منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2014, 04:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

ما هي الصلاة؟

الصلاة هي الوقوف في حضرة الله وملء الشعور بذلك:

الصلاة هي اختبار لحضور الله. إنسان واقف في حضرة الله وشاعر بكل كيانه بذلك. فالصلاة ليست مجرد ترديد كلمات، بل هي إنسان يشعر بكل كيانه أنه واقف في حضرة الله.
ما هي الصلاة؟
الصلاة هي عمل المسيحي الأساسي والأول:

والصلاة هي عمل المسيحي الأساسي والأول، وأي شيء آخر يأتي في المرتبة الثانية. بل أن وجودنا على الأرض من أجل الصلاة.
ما هي الصلاة؟
الصلاة هي عمل إلهي وعطية من الله:

فالله هو الذي يجذبك ويشوقك للصلاة، وهو الذي يضع على لسانك كلمات الصلاة.
القديس أوغسطينوس قال: "الصلاة هي عمل الله داخل النفس" فهو عمل إلهي صرف ودعوة من الله.
بولس الرسول يقول: "وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ (بتنهدات) لاَ يُنْطَقُ بِهَا" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 26).
ولذلك كان التلاميذ على حق عندما قالوا للسيد المسيح: "يَا رَبُّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ" (إنجيل لوقا 11: 1). قالوا له هذا بالرغم من أنهم يهود ولهم صلوات ثابتة وذلك لأننا "لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي".
ما هي الصلاة؟
الصلاة هي دعوة من المسيح لنأخذ من يده "شيء ما" أثناء هذه الصلاة:

ذكرت لي إحدى البنات الصغيرات في الاعتراف أنها تتذكر الصلاة ولكنها تُكسل ولا تصلي. فقلت لها إن تذكر الصلاة هو عبارة عن نداء من المسيح فهو يريد أن يعطيك شيئًا ما في هذه الصلاة. وإذا لم تستجيبي لهذه الدعوة أنتِ الخاسرة. صدقوني يا أحبائي في كل مرة نقف للصلاة المسيح ينادينا ليعطينا شيء ما. لذلك قال لنا بولس الرسول: "الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 4: 7).

ما هي الصلاة؟
فعندما نتذكر الصلاة يكون السيد المسيح واقفًا وقارعًا على الباب ويريد أن يعطيك شيئًا، فحذار من أن تسمع صوت الرب يسوع يناديك للصلاة دون أن تلبي هذا النداء، ولو بغصب نفسك. صدقوني يا أحبائي في كل مرة يذكرنا روح الله بالصلاة، يكون هناك شيئًا ما سنأخذه من يد المسيح في هذه الصلاة. ثق في هذا. وإذا لم تصلي تكون كمن سمع صديقًا عزيزًا يدق بابه فلم يفتح له أو أغلق الباب في وجهه.
ما هي الصلاة؟
الصلاة هي اشتياق متبادل بين الله والمصلي:

وكما قال لنا القديس باسيليوس: حذار أن تقف أمام الله وتفكر فيما يجب أن تقوله، فالله لا يريد أن يسمع منك بلاغة أو شعر أو قصيدة، بل قل ما يخطر ببالك. فكما يفرح الأب بطفله الصغير عندما يقف ليكلمه حتى لو كان غير متمكن من الكلام (يتهته) ويأخذه في حضنه فرحًا، هكذا الرب يفرح بوقوفك أمامه في الصلاة بغض النظر عما ستقوله. فالصلاة نفس مشتاقة إلى الله. قف قل للرب: "يا رب أنا مشتاق إليك. اشتاقت نفسي إليك يا رب كالأرض العطشانة للمياه".
داود النبي يقول: "كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ. عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ، إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ. مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ اللهِ" (سفر المزامير 42: 1، 2). أي يا رب أنا مشتاق إليك، أنا نفسي أقف أمامك، أنا لذتي يا رب وفرحتي وبهجة قلبي أنت.
"مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ" (سفر المزامير 73: 25).
ويقول داود النبي أيضًا: "يَااَللهُ،إِلهِيأَنْتَ. إِلَيْكَأُبَكِّرُ. عَطِشَتْإِلَيْكَنَفْسِي،يَشْتَاقُإِلَيْكَجَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍوَيَابِسَةٍبِلاَ مَاءٍ" (سفر المزامير 63: 1).
الاشتياق للصلاة يكون كالاشتياق لرؤية عزيز، تصور أنك على موعد للقاء شخص عزيز عليك جدًا جدًا، قد لا تنام طوال الليل متمنيًا مرور الساعات سريعًا من كثرة اشتياقك لهذا العزيز،هذا هو شعور محب الصلاة. داود النبي كان بهذا الشكل لذلك قال "كما تشتاق الإيل إلى جدول المياه". يمكن أن نشبه اشتياق محب الصلاة لله باشتياق الإنسان العطشان جدًا لأن يرتوي بالمياه. هذا النهم والاشتياق للماء هو نفس إحساس الإنسان الذي يشتاق أن يقف أمام الله.
والعجيب أن هذه المشاعر لا تكون مشاعر المصلى فقط بل هي أيضًا مشاعر المسيح. فالسيد المسيح يشتاق لوقوفك أمامه، فهو الذي يقول: "أَرِينِي وَجْهَكِ، أَسْمِعِينِيصَوْتَكِ،لأَنَّصَوْتَكِلَطِيفٌ وَوَجْهَكِ جَمِيلٌ" (سفر نشيد الأنشاد 2: 14). فالصلاة اشتياقات من جهة الله إليك وإشتياقات من جهتك لله.
ما هي الصلاة؟
كثيرون لا يعرفون معنى الصلاة:

كنت أتكلم مع أب كاهن خدم في كندا، وعندما سألته عن أخبار الخدمة هناك روى لي ما أدهشني وأحزنني في نفس الوقت، قال أن أحد الشباب أثناء اعترافه قال ما يلي: "أنتم (يقصد الكهنة) كلما تتكلمون تذكرون لنا السماء على أنها غاية، فماذا سنفعل في هذه السماء؟! هل سيكون عملنا أن نصلي؟! إذا كان هذا فأنا لا أريد هذه السماء". كان هذا الكلام صعبًا جدًا على مسامعي، ولكني سألت نفسي: إذا وقفت في عظة لأقول للناس أن السماء عبارة عن صلاة هل سأجد الكثيرين يقولون لي مثلما قال هذا الشاب: "إذًا نحن لا نريد هذه السماء!" للأسف سأسمع هذه الإجابة من الكثيرين. بالطبع الذي يقول هذا لا يحب الصلاة ولا يفرح بها ولم يشعر بلذتها. والمشكلة أننا لا نعرف ما هي الصلاة؟
فالصلاة كما قلت لكم هي "اشتياق لله" وكما قال إشعياء: "إِلَى اسْمِكَ وَإِلَى ذِكْرِكَ شَهْوَةُ النَّفْسِ" (سفر إشعياء 26: 8). " بِنَفْسِي اشْتَهَيْتُكَ " (سفر إشعياء 26: 9).
ما هي الصلاة؟
الصلاة ليست صفقة للمنافع (إنسان يصلي لينال طلب معين):

الصلاة ليست تبادل تجاري، أقف للصلاة عندما أريد شيئًا من الله وإذا لم يكن هناك ما أريده من الله لا أصلي! هذا فهم خاطئ للصلاة.
قبل أن أدخل الاجتماع قابلني أحد الأبناء (طفل صغير) وقال لي: "يا أبونا أنا عندما كنت أرتدي ملابسي لآتي الكنيسة كنت أبحث عن حزامي ولم أجده فصليت وطلبت من الرب أن أجد الحزام. ولكن ربنا لم يجعلني أجده. فما فائدة الصلاة إذًا؟". بالطبع هذا الابن يفهم معنى الصلاة فهم خاطئ. هو يظن أننا نصلي لأننا نريد من الرب شيء. الصلاة ليست أن نقف لنطلب من الرب طلبات.
مرات كثيرة نقف لنصلي لأن عندنا مشكلة ونريدها أن تحل. أو هناك مرض ونريد أن نشفى منه.
هذا الأب الكاهن الذي خدم في كندا روى لي أيضًا عن أحد الشباب الذي قال له: "يا أبونا عندما كنت في مصر كنا مضطهدين فكنت أصلي, ولكن في كندا لا يوجد اضطهاد أو متاعب وكل احتياجاتي موجودة فلماذا أصلي؟!". هذا الشاب أيضًا يظن أنه يصلي فقط إذا كان عنده مشكلة ليطلب من الرب أن يحل له المشكلة. فإذا لم يكن هناك مشكلة فلا داعي للصلاة. وهذا فهم خاطئ للصلاة.
مشكلتنا أننا نريد العطية ولا نريد العاطي. أقف أمام الله لأني أريد منه شيء ولا أريده هو شخصيًا. أريده أن يشفيني، أن ينجح أولادي، أن يسهل لي الدراسة، أن أجد الحزام كما قال هذا الطفل الصغير. بينما الصلاة ليست هكذا.
الصلاة إنسان يريد الله، يريد المسيح، يقول للرب: "يا رب أنا لا أريد شيئًا إلا أن صلاتي تدخل في حضرتك، لو ظللت طول حياتي أردد هذه الطلبة، فذلك يكفيني جدًا فأنا لا أريد شيئًا إلا أن أتكلم معك وكلامي يدخل إلى أذنيك ويكون لدي دالة عندك." فالصلاة ليست طلبات.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الصلاة جميلة وأعمالها مستقيمة، الصلاة المقبولة تُشعر الإنسان بالراحة
الصلاة التي تملأ القلب فرحاً وابتهاجاً هي الصلاة المرتفعة إلى الله
رجاء تصحيح نظرتنا في الصلاة وطلبات الصلاة حسب الإنجيل وتقليد الكنيسة
الصلاة تنقى الفكر، الصلاة تظبط الفم، و الصلاة تمنع الفعل الخطأ.....
...هذه هى الصلاة التى تضمن الاستجابة...لقد تجاوزت استجابة الصلاة حدود ايمانهم


الساعة الآن 02:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024