![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
![]() |
![]() ثانيا : لماذا نرفض الأخذ بالآراء التى أخذت بالتفسير الحرفى و ادعت أن السفر يعبر عن قصة حب طبيعى أو زواج ، أو قصة عشق أو غزل فاضح : 1ـ لو كان السفر يعبر عن قصة زفاف فأين دور الأب ؟ فبينما ظهرت الأم (4:3 ،1:8 ) و ظهر الإخوة و الأخوات ( 1 : 6 ، 8 : 8 ) فإننا لا نجد أى إشارة للأب مع أهمية دور الأب فى الزفاف فى منطقة الشرق . 2ـ هناك عبارات عديدة تتعارض مع الحب الطبيعى أو العشق الجسدى ، فالحب فى سفر النشيد بعيد كل البعد عن الحب الجنسى ، لأن الحب الجنسى يتميز بالغيرة و لا يقبل معه شريكا قط ، بينما نجد عروس النشيد لا تشوبها هذه الغيرة ففى فاتحة السفر تقول : "ليقبلنى قبلات فمه لأن حبك أطيب من الخمر"1 :1 فهل يعقل أن العروس تنظر إلى عريسها و تقول له حبك أطيب من الخمر و فى نفس الوقت تطلب قبلات آخر " ليقبلنى بقبلات فمه " ، أليست هذه هى النفس البشرية التىتخاطب عريسها السماوى يسوع المسيح الذى خطبها بدمه الثمين و تطلب قبلات الآب ؟ و تقول العروس لعريسها : "لرائحة أدهانك الطيبة اسمك دهن مهراق ، لذلك أحبتك العذارى "(1 :2) فأى عروس هذه التى تفخر بمحبة الأخريات لعريسها ، بينما العروس تغار غيرة مرة من أى فتاة تنافسها على محبة العريس ، كل عروس تريد أن يكون العريس ملكا لها فقط ، أما النفس البشرية فإنها تسر بمحبة المؤمنين لعريسها وإلهها... ثم تقول له : " اجذبنى وراءك فنجرى "1 : 4 فكيف تطلب العروس من عريسها أن يجذبها و عندما يجذبها لا تختلى به وحدها إنما تطلب أن يكون معها بقية العذارى الحكيمات؟ و بصيغة الجمع و روح الجماعة تظل العروس تناجى عريسها "نبتهج و نفرح بك . نذكر حبك أكثر من الخمر . بالحق يحبونك" 1 : 4 كما تقول "أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء و بأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء" 3 : 5فهى لم تغر من العذارى بنات أورشليم السمائية و لا تحتد عليهن و لا تزجرهن بعيدا عن حبيبها إنما تشعر أنهن شركاء معها فى حب العريس السمائى؟ 3ـ الصفات التى خلعها العريس على عروسه لا يمكن أن ترضى أى فتاة و من هذه الصفات " شبهتك يا حبيبتى بفرس فى مركبات فرعون" 1 :13 " شعرك كقطيع المعز فى جلعاد . أسنانك كقطيع نعاج" 6 : 5 ـ 6 "عنقك كبرج داود المبنى للأسلحة . ألف مجن علق عليه كلها أتراس الجبابرة" 4 : 4 " مرهبة كجيش بألوية " 6 : 4 " عيناك كالبرك فى حشبون ... أنفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق " 7 : 4 فالفتاة التى تتميز بالرقة كيف تقبل أن يشبهها عريسها بفرس فى مركبات فرعون بدلا من أن يشبهها بحمامة أو يمامة أو عصفورة أو غزال؟ و كيف تقبل أن يقول عنها حبيبها أنها مرهبة و مخيفة مثل جيش عظيم مكون من عدة لواءات؟ و كيف تقبل وصف حبيبها بأن شعرها كقطيع الماعز وأسنانها كقطيع النعاج و عنقها كبرج داود و عيناها كالبرك و أنفها كبرج لبنان ؟ بينما نجد هذه الصفات تنطبق على النفس البشرية أو الكنيسة فى قوتها و عظمتها فهى ترهب الشياطين |
||||
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر نشيد الانشاد |
تفسير نشيد الانشاد 7 |
من نشيد الانشاد 12|تصميم |
نشيد الانشاد 8_7 |
نشيد الانشاد 2_8 |