رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من هو رأس الكنيسة؟ يزعم الكاتب أن المسيح كان يعد المجدلية لتكون هي قائدة الكنيسة ورأسها، فيقول: "وفي تلك الفترة حسب ما يذكر الإنجيل, يشعر يسوع بأنه سوف يتم القبض عليه وصلبه قريبًا, لذا فهو يقوم بإعطاء مريم المجدلية تعليمات حول كيفية متابعة كنيسته بعد أن يموت. ونتيجة لذلك يعبر بطرس عن استيائه حول قيامه لامرأة تحتل البطولة, يمكنني القول إن بطرس كان متعصبًا للرجال". كانت صوفي تحاول استيعاب ما قاله". هذا الذي تتحدث عنه هو القديس بطرس، الصخرة التي بني عليها كنيسته؟". " هو بذاته, إلا أن هناك خطا بسيطًا, فبحسب هذه الأناجيل غير المحرفة, لم يكن بطرس هو التلميذ الذي أعطاه المسيح تعليمات تتضمن كيفية تأسيس الكنيسة المسيحية, بل كانت مريم المجدلية.. كان يريد لمستقبل كنيسته أن يكون بين يدي مريم المجدلية؟". وبترجمة أدق " الصخرة التي بني يسوع كنيسته عليها.. لم تكن بطرس بل مريم المجدلية "!! ولا تؤمن الكنائس الأرثوذكسية والبروتسانتية والإنجليكانية بأن القديس بطرس هو هذه الصخرة التي بنيت عليها الكنيسة، بل الكنيسة الكاثوليكية فقط هي التي تقول بذلك بناء على مفهومها الخاص لقول الرب يسوع المسيح " أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي". والمعنى الصحيح هنا لا يفهم إلا من خلال الحوار الذي دار بين الرب يسوع المسيح وتلاميذه كاملًا: " ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا من يقول الناس أني أنا ابن الإنسان. فقالوا. قوم يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا. وآخرون ارميا أو واحد من الأنبياء. فقال لهم وأنتم من تقولون أني أنا. فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي. فأجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا. أن لحمًا ودمًا لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات. وأنا أقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات. فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السموات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السموات" (مت16:13-18). من هذا الحوار يتضح أن الصخرة هنا هي الإيمان بأن يسوع هو " المسيح ابن الله الحي". كما أن بطرس نفسه مشار إليه في هذه الآية بضمير المخاطب " أنت "، أما الصخرة فبضمير الغائب " هذه الصخرة". كما أن بطرس باليونانية المستخدمة في هذه الآية " Πέτρος – Petros "، مذكر، أما كلمة صخرة فهي " πέτρα – petra "، مؤنث. كما أن نفس السلطان الذي أعطاه الرب لبطرس هو نفس السلطان الذي أعطاه لبقية التلاميذ: " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء. وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولا في السماء" (مت18 :18) وعندما كان معظم الرسل يكرزون بالإنجيل في جميع كان هناك في الكنيسة في أورشليم ثلاثة من التلاميذ وصفهم الكتاب بالأعمدة، يقول القديس بولس بالروح: " فإذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا (بطرس) ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة أعطوني وبرنابا يمين الشركة" (غل2 :9). أي كان بطرس واحدًا من أعمدة الكنيسة وليس رأسها. أما رأس الكنيسة فكان هو الرب يسوع المسيح نفسه " لان الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة. وهو مخلّص الجسد" (أف5 :23)، " وهو رأس الجسد الكنيسة. الذي هو البداءة بكر من الأموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء" (كو1 :18). ومن ثم لم يسلم المسيح الكنيسة لأي إنسان مهما كان بل أعد تلاميذه ورسله وقادهم وقادة الكنيسة بالروح القدس، ومن ثم يستخدم الكتاب عبارات: " قال الروح القدس" (أع2:13)، " أرسلا من الروح القدس" (أع4:13)، " رأى الروح القدس ونحن" (أع28:15)، " منعهم الروح القدس" (أع6:16)، " قبلتم الروح القدس" (أع2:19)، " الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا" (أع23:20)،" أقامكم الروح القدس" (أع28:20)، " هذا يقوله الروح القدس" (أع11:21)، " كلم الروح القدس" (أع25:28)، " فقال الروح" (أع10:6؛19:10؛12:11)، " أشار بالروح" (28:11)، " فلم يدعهم الروح" (أع7:16)، " مقيدا بالروح" (أع22:20)، " يقولون … بالروح" (أع4:21). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|