تماف إيريني أم الرهبنة المصرية القبطية الحديثة ، هي قديسة قبطية ورئيسة دير الشهيد العظيم أبو سيفين للراهبات بمصر القديمة حتى انتقالها الى السماء
ولدت لأبوين مسيحيين وهي الشقيقة الخامسة لأربع بنات إحداهن راهبة الآن في دير أبو سيفين وهي أصغر من تماف إيريني (الأم تريفينا) ولها ابنة أخت راهبة في الدير, وكان لتماف إيريني عمتان راهبتان في الدير قبل رهبنتها. وكانت والدتها تساعد المحتاجين، فهي كانت تأخذها معها منذ طفولتها إلي الكنيسة لحضور القداسات وهذه القداسات كانت يشارك فيها الآباء السواح. وكان جدها يصطحبها معه وهي في الحادية عشرة من عمرها في عمل الخير عندما كان يذهب إلي بيوت المحتاجين والفقراء كي يقدم لهم المساعدة المادية, وهي من عائلة يسي الطرابيشي من جرجا بسوهاج.
حضرت إلي القاهرة وكان عمرها 17 عاما وأخذت تتردد علي دير أبو سيفين, وتمت رسامتها علي يد البابا كيرلس السادس وسنها 20 عاما. وبعد وفاة والديها حضر إخوتها إلي القاهرة وأقاموا بسكن قريب من الدير قرب منطقة الزهراء. أصبحت رئيسة للدير عام 1962 ووصل عدد الراهبات في عهدها إلي أكثر من مائة راهبة, وكانت تنتقي الراهبات الحاصلات علي أعلي مستوي تعليمي منهن المهندسات والطبيبات وفي شتي التخصصات وتقضي الفتاة تحت الاختبار داخل الدير مدة ثلاثة سنوات.
وتلمذت رئيسات لأديرة أخرى عديدة منهن الأم يوأنا المتنيحة رئيسة دير مارجرجس مصر القديمة, والأم إدروسيس الرئيسة الحالية لدير كنيسة الأمير تادرس بحارة الروم. وتم العديد من الإنجازات في فترة رئاستها للدير حيث توسعت في مباني الدير وضمت أراضي إليه وتم تعميره وإنشاء قلالي للراهبات كذلك تم إنشاء دير أبو سيفين في سيدي كرير ومزرعة للدير بالقناطر.
لقد بلغت امنا الغالية ميناء الخلاص بعد رحلة مجيدة حتى وهى فى وسط آلامها وأمراضها الكثيرة التى احتملتها منذ البداية بفرح كذبيحة حب خالصة اوقدتها يومياً إلى اخر لحظة من حياتها ، فجمعتها الملائكة كأفخر حبات بخور أوقدت على جمر الحب الإلهى، وصعدت بها مكللة بالمجد والبهاء الأبدى الذى وهبة لها ملك الملوك ورب الأرباب بالمسرة والرضا...
فى الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2006 م الموافق 21 بابة 1723ش انطلقت روحها الطاهرة
وتم مراسم صلوات التجنيز يوم الخميس 2 نوفمبر 2006م الموافق 22 بابه 1723ش فهنيئاً لها بالمجد والكرامة التى تستحقها
بركة صلواتها تكون معنا جميعاً