كارثه أمنيه فى الاسكندريه بين التيار السلفي وبين مجموعة من البلطجية

[Mary Naeem]

كارثه أمنيه فى الاسكندريه

صورة أرشيفية

لقى شخصان مصرعهما، بينما أصيب عشرات في تبادل إطلاق نار عشوائي مساء أمس، وقع بين عائلة ينتمي معظم أفرادها للتيار السلفي وبين مجموعة من البلطجية في محاولة للسيطرة على موقف للسيارات في الشارع المقابل لقرية بلبع للمشويات بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية.

كان المئات قد فوجئوا مساء أمس بإطلاق نار وصرخات تنطلق من الشارع المواجه لقرية بلبع للمشويات، مما أدى لغلق مسئولي "القرية" أبوابها على الزبائن لحمايتهم من طلقات الرصاص العشوائية.

وقد أصيب عدد من المارة والسيارات والمنازل كما تحطمت معظم نوافذ العقارات بالمنطقة، واخترقت الرصاصات جدران المنازل وهو ما أثبتته المعاينة الأولية لرجال النيابة العامة الذين انتقلوا إلى مكان الحادث.

تلقى قسم شرطة المنتزة أول بلاغ من مسئولي قرية بلبع بالحادث وعلى الفور انتقل فريق من المباحث الجنائية وأعداد من القوات الخاصة للسيطرة على الموقف وتبين من الفحص الذي قامت به أجهزة الأمن أن نزاعا قد نشب بين عشرات من أبناء أسرة "السني" الشهيرة بالمنطقة، وهي أسرة كبيرة ينتمي معظم أفرادها للتيار السلفي وبين مجموعة من البلطجية.

تبين أن البلطجية أحضرهم شخص يدعى محمد عبد المنعم يعمل منادي سيارات، لصالح آخر يدعى حمادة السيسي، الذي يرغب في السيطرة على الموقف المواجه للقرية الكائن بشارع فرعي ضيق وهو ما أثار حفيظة الأسرة السلفية التي قام أفراد أسرتها بطرد المنادي التابع للسيسي والسيطرة على موقف السيارات.

وترى أسرة السني أنهم أولى بحصيلة المبالغ المتحصلة من الموقف، الذي يدر دخلا كبيرًا نظرًا لخدمته قرية بلبع التي تعمل على مدار الساعات الأربعة والعشرين، حيث يسكنون الشارع الكائن به الموقف.

وبعد طرد المنادي وحمادة السيسي أتوا بمجموعة من البلطجية وهاجموا الشارع قاصدين منزل أسرة السني لاستعادة سيطرتهم على موقف السيارات، وقاموا بإطلاق رصاصات في الهواء لإرهابهم، إلا أن الأسرة السلفية فاجأتهم بوجودة ترسانة أسلحة لديهم، فتبادلوا إطلاق الرصاص من أسلحة آلية كما تبادلوا إلقاء زجاجات المولوتوف وأثناء ذلك أصيب العشرات من المارة وتم تحطيم عدد كبير من السيارات - لم يتوفر لدينا إحصاء رسمي به للآن- فيما قتل شخصين على الأقل منهم شاب يدعى باسم محمود وآخر لم يتم التعرف على شخصيته.

تبدأ النيابة صباح اليوم تحقيقاتها حول الحادث حيث تستمع لشهادة عدد من مسئولي قرية بلبع وأهالي المنطقة.




الاهرام