القمص / متى ماركو

[بنت معلم الاجيال]

قداسة الأب الورع القمص / متى ماركو . . . . . . . بقنا ، يقول :
كان هناك شخص أعرفه جيداً وقد مر على زواجه ثلاث سنوات ولم يعطه الرب نسلاً . . . وكان قد ذهب إلى الأطباء الذين أجروا له تحاليـل مختلفة وكانت نتيجتها أنه لا يوجـد لديه أى مقـدرة على الإنجاب نهائياً ( Azospermia ) .
فى يوم الجمعة من الصوم الكبير ، كان القديس يصلى قداساً بعد الظهر فى كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بقنا ، فتقدم إليه هذا الأخ بعد خروج القديس من الهيكل مباشرة ، وطلب منه أن يدعى له بالنسل الصالح ، فقال له القديس : " ربنا سيعطيك ولداً وبنتاً ! " . . . وبعد مرور عام ، حدث حمل وجاءت بنت مشوهة . توفيت بعد ولادتها بيوم واحـد . وبعد عـام آخـر جاءت طفلة أخرى ولكن هذه المرة ولدت متوفيه . . . أما فى السنة الثالثة فقد تحقق وعد القديـس وأعطاهم الرب ولداً ( جرجس ) وفى السنة الرابعة أعطاهم الرب بنتاً ( إيرينى ) .. وهكـذا تحققت نبـؤة القديس بالحرف ( ولداً ثم بنت ) . . . أليس فى هذا ما يثير العجب ؟!

[بنت معلم الاجيال]

ويقول أبونا متى أيضاً :
كان القديس يزور منازل مدينة قنـا للإفتقاد وجمع التبرعات لبنـاء كنيسـة السيدة العذراء ، وفى شارع سفينة أثناء زيارته لأحد المنازل أحضر صاحب المنزل كوب من الماء وبإيمان طلب من القديس أن يصلى له لكى يعطيه الرب نسـلاً حيث أنـه قـد تزوج منذ عشرة أعوام ولم ينجب . . . فسأله القديس : " تدفع مائة جنيه لستى العذرا ؟! " فأجاب الرجـل : " أدفع ألف جنيـه . . . " فقال له القديس : " زى اليوم تكون معك بنت " . . . وقد نسينا هـذا الموقف نهائياً . . . إلا أنه بعـد ثلاث سنوات ، كنا مع القديس فى ( دعوة أغابى ) بأحد المنازل فى نفس الشارع ، ورأينا طفلة صغيرة تلعب فى المنزل فقال لى صاحب المنزل : " هل تذكر يا أبونا هذه الطفلة ؟! هذه التى تنبأ بها القديس الأنبا مكاريوس للأخ الساكن أمامى !! " وبعدها أعطاه الرب طفلة أخرى وولداً ببركة القديس الأنبا مكاريوس أيضاً .

[بنت معلم الاجيال]

قدس الأب الورع القمص / متى ماركو . . . . . . . ، يقول :
ذات يوم كنا نجلس مع القديس الأنبا مكاريوس وبعض الآباء الكهنة بالمطرانية من الساعة الثامنة والنصف ولما كانت الساعة التاسعة مساءاً تذكرت ميعاد مع أسرة كان بأحد أفرادها سيدة بها روح شرير ، وقد طلبوا كسوة الشهيد أبى سيفين ليتحنن الرب عليها ويشفيها . فطلبت من القديس أن يصلى من اجلها ليخرج هذا الروح الشرير من السيدة فقال القديس : " ربنا يطرده " وبعد نصف ساعة إستأذنت من القديس وذهبت إلى المريضة ومعى الكسوة فقالوا لى بدهشة شديدة وفرح أن المريضة قد شُفيت فى تمام الساعة التاسعة ( تماماً ) وقد أصبحت طبيعية وخرج منها الروح الشرير . . . وكان هذا فى نفس اللحظات التى نطق فيها القديس : " ربنا يطرده " وإستجاب له الرب فى الحال .

[بنت معلم الاجيال]

ويقول أيضاً :
فى مرة أخرى جاءوا لى بمريضة وكانت الساعة الثانية عشر مساءاً وكانت هذه المريضة تعانى من روح شرير كان يمزقها تمزيقاً وكانت تصرخ صراخاً شديداً فقلت لهم أن يذهبوا إلى القديس الأنبا مكاريوس بسرعة ويأخذوا بركته خاصة أنه كان مسافراً إلى قوص فى اليوم التالى ، ولما تقابلوا مع القديس فى المطرانية أمرهم أن يضعوا الفتاة أمام الهيكل فى الكنيسة المرقسية . . .
وما هى إلا لحظات حتى عادت فرحة جداً وقد شُفيت تماماً . . . ثم ذهبت الفتاه إلى القديس لتأخذ بركته فقالت له : " أنا رأيت حمامة نازلة من فوق وعلى ستر الهيكل ثم جاءت ولمستنى ، فشُفيت . . . " وبعد أن خرجوا من حضرة القديس سألته : " هل تلك الحمامة هى السيدة العذراء . . . " فقال القديـس : " لأ ده الروح القدس ذاته " .

[بنت معلم الاجيال]

قداسة الأب الورع / القمص متى ماركو . . . . . . . ، يقول :
أثناء زيارة القديس السنوية لقرية الرحمانية . وكانت الزيارة قبل نياحة القديس بعامين كان يكتفى القديس بأن يزور كل منزل بالدور الأرضى منه نظراً لظروفه الصحية فى السنوات الأخيرة حين كان غير قادر على صعود ( السلالم ) . وفى أثناء هذه الزيارة إستوقفه أحد الأشخاص وطلب منه أن يرجع معه قليلاً ليصلى لسيدة مريضة بالشلل منذ سنوات وكانت هذه السيدة مقيمة بالدور الثانى من المنزل ، فقال له القديس : " يا أبنى رجلىَّ وجعانى . . . هات لى كباية ميه أصلى لك عليها " . . . لكن الرجل أصرَّ على أن يرجع معه القديس ويدخل المنزل ثم طلب من القديس أن يصعد ( السلم ) ويصلى للمريضة فأجاب القديس : " يا أبنى مش قادر أطلع السلم . . . أنا تعبان روح إنت واللى معاك وهاتوها من فـوق " فصعد رجلان وحملاها وأتيا بها . . . فلاحظ القديس أن رجليها مرتخيتان وتحتكان بالسلم وهى غير قادرة على رفعهما ، فتقدم القديس نحوهما وقال لهما : " سيبوها " وعندما تركوها سقطت على الأرض ، فعاد وقال لهما : " شيلوها " فحملوها ثانية . . . ثم طلب القديس كوب من الماء ووضع الصليب المقدس على رأسها وبدأ يصلى ، ولما انتهى من الصلاة رشمها بالماء . . . فقامت للتو واللحظة ، وإنتصبت على رجليها فى الحال وسلمت على القديس وعلى أبونـا ( داود ) وأبونـا ( غبريال ) اللذين شاهدا هذه المعجزة ، ثم صعدت السلم فرحة وهى تقفز عليه بسرعـة وفى هذه اللحظـات وبطريقـه لا شعوريـة صفـق أبونـا ( داود ) بيديـه وهتف بصـوت مرتفع قائلاً : " مبارك الأتى بإسم الرب " .

[بنت معلم الاجيال]

قداسة الأب الورع القمص / متى ماركو . . . . . . . . ، يقول :
ذهبت إحدى السيدات ومعها إبنها إلى القديس الأنبا مكاريوس ( أثناء حياته بالجسد ) تطلب منه أن يصلى له لكى يوفقه الرب من الزواج بإبنة خالته . . . وكانت والدتها ترفض أن تزوجها له لأنه حاصل على دبلوم صنايع ويعمل بمجلس المدينة ، أما إبنتها فكانت حاصلة على مؤهل عالى . . . فقال لها القديس : " هى تكره تعطى بنتها لمحامى " فإندهشت الأم وجميع الحاضرين ولكن العجيب أن هذا الإبن أكمل دراسته بعد ذلك وحصل على الثانوية العامة ثم التحق بكلية الحقوق وصار محامياً . . . وتزوج من إبنة خالته . . .
وعندما كان بالليسانس ، أخبر زوجته بأنه رسب فى ثلاثة مواد ونجح فى ستٍ منها ولكنه فى الحقيقة كان قد رسب فى ستة مواد ونجح فى ثلاثة فقط . . . وعندما سأل القديس عن النتيجة وأخبروه بما يعلمون قال لهم : " لأ ده نجح فى ثلاث مواد فقط . . . " وكان كذلك . . . وقبل ظهور نتيجة الدور الثانى ذهب ليأخذ بركة القديس وبمجرد دخوله قال له : " لأ المرة دى إنت ناجح " . . . وكان كذلك .

[بنت معلم الاجيال]

ويقول قدسه أيضاً :
ظهر القديس بعد نياحته لأحد الأطفال الشمامسة بالهيكل أثناء القداس الإلهى ودار بينه وبين الطفل الحوار الآتى : " بابا فين ؟ . . بابا بيصلى . . وفين ماما ؟ . . هى فى الشغل . . وفين إخوتك ؟ . . فى المدرسة . . طيب وإنت جيت مع بابا ؟ . . أيوه " وحكى الطفل هذا الحديث فى بساطة ، ووصف القديس بأنه كان يرتدى ملابس خدمة القداس وكان يصلى طوال القداس مع الأب الكاهن ، وذكر الطفل أن القديس لم يكن يفتح فاه أثناء الكلام ولكنه كان يتكلم معه بالذهن ويرد عليه الطفل أيضاً بذهنه .
وقد رآه الكثير من الآباء الكهنة فى كنائس الإيبارشيه يصلى معهم القداسات الإلهية وكثير من الشعب قد رأوا القديس سواء فى الكنيسة أو فى الهيكل خلال الفترة السابقة .
وذكر لنا حضرة صاحب النيافة الأنبا شاروبيم أنه يشعر بوجود القديس معه دائماً فى كل تحركاته وفى كل مكان يذهب إليه أو يصـلى فيه داخـل الإيبارشيات ويراه كثير من الشعب يصلى مع نيافته فى القداسات . . . ومعه بإستمرار فى المطرانية .

[بنت معلم الاجيال]

ويقول قدسه أيضاً :
ذكر لنا أحد الآباء الكهنة الموقرين أنه كان مدعواً لصلاة الإكليل وعند دخول العروسين أمام الهيكل ، وكان حشداً كبيراً من الشعب والآباء . . . رأى هذا الكاهن القديس يدخل الكنيسة ممسكاً بالصليب المقدس والعكاز ثم وقف بجوار كرسيه وبارك العروسين وإختفى .
وذكر لنا أيضاً أحد الآباء أنه دخل إلى المزار لينال بركة القديس . . . وكان هناك بعض من الشمامسة يعملون تمجيداً . . . وكان الكاهن مرتبطاً بميعاد محدد . . . ولكنه أراد أن يبقى حتى نهاية التمجيد وهو ساجد . . . فشعر بيد تربت على جنبه لينصرف فنظر حواليه ولم يجد أحداً قريباً منه . . . ففهم أن الذى ربت على جنبه هو القديس الذى كان حاضراً التمجيد يعطيه التصريح بالإنصراف .