منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 04 - 2014, 04:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

أجاب حبيبي وقال لي: قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. لأن الشتاء قد مضى والمطر مرّ وزال. الزهور ظهرت في الأرض. بلغ أون القضب

"أجاب حبيبي وقال لي قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. لأن الشتاء قد مضى والمطر مَرّ وزال. الزهور ظهرت في الأرض. بلغ أوان القصب (تقليم الكرم) وصوت اليمامة سمع في أرضنا. التينة أخرجت فِجّها (البراعم الصغيرة) وقعال الكروم (العنب الذي لم ينضج) تُفيح رائحتها. قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي" (2: 10- 13).
أجاب.. نلاحظ أن العروس لم تكلم العريس.. لكن هذه الإجابة، إجابة على مشاعرها فهو العالم بكل شيء على نحو ما نقرأ عن يسوع مرارًا كثيرة "فعلم يسوع أفكارهم".. في أحيان كثيرة تكفي مشاعرنا والرب يجيب.

لأن الشتاء قد مضى والمطر مرّ وزال
قومي.. إنها دعوة للقيام والتبعية على نحو ما قال الرب يسوع للمفلوج "قم أحمل سريرك وأمشي".
يا حبيبتي – يا جميلتي.. إذا كانت حبيبته فهي جميلة!! إن الحب يرى كل شيء جميلًا. ما أعجبك أيتها المحبة، إنك ترين كل شيء حسنًا (كل شيء طاهر للطاهرين) ومن ثمّ فهو جميل..
تعالي.. إنها دعوة للسير في طريق الكمال كما يقول غريغوريوس أسقف نيصص.. إن هذه الكلمة تحمل في طياتها القوة.. تعالي.. إنها تعّبر عن الرغبة - رغبة النفس - هو سيصحبها الطريق كله - إنما تحتاج هي أن تخطوا الخطوة الأولى. وهكذا بالنسبة للشهداء وما احتملوه من عذاب يجلّ عن الوصف نجد أنهم بمجرد أن كانوا يعلنون عن رغبتهم في التمسك بالسيد المسيح يحمل هو عنهم الآلام.
ولدينا قصة استشهاد فليسيتاس Felecitas - وهي أمه من قرطاجنة - مثالًا لذلك: فحينما شعرت بآلام المخاض وهي في السجن استعدادًا للاستشهاد قال لها أحد الحراس "إذا كنت لا تستطيعين احتمال هذا الألم فكيف إذن ستحتملين أنياب الوحوش ومخالبه" فقالت فليسيتاس "إني أتألم الآن. أما غدًا فيتألم عني آخر هو سيدي يسوع المسيح. اليوم القوه الطبيعية وفي الغد تنتصر فىّ النعمة الإلهية على أشد ما أعددتم لي من التعاذيب".. الله هو يسير معنا ويقودنا للسير من قوة إلى قوة – هو يكمل نقائصنا..
قومي، وتعالي.. هذا ترتيب منطقي – لا يمكن أن تسبق الخطوة الثانية الخطوة الأولى.
لأن الشتاء قد مضى والمطر مّر وزال .. لأن الأولى تعليلية.. فلا يمكن للنفس البشرية أن تتبع الحبيب وتسير في طريق الكمال ما لم يكن الشتاء قد زال. والمقصود بالشتاء الاضطرابات الشخصية وعواصف الرذائل فلا تعود تهتز بعواصف الشهوات (صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت – متى 24:20).
وعندما تهرب عن النفس أمثال هذه العواصف يمكن لزهور الفضائل أن تبدأ في الظهور (الزهور ظهرت في الأرض) – ويحين أوان القضب (تقليم العنب) – قال الرب يسوع "كل غصن فيَّ لا يأتي بثمر ينزعه. وكل مت يأتي بثمر أكثر" (يو15:2).. النفس في كمالها تقبل كل ما يأتي عليها من تجارب وآلام – هذا هو قضب الكروم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | العاصفة والمطر
ايليا والمطر
قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي لأن الشتاء قد مضى والمطر مر وزال
تمازج ما بين الشمس والمطر
صديقتي والمطر..!!


الساعة الآن 06:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024