شكوى
القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم ابى سيفين بالمهندسين
١ أبريل ٢٠١٥ 
جاءنى يشكو ويقول يا أبونا أنا مهموم وكاتم فى نفسى لأنى مريض بما يسمى مرض الملكوت أنا لا أشكو ولا أتذمر لكننى مهموم ومكتئب وزعلان على نفسى.. فقلت له أنت زعلان ليه قال عشان المرض- سألته أنت عندك كم سنة قال 30 قلت له أنت عارف أن كلنا هنموت قال طبعا.. سألته هنموت أمتى قال معرفشى دة أمر الله.. طب هتموت إزاى قال دة بتاع ربنا قلت له خلاص هناك من يموت بمرض أو حادث أو حتة سكتة قلبية هناك من يموت فى سن الشباب أو الرجولة أو الكهولة المهم أننا كلنا هنموت وإزاى منعرفش وهذه حكمة الله- حتى يكون الإنسان مقبلا على الحياة إلى آخر لحظة من حياته.
-سألته أنت اليوم عندك ألم جسدى قال لا. قلت له لماذا لا تعيش سعيداً فرحاً وتفرح من حولك وتسعدهم طالما أنك معافى- قال فكرى تاعبنى.. قلت له لو عندك إيمان العصافير فليس لك أن تفكر فى أمر الغد يكفى اليوم شره- قلت يقولون وقوع البلاء أخف من انتظاره.. وأنت سر قلقك أنك منتظر وقوع البلاء فإلى أن يأتى الموت الذى بحسب إرادة الله عش سعيداً فرحا مقبلا على الحياة_ وإن عشت بهذه الصورة المفرحة تستطيع حالتك النفسية أن تقلب المرض الجسدى أو تقهره أو تؤجل وقوع البلاء بعض الوقت.
- فالمؤمن يستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقويه- وجاءتنى فكرة فسألته.. ماذا لو أن صلينا كلنا لربنا وقلنا له يارب خذ المرض اللى عند فلان وأعطيه أن يفقد بصره_ أو يبتر رجله ايه رأيك قال لأ خلينى زى ما أنا أحسن قلت له يا حبيبى ارضى بما قسم الله لك..
واقبل التجربة من يد الله حتى لو كان العمى الجسدى فقد تصير مثل طه حسين وزيرا للتربية والتعليم. عندئذ تذكرت قصة داود حينما قال له الرب اختر لنفسك (عقاباً) من ثلاث أنواع عرضها عليه الرب فقال له داود أن اقع فى يد الرب خير من أقع فى يد إنسان.
- يعنى يارب اختار لى فأنت بحنانك ستختار أخف العقاب.
04 - 04 - 2015, 02:38 PM
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
العرض العادي
