منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 04 - 2014, 03:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

آلام المسيح بالنسبة لحياتنا اليومية وخلاصنا الأبدي: شاركنا في الآلام



لقد شارك الله البشرية في آلامها الطبيعية التي كانت هذه الآلام اليومية محسوبة أنها لعنة بسبب الخطية، فبتجسد ابنه لم تعد آلام حياتنا اليومية معتبرة أنها لعنة أو عقوبة، فالجهد والتعب والعرق من أجل لقمة العيش الذي صار عقوبة لآدم شاركنا فيه كلمة الله بنفسه متنازلًا عن مجده محتملًا كل الآلام والتجارب مثلنا، ليرفع اللعنة عن الجهد والتعب والعرق والألم، ويحوله لنا إلى شركة حب مع الله في المسيح، محولًا الحياة برمتها لتكون غايتها ميراثًا مع الله في المسيح.
"من ثم كان ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء لكي يكون رحيمًا ورئيس كهنة أمينًا في ما لله حتى يكفر خطايا الشعب. لأنه في ما هو قد تألم مجربًا يقدر أن يعين المجربين". (عب2: 17، 18).

آلام المسيح بالنسبة لحياتنا اليومية وخلاصنا الأبدي: شاركنا في الآلام
"وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام." (2كو5: 15).
"فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئًا فافعلوا كل شيء لمجد الله" (1كو10: 31).
كيف يكون ذلك؟
لقد استقطب المسيح ليس فقط الآلام اليومية الطبيعية عندما بلغ بالآلام إلى الموت الفدائي لرفع الخطية وإبطال سلطانها، بل حوَّل الحياة كلها لحسابه!!
أي أننا نتعب ونشقى ونتألم من الآن من أجل الرب وحبا فيه وشركة معه.
لأن الخطية كانت سببًا في انفصال آدم عن الله، ودخوله في لعنة آلام الحياة اليومية: "ملعونة الأرض بسببك" (تك3: 17).
ولكن لأن المسيح أبطل سلطان الخطية التي هي سبب اللعنة بالفداء على الصليب، فانه ينتج من ذلك أن المسيح قد رفع عنصر اللعنة المتغلغل في الآلام والأتعاب اليومية باعتبارها عقوبة الحياة. .
فصار الجهاد والألم لكل إنسان -يعيش في الفداء والصليب- هو مشاركة حياة مع المسيح الذي قبل لعنة الموت في نفسه ورفع الانفصال عن الله.
الآن نحن لا نحيا لأنفسنا، وبالتالي لا نتألم لأنفسنا، لأن ابن الله مات عنا ليعيدنا إلى الحياة مرة أخرى وتألم عنا ليرفع اللعنة عن الألم، فلا..يُحسب الألم عقوبة بل شركة في آلام المسيح.
لذلك أصبحت الآلام اليومية لكل مفدى الله هي شركة حب، هي وقود لإشعال القلب كل يوم بالحب الإلهي، وكأننا لا نتألم وحدنا ولا لأنفسنا بل نتألم لنزداد قربًا من الله ونزداد حبًا وحياة فيه!!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يتحول الصليب الى سبب لرجائنا وخلاصنا وفرحنا بيسوع المسيح
المسيح شاركنا لحمنا و دمنا
الصوم الكبير ليس له فائده بالنسبة لنا ما لم يجلب التجديد لحياتنا الروحية
ترنيمة رغم الآلام من فيلم آلام المسيح
أسبوع الآلام ( الجمعة العظيمة يوم الصلح الأبدي )


الساعة الآن 12:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024