صداقة القديسين النشيطين تملؤك من أسرار اللـه
ذكر قداسة الأب الورع القمص/ صموئيل لحظى فى ذكرى
نياحة القديس الأنبا مكاريوس العاشرة، فقال:
حدث ذلك مع أحد السائقين (وهو غير مسيحى) كان يسير العام الماضى فى الشارع قرب الفجر بسيارته أمام إحدى الكنائس، ثم نظر فرأى شخصاً، وهو لا يعرف هذا الشخص إذا كان أسقف أم كاهن أم راهب، فقال له: "انت رايح قنا" فقال له السائق: "نعم" فقال له: "خذنى معك" فركب مع السائق سيارة (نصف نقل) وركب معه فى الكابينة الأمامية، وفى الطريق طلب منه شخص آخر أن يركب مع السائق فوقف السائق ونزل لكى يفتح لهذا الشخص باب الكابينة ولكن الباب لم يفتح وحاول عدة مرات، وهذا الشخص رفض الركوب فى الخلف لشدة البرودة، ثم ترك السائق هذا الشخص بالطريق ومضى، وقبل الوصول إلى مدينة قنا شاهد سائق صديقه يعطيه إشارة بنور السيارة وقال له: "خلى بالك فيه ضابط بيفتش" فقال للشخص الذى بجانبه والذى لا يعرفه إذا كان راهب ام كاهن: "أنا ليس معى رخص .. نرجع ونسير بطريق آخر حتى نمر بعيداً عن المرور" فقال له: "ما تخفش مادام أنا معاك مفيش حد هيقدر يكلمك" فقال له السائق: "على مسئوليتك" فقال: "على مسئوليتى" فساروا فى الطريق حتى دخلوا مدينة قنا بدون أى متاعب فقال له: "وصَّلنى لغاية المطرانية" وعندما وصل إلى المطرانية قال للسائق: "عايز كام يا ابنى" فقال السائق: "عايز جنيه" فأخرج من جيبه جنيه وأعطاه للسائق، فهرول السائق للنزول ليحاول فتح الباب الذى لم يفتح أثناء سير السيارة بالطرق، وإذ بالإنسان الذي كان بجانبه يفتح الباب بكل سهولة وينزل، وبمجرد نزوله يختفى، فلاحظ السائق اختفاءه بمجرد نزوله فإندهش جداً وذهب إلى أسرة مسيحية وحكى لهم تفاصيل ما حدث معه .. كما وصف الشخص الذى كان يركب معه (بأنه قصير وذو لحيه بيضاء ويرتدى جلباب لونه رمادى ..) فأخرجوا له صورة للقديس الأنبا مكاريوس وبمجرد أن رآها قال: "هو" وهذا السائق حتى الآن محتفظ بالصورة وبالجنيه معه فى جيبه، حتى أن هذا الجنيه الذى معه وصل ثمنه إلى مبالغ كبيرة ورفض أن يتركه من جيبه.