مَنْ هو القائد لمسيرة الرجاء؟
يكمل معلمنا بولس الرسول ويقول "حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرًا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة إلى الأبد" (عب6: 20).. فالذي سبقنا وقال "أنا أمضى لأُعِدَّ لكم مكانًا" (يو14: 2) كيف يقولون عنه ليس لديه رجاء؟!! فإن كان هو نفسه ليس لديه رجاء، فكيف دخل كسابق لأجلنا؟!! فهذا هو رئيس الحياة، ورئيس السلام، وعلى نفس القياس نقول هو رئيس الرجاء، وقائد مسيرة الرجاء.. فكيف يقال عنه مثل هذه الادعاءات؟!!.. فالإدعاء بأن الرجاء كان مفقودًا عند السيد المسيح، لا يليق إطلاقًا أن يُقال، لأن بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنثوس يطالب الإنسان المؤمن بأن يسلك بالرجاء (انظر 1 كو13:13). فإن كان مجرد المؤمن العادي لابد لأن يسلك في الرجاء، فكَم وكَم يكون قدوس القدوسين؟!!.