"لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ. الْمُسْتَقِيمُ يُبْصِرُ وَجْهَهُ" (مز11: 7)

[بنت معلم الاجيال]

"لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ. الْمُسْتَقِيمُ يُبْصِرُ وَجْهَهُ" (مز11: 7)
المحاسب/ ب. هـ ... نقاده, يقول:
 حينما انتهيت من المرحلة الثانوية وحصلت على مجموع 5و66٪ فكان علىًّ أن أجهز أوراقى استعداداً لتنسيق المرحلة الثالثة لأن المرحلة الثانية كان حدها الأدنى 5و67٪, فعند كتابة رغباتى وجدت هناك كليتين بهما أماكن خالية والباقى كله معاهد الكلية الأولى كلية تجارة انتساب موجه سوهاج وبها حوالى 17 مكاناً خالياً والكلية الثانية كلية تجارة انتساب موجه أسيوط وبها 119 مكاناً خالياً. فتمنيت وقتها أن تكون إحدى هاتين الكليتين من نصيبى, وحينما انتهيت من كتابة رغباتى أخذت أوراقى متجهاً إلى مكتب التنسيق بقنا ولكن قبل أن أذهب إلى هناك دخلت مزار القديس الأنبا مكاريوس لنوال بركته وهناك انهمرت فى البكاء على مدى تقصيرى فى دراستى بالمرحلة الثانوية. ولكن طلبت صلوات القديس راجيا منه أن أدخل إحدى هاتين الكليتين ولكن كان هذا من الصعب لأن فرق مجموعى عن الحد الأدنى للمرحلة الثانية 1٪ وهذا يعتبر فرقاً كبيراً لأن هناك مئات من الطلاب قد تكون بين هاتين النسبتين كما ان العدد المطلوب بهما عدد محدود جداً. فخرجت من المزار متوجهاً إلى مكتب التنسيق ثم قدمت أوراقى هناك ورجعت.
وكنت مترقباً ظهور النتيجة وبعد أيام ليست بكثيرة ظهرت النتيجة فى الجرائد ومنها عرفت أن مجموعى يؤهلنى لدخول معهد خاص كمبيوتر بالقاهرة فحزنت جداً وأدركت هنا نتيجة تقصيرى, وبدأت أستعد لحجز سكن فى القاهرة ولكن كنت منتظراً وصول بطاقة الترشيح لدخول المعهد وفعلاً وصلتنى ولكن يا للمفاجأة!!! فحين نظرت بها لم أجد المعهد الخاص ولكن وجدت كلية التجارة انتساب موجه سوهاج فكيف هذا وأن مجموعى لا يؤهلنى لدخولها فاللحظة نظرت للخانة التى بها المجموع ولكن لم أجد مجموعى بل قد وجدت مجموع أكثر من مجموعى بحوالى 5٪ زيادة فبدلاً من 66.5٪ وجدته 71.5 ٪ فتذكرت لحظتها تشفعى بالقديس العظيم الأنبا مكاريوس رجل المعجزات فنظرت إلى صورته وقلت "قادر وتعملها" ثم بعد أيام ذهبت إلى كلية التجارة بسوهاج لعل قد يكون ورقى لم يصل إليها وأن ما وحدث ما هو إلا خطأً فى بطاقة الترشيح ولكن وجدت اسمى تابعاً للمرحلة الثانية وليست الثالثة فشكرت الله والقديس الأنبا مكاريوس على هذه المعجزة وللعلم حصلت على تقدير عام "جيد" على مدار الأربعة سنوات وهى تعتبر معجزة أخرى من رجل المعجزات القديس الأنبا مكاريوس الذى لم يتركنى طوال دراستى بهذه الكلية,
بركة صلواته المقدسة تكون معنا آمين.