قصبة مرضوضة لا يقصف

[tito227]

قصبة مرضوضة لا يقصف

القمص يوسف حنا كاهن كنيسة الشهيد العظيم أبى سيفين بالمهندسين

٢٤ سبتمبر ٢٠١٤

هناك فئة من الناس كل عملها هو أن تحبط الأمال.. بالعربى يعنى أو باللغة الدراجة “تسد النفس”!!..
كان هناك فتى صغير معه خمسة أرغفة وسمكتين.. ولكن التلاميذ قالوا: “ما هذا لمثل هذه الجموع”.. عملية إحباط.. ولكن هذه الخبزات الخمسة أشبعت خمسة آلاف رجل، ماعدا النساء والأولاد..
ابنة يايرس مرضت، فذهب أبوها للسيد المسيح، طالباً منه أن يأتى ويضع يده عليها لتبرأ.. ولكن فى الطريق وصلته رسالة “خيبانة” -من بعض المخيبين للآمال- لا تتعب المعلم، ابنتك ماتت.. لكن السيد المسيح طيب خاطر يايرس، وقال له: “آمن فقط” وسيتحقق لك كل ما تريده..
ذهب 12 شخصاً مندوبين عن الأسباط يتجسسوا أرض الموعد رجعوا منقسمين 10 ضد 2.
10 فريق الإحباط وهدم العزائم.. يستحيل يستحيل يستحيل..
وفريق آخر عبارة عن اثنين فقط كان فيهم روح العزيمة والإيمان.. هذان الاثنان هم الذين دخلوا أرض الموعد، أما العشرة وبقية الشعب فماتوا فى الطريق ولم يروها لأنهم لم يصدقوا مواعيد الله.
يقولون فى الأمثال الشعبية: إن الكثرة تغلب” لكن من مبادئ الكنيسة والإيمان “أن إللى مع الله هو إللى يغلب”..
فداود يغلب جيش جليات لأنه معه قوة الله، وابراهيم يؤمن بقيامة إسحق.. رغم أن السكينة فى يده، ومستعداً لأن يذبحه..
عزيزى.. العذارى الحكيمات آمنوا بكلام الرب، فاقتنوا لأنفسهم زيتاً.. أما الجاهلات فكانوا لهوهم فى الأكل والشراب فطُردوا خارجاً..
قصبة مرضوضة لا يقصف.. أى أنه لا يستهين بالنفس البشرية مهما كانت ضعيفة أو صغيرة أو لا وزن لها فى المجتمع.. لقد دخل الرب بيت زكا العشار لأنه أراد أن يبصره.. ومدح المرأة ذات الفلسين لأنها من أعوازها أعطت الرب “وأشبع الجياع خيرات وصرف الأغنياء فارغين”.. كانت حنة أم صموئيل عاقراً، لكنها ألتمست وطلبت من الرب، وظنها عالى الكاهن أنها سكرانة من الشراب لكنها كانت متغيبة عن الوعى الأرضى ومنسكبة أمام الله بالروح والنفس والجسد فأعطاها الرب سؤل قلبها.. صموئيل النبى وإخوته بالجسد..
نعم إنه اختار صيادى سمك بسطاء مزدرى بهم ليس لهم قيمة اجتماعية فى الدولة لكى يجعلهم منارة للكرازة باسمه.. اختار الذين ليس لهم ذهب ولا فضة لكنهم باسم المسيح يقيمون الأعرج وظلهم يشفى الأمراض ويخرج الأرواح الشريرة..
عزيزى.. أرجوك لا تزدرى بالآخر.. ولا تقلل من شأنه لئلا بنظرتك هذه تحكم على نفسك لأنك تزدرى على صورة الله ومثاله.
عزيزى.. يا من سوف تسير مع الله عليك أن:-
- تصدق كلام الله، وكيف تصدقه إن لم تقرأه وتحفظه؟
- آمن بالرب أنه قادر على كل شئ و”غير المستطاع لدى الناس مستطاع لدى الله”.
- عليك أن تتنافس مع الله فى كل أمر من أمور حياتك وأسأله فهو قريب بل وقريب جداً، واسأله: “ماذا تريد يارب أن أفعل؟”..
- رسالة العالم ورسالة الشيطان هو أن يتشكك فى كلمات الرب لكن بالإيمان تطرد الشك من حياتك وردد دائماً.. “للرب إلهك تسجد(أى تستمع وتطيع) وأياه وحده تعبد (أى تهابة)”.
اجعل كلامك مملحاً بالحكمة الإلهية “فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله”.
عزيزى.. عش فى العالم وحقق رسالة الله من وجودك وخلقتك حتى حينما يستدعيك تقول له: “ها أنذا والوزنات التى ربحتها”..

[Mary Naeem]

مشاركة جميلة جدا

ربنا يبارك حياتك

[Ramez5]

ميرسى كتير تيتو على مشاركتك
ربنا يبارك خدمتك

[بنتك يايسوع]

اكتر من رااااااااااااائع
ربنا يباركك