أ.. ب.. في الزواج المسيحي – ظ… في الزواج المسيحي – ظن حسن Doubtless

[tito227]

أ.. ب.. في الزواج المسيحي – ظ… في الزواج المسيحي – ظن حسن Doubtless

القمص داود لمعي

٢٦ أكتوبر ٢٠١٤

مقدمة الزواج المسيحي… هو عمل إلهي… يقوده روح الله ليعطى طعم من السعادة والفرح والحب الإلهي كمقدمة للفرح والسلام الأبدي في السماء.
الزواج المسيحي… هو مدرسة للفضائل… يتمرس فيه الزوجان على الحب والعطاء والبذل والتضحية والوفاء والإخلاص والاحتمال والاحترام والتواضع والحكمة.
الزواج المسيحي… هو الباب الضيق لملكوت السموات… للتخلص من الكبرياء والأنانية والمادية والطمع والرياء.
الزواج المسيحي… يختلف تماما عن الزواج خارج المسيح… العروسان في المسيح يسبحان في بحر من السعادة والحب… أما العروسان خارج المسيح… يغرقان في بحر من القلق والخوف والنكد.
الزواج المسيحي… فن يتعلمه الأطفال من أبويهم الأنقياء… ويتقونه بالتلمذة على المسيح العريس والكنيسة العروس.
وكما تجدد التوبة… الفكر والقلب والحواس والإرادة والحياة كلها… هكذا بالتوبة الصادقة يتجدد الزواج… إلى زواج جديد كما قصده المسيح وباركه بحضوره عرس قانا الجليل…



أ.. ب.. في الزواج المسيحي – ظ… في الزواج المسيحي – ظن حسن Doubtless

“المحبة لا تظن السوء” (1 كور 13: 5)
سوء الظن.. حرب تدفع كثير من المتزوجين إلى المشاكل وأحياناً الافتراق.
- كلما ذهب العريس إلى بيت والديه ورجع مكشراً مكفهراً.. ظنت زوجته أن حماتها قالت عنها شيئاً أو اشتكت منها.. وقد يكون ببساطة مرهقاً من كثرة العمل أو المشاوير أو قيادة السيارة!
- وكلما سألت الزوجة عن شخص معين.. ظن الزوج أنها إما تكرهه أو أنها تعلقت به أو تريد منه شيئاً!
- مشاكل كثيرة جداًّ من هذا النوع سببها سوء الظن..

لماذا نسيء الظن بشريك الحياة؟
- أولاً.. لسوء التواصل:
قد يكون عدم الدقة في التعبير، تجعل الشخص يسيء فهم الآخر، أو يظن ظنوناً غير حقيقية. وقد تكون قلة وقت الحوار هو سبب سوء الظن.
- ثانياً.. الثقة بالنفس وبالآخر:
سوء الظن.. يأتي من شك الشخص في نفسه.. فيظن أن من حوله يتكلمون عليه بالسوء أو يتآمرون عليه.. أو يكرهونه.. أو يتجاهلونه بقصد.. حتى أقرب الناس إليه.

- ثالثاً.. عدم التسامح:
إن لم تنسَ خطأ زوجتك.. ستفسر كل ما يحدث مرتبطاً بهذا الخطأ وستعذب نفسك وتعذبها بدون داعٍ.
التسامح بين الزوجين يحتاج إلى جهاد وصلاة لأننا متى سامحنا الآخر، ننسى تماماً ما حدث.

- لكي تنتصر على سوء الظن.. لابد أن نتعلم أن نتلمس الأعذار ونجاهد في اتجاه العين البسيطة التي ترى وتتوقع كل ما هو جميل..
التي قال عنها المسيح:”سراج الجسد هو العين، فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيراً، ومتى كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما”(لو 11 : 34)
- وأيضا توقف عن الاستماع لصوت الشيطان الذي يوسوس لك “دي تقصد وتقصد.. ودي عملت كذا.. وها تعمل كذا..” فتكتشف أنك صنعت لنفسك قصة من الخيال كادت تحطم حياتك الزوجية.
ولكي تسكت هذا الصوت المؤذي.. تعود أن تشغل عقلك بصلاة يسوع أو صلاة المزامير أو التأمل المستمر في عمل الله وكلامه، فلا يجد إبليس مكاناً.. “لا تعطوا إبليس مكاناً”(أف 4 : 27)
- ليتك تتعلم كيف تستفسر أو تتساءل بهدوء.. ليعطيك الآخر تفسيراً لما حدث.. بدلاً من إسقاط التهم والتعجل في الحكم.
” لا تحكموا حسب الظاهر.. لكن احكموا حكماً عادلاً” (يو 7 : 24)