أول شهيد بعد المجمع الحلقيدوني
وصل رسول إلى الإسكندرية ينبئ بنفى البابا ديسقورس وتعيين قس إسكندري يدعى بروتيريوس بطريركًا على الإسكندرية بموافقة الإمبراطور، كما قدم رسالة من الإمبراطور يهدد فيها من يتجاسر بالعصيان. وقد حضر البطريرك الملكي المعين من قبل الملك (الإمبراطور) يحفه الجند لمعاقبة من يخالف الأمر الإمبراطوري.
طلب والى الإسكندرية عميل القسطنطينية الالتقاء بالأساقفة فرادى، حاسبًا إنه يقدر على التأثير عليهم كأفراد، وكان أول أسقف هو القديس مكاريوس أسقف ادكو الذي أراد البقاء مع البابا في المنفى، لكن البابا ألزمه بالعودة قائلًا له أن إكليل الاستشهاد ينتظره... وبالفعل إذ رفض الأسقف الإذعان لمطالب الوالي طعنه أحد الجند طعنة قاتلة، وكان أول شهيد تقدمه الكنيسة يستشهد بيد مسيحية. وهكذا لاقى أساقفة مصر وكهنتها ورؤساء الأديرة ورهبانها وكثير من الشعب ضيقا بأيدي إخوانهم الخلقيدونيين. بأمر الوالي أغلقت الكنائس التي أصر الشعب أن يسلمها للبطريرك الأصلي، ما عدا النذر القليل الذي تسلمه عنفًا.