... وها أنا معك وأحفظك حينما تذهب ...
السيدة/ س . ن . ع ... تقول:
ذهبت إلى القاهرة فى إجازة العطلة الصيفية، وكانت ابنتى التى تبلغ من العمر عشرة سنوات تذهب كل يوم لشراء الخبز من الفرن الذى لا يبعد عن منزلنا إلا أمتار قليلة وفى أحد الأيام خرجت لشراء الخبز الساعة 8.30 صباحاً تقريباً وكانت تمسك بيدها خمسة جنيهات وكنت أنتظرها ولكن حدث أن شاهدها أحد الشبان وهى ذاهبة إلى الفرن وفى منتصف الطريق بعد أن اشترت الخبز وقف هذا الشاب أمام باب إحدى العمارات وربط قدمه اليسرى وطلب منها أن تصعد إلى الدور العلوى لكى تحضر له عمه لأنه لا يستطيع فهى ببراءة الأطفال أعطته العيش وباقى الفلوس وذهبت تطرق الباب ولكنه ذهب ورائها وأخرج لها (موس حلاقة) على السلم وقال لها لو تكلمتى سوف أغرس هذا الموس فى صدرك ومن خوفها الشديد لم تتكلم. ولما تأخرت بدأت أقلق فارتديت ملابسى ونزلت أبحث عنها ولكن دون جدوى فأخذت فى البكاء الشديد وأنادى وأقول: "يا ست يا عذراء يا أنبا مكاريوس" والدموع تزرف من عينىَّ فى الشارع. وخصوصاً أنى لا أعرف أحداً فقلت: "يا إلهى دبرنى" فرجعت إلى الشقة أبحث عن صورة للقديس فوجدتها على الثلاجة وأخذت أخبط عليها بيدى بكل قوتى وأقول له: "يا أنبا مكاريوس أصنع معى معجزة أنا مش ماشية من هنا إلا لما تجيبلى بنتى" وأقول له: "مش معقول يا أنبا مكاريوس تكون معى بنتى وأمشى من غيرها أنا لاأعرف أحداً سواك هاتلى بنتى" ونزلت وأنا متأكدة من أن القديس سوف يصنع معى معجزة. وذهبت إلى نفس المكان الذى كنت أبحث فيه فوجدتها متجهة إلىَّ وهى تبكى بدموع من الخوف والحمد لله رجعت بنتى إلىَّ دون أن يمسها شئ رديء ببركة صلوات القديس الذى حرسها من أى أذى. أشكر الرب على عظم صنعه معنا لأنه نجانا من هذه التجربة الصعبة.
بركة صلواته تكون معنا آمين.
21 - 10 - 2014, 06:08 PM
رد: ... وها أنا معك وأحفظك حينما تذهب ...
العرض العادي
