حضور المسيح بقوة كلمته وبقوة الروح القدس
1373 ـ " المسيح يسوع الذي مات، ثم قام، وهو إلى يمين الله يشفع لنا " (رو 8: 34) لا ينفك حاضراً في كنيسته بوجوه كثيرة: في كلامه، وفى صلاة كنيسته " لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى، فأنا أكون هناك في وسطهم " (متى 18: 20 )، وفى الفقراء والمرضى والمساجين وفى اسراره التي وضعها، وفى ذبيحة القداس، وفى شخص خادم السر، " وبأعلى درجة، في الاشكال الافخارستية ".
1374 ـ طريقة حضور المسيح في الأشكال الافخارستية طريقة فريدة، ترفع الافخارستيا فوق جميع الأسرار، وتجعل منها " كمال الحياة الروحية والغاية التي تهدف إليها جميع الأسرار " فسر الافخارستيا الأقدس يحتوى حقا وحقيقيا وجوهرياً جسد ربنا يسوع المسيح ودمه مع نفسه وألوهيته، ومن ثم، فهو يحتوى المسيح كله كاملاً " هذا الحضور يسمى " حقيقيا "، لا بمعنى المنافاة، كما لو كانت سائر أشكال حضوره غير " حقيقة "، بل بمعنى التفوق، لأن حضور المسيح في الافخارستيا حضور جوهرى، وبه يكون المسيح الإله والانسان حاضراً كله كاملاً ".