رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا صموئيل المعترف من شخصيات القرن السابع ولد حوالي سنة 597 م. في مدينة داكلوبة؛ إذ تأكد والداه من إصراره على الرهبنة أنفقا غالبية أموالهما في بناء كنيسة فخمة، وسيم صموئيل شماسًا ليخدم مع والده الكاهن. وإذ تنيح والداه انطلق بإعلان إلهي إلى برية شيهيت حيث رافقه ملاك في شكل راهب. تتلمذ على يدي أنبا أغاثون، وإذ وهبه الله موهبة الشفاء وعمل المعجزات جاءت إليه جماهير كثيرة، كما تتلمذ على يديه الكثير من الشباب. إذ فرض هرقل قورش أسقفا على الإسكندرية وواليا على مصر طارد البابا بنيامين، وأرسل قائده مكسيميان مع مائتي جندي إلى وادي النطرون، حيث احتلوا كنيسة القديس مقاريوس، فطلب أن يجتمع الرهبان، وكان القديس يؤانس قمص البرية قد خرج ليخفى أواني المذبح من البربر، لكنهم ألقوا القبض عليه وأسروه. قرأ مكسيميان خطاب لاكتيسيس أو كوشيانوس (خطاب قورش الذي من فاسيس في كولكيس)، الذي يحمل عقيدة خلقيدونية، ولا نعترف برئيس أساقفة آخر سوى أبينا أنبا بنيامين". ثم طلب من القائد أن يطلعه على الطومس، فلما أمسكه نادى بحرمان الطومس والمجمع وبابا لاون وكل من يقبل عقيدتهم، ثم مزق الطومس. صدر الأمر بجلده حتى سلمت إحدى عينيه، وصار بين حي وميت؛ وإذ تركه الجند حمله الرهبان إلى مغارة قريبة، وإذ ظنوه تنيح صاروا يصلون عليه. شفى القديس، فأخذ أربعة رهبان وذهب إلى جبل القلمون في منطقة الفيوم. هناك جاءت إليه الجماهير تحمل المرضى ليصلى عليهم، وتتلمذ على يديه كثيرون. زار المقوقس الفيوم، ومن هناك ذهب إلى الدير فهرب القديس مع رهبانه. عاد المقوقس إلى الفيوم ليبعث بجنده بعد يومين إلى الدير، ويلقوا القبض على القديس. في الفيوم أعلن القديس ثباته على الإيمان أمام المقوقس، فلطمه المقوقس وأمر جنده بجلده حتى الموت، غير أن بعض الأشراف تدخلوا لإنقاذه. ذهب إلى وادي الريان؛ وهناك أغار البربر على المنطقة وأسروه إلى بلادهم حيث التقى في الأسر بالقديس يؤنس رئيس أديرة شيهيت. احتمل الكثير من الآلام من رئيس القبائل زركاندس عابد الشمس. إذ صنع الرب آيات وعجائب كثيرة على يديه. أحبه الكثيرون، أما زركاندس فكان عنيفا معه حتى سألته زوجته بإلحاح أن يسمح له بالحضور إلى البيت ليصلى من أجلها فيهبها الله الشفاء ويعطيها نسلا إذ كانت عاقرا. تحقق ذلك فأحبه زركاندس جدًا، ورده إلى بلاده بكرامة عظيمة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|