+ + الحب الذي يحبه الله لنا لا يمكن إدراكه و لا يتغير..... فإنه لم يبدأ يحبنا منذ الوقت الذي فيه صُولحنا معه بواسطة دم ابنه.... و إنما كان يحبنا حتى قبل تأسيس العالم... لكي ما نصير له أبناء مع ابنه الوحيد الجنس....أحبنا حتى قبل أي وجود لنا..... ليتنا لا نتطلع إلى حقيقة مصالحتنا مع الله خلال موت ابنه... أنه قد بدأ الآن يحب من كان قبلًا يبغضهم...كما لو أن عدوًا قد تصالح مع عدوٍّ.... فصارا صديقين.... و احتل الحب المشترك موضع البغضة، المشتركة..... إنما تصالحنا مع ذاك الذي هو بالفعل يحبنا..................................
+ + + ألقديس آوغسطينوس + + +