رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بداية مرقس مرقس الرسول هو الذي ذكر إسمه في (أع12:12) وهو الذي أشار إليه المسيح بقوله للتلميذين "إذهبا إلى المدينة فيلاقيكما إنسان حامل جرة ماء أتبعاه" (مر14: 13). فكان بيته محط رحال السيد ورسله قبل الصلب وبعده. ومن أمره أن أباه أرسطوبولس وأمه مريم كانا من أبرياتولوس من أعمال الخمس المدن من شمالى قارة أفريقيا من بنى إسرائيل، وكانا شديدى التمسك بديانة آبائهما، ومحافظين على الشريعة بكل دقة ومواظبين على عبادة الله، وكانا على جانب عظيم من الثروة، ولكنهما فقداها بعد حين وإفتقرا بداعى أن قبيلة متوحشة غزت مدينتهما ونهبتهما، فأقعدتهما هذه النكبة على بساط الفقر المدقع، وإحتاجا أن يهاجرا من هذه البلاد مع نفر ليس بقليل إلى أورشليم وطن أسلافهما العزيز. إن الذين قبلوا دعوة السيد، سمعان الذي دعاه بطرس كما في ترجمته، وهذا الرسول كان تزوج بإبنة برنابس أخى أرسطوبولس. فلما آمن بالسيد أقتفى أثره، وبعد حين جذب أباه إلى الإيمان وسببه هو أنه بينما كان مرقس يسير في عرض البرية مع والده أقبل عليهما أسد ولبؤة يزأران فأيقن أبوه بورود الهلاك العاجل، وأشفق على مرقس فأمره قائلًا: أن أنج بنفسك هاربًا ودع الوحشين يلهوان ويتعللان بى عنك فطمئن القديس والده قائلًا: أيقن أن المسيح الذي بيده الحياة والموت قادر أن يحولهما عنا، قال ذلك وتنحى قليلًا وجثا على ركبتيه وبسط يديه إلى السماء، وصرخ بحرقة وبكاء مر داعيًا بإسم السيد بقوله: أيها المسيح ابن الله الحى الذي نؤمن به نجنا من هذه النكبة وكف شر هذين الوحشين الكاسرين ورده على رأسيهما وأقطع أثر جنسهما من البرية. قال هذا والتفت إلى الوحشين فرآهما قد سقطا على الأرض ينازعهما الموت، فمجد الله وشكر إحسانه الجزيل. أما والده فقد راعه الأمر وخشع وعلم أن إبنه على صلاح وهدى فدان للوقت بدينه مؤمنًا بالمسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|