منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 06 - 2012, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بنتك انا Female
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بنتك انا

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 84
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 35
الـــــدولـــــــــــة : فى ارض الغربة
المشاركـــــــات : 23,149

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك انا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حل المشاكل

فإن كانت كل هذه طرقاً خاطئة في مواجهة المشاكل، فما هي الطرق السليمة إذن؟

لا بالأعصاب، ولا بالعناد، ولا بنفسية مريضة، وإنما بحكمة، كما قال الكتاب " في وداعة الحكمة "(يع 3: 13). وقد قيل في سفر الجامعة " الحكيم عيناه في رأسه، أما الجاهل فيسلك في الظلم " (جا 2: 14). وربما يعترض البعض علي ذلك بأنه ليس الجميع حكماء، وليست للكل هذه الموهبة. والاجابة علي ذلك هي

حيث لا يكتفي الإنسان برأيه ومعرفته وخبرته، إنما يضيف إليها رأي الكبار وهناك طريقة ناجحة لحل المشكلات وهي:

لأن ما يعجز الإنسان عن حله، ما أسهل ان يحله الله والصلاة والصوم وسيلتان لإدخال الله في المشاكل. والكتاب حافل بقصص عن حل الله للمشاكل ونجاح وسيلة الصوم والصلاة لجأت إلي هذا استير الملكة ومعها الشعب، وكذلك أهل نينوي. وداود النبي في مزامير وأصوامه، ولجأ إلي هذا حينما قال " فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت، ونمت أياماً وصمت وصليت." (نج 1: 4).

والواقع يجب أن نضع الصلاة في مقدمة وسائلنا، قلب الحكمة والمشورة او ممتزجة معهما.

لأن الكتاب يعلمنا أولاً ان نصلي كما يعلمنا ان نكون حكماء، وأن نستشير. ويبقي هذا أمر هام هو الصبر إلي ان يدبر الله حل المشكلة في الوقت الذي يراه مناسباً، لأن الذي لا يحتمل الصبر، يقع في القلق المستمر وفي التعب النفسي وفي كل ذلك تحتاج المشكلة في حلها إلي عنصر آخر هو:

فالأعصاب الهادئة تعطي مجالاً للتفكير السليم. بينما الاضطراب - يتعب النفس ويشل التفكير، فلا يدري الإنسان ماذا يفعل


أيهما أفضل السرعة التي تدل علي الحزم والبت والقدرة علي أصدار القرار، أم طول البال والتروي والهدوء، وما يحمله ذلك من روح الوداعة والاتزان والصبر؟

هناك أمور تكون السرعة فيها لازمة وصالحة، وأمور اخري السرعة تفسدها، وتحتاج إلي التروي وطول البال

العقوبة مثلاً: إذا كانت السرعة فيها، لا تعطي مجالاً للفحص، وللعدل والتدقيق، ومعرفة مقدار الخطا وموضع المسئولية، إن كانت السرعة في العقوبة خطأ، ويحتاج الأمر إلي التروي. كذلك من ناحية أخري أن طول الأناة في توقيع العقوبة، يساعد المخطئ علي التمادي، ويستمر في أخطائه فتسوء النتائج، ويشجع غيره علي تقليده أحساساً بأنه لا أشراف ولا ضبط، حينئذ يكون من الواجب الإسراع بتوقيع العقاب

إذن الأمر في الحالين يحتاج إلي حكمة، وتقدير للظروف.

هنا يبدو الفحص واجباً، وحتى حينما تكون السرعة في العقوبة لازمه، ينبغي أيضاً أن يكون العدل معها متوفراً. واعطاء من تعاقبه فرصة لتوضيح موقفه والأجابة عما ينسب إليه.

علي أن هناك أمورا يجب السرعة فيها، كالتوبة مثلاً.

الابن الضال لما رجع إلي نفسه، وقال " أقوم (الآن) وأذهب إلي أبي " وقام لوقته ورجع لأبيه. لأن التوبة لا يجوز فيها التأجيل أو التأخير. والخمس العذارى الجاهلات لما رجعن متأخرات، وجدان الباب قد أغلق، وضاعت الفرصة.

هناك حالات في الخدمة، ان صبرت عليها بحجة التروي والفحص، قد تصل إليها بعد أن تكون قد انتهت تماماً.

مثالها لمريض أن لحقته بالعلاج السريع، امكن شفاؤه. وان تباطأت بحجة المزيد من الفحوص، قد تصل الحالة إلي وضع ميئس. اعمل ما يلزم من فحوص، ولكن بسرعة كم من خطاة تباطأنا في افتقادهم، فتحول الخطأ إلي عادة، وأتسع نطاقة، وكم من حالات وصلت خطورتها إلي الارتداد، وكان السبب هو التباطؤ.

كذلك المشاكل العائلية، وبعض المشاكل المالية، تحتاج إلي سرعة.

حالات وصلت إلي الطلاق، وكان يمكن تداركها لو عولجت من بادئ الأمر، قبل أن تتطور الخلافات وتتعقد، وتصل إلي العناد، وإلي الكراهية، وإلي المحاكم والقضاء

وكثير من أداء الواجبات يحتاج إلي سرعة.

ربما إنسان تتباطأ في تعزيته، او تهنئته، أو في زيارته في مرضه، أو في مناسبة هامة، يؤدي هذا التباطؤ إلي تغير مشاعره من جهتك، ويظن انك غير مهتم به، ويؤثر الأمر علي علاقتكما وغن تباطأت أيضاً في مصالحته، ربما لا تجده بعدئذ في قائمة أصدقائك!

ولكن ليس معني هذا ان السرعة هي الأفضل في كل شئ، ومع كل أحد

يشترط في الأجراء السريع، أن يكون بعيداً عن الارتجال وعن الانفعال، وإلا كا معرضاً للخطأ ومعرضاً لاعادة النظر، فتكون سرعته سبباً في إبطائه.

وأهم من عامل السرعة، عامل الاتقان والنفع فإن اجتمعت السرعة مع الإتقان، كان العمل مثالياً.

وليس المقصود بالسرعة، الهوجائية، او الاندفاع أو فقدان الاتزان، او التصرف بغير تفكير أو بغير دراسة، وألا كانت خاطئة وتسببت في ضرر بالغ.

وهنا تبدو اهمية الروية والهدوء، ليخرج القرار سليماً.

والروية ليست عجزاً عن اصدار القرار، أو عجزاً عن البت في الأمور. إنما هي مزج لكل ذلك بالحكمة في التصرف. فالتفكير الهادئ أكثر سلامة. والتصرف الهادئ أكثر نجاحاً. والاجراءات الهادئة اكثر ثباتاً، وأقل تعرضاً للهزات. ومشرط الجراح، مع سرعته ليس هو العلاج الأمثل دائماً

علي أنه توجد بين السرعة والبطء درجة متوسطة أفيد.

السرعة قد تكون موضع نقد، الذي ليس هو سرعة مخلة بالدراسة والفحص، وليس هو البطء الذي يعطل الأمور طول الأناة فضيلة، أن أدي إلي نتيجة سليمة. أما إذا أسئ استغلاله، فإن فضيلة أخي تحل محله.

وأيضاً ليس البطء مرتبطاً دائماً بالوداعة. فقد يرتبط احياناً بالإهمال اللامبالاة، أو يرتبط بالبلادة

كن حكيماً إذن في تصرفك. ولا تتبع احد تطرفين. فالطريق الوسطي خلصت كثيرين. والفضيلة كما يقولون هي وضع متوسط بين تطرفين، بين إسراف تقتير. اعط كل عمل الوقت الذي يستحقه. وعامل كل موضوع بما ينجحه، بالسرعة أو بالتروي،حسبما يلزم

(منقول للفائدة )
  رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حلال المشاكل 😍 وصانع المشاكل 😞
طرق لحل المشاكل
المشاكل
المشاكل
كل المشاكل


الساعة الآن 10:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024