استشهاد القديس ديديموس
وأمر الحاكم أن يأخذوا أبا ديديموس ويعلقوه في مشنقة ورأسه إلى أسفل؛ ثم أحضر زيتًا مغليًا وسكبه عليه. وكان جمع كثير يصرخ: "مبارك أنت أيها الرب الإله القادر على كل شيء".
وأمر الحاكم أن يأخذوا أبا ديديموس ويعلقوه في مشنقة ورأسه إلى أسفل؛ ثم أحضر زيتًا مغليًا وسكبه عليه. وكان جمع كثير يصرخ: "مبارك أنت أيها الرب الإله القادر على كل شيء". كما آمن نحو ألف مدني وخمسمائة جندي وصرخوا قائلين: "نحن مسيحيون ونقول ذلك بحرية".
حينئذ تحدث الحاكم مع مساعده قائلا: "بقى القليل ويرجموننا بسبب هذا المسيحي" فقال له مساعده: "عجل بالحكم، فتخلص منه". حينئذ نطق الحاكم بالحكم: "بما أن ديديموس كاهن ترشيبى في مقاطعة تنتو، حضر إلى المنصة برضاه، راغبًا في الموت من أجل اسم يسوع، فإني آمر بقطع رأسه.
وفى نفس هذا اليوم حكم على ستة مسيحيين آخرين من نفس مقاطعة تنتو؛ وهذا أسماؤهم (1) أرتيون Artion (2) نميزا Nimesa (3) أرابولون Arapolon قارئ كوبريت Kopret (4) راكليدا Raclida كاهن الميناء) 5) آمون Amoun شماس بسارادوا Psaradou (6) الجندي زكريا، بأن تقطع رؤوسهم. أما الأهالي والجنود الذين اعترفوا بالمسيح، فإنه أمر بأن يحفروا حفرة كبيرة ويملأوها بالنار، ثم يلقوا فيها القديسين.
رفع أبا ديديموس عينيه نحو السماء وصلى، ثم مد عنقه، فقطعوا رأسه المقدس، في اليوم الثامن من شهر توت، في الساعة الثالثة من النهار، وامتلأ جلد السماء بالملائكة الذين أتوا لاستقباله،أكمل سعيه وحفظ الإيمان بالآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
أما يوليوس الأقفهصي فأحضر أكفانًا غالية وأطيابًا كثيرة ثمينة ولف فيها جسده. وكتب مذكراته وأخذها معه، حيث يقول: "أنا يوليوس، أخذت جسده، وأحطته بكمية كبيرة من الأطياب وسلمته إلى أورتور وهيزيش Arotor وHesiche خادمي. فوضعاه على مركب وحملاه إلى قريته، ترشيبى في تنتو".
واستقبل الشعب جسد الكاهن الشهيد أبا ديديموس وأدخلوه في قريته بالتراتيل والمزامير، وأمضوا سبعة أيام يحتفلون به.