النفس الرحيمة تحب الجنس البشري المتوجّع وتساعده وتعزيه وتشاركه ألمه. إنها تعمل لنشر الإنجيل محرَّكَة بمحبة الخطأة. علينا أن نحسّ بالحزن في أنفسنا من أجل الذين يحيون بعيداً عن الله. ينبغي أن يكون موقف السيد من زكّا درساً للمسيحيين إذ به أظهر أن علينا أن نتقبّل الخطأة بمحبة ولا نجتنبهم.
إنه يظهر لنا أن علينا أن نطلب قوة الله لنجلبهم إلى إعادة الولادة التي تتحقق بمخلصنا يسوع المسيح. لذا فلنقارب الخطأة بمحبة. وإن فشلنا في تقريبهم بالكامل من طريق الله، لا نتوقفنّ عن الصلاة من أجلهم. قد يستمع إلهنا الرحوم لصلاتنا الحارّة ويمنحهم تجدد نفوسهم.