رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات فى سفر المكابيين الأول الإصحاح الثالث مقدمة أبتدينا نشوف قصة أولئك الذين تقووا بالإيمان من ضعف وهزموا جيوش غرباء ونجوا من حد السيف وأولئك الذين عاشوا تائهين فى الجبال والمغاير والبرارى وشقوق الأرض واللى ماكانش العالم مستحقا هم , عن أولئك الذين عذبوا ولم يقبلوا النجاة , من خلال متتيا الأب الذى كان له خمسة أولاد والذى من ضمنهم كان يهوذا المكابى وشفنا أن فى عهد مملكة السلوقيين جاء أنتيخوس أبيفانيوس الرابع وأذاق اليهود مرارة العذاب بأنه دنس لهم الهيكل وبنى مذبح للإله زيوس فوق مذبح الله وأيضا منعهم من أن يحفظوا الوصايا ويقدسوا يوم السبت ومنعهم من أنهم يختنوا أولادهم ولكن مجموعة من اليهود ظلت أمينة للشريعة ولوصايا الله وفضّلوا الموت على أنهم يتركوا وصايا إلههم لحد ما قام متتيا ولما جاء رسول الملك اللى كان بيأمرهم أنهم يذبحوا للأصنام ,ان هم يتركوا شريعة يهوه وإنحاز ليه بعض اليهود المنافقين وقاموا بالذبح للأوثان , فتقدم متتيا وقتل الرجل اليهودى المنافق لأنه غار غيرة رب الجنود وقتل أيضا رسول الملك ومن هذه اللحظة أبتدأت مقاومة أوامر الملك وإعلان تمسك الشعب بالشريعة و بواصايا الله وأبتدأوا يهربوا ألى الجبال بعد ما تركوا كل ما كان ليهم فى المدن بالرغم من أن متتيا هذا كان إنسان غنى جدا ولكن ترك كل غناه وهرب إلى الجبال والمغاير وشقوق الأرض وشفنا بداية حرب العصابات اللى بيقاوموا فيها أنتيخوس أبيفانيوس الإصحاح الثالث 1 فقام مكانه يهوذا ابنه المسمى بالمكابي. 2 وكان كل اخوته وجميع الذين انضموا الى ابيه انصارا له يحاربون حرب اسرائيل بفرح. 3 فزاد شعبه بسطة في العز ولبس لامته كجبار وتقلد سلاحه للقتال وباشر الحروب وبسيفه حمى الجيش. 4 وكان كالاسد في حركاته وكالشبل الزائر على الفريسة. 5 فتعقب اهل النفاق مستقصيا اثارهم واحرق الذين يفتنون شعبه بالنار. 6 فنكص المنافقون خوفا منه واضطرب جميع فاعلي الاثم ونجح الخلاص على يده. 7 واحنق ملوكا كثيرين وفرح يعقوب باعماله فصار ذكره مباركا مدى الدهر. 8 وجال في مدن يهوذا واهلك الكفرة منها وصرف الغضب عن اسرائيل. 9 فاشتهر الى اقاصي الارض وجمع المشرفين على الهلاك. 10 وحشد ابلونيوس الامم وجاء بجيش عظيم من السامرة ليحارب اسرائيل. 11 فلما علم يهوذا خرج للقائه فاوقع به وقتله وسقط قتلى كثيرون وانهزم الباقون. 12 فسلب غنائمهم واخذ يهوذا سيف ابلونيوس فكان يقاتل به كل الايام. 13 وسمع سارون قائد جيش سورية ان يهوذا قد عصب عصابة وجماعة من المؤمنين يسيرون معه الى القتال. 14 فقال اقيم لنفسي اسما واتمجد في المملكة واقاتل يهوذا والذين معه من المستهينين بامر الملك. 15 ثم تجهز للخروج وخرج معه جيش قوي من الكفرة يظاهرونه وينتقمون من بني اسرائيل. 16 فدنوا الى عقبة بيت حورون فخرج يهوذا للقائهم في نفر يسير. 17 فلما راوا الجيش مقبلا الى لقائهم قالوا ليهوذا كيف نطيق قتال مثل هذا الجمع القوي ونحن نفر يسير وقد استرخينا اليوم من الصوم. 18 فقال يهوذا ما اسهل ان يدفع الكثيرون الى ايدي القليلين وسواء عند اله السماء ان يخلص بالكثيرين وبالقليلين. 19 فانه ليس الظفر في الحرب بكثرة الجنود وانما القوة من السماء. 20 اولئك ياتوننا بجمع من ذوي الشتائم والنفاق ليبيدونا نحن ونساءنا واولادنا ويسلبونا. 21 واما نحن فنحارب عن نفوسنا وسنننا. 22 وهو يكسرهم امام وجوهنا فلا تخافوهم. 23 ولما فرغ من كلامه هجم عليهم بغتة فانكسر سارون وجيشه امامه. 24 فتتبعه في عقبة بيت حورون الى السهل فسقط منهم ثماني مئة رجل وانهزم الباقون الى ارض فلسطين. 25 فوقع خوف يهوذا واخوته ورعبهم على الامم الذين حولهم. 26 وبلغ ذكره الى الملك وتحدثت الامم كلها بوقائع يهوذا. 27 فلما سمع انطيوكس الملك بهذا الكلام استشاط غضبا وارسل وجمع كل جيوش مملكته عسكرا شديدا جدا. 28 وفتح خزانته ودفع الى جيوشه وظائف سنة وامرهم بان يكونوا متاهبين لكل شيء. 29 ثم راى ان الفضة قد نفدت من الخزائن وقد قل جباة ضرائب البلاد لسبب الفتنة والضربة التي احدثها في الارض لينسخ السنن التي كانت لها منذ ايام القدم. 30 وخشي انه لا يملك ما يقوم بنفقاته وعطاياه التي طال ما كان يجود بها جودا واسعا فاق به الملوك الذين كانوا من قبله. 31 فتحير في نفسه حيرة شديدة وازمع ان يذهب الى بلاد فارس وياخذ جزية البلاد ويجبي مالا جزيلا. 32 فاستخلف ليسياس على امور الملك من نهر الفرات الى حدود مصر وهو رجل شريف من النسل الملكي. 33 وان يتولى تربية انطيوكس ابنه الى ان يعود. 34 وفوض اليه شطر الجيش والفيلة وامره بكل ما كان في نفسه وبامر سكان اليهودية واورشليم. 35 ان يوجه اليهم جيشا يكسر ويستاصل شوكة اسرائيل وبقية اورشليم ويمحو ذكرهم من المكان. 36 وينزل في جميع تخومهم ابناء الاجانب ويقسم الارض بينهم. 37 واخذ الملك الشطر الباقي من الجيش وسار من انطاكية عاصمة ملكه في السنة المئة والسابعة والاربعين وعبر نهر الفرات وجال في الاقاليم العليا. 38 فاختار ليسياس بطلماوس بن دوريمانس ونكانور وجرجياس رجالا ذوي باس من اصحاب الملك. 39 ووجه منهم اربعين الف راجل وسبعة الاف فارس لياتوا ارض يهوذا ويدمروها على حسب امر الملك. 40 فساروا بالجيش كله حتى بلغوا الى قرب عماوس ونزلوا هناك في ارض السهل. 41 وسمع بخبرهم تجار البلاد فاخذوا من الفضة والذهب شيئا كثيرا وعبيدهم وجاءوا المحلة حتى يشتروا بني اسرائيل عبيدا لهم وانضمت اليهم جيوش سورية وارض الغرباء. 42 وراى يهوذا واخوته تفاقم الشر وان الجيوش حالة في تخومهم وبلغهم كلام الملك انه امر باهلاك الشعب واستئصاله. 43 فقال كل واحد لصاحبه هلم ننهض شعبنا من مذلته ونقاتل عن شعبنا واقداسنا. 44 فاحتشدت الجماعة لتتاهب للقتال وتصلي وتسال الرافة والمراحم. 45 وكانت اورشليم مهجورة كالقفر لا يدخلها ولا يخرج منها احد من بنيها وكان المقدس مدوسا وابناء الاجانب في القلعة التي كانت مسكنا للامم وقد زال الطرب عن يعقوب وبطل المزمار والكنارة. 46 فاجتمعوا وساروا الى المصفاة قبالة اورشليم لان المصفاة كانت من قبل هي موضع الصلاة لاسرائيل. 47 وصاموا في ذلك اليوم وتحزموا بالمسوح وحثوا الرماد على رؤوسهم ومزقوا ثيابهم. 48 ونشروا كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها. 49 واتوا بثياب الكهنوت وبالبواكير والعشور ثم دعوا النذراء الذين قد استوفوا ايامهم. 50 ورفعوا اصواتهم الى السماء قائلين ما نصنع بهؤلاء والى اين ننطلق بهم. 51 فان اقداسك قد ديست ودنست وكهنتك في النحيب والمذلة. 52 وها ان الامم قد اجتمعوا علينا ليبيدونا وانت عليم بما ياتمرون علينا. 53 فكيف نستطيع الثبات امامهم ان لم تكن انت في نصرتنا. 54 ثم نفخوا في الابواق وصرخوا بصوت عظيم. 55 وبعد ذلك رتب يهوذا قواد الشعب رؤساء الالف والمئة والخمسين والعشرة. 56 وامر من اخذ في بناء بيت او خطب امراة او غرس كرما او كان خائفا بان يرجع الى بيته بحسب الشريعة. 57 ثم سار الجيش ونزلوا بجنوب عماوس. 58 فقال يهوذا تنطقوا وكونوا ذوي باس وتاهبوا للغد لمقاتلة هذه الامم المجتمعة علينا لتبيدنا نحن واقداسنا. 59 فانه خير لنا ان نموت في القتال ولا نعاين الشر في قومنا واقداسنا. 60 وكما تكون مشيئته في السماء فليصنع بنا. تعالوا نشوف أحداث الإصحاح الثالث. 1* حتى 6* 1 فقام مكانه يهوذا ابنه المسمى بالمكابي. 2 وكان كل اخوته وجميع الذين انضموا الى ابيه انصارا له يحاربون حرب اسرائيل بفرح. 3 فزاد شعبه بسطة في العز ولبس لامته كجبار وتقلد سلاحه للقتال وباشر الحروب وبسيفه حمى الجيش. 4 وكان كالاسد في حركاته وكالشبل الزائر على الفريسة. 5 فتعقب اهل النفاق مستقصيا اثارهم واحرق الذين يفتنون شعبه بالنار. 6 فنكص المنافقون خوفا منه واضطرب جميع فاعلي الاثم ونجح الخلاص على يده. كلمة بفرح فعلا إحنا محتاجين نقف عندها لأنه صحيح فى حرب وفى ألم وفى ضيق وفى خطر لكن بيحاربوا بفرح , فالإنسان اللى عايش فى الحياة الروحية وصحيح فى ضيقة وفى حروب مع الشيطان وفى حروب مع الشهوات ومع الذات وفى حروب مع الناس اللى حواليه وفى إغراءات كثيرة ولكن بدل ما هو ماشى متنكد وماشى متضايق وشايل همه على راسه لأ ده لازم يحارب وبفرح لأنه عارف هو بيحارب لمين وبيحارب علشان أيه وعايز يوصل لأيه , فالشعب كان فعلا تايهين فى الجبال وفى المغاير وفى شقوق الأرض ومش قادرين يتمتعوا بممتلكاتهم وفى حرب وفى ألم وفى ضيق ولكن كانوا عايشين الحرب بفرح ,وهرب المنافقين اللى هم جماعة اليهود اللى حاولوا يتنصلوا وقالوا نعيش زى الناس اللى عايشة حوالينا ونجارى العالم وخلاص ولما وجدوا يهوذا بهذه الشدة خافوا وتراجعوا , وعلشان كده كان يهوذا المكابى من ضمن الشخصيات الجميلة التى ترمز للسيد المسيح فى العهد القديم , ونجح الخلاص على يد يهوذا. 7*حتى 9* 7 واحنق ملوكا كثيرين وفرح يعقوب باعماله فصار ذكره مباركا مدى الدهر. 8 وجال في مدن يهوذا واهلك الكفرة منها وصرف الغضب عن اسرائيل. 9 فاشتهر الى اقاصي الارض وجمع المشرفين على الهلاك. ويعقوب اللى هو شعب إسرائيل , وكل ما بيفعله يهوذا هنا أنه بيشدد فى الداخل , وجمع المشرفين على الهلاك اللى هم كانوا حايموتوا من الجوع أو من التعب أو من الإعياء , ومن الإغراق فأبتدأ يجمع ويشدد الشعب . 10* حتى 12*10 وحشد ابلونيوس الامم وجاء بجيش عظيم من السامرة ليحارب اسرائيل. 11 فلما علم يهوذا خرج للقائه فاوقع به وقتله وسقط قتلى كثيرون وانهزم الباقون. 12 فسلب غنائمهم واخذ يهوذا سيف ابلونيوس فكان يقاتل به كل الايام. وأبلونيوس هو أحد قادة أنتيخوس أبيفانيوس وحاربه يهوذا وقتله وكان ده أول أنتصار يحققه يهوذا المكابى على الأمم . 13* حتى 16* 13 وسمع سارون قائد جيش سورية ان يهوذا قد عصب عصابة وجماعة من المؤمنين يسيرون معه الى القتال. 14 فقال اقيم لنفسي اسما واتمجد في المملكة واقاتل يهوذا والذين معه من المستهينين بامر الملك. 15 ثم تجهز للخروج وخرج معه جيش قوي من الكفرة يظاهرونه وينتقمون من بني اسرائيل. 16 فدنوا الى عقبة بيت حورون فخرج يهوذا للقائهم في نفر يسير. وسارون قائد جيش سوريا قال دى فرصة أحاربهم وأنا أسمى يزداد فى المملكة ويسير لى الملك بعد أنتيخوس أبيفانيوس وهذا الكلام كان سنة 164 قبل الميلاد وهى السنة التى مات فيها أنتيخوس أبيفانيوس , وخرج يهوذا للقائه ومحاربته فى نفر يسير أو قليل. 17*حتى 25* 17 فلما راوا الجيش مقبلا الى لقائهم قالوا ليهوذا كيف نطيق قتال مثل هذا الجمع القوي ونحن نفر يسير وقد استرخينا اليوم من الصوم. 18 فقال يهوذا ما اسهل ان يدفع الكثيرون الى ايدي القليلين وسواء عند اله السماء ان يخلص بالكثيرين وبالقليلين. 19 فانه ليس الظفر في الحرب بكثرة الجنود وانما القوة من السماء. 20 اولئك ياتوننا بجمع من ذوي الشتائم والنفاق ليبيدونا نحن ونساءنا واولادنا ويسلبونا. 21 واما نحن فنحارب عن نفوسنا وسنننا. 22 وهو يكسرهم امام وجوهنا فلا تخافوهم. 23 ولما فرغ من كلامه هجم عليهم بغتة فانكسر سارون وجيشه امامه. 24 فتتبعه في عقبة بيت حورون الى السهل فسقط منهم ثماني مئة رجل وانهزم الباقون الى ارض فلسطين. 25 فوقع خوف يهوذا واخوته ورعبهم على الامم الذين حولهم. أسترخينا من الصوم يعنى هم لسة أنتهوا من صومهم اللى هو صوم يوم الكفارة وهنا نلاحظ أن فعلا كان الشعب تشدد من الداخل بحياة روحية وبتقوى حقيقية من داخلهم , فقالوا النفر اليسير ليهوذا المكابى أن الجيش اللى جاى عليهم عدده كبير وأحنا عددنا قليل فكيف نواجههم , ولكن يهوذا المكابى وضع إتكاله على ربنا اللى هم فعلا أحبوه وتمسكوا بوصيته , ولو كان يهوذا قال الكلمة دى أن ربنا يشتغل بالقليل وبالكثير من غير ما يكون فى عشرة بينه وبين ربنا كان أكيد أنهم حايتهزموا , وكما قلت الموضوع ماهواش موضوع جراءة ولا حماس ولا تهور ولكن الموضوع هل الإنسان مرتبط بربنا أو مش مرتبط بربنا وحانشوف هنا أن ربنا بيتمجد معاهم حتى أنه لن يذكر أنهم قاتلوا فى يوم السبت لأن ربنا حايصنع خلاص بشوية الحاجات اللى عندهم , وبيقول مفيش فرق عند ربنا أنه يخلص بالكثير وبالقليل , وكلمة سننا تعنى أحكام الشريعة , وقال لهم ربنا هو اللى حايتصرف , وبنشوف أن إيمان يهوذا هو نفس إيمان موسى النبى , وبالضبط زى ما حصل أيام موسى لما سمعوا أن إلههم معهم وهو يحارب عنهم , وقع رعبهم على كل الأمم اللى حواليهم . 26*حتى 36* 26 وبلغ ذكره الى الملك وتحدثت الامم كلها بوقائع يهوذا. 27 فلما سمع انطيوكس الملك بهذا الكلام استشاط غضبا وارسل وجمع كل جيوش مملكته عسكرا شديدا جدا. 28 وفتح خزانته ودفع الى جيوشه وظائف سنة وامرهم بان يكونوا متاهبين لكل شيء. 29 ثم راى ان الفضة قد نفدت من الخزائن وقد قل جباة ضرائب البلاد لسبب الفتنة والضربة التي احدثها في الارض لينسخ السنن التي كانت لها منذ ايام القدم. 30 وخشي انه لا يملك ما يقوم بنفقاته وعطاياه التي طال ما كان يجود بها جودا واسعا فاق به الملوك الذين كانوا من قبله. 31 فتحير في نفسه حيرة شديدة وازمع ان يذهب الى بلاد فارس وياخذ جزية البلاد ويجبي مالا جزيلا. 32 فاستخلف ليسياس على امور الملك من نهر الفرات الى حدود مصر وهو رجل شريف من النسل الملكي. 33 وان يتولى تربية انطيوكس ابنه الى ان يعود. 34 وفوض اليه شطر الجيش والفيلة وامره بكل ما كان في نفسه وبامر سكان اليهودية واورشليم. 35 ان يوجه اليهم جيشا يكسر ويستاصل شوكة اسرائيل وبقية اورشليم ويمحو ذكرهم من المكان. 36 وينزل في جميع تخومهم ابناء الاجانب ويقسم الارض بينهم. وهنا أنتيخوس أبيفانيوس أستغل كل إمكانياته لكى يحارب يهوذا المكابى وكان غرضه هو أن يمحى شريعة الله التى هى منذ القدم ولما شعر أن موارده بدأت تقل وتضعف وكما يبدو أنه كان إنسان مصرف وكان بيحاول يظهر بمظهر الكرم , ولذلك قرر أنه يذهب ناحية بلاد فارس يجمع فلوس ويرسل أحد قواده وهو ليسياس الذى أمره بأن يربى أبنه أنطيخوس الخامس لكى يواجه يهوذا المكابى ,وكانت الفيلة تعتبر قوة ضاربة فى هذا الوقت فى الحروب , وكان القرار الذى أخذه أنتيخوس أبيفانيوس هو أنه يبيد شعب إسرائيل بالتمام , وعلى فكرة بإستمرار تلاحظوا أن شعب إسرائيل هو شعب عجيب جدا لأن محاولات إبادته مستمرة على مر السنين وعلى مر الدهور وطبعا كلنا نعرف أن كانت آخر محاولة لإبادة شعب إسرائيل كانت ايام هتلر وليست فى ألمانيا فقط لأن هتلر كان قد أصدر أمرا فى كل مكان فى العالم وعمل محارق اليهود , وأنتيخوس أراد أن يمحى شعب إسرائيل وكمان يعطى أرضهم للإجانب الغرباء أو يقسمها لشعوب أخرى. 36*حتى 43*36 وينزل في جميع تخومهم ابناء الاجانب ويقسم الارض بينهم. 37 واخذ الملك الشطر الباقي من الجيش وسار من انطاكية عاصمة ملكه في السنة المئة والسابعة والاربعين وعبر نهر الفرات وجال في الاقاليم العليا. 38 فاختار ليسياس بطلماوس بن دوريمانس ونكانور وجرجياس رجالا ذوي باس من اصحاب الملك. 39 ووجه منهم اربعين الف راجل وسبعة الاف فارس لياتوا ارض يهوذا ويدمروها على حسب امر الملك. 40 فساروا بالجيش كله حتى بلغوا الى قرب عماوس ونزلوا هناك في ارض السهل. 41 وسمع بخبرهم تجار البلاد فاخذوا من الفضة والذهب شيئا كثيرا وعبيدهم وجاءوا المحلة حتى يشتروا بني اسرائيل عبيدا لهم وانضمت اليهم جيوش سورية وارض الغرباء. 42 وراى يهوذا واخوته تفاقم الشر وان الجيوش حالة في تخومهم وبلغهم كلام الملك انه امر باهلاك الشعب واستئصاله. 43 فقال كل واحد لصاحبه هلم ننهض شعبنا من مذلته ونقاتل عن شعبنا واقداسنا. والأقاليم العليا يعنى الأقاليم الشمالية ناحية فارس أو أيران والعراق , وذهب ليسياس بجيش قوامه 47 ألف ومقسمين لأربعين ألف رجل أو اللى بيحاربوا المحاربة العادية والباقى من الفرسان اللى هم راكبى الخيول , ولما شعرت الناس اللى حوالين شعب الله بالحكاية دى فرحوا وقالوا فرصة وراحوا مجهزين فلوسهم أنهم يشتروا شعب إسرائيل كعبيد ومن قبل حتى ما تتم الحرب وأنضمت إليهم جيوش سوريا وأرض الغرباء , ولما بلغ الكلام ليهوذا ومن معه أنه تفاقم الشر عليهم قالوا كل واحد لصاحبه هلم ننهض شعبنا من مذلته ونقاتل عن شعبنا واقداسنا وكما قال عنهم بولس الرسول فى العبرانيين أنهم تقووا من ضعف لأنهم كانوا فى هذا الوقت شوية ناس بتحارب حرب عصابات متنطورين فى الجبال وفى المغاير وفى شقوق الأرض , ولكن بنشوف أنهم كيف من شدة الضعف اللى هم فيه يقدروا يأخذوا قوة يقدروا يقاوموا بيها هذه الجيوش الجبارة اللى الناس كلها كانت حسمت نتيجة الحرب لصالح ليسياس القائد وكمان جهزوا فلوسهم ليشتروا شعب إسرائيل وأراضيهم من قبل حتى ما تقوم المعركة . 44* حتى 53* 44 فاحتشدت الجماعة لتتاهب للقتال وتصلي وتسال الرافة والمراحم. 45 وكانت اورشليم مهجورة كالقفر لا يدخلها ولا يخرج منها احد من بنيها وكان المقدس مدوسا وابناء الاجانب في القلعة التي كانت مسكنا للامم وقد زال الطرب عن يعقوب وبطل المزمار والكنارة. 46 فاجتمعوا وساروا الى المصفاة قبالة اورشليم لان المصفاة كانت من قبل هي موضع الصلاة لاسرائيل. 47 وصاموا في ذلك اليوم وتحزموا بالمسوح وحثوا الرماد على رؤوسهم ومزقوا ثيابهم. 48 ونشروا كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها. 49 واتوا بثياب الكهنوت وبالبواكير والعشور ثم دعوا النذراء الذين قد استوفوا ايامهم. 50 ورفعوا اصواتهم الى السماء قائلين ما نصنع بهؤلاء والى اين ننطلق بهم. 51 فان اقداسك قد ديست ودنست وكهنتك في النحيب والمذلة. 52 وها ان الامم قد اجتمعوا علينا ليبيدونا وانت عليم بما ياتمرون علينا. 53 فكيف نستطيع الثبات امامهم ان لم تكن انت في نصرتنا. وهنا كان الخط الواضح بتاعهم بإستمرار هو الصلاة والصوم ولسة شايفينهم بيصوموا ودلوقتى بيصلوا , فوقفوا يصلوا ويطلبوا الرأفة والمراحم من ربنا لأن كما قلت التشدد الداخلى هذا شىء مهم جدا , والمقدس المقصود بيه الهيكل , لكن أزاى من شدة الضعف دى يتقووا ؟ لما وقفوا وصلوا وطلبوا الرأفة والمراحم من ربنا إله السماء , والمصفاة من أيام صموئيل النبى كانت موضع الصلاة وكانت مكان تجمع وكان من قبل الهيكل كانت خيمة الإجتماع موضوعة فى موضع المصفاة وكان فيها تابوت العهد , وهنا نجدهم صلوا وصاموا وقدموا توبة لأن المسوح والرماد دى علامة التذلل والتوبة , يلبس المسح , والمسح هو شعر المعزة , والمعزة كانت بتقدم منها ذبيحة الخطية , والإنسان التايب يتغطى بجلد الذبيحة أو ببر الذبيحة والرماد كان نتيجة حرق الذبيحة , فالإنسان بيقعد فى الرماد يعنى بيقعد مكان الذبيحة , وهذا هو معنى التوبة أن غلإنسان يلبس بر الذبيحة ويتغطى بيها ويقعد مكان الذبيحة لأن الله بينظر إليه فى بر الذبيحة التى قدمت , يبقى صلوا وصاموا وتابوا ونشروا كتاب الشريعة وقرأوا كلمة ربنا , وطلبوا من كل واحد كان عليه نذر أستوفت أيامه أن يوفى نذره علشان الشعب يتقدس وعلشان ربنا ينظر إليه ويتمجد معاه , ورفعوا صلاة جميلة وقالوا لربنا أنت يارب شايف وعارف , وإن ما كنتش أنت حاتتدخل حانقدر نعمل ليهم أيه , وجميل جدا إن الإنسان يتمسك بهذه الآية 53 فكيف نستطيع الثبات امامهم ان لم تكن انت في نصرتنا. ويقف يصلى أمام ربنا بيها لو هو قدامه ضيقة أو مشكلة . 54* حتى 60* 54 ثم نفخوا في الابواق وصرخوا بصوت عظيم. 55 وبعد ذلك رتب يهوذا قواد الشعب رؤساء الالف والمئة والخمسين والعشرة. 56 وامر من اخذ في بناء بيت او خطب امراة او غرس كرما او كان خائفا بان يرجع الى بيته بحسب الشريعة. 57 ثم سار الجيش ونزلوا بجنوب عماوس. 58 فقال يهوذا تنطقوا وكونوا ذوي باس وتاهبوا للغد لمقاتلة هذه الامم المجتمعة علينا لتبيدنا نحن واقداسنا. 59 فانه خير لنا ان نموت في القتال ولا نعاين الشر في قومنا واقداسنا. 60 وكما تكون مشيئته في السماء فليصنع بنا. وكلمة نفخوا فى الأبواق يعنى تجهزوا للحرب , فقبل ما يحاربوا ويعلنوا الحرب كانوا فى الأول تشددوا من الداخل بأنهم قووا علاقتهم بربنا , وبعدين يهوذا المكابى قام بتنظيم الجيش , وأمر اللى بيبنى بيت جديد او اللى لسة خاطب إمرأة أو غرس كرم أو كان خائفا بأن يرجع إلى بيته بحسب الشريعة , يعنى اللى قلبه مشغول بحاجة تانية وخايف عليها يبعد عن الحرب يعنى اللى بيفكر فى بيته أو فى أمرأته أو فى الشجرة اللى غرسها أو خايف يرجع , وفعلا الله فى سفر التثنية قال هذا الكلام فى الشريعة (شريعة العهد القديم) لموسى , والجميل هنا أن يهوذا المكابى دايما بيربط نفسه هو والشعب بالأقداس أو بيربط الشعب بربنا على طول , فالإنسان تشدد من الداخل وتقوى من الخارج فقدروا يقهروا ملوك غرباء , وعلشان كده الملحمة الرائعة اللى كتبها بولس الرسول فى إصحاح 11 من العبرانيين كانت من أجمل الملاحم اللى فيها فعلا إختبار للإنسان اللى بيتقوى بعلاقته بربنا ولتكن مشيئتك كما فى السماء كذلك على الأرض. ماذا سيفعل يهوذا والقلة القليلة من الشعب فى مواجهة هذا الجيش الجبار ؟ هذا ما سنعرفه من خلال الإصحاح الرابع وباقى سفر المكابيين الأول. والى اللقاء مع الأصحاح الرابع راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين. |
01 - 09 - 2015, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
x Banned x
|
شركة ألو ستيل انترناشونال تقدم لكم أفضل معدات وتجهيزات المطاعم
شكراً على الموضوع |
|||
02 - 09 - 2015, 10:20 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات فى سفر المكابيين الأول الإصحاح الثالث
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|