابه بما طغا عليه من موجة الحزن والندم والتحسر بعد إنكاره لسيده ، واضطراره إلى الأنزواء فى عزلة للتفكير الحزين النادم . أما عن التسعة الرسل الآخرين الذين قيل عنهم أنهم هربوا بعد إلقاء القبض على يسوع ، وهناك أيضا الأختان مريم ومرثا وأخاهما لعازر فى بيت عنيا ، الذين نحسب غيابهم عن مشهد الصلب والدفن من الظواهر الغريبة الملحوظة فى القصة . فالأختان قد أخلصتا الأخلاص كله ليسوع ، وكان بيتهما الهادىء المريح ملاذه الوحيد حين كان يريد أن يحظى ببعض الراحة . والأرجح أنه من هذه الدار خرج فى صباح اليوم الذى كان آخر عهده بالحرية . ومع ذلك : تختفى الأختان المضيافتان الكريمتان من المشهد كلية ، ولا شك أن هناك تعليلا تاريخيا قويا يعلل هذا الأختفاء . يجب ألا يغيب عن ذهننا أنه خلال الخمسة أيام التى سبقت القبض على يسوع ، كان يسوع وصحابته يبيتون فى بيت عنيا ، ولا نظن أن منزل لعازر كان يكفى لمبيت ثلاثة عشر شخصا هم يسوع وتلاميذه ! ربما بات يسوع وأثنان من كبار تلاميذه فى هذه الدار ، بينما حصل الباقون على مساكن مؤقتة قريبة منهم . ثم أن التلاميذ ( ماعدا يهوذا الأسخريوطى ) كانوا يتوقعون العودة إلى بيت عنيا فى يوم الخميس ليلا على مألوف عادتهم كل يوم ، وأغلب الظن أن الأختان قد ساورهما القلق الكثير من إبطاء يسوع وتلاميذه فى العودة مساءا وأوشك الليل أن ينتصف . ولا شك أن الشرذمة التى ذهبت لإلقاء القبض على يسوع كانت كبيرة ، سارت فى صفوف متوازية قد تتباعد عن بعضها حسب عرض الطريق ، أو تتقابل فى مناطق أخرى ، إلا أنه من المؤكد أن يهوذا الأسخريوطى الخائن كان يسير فى المقدمة يحوطه حرس الهيكل ، ولاشك أنه كانت هناك صراخ وجلبة حين أوثق جنود السنهدريم يدى يسوع وراء ظهره ، ونفهم أن بطرس كان واقفا بجوار يسوع وأن يكون قد ضرب عبد رئيس الكهنة قبل أن يعى مايحدث بالضبط ! فلما أخذت الجموع تحيط به أستطاع مع يوحنا الحبيب أن يمضيا وسط الجماهير دون أن يلحظهما أحد . أما عن التسعة الأخرون الذين دهمهم الخطر فجأة ، وربما ظنوا أن بطرس ويوحنا ضمن المقبوض عليهم ، فلم يكن هناك من بد سوى التقهقر السريع فى اتجاه بيت عنيا ، وهناك أسباب أخرى ترجح ذهاب التلاميذ إلى بيت عنيا : ( 1 ) كانت بعض متعلقاتهم وحاجاتهم فى المقام المؤقت الذى اتخذوه فى بيت عنيا .. وطبيعى أنهم لا يسافرون إلى الجليل بدون أن يتزودوا ببعض هذه الحاجات . ( 2 ) كان على التلاميذ أن ينذروا مريم ومرثا بما تطورت إليه الحوادث ، ليلتمسوا عندهم المشورة والنصح ، أو ليتدبرا هما أيضا للهرب ، إذا لم يكن منه بد . ( 3 ) وإذا كانت النسوة فى أورشليم قد عرفن أيضا ما آلت إليه الحوادث ورأين من الحكمة الهرب من أورشليم ، فإنهن يهربن على الأرجح إلى بيت عنيا . كان الموقف عصيبا على الجميع ، والبعيدون عن أورشليم من تلاميذ المخلص ، يتوقعون أن يأتى يهوذا ومعه مجموعة أخرى من الجنود لمطاردة بقية الرسل ! وستكون بيت عنيا هى المحطة الرئيسية له إن فعل ذلك ، وبناء على هذه الظروف أختبأ كل شخص بعيدا عن الأنظر وأنقطعت الصلة لفترة الليل بين أورشليم وبيت عنيا ، أما رؤساء الكهنة الذين فازوا بالقبض على يسوع ، لم يكن يهمهم أحدا من أتباعه فى هذه الساعات . وأغلب الظن أن أحداث محاكمة يسوع وصلبه لم تصل إلى بيت عنيا إلا بعد صرخة يسوع : " يا أبتاه فى يديك أستودع روحى .. !! " . هذا هو الموقف كما نتصوره مع كثير من التحفظ والتوقير .... . +++ |
||||
23 - 11 - 2012, 07:04 AM | رقم المشاركة : ( 100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصليب (موضوع متكامل)
القــيـــــــامــــــــــة
فى العليــــة اعلنــت حقيقــة القيــــامة " ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع وكانت الأبواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف فى الوسط وقال لهم سلام لكم ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب ........ " ( يوحنا 20 : 19 ) . ففى داخل العلية حيث كانت الأبواب مغلقة كما يذكر معلمنا القديس يوحنا وهو أيضا واحد من الذين شاهدوا أحداث العلية كلها قبل القيامة وبعدها ، يكتب لنا بالروح القدس بكل تفصيل عن ظهورات الرب يسوع لتلاميذه فى داخل العلية بعد قيامته مرة لم يكن توما معهم ومرة أخرى توما كان معهم ولا شك أن الرب ظهر لهم فى العلية أكثر من مرة كما يكتب لنا القديس لوقا فى سفر الأعمال . والقديس بولس يؤكد حقيقة القيامة فى( رسالته الأولى إلى كورنثوس : 15 ) إذ يقول : " فإننى سلمت إليكم فى الأول ما قبلته أنا أيضا أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب وأنه ظهر لصفا ، ثم للأثنى عشر وبعد ذلك ظهر دفعة وأحدة لأكثر من خمسمائة أخ أكثرهم باق إلى الآن ولكن بعضهم قد رقدوا ، وبعد ذلك ليعقوب ، ثم للرسل أجمعين وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لى أنا " . من خلال هذه الاعلانات الإلهية على أفواه أبائنا القديسين يوحنا الحبيب اللاهوتى والقديس لوقا الأنجيلى والقديس بولس الرسول الكارز فيوضح لنا أن حقيقة قيامة ربنا يسوع حقيقة أكيدة لا تقبل الشك ولا الريب فيها فهى حقيقة ساطعة كحقيقة الشمس فى رائعة النهار ومن ينكر حقيقة القيامة كأنه ينكر ظهور وشروق الشمس بذاتها . |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن الصليب |
موضوع متكامل عن الصليب المقدس |
الصليب (موضوع متكامل) |
الصليب (موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن الصليب |