بَارِكُوا الرَّبَّ وَارْفَعُوهُ مَا قَدَرْتُمْ

[بنت معلم الاجيال]

"بَارِكُوا الرَّبَّ وَارْفَعُوهُ مَا قَدَرْتُمْ؛ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ مِنْ كُلِّ مَدْحٍ. بَالِغُوا فِي رَفْعِهِ قَدْرَ طَاقَتِكُمْ. لاَ تَكِلُّوا فَإِنَّكُمْ لَنْ تُدْرِكُوهُ." (سى43: 33، 34)
د./ أصيل سليم ... صاحب صيدلية أصيل بالغردقة، يقول:
 معرفتى بالقديس الأنبا مكاريوس حديثة العهد بدأت فى منتصف عام 2003م تقريباً وقد شاهدت نياحته أثناء القداس الإلهى فى شريط الفيديو وسمعت عنه كثيراً من أصدقائى فى الغردقة وقنا، وقد أهدانى أحد الأطباء من أصدقائى كتاب معجزات القديس الأنبا مكاريوس (الجزء الرابع)، وبدأت القراءة فيه وكنت أتعايش مع المعجزة التى أقرأها لدرجة أننى تمنيت أن أراه لما لمسته فيه من بساطة وحب لكل الناس وفى الصفحات الأخيرة من الكتاب كانت قد تكونت علاقة بسيطة أستطيع من خلالها أن أتحدث مع القديس.
وفى صباح أحد الأيام أبلغتنى زوجتى أن ابنتنا "كاترين" لديها ورم كبير أسفل أذنها فأسرعت ورأيتها وعرفت أنها الغدة النكفية وبدأت حرارتها تزداد مما جلعنى أقلق بشأن ابننا "مينا" لأن له تاريخ سابق مع السخونة الزائدة والطبيب مانع منعاً باتاً أن لا تزيد حرارته فى أى حال من الأحوال فكنت قلقاً خوفاً عليه من الإصابة بهذا المرض لأنه يصاحب الغدة النكفية ارتفاع فى درجة الحرارة وتكون مدة المرض مابين اسبوع إلى اسبوعين.
ذهبنا إلى الطبيب مساءاً وأقر أنها الغدة النكفية ولا بد من ملازمة السرير واعطائها العلاج اللازم ومحاولة السيطرة على درجة الحرارة وعدم تحريكها كثيراً وعدنا إلى المنزل وأنا قلق بسبب خوفى من العدوى لمينا .. وقبل النوم أخذت أقرأ كالمعتاد فى نهاية الجزء الرابع فتحدثت إليه فى ثقة قوية جداً وإيمان أنه لا بد أن يحدث شيئاً ينهى هذا القلق فأحسست باطمئنان بعد حديثى إلى صورته الجميلة ونمت.
وفى صباح اليوم التالى استيقظنا وكانت الدهشة على زوجتى إذ أن الورم تلاشى تماماً وانخفضت درجة الحرارة إلى الطبيعى وكأن الموضوع انتهى تماماً فذهبنا إلى الطبيب المُعالج للاستشارة وكان فى حيرة شديدة إذ أن هذا المرض يستمر ما بين اسبوع إلى اسبوعين وليس يوم أو يومين وأنها سليمة تماماً ومينا أيضاً سليم ولم تُنقل إليه العدوى مما أصاب زوجتى بالدهشة والحيرة أيضاً ولكن عند عودتنا من عند الطبيب أبلغتها بما حدث وأنى قد طلبت القديس الأنبا مكاريوس بثقة كبيرة أن يتدخل فى الأمر وقد حدث ذلك فعلاً وبسرعة فاستراحت قلوبناٍ.
شكراً لله على جزيل عطاياه وشكراً للأنبا مكاريوس حبيب المسيح
بركة صلواته المقدسة تكون معنا آمين.