1402 ـ في صلاة قديمة، تهتف الكنيسة مهللة لسر الافخارستيا :" يا أيها الوليمة المقدسة التي تصير المسيح طعامنا، وتحى ذكرى آلامه، وتفعم بالنعمة نفسنا وتعطينا عربون الحياة الآتيه. فالافخارستيا هي، ولاشك، تذكار فصح الرب، وباشتراكنا في المذبح نمتلىء " من كل بركة سماوية ونعمة " ولكن الافخارستيا هي أيضاً استباق للمجد السماوى .
1402 ـ في العشاء الأخير، لقت الرب نفسه تلاميذ إلى اكتمال الفصح في ملكوت الله :" اقول لكم: لن أشرب بعد الآن من عصير الكرمة هذا حتى ذلك اليوم الذي فيه أشربه معكم جديداً في ملكوت أبى " (متى 26: 29 ). كل مرة تحتفل الكنيسة بالافخارستيا، تتذكر هذا الوعد، وترنو بنظرها إلى " من سيأتى " (رؤ 1: 4 ). وفى صلاتها تلتمس مجيئه :" ماراناثا " (1 كو 16: 22 )، " تعال ايها الرب يسوع ،( رؤ 22: 20 )، " لتأت نعمتك وليعبر هذا العالم ! ".