بعد استئصال الغدة السابقة بحوالى خمسة عشر يوماً بدأت أشعر بألم شديد فى منطقة الكتف والظهر لدرجة أننى لم أستطع تحمل ذراع حقيبتى على كتفى. ظل هذا الألم لمدة طويلة من شهر أبريل حتى شهر أغسطس وفى خلال هذه الفترة ذهبت إلى د./ صبحى غطاس بالقاهرة الذى طلب منى إجراء بعض الأشعات والتحاليل فقمت بعمل اللازم، ثم أفادنى بأن هذا الألم نتيجة لضعف فى عضلات الذراع الأيسر وقرر لى بعض الأدوية، وبعد رجوعى إلى قنا ظل الألم كما كان، ثم بدأت ألاحظ تغير فى شكل الذراع مع بروز فى عظمة الكتف بطريقة ملحوظة جداً كما ظهرت أيضاً فجوة تحت الإبط .. فذهبت إلى د./ جمال استاورو بقنا الذى قام بإجراء أشعة جديدة وقال لى أنه توجد عظمة زائدة تحت الإبط وتكوَّن عليها ورم، وطلب منى الذهاب مرة أخرى إلى د./ صبحى غطاس وأعطانى خطاب له مشروح به ما لاحظه فى حالتى .. وقبل السفر تقابلت مع أحد الآباء الكهنة وشرحت له حالتى بدموع فقال لى: "لابد من إجراء أشعة مقطعية على الكتف وربنا يتمجد ويكون مافيش حاجة" وأعطانى أنبوبة زيت لكى أدهن منها تحت الإبط وصورة للقديس الأنبا مكاريوس مغلفة مع قطعة قماش بركة منه لكى أضعها أيضاً مكان الفجوة التى تحت الإبط وقمت بعمل ما نصحنى به أبونا بكل إيمان، وفى صباح يوم السفر وجدت أن الصورة منزلقة من مكانها والغلاف ممزق ومكان الدبوس مقطوع وقد عَّرفت والدتى بهذا الأمر والحقيقة أنه منذ ذلك اليوم لم أشعر بأى ألم.. فقد حدثت المعجزة .. ثم سافرت إلى د./ صبحى غطاس بالقاهرة الذى أكد لى بعد الكشف أن الذراع سليمة تماماً ولكن لابد من إجراء أشعة مقطعية لمعرفة هذه العظمة الزائدة والورم، فقمت بإجراء الأشعة بمستشفى سانت تريز بشبرا وبعد عرضها على د./ صبحى غطاس أكد لنا أنه لا توجد عظمة زائدة ولا ورم، وبدأت الفجوة تحت الإبط فى الاختفاء تدريجياً .. ويتمجد اسم الله فقد تمت المعجزة وتحنن علىَّ القديس الأنبا مكاريوس قبل سفرى إلى القاهرة .. فشكراً للقديس العظيم الأنبا مكاريوس السريع الاستجابة ومجدا لله فى جميع قديسيه.
(مرفق صورة من تقرير الطبيب)