منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2015, 05:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,737

[ أحلام طفل و أمنيات قاتل...؟ ]
[ أحلام طفل و أمنيات قاتل...؟  ]

منذ سنواتٍ طويلة تعدت المائة و في قرى بعيدة قابعة في ظلال طور عبدين و ديربكر و الرها و ماردين...كان الناس تعيش في فرح و مرح، مطمئنين آمنين، حرثوا الأرض و فتحوا الأقنية، زرعوا الكروم و جميع انواع الفواكه و حتى التينن يخرجون منذ الفجر كل يوم و كل حين، ليعملوا بالأرض، فيحرثوا و يزرعوا و يجمعوا محاصيلهم بالأغاني و الهتافات و الضحكات و يشكرون ربهم بالدعوات و ينهوونها بكلمة آمين، حياتهم سعادة و محبة و عيش مشترك دون تعب و آهات و لا حتى آلام و أنين، عاشوا بسطاء، أحرار دون ان يحسبوا يوماً حساباً لغدر الذئب و وحشية التنين!!

اما الأطفال فكانوا يلهون كفراشات ملونة، بريئة تتنقل من زهرة الى أخرىن حياتهم مليئة باللهو و الفرح و السعادة الروحية الرقيقة، يحملون قلوبٍ يافعة و عيون حنونة بريقة، لا يعرفون الخوف و الفزع و لا يخافون من الأزقة المعتمة و لا من الحارات المظلمة العتيقة، مرفوعي الرؤوس فخورين لظنهم بانهم يعيشةن بامنٍ و سلامٍ لقربهم من والديهم و أخوتهم ومن كل أهل القرية العامرة المحصنة البديعة، يلعبون و هم يملؤون الأزقة حركة و ضجيج و أريج و ابتسامات صادقة صادرة عن قلوب طاهرة و نقية بريئة.

الذي لم يكن في الحسبان، في ليلة حالكة السواد، و الناس نيام، جمع القاتل كل أعوانه و مريديه و كل جنود ابليس و عباديه و نقل لهم رسالته الأبليسية و قرر ان يحاسب هؤلاء الكفرة ساكني القرية الطورعبدينية، فنزلوا الى القرية كغمامةٍ سوداء قاتمة، سواد و قتامةَ افكارهم الشريرة، فاباحوا كل شيء، قتلوا، أغتصبوا، سلبوا، سرقوا، هدموا، سبوا، بقروا، حرقوا و مارسوا ابشع الجرائم و افظعها.

في خضم نزف الدماء و الصرخات و الأستغاثات و العويل و البكاء و الحريق و الدخان و التكبير و التهليل و النعيق و النباح و المواء، استطاع أحد الأطفال الضحايا ان يختبىء بين الأحراش و الكروم بعيداً عن أعين الذئب والوحش الملعون.

بداْ هذا الطفل البرعمة الذي لا يتجاوز 6 سنوات من العمر، يسير هائماً على وجهه في تلك الليلة الدموية المظلمة، (ظلمة افكار القتلة و قساواة قلوبهم الحجرية التي لم تعرف الرحمة و الشفقة و القديمة قٍدم تعاليمهم الفاسدة)، تائه، جائع، عطشان، خائف من الليل و وحوشه، أستمر هذا الطفل البرعمة العدوَ و الركض دون ان ينظر الى الوراء، يختبئ في النهار بين الحقول و المزارع و يقتات منها و يتابع سيره في الليل تحت غطاء العتمة، الى أن ساقته الأقدارالى عائلة سورية كريمة، إحتضنته و اعتنت به عناية الوالدين للأبن، و شملته برعاية فائقة، لكن هذا الطفل اليتيم، يذهب الى فراشه كل ليلة و يبكي بحرقة و عويل، على عائلته المفجوعة مع مئات لا بل آلاف العائلات الضحايا، ينوح على أمه االسبية مع عشرات السبايا، اما في النهار فكان يراقب و ينظرالى الأفق البعيد، ينتظر والدته لعل و عسى يحمل له قادم من بعيد أي خبرعنها بعد ان رآها آخر مرة و هي تُجر من شعرها وراء الأغا الذي أركبها خلفه على الفرس عنوةً بعد أن قتلوا والده و كل أفراد عائلته.

أما القاتل، عاد الى مملكته، بعد ان نفذ رسالته و أكمل نذره أمام الهه الدموي، تلك الرسالة التي اثقلت كاهله منذ إن كان طفلاً، فوسع أملاكه و زاد عدد جواريه و ملكات يمينه!

كبر الطفل و تزوج و أصبح ربّ أسرة و ولكن لم تغيب صورة والدته عن مخيلته، ظل يبكي عليها بحرقة كلما ذهب الى فراشه و ينتظرها في النهار. لانه بقي ذك الطفل البريء المتعطش لحنان الأم و حبها و عطفها و حضنها الدافئ .

أما القاتل، عاش في حبور و فرح و سعادة لا متناهية لانه طبق تعاليم و أوامر ربه و فاز بدون شك بنعيم الفردوس، أغا في هذه الأرض و حور عين و أولاد مخلدون و أنهار من الخمر و العسل في جنات عدن؟
مرت الأيام و السنين̤ أصبح ذاك الطفل عجوزاً طاعناً في السن̤ فجاءت اللحظة التي أنتظرها منذ زمنٍ بعيد̤ بعد سنوات الألم و الغربة̤ سنوات فقدان حب و حنان الأم. في لحظةٍ صمتٍ رهيبة̤ نزل ملاك السلام بثياب ناصعة البياض و بوجهٍ طفولي من الأعالي ليأخذ الأمانة و عند أقتراب الملاك منه، تمتم الطفل االبريْ(العجوز) ببعض الكلمات و هو يبتسم ابتسامة لقاء الحبيب، قائلاً و هامساً : أهلي، عائلتي، أمي، رفاق الطفولة، أنتظرتُ كثيراً هذه الساعة، و ها أنذا قادماً للقياكم، فأسلم الروح و عانقت روحه روح والدته التي كانت قريبة منه و ترفرف فوقه لانها كانت تنتظر هي بدورها هذه اللحظة الحبيبة، فأتحدت الروحان اتحاداً ابدياً لا يستطيع فصلهما اي قاتل محترف و لا حتى إله هذا الدهر، ليعيشا الى الأبد في ملكوت السموات و في حضرة الرب الإله كملائكة.

أما القاتل، الذي كان ينتظر على أحرٍ من الجمر الحور العين و الولدان المخلدون و أنهار الخمر و العس، بعد أن قتل أطفال أبرياء، أغتصب، سلب و سبا و أرتكب كل أنواع الجرائم. أقتربت ساعة الصفر و جاء عزرائيل (ملاك الموت) و بيده مطرقة من نارٍ و حديد، لينزع عن هذا القاتل روحه الشريرة بعد أن لوثها و دنسها باعماله المناقضة لتعاليم الإله الحقيقي الذي يدعو للمحبة و المسامحة و العدل. و قال له عزرائيل :
ايها القاتل : لقد نفذتَ تعاليم ربك إله هذا الدهر و كنتَ العبد الأمين له، فاذهب اليه وانزل الى الأرض السابعة وانعم معه ببركٍ من نارٍ و كبريت، إلى جهنم و بئس المصير!
((لأنهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ. مت30:22))

رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2015, 06:24 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 38
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: [ أحلام طفل و أمنيات قاتل...؟ ]

موضوع جميل
ربنا يعوضك
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 03 - 2015, 03:10 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,737

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: [ أحلام طفل و أمنيات قاتل...؟ ]

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما تضيفش أحمال بكرة على أحمال النهاردة لأن هذا يعتبر جهل
امين الشرطه قاتل قبطيين المنيا قاتل بدرجه محترف
اللهُم قلبي وما فيه من أحلام و أمنيات
قاتل شقيقة .. ولاعب قمار ومتعاطي للمخدرات ..هذا هو التكفيرى قاتل قبطى الإسكندرية
أمنيات


الساعة الآن 10:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024