11 - 04 - 2014, 02:52 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
هل سمعت يوما عن الفارق بين الخرافة والأسطورة؟!
يخلط الناس بين الخرافة والأسطورة عند حديثة عن اللغة العربية وألفاظها، حيث تميزت اللغات الحية الأوروبية (الإنجليزية والفرنسية والإسبانية) بين ثلاثة أنواع من الأساطير، وأما اللغة العربية فقد وضعت فى اضطراب شديد، فحين أطلق العرب على الأساطير لفظ الخرافات لم يكن هذا المسمى لصيقا ولم يدرك العقل الذهنى وقتها الفارق بين الاثنين.
فحسب ما جاء بـ"معجم المترادفات الفرنسى"، فإن الخرافة هى عبارة عن قصة قصيرة تكتب بالشعر أكثر منه نثرا، وكما يعرفها الأديب سانت بوف هى تميل إلى الجنس الطبيعى وشكل من أشكال الإبداع ملازم لروح الإنسان وتوجد فى كل الأمكنة والأزمنة.
ويعتبر الشرق هو الأسبق فى نقل ما يعرف بالخرافة فى الأدب عن الغرب، وأطلق أبن المقفى على هذا النوع من الأدب اسم الخرافة، لأنه يجعل الحيوانات متكلمة تحل محل الشخصيات الإنسانية.
أما الأسطورة، فكما تحدث عنها "بيبر ثميت" فى الموسوعة العالمية قد ربطها بالقصة والعمل السردى والحكاية الشعبية التاريخية، فهى عبارة عن قصة حددت تاريخ الآلهة فى الميثولوجيا الإغريقية، فهو اعتبرها حكايات شعبية مستوحاه من تاريخ الملوك.
أما ابن منظور فقد اعتبر الأسطورة ليست إلا هذيان من القول وغياب من دائرة المنطق، فهى أحاديث لا أساس لها، وكذلك الإمام الزمخشرى (١٠٧٠ ـ ١١٤٣) عند تفسيره قول الله عز وجل "يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين" اعتبر الأساطير محض خرافات وأكاذيب".
ورغم أن الأسطورة ما هى إلا أكاذيب ومع ذلك فلها شأن عظيم فى المفاهيم الإنسانية المعاصرة، بحيث تتبوأ مكانة عالية ومرموقة.
|