رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك للبابا أثناسيوس الرسولي ترجمة أ. بولين تودري مقدمة هذا العمل كتبه البابا أثناسيوس الرسولي، بسبب كثرة الكتابات اللاهوتية الكاذبة، ليثبت فكرة وحدانية الثالوث القدوس، وأيضًا لكي يكون هذا العمل سلاحًا في يد الرهبان، يرشدهم به إلى جمال حياة البتولية، ويعلمهم قوانين الحياة الرهبانية. وإن كان هذا العمل يصلح أيضًا لعامة الناس، لأنه يتطرق إلى مواضيع كثيرة تهم الكل، وليس الرهبان فقط، مثل ضرورة صلوات الأجبية، وأهمية اليقظة في الكنيسة لكل ما يقرأ فيها، وأهمية الجهاد، وغيرها الكثير. |
19 - 07 - 2014, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
الله واحد مثلث الأقانيم، وهو خالق الكل بداية كلمة الخلاص تجاه البتولية. أول الكل الإيمان بالله الآب الضابط الكل، وبأعماله المرئية وغير المرئية. وبابنه، الوحيد الجنس، يسوع المسيح، الذي هو بالحقيقة في غنى الآب، ومساو للآب في القوة، وهو كائن في الآب منذ الأزل. وبالروح القدس الذي هو كائن في الآب والابن، والذي أرسل من قبل الآب، ووُهب بواسطة الابن. الآب والابن والروح القدس ثلاثة أقانيم، إله واحد، قوة واحدة، نأخذه في المعمودية. وهو الذي زين السماء بالشمس والقمر والنجوم الجميلة، وثبت الأرض بلياقة فوق المياه، وبترتيب غطاها بالنباتات والأشجار. وبأمره فاضت الأنهار والينابيع على الأرض بنظام إلى الأبد. وخلق كل أجساد الحيوانات لتعمل في الأرض كل حسب جنسها، وطيور السماء بحسب جنسها. وأمر الكائنات المائية أن تتحرك في المياه، وعمل الحيتان العظيمة (تك 1: 20، 21). وآخر الكل عمل الإنسان ووهبه كل شيء لخدمته. كما قال الرب الإله بابنه:" نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك 1: 26)، " وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض" (تك 2: 7)، ووضعه في الفردوس ليتمتع "وغرس الرب الإله جنة في عدن شرقًا. ووضع هناك آدم الذي جبله" (تك 2: 8) " فأوقع الرب الإله سباتًا على آدم فنام. فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحمًا. وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم. فقال آدم: هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمى. هذه تدعى امرأة لأنها من أمرء أخذت. لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدًا واحدًا" (تك 2: 21- 24). |
||||
19 - 07 - 2014, 03:39 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
الفرح بالعريس السماوي لوحة القديس بولس الرسول استمع، يا عبد المسيح، أنت وكل الذين يريدون الخلاص، والذين يصغون إلى أقوال فمي، ولتفتحوا آذانكم للكلمات الموحى بها من الله "لأن هذا السر عظيم" (أفس 5: 32) كما قال المبارك بولس. "فإن كل من اتحد بامرأة، فإنهما يصيران الاثنان جسدًا واحدًا، كما أن الرجل أو المرأة إذا التصق بالرب فهو يصير روحًا واحدًا" (1كو 6: 17). أما هؤلاء الذين يتشبثون بالعالم ويشبعون من الأب والأم، فإنهم يتشبثون ببشر قابلين للفناء، فبالأحرى البتول كم ينبغي أن يكون عفيفًا ويترك كل شيء أرضى تمامًا، ويكون ملتصقًا بالرب وحده، ويكون في شركة معه! ويشهد الرسول على كلامي بقوله: "غير المتزوجة تهتم فيما للرب لتكون مقدسة جسدًا وروحًا. وأما المتزوجة فتهتم فيما للعالم كيف ترضى رجلها" (1كو 7: 34). هذا الكلام معناه أن أي عذراء أو أرملة يجب أن تكون عفيفة تمامًا. أما إذا اهتمت بهذا العالم فهي تهتم برجلها، وتهتم بالمقتنيات، وتتمسك بما تملكه، وهذا الاهتمام يلوث بصيرتها. لأنه عن طريق الرجل يتدنس الجسد، وهكذا تمسك النفس بالأمور الدنيوية، وأيضًا تشبثها بالجسديات يدنسها ولا تكون مقدسة جسدًا وروحًا. ولكن النفس التي تفكر في أعمال الله، يكون المسيح عريسها. أما إذا ارتبطت برجل فإن أعمالها ستتبع إرادة الرجل، لذلك قال: "ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل" (1كو 7: 4). وأيضًا "كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء في كل شيء" (أفس 5: 24). وبسبب هؤلاء الدنيويون، فنحن نفضل أن ترتفع أذهاننا إلى فوق، ونتشبث بعريسنا السماوي، الذي هيأ لنا هذا العرس بحسب مشيئته. |
||||
19 - 07 - 2014, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
السيد المسيح مثال لنا في حياتنا لم تكن إرادة المسيح مطلقًا، حينما وهب لنا هذا العالم أن نفكر في الأرضيات، بل أن نتحد به ونفكر فقط في الصليب الذي صلب عليه واحتمله، وأن نتمسك بالاهتمام بالليل والنهار بالتسبيح والتمجيد والترتيل له بدون توقف، لكي تستطيع العين أن تستنير بالبصيرة، ونعرف مشيئته، وأعماله، ونحتفظ بقلب بسيط، وفكر نقى. وكما عطف علينا، وكان متحننًا وشفوقًا معنا، هكذا نتبعه نحن أيضًا إلى النهاية. وكما كان وديعًا وهادئًا وصبورًا، ولم يُجازِ الشر بالشر، واحتمل إهانات كثيرة، وصبر على كبرياء اليهود، هكذا نتبعه نحن أيضًا إلى النهاية. فقد تحمل ضربات وعذابات، واجتاز هذه الآلام بنفسه، فقد لطم من عبد رئيس الكهنة ولم يفعل شيء، بل قال فقط: "إن كنت قد تكلمت رديًا فاشهد على الرديء وإن حسنًا فلماذا تضربني" (لو 18: 23)، فهو لم يأمر الأرض بقوته أن تفتح فاها وتبتلعه، كما حدث مع داثان وأبيرام في القديم (عد 16)، ولم يفترس اليد التي صفعته مع أنه هو خالقها، بل بطول أناة، "لأنكم لهذا دعيتم فإن المسيح أيضًا تألم لأجلنا تاركًا لنا مثالًا لكي تتبعوا خطواته" (1بط 2: 21). وأنت أيضًا، أيها الإنسان، لا تتألم حينما تتضرر من أحد أفراد عائلتك، متمثلًا بسيدك. فإن الله ذاته تحمل الإهانة من الإنسان الخاطئ من أجلك وأنت تغضب لأنك تشبه في إنسانيتك الإنسان الذي أهانك، وتطلب مجازاته؟ يا لهذه الجهالة والغباوة العظيمة!. وبسبب هذا أعد لنا العقاب، وأضرمنا نحن النار لأنفسنا. وتخيلنا أن العقاب يكون للكائنات الحية غير العاقلة. وقد دخل هذا التفكير الخاطئ إلى العالم، وأصبح الغنى في فقر مدقع بسببنا، حتى نصير نحن أغنياء بفقره، "أنه من أجلكم افتقر وهو غنى لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2كو 8: 9). والله قد صار إنسانًا من أجلنا، وولد من مريم والدة الإله لكي يحررنا من سلطان إبليس. |
||||
19 - 07 - 2014, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
ضرورة الإنصات إلى الله لذلك فإن من ينشد عمل الخلاص لنفسه وهو في هذا العالم فهو أحمق وغبي، لأن الحكيم هو بإنصاته لله. لأن هؤلاء البشر الفاهمين والذين نالوا الموهبة والفداء، وأعلنوها وتاجروا فيها، وامتنعوا عن الاقتراب من الطمع بل ذادوا في العمل عن الفلسين، فهؤلاء هم الذين أظهروا حكمتهم. أما الله فهو ينادى على البشر الأغبياء والحمقى والخطاة. فاستمع إلى ما قاله الله بواسطة أرميا النبي القائل: "لأن شعبي أحمق. إياي لم يعرفوا. هم بنون جاهلون وغير فاهمين. هم حكماء في عمل الشر ولعمل الصالح ما يفهمون" (أر 4: 22). وقول الطوباوي بولس: "لأن حكمة هذا العالم هي جهالة عند الله" (1كو 3: 19). وأيضًا: "إن كان أحد يظن أنه حكيم بينكم في هذا الدهر فليصر جاهلًا لكي يصير حكيمًا" (1كو 3: 18)، وأيضًا قال: "أيها الأخوة لا تكونوا أولادًا في أذهانكم بل كونوا أولادًا في الشر. أما في الأذهان فكونوا كاملين" (1كو 14: 20). لأن الله يريد من الحمقى الذين ينغمسون في الأرضيات أن يهتموا بالسمائيات. والله أيضًا هو الذي يقاوم معنا إبليس الذي هو حكيم في الشر. فيجب علينا أن نقترب بحكمة لكي نغلب به المؤامرات والمكائد. لأن المخلص قال في البشائر: "ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام" (مت 10: 16). فان الصلاح هو في القرب من حكمته -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى- وهو الذي يجعلنا حكماء وعاملين بحسب مشيئة الله، وحافظين لوصاياه. |
||||
19 - 07 - 2014, 03:42 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
بركة الاتضاع والعلاج العظيم يكون بالخلاص من الأفكار السيئة، لأن رئيس الشياطين يسرق منا السمائيات بالكسل أو بأفكار الزنا أو النجاسة، وأيضًا بالكبرياء الذي طرحه بالأكثر في الهاوية. لأنه هكذا قال عنه: "وأنت قُلت في قلبك أصعد إلى السموات أرفع كرسي فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال. أصعد فوق مرتفعات السحاب. أصير مثل العلى" (أش 14: 13، 14). وبهذا الكلام طُرح في الهاوية وصار ميراثه في النار الأبدية. أما الكبرياء الذي كان فيه إبليس، كان بسبب تفكيره الخاطئ في المسيح، لذلك قال السيد الرب: "من أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكن لكم خادمًا. ومن أراد أن يكون فيكم أولًا فليكن لكم عبدًا" (مت 20: 26، 27). لأن الله يكون في المتواضعين. |
||||
19 - 07 - 2014, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
بركة الصوم إننا سوف نحب الصوم كثيرًا، لأننا نحتمي جدًا بالصوم والصلاة والصدقة، فإنهم ينقذون الإنسان عند موته. لأنه بواسطة التمرد على الطعام طرد آدم من الفردوس، ولذلك فمن يرغب في الدخول إلى الفردوس فعليه الخضوع والتذلل بالصوم. فإنه بواسطة هذه الفضيلة ينصلح جسدك، وبتوليتك تحملك عريسًا إلى السماء. لأن الذين يتشبثون بالعالم وأطيابه وعطوره، ويزينون أجسادهم بالذهب وبالملابس الفاخرة فإنهم يتجردون من إنسانيتهم، ويكونون غير حاملين لقوة الله. وأيضًا المسيح لا يحتاج إلى كل هذا منك، بل يحتاج إلى قلب نقى وجسد غير مدنس قد تعب من الصوم. والبعض منهم يأتون ويكلمونك، بأن لا تصوم كثيرًا، أو على الأقل لا تصوم لكي لا يصير جسدك أكثر ضعفًا. لا تصدق هؤلاء ولا تطيعهم مطلقًا، لأن العدو هو الذي يثيرهم عليك. بل اهتم بالمكتوب، حينما سبى نبوخذ نصر ملك بابل، دانيال والثلاثة فتية مع غيرهم، ووضع لهم الملك نظامًا لكي يأكلوا من مائدته ويشربوا من خمره، ولكن دانيال والثلاثة فتية رفضوا أن يتنجسوا من أطايب الملك، بل قالوا للخصي الذي استلمهم: "أعطونا من بذور الأرض لنأكل" (دا 1: 12). ولكن الخصي قال لهم: "إني أخاف سيدي الملك الذي عين طعامكم وشرابكم، فلماذا يرى وجوهكم أهزل من الفتيان الذين من جيلكم فتدينون رأسي للملك" (دا 1: 10، 11). فقال له دانيال "جرب عبيدك عشرة أيام فليعطونا القطاني لنأكل وماء لنشرب، وحينما أدخلهم قدام الملك، فقد رأى منظرهم أفضل من الفتيان الذين أكلوا من أطايب الملك" (دا 1: 11، 12). |
||||
19 - 07 - 2014, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
كم هي عظيمة قوة الصوم هل اكتشفتم فعل الصوم؟ فهو يشفى الأمراض، ويطفئ الحركات الجسدية، ويطرد إبليس وكل أفكاره الشريرة، ويجعل الذهن أكثر إشراقًا، ويطهر القلب، ويقدس الجسد، ويجعل الإنسان كله عرشًا مكرسًا لله. كما أنه أيضًا عدم التعود على التفكير ببساطة وإخلاص، وعدم التمسك بما جاء في الأناجيل بما قاله المخلص لتلاميذه حينما سألوه: يا رب، فسر لنا ما هو الأسلوب الذي يطردون به الأرواح الشريرة. فقال لهم الرب: "هذا الجنس لا يخرج إلًا بالصلاة والصوم" (مت 17: 21). فإن كل من يتعذب من الأرواح الشريرة، فعليه أن يفكر ويستخدم هذا العلاج، لذلك قال بالصوم يحد عمل الروح الشرير ويرحل خائفًا منه. كما أن الشياطين تفرح بالإسراف في شرب الخمر، وبالسكر إلى أن ينحل الجسد. كم هي عظيمة قوة الصوم، وسمو الازدهار التي يصير فيها المتمسك بالصوم. وإلا من أي مصدر صار للبشر قوة عظيمة وتحققت بواسطتهم المعجزات، وشفاء الأمراض التي منحها لهم الله، إذا لم يطردوا الأفكار الشريرة بواسطة النسك وعاشوا بالمحبة؟ لأن الصوم هو رسالة الحياة، ومن فائدته أنه يحفظ النفس في نظام ملائكي. وأيضًا لا أتصور أن تكون محبتكم بإخلاص وببساطة إلا بالصوم. وأيضًا الصائمين عن الطعام عن الطعام فقط لا يحققون أي نجاح، بل يجب أن تفكر في الصوم على تجنب كل عمل شرير. فإنه بالصوم وحفظ فمك عن أن يتكلم بالشر، وابتعادك عن حدة الطبع والكذب والقسم كذبًا، وتشويه السمعة، والابتعاد عن كل ما يخرج من الفم أثناء الصوم فبدون هذا سوف تفقد كل جهاد وتعب. لأنك أنت، عبد للمسيح. وكل من ينشدون الخلاص، فعليهم بالصوم، وليطهروا نفوسهم من كل محبة للمال، لأن محبة المال لا تتفق مع محبة الله، " لأن محبة المال أصل لكل الشرور" (1تى 6: 10). |
||||
19 - 07 - 2014, 03:44 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
بعض من فخاخ العدو أهرب أنت بقوة من الزهو والمجد الباطل. لأنها حينما تثير أفكارك، فهي تدعوك كثيرًا لتبتعد عن الفضيلة، ولا تؤمن بها، لأن العدو يعيق الفضيلة. وعندما يثير فيك أفكار المجد الباطل، فهو لن يكل من مدحك بالكلام، وإثارة فكرك قائلًا: لا تتوقع الخلاص بقوة من جهادك الشاق بهذه الصورة، فلا تستمع له، لأن العدو بهذا يثير فيك الأخلاق الفاسدة وقلة الاعتناء. أما أنت فاطرد هذه الأفكار من حياتك بقوة. وكثيرًا ما ترفعنا أفكار العدو هذه لكي نكون عبيدًا لله. فهو يثير البشر في البداية بأن يمدحهم بالكلام إلى أن يجعلهم يتعالوا بقلوبهم، وأنت لا تكتشف هذا المجد البشرى. وماذا لو قال لك: أنت مطوب، فقل له: حينما أخرج من هذا الجسد تمامًا بخير، حينئذ سوف أكون مطوبًا. وساعتها لن تصدق نفسك بأنك مطوب. ولأن البشر، مثل الريح، هكذا نتغير في أفكارنا. فمرات كثيرة يثيرك العدو لكي لا تبالي بالأكل وتحتقره، فلا تصدقه لأنه غريب وأصغر من الأصغر في أفكاره (رو 14: 3) ولكنه يفعل هذا لكي يكسر الكثيرين من ملكوت السموات ومن مجد الله. والعدو أيضًا يثيرك لعمل تداريب ونسكيات كثيرة حتى يضعف الجسد وتكون أعماله غير نافعة. فتمسك أنت بمقدار معين من الصوم. لأن الصوم طول السنة ليس ضروريًا للكل، فالصوم يكون إلى الساعة التاسعة في النهار مع أتمام التسابيح والصلوات، ثم تتناول الخبز مع الخضار المعمول بالزيت، فكل هذه الأكلات غير الدسمة، لا حيوية فيها. |
||||
19 - 07 - 2014, 03:45 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب تعليم عن البتولية أو عن النسك
اهرب من المجد الباطل وأنت، أيها البتول، لا تجعل العدو يعلم شيء عن نسكك، ولا تتأمل فيما يخص أقرباؤك، ولكن إذا عملت أي شيء، فاعمله في الخفاء، "فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية" (مت 6: 4). لأن إعلانك عن أعمالك في الحياة يضرك ويوصلك إلى المجد الباطل، حتى ولو وجدت نفسك في آلام شديدة تشبه آلام الله، أكتشف هذا السر الموجود في الألم فقط حيث لا يوجد مجد باطل. وأؤكد لك أن خلاص النفس تنال عليه أجر كثير، إذا حافظت عليه في نفسك. والله لا يتكلم إلى هؤلاء الذين يحتفظون باشتياقاتهم إلى سماع كلمات المنفعة، وهم يسمعون ولا يفعلون. لأن الرب قال: "لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير" (مت7: 6). لأن الكلاب والخنازير يصدون دعوة المسيح مزدرين بها، وهم غير مثمرين في الحياة، والجواهر الثمينة هي كلام الله الذي يمنحه للمستحقين فقط. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|