منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 04 - 2014, 05:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

تعالَ يا حبيبي لنخرج إلى الحقل، ولنبت في القرى. لنبكرن إلى الكروم. لننظر هل أزهر الكرم، هل تفتَّح القُعال. هل نوَّر الرمان؟ هنالك أعطيك حبّي



"تعالَ يا حبيبي لنخرج إلى الحقل، ولنَبتْ في القرى. لنبكرّن إلى الكروم. لننظر هل أزهر الكرم هل تفتح القُعال. هل نوّر الرمان. هنالك أعطيك حبّي" (١١، ١٢)
فى (نش٦: ١١) نقرأ عن الحبيب كيف نزل إلى جنته لينظر "هل أقعل الكرم، هل نوّر الرمان" الأمر الذي يدل على اهتمامه الكلى بوجود ثمر في النفوس.. وفى هذين العددين نجد العروس لها نفس الفكر والاهتمام اللذين له فتتحدث إليه عن أمور تعلم أنها تسرّه..
وهنا نلاحظ أمرًا هامًا أن الخدمة السليمة تأتى كثمر للحب.

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
رأينا كيف تمكنت المحبة بين العروس وحبيبها حتى أن اشتياقه صار إليه.. وهنا كثمرة من ثمار الحب نجدها تفكر في الخدمة وتريد أن تنطلق مع حبيبها وتقول له "تعال يا حبيبي لنخرج إلى الحقل".. لنا تأمل في هذه العبارة.
لنخرج..
(أ) إن الله كما نفهمه ليس مُخيفًا بل محبًا دعانا أخوته وأصدقاءه وأحبائه.. وهى تدعوه هنا لتصحبه "لنخرج".. إلى أين؟
(ب) إلى الحقل.. وماذا يكون هذا الحقل.. إنه حقل الخدمة "ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد" (يو٤: ٣٥).
(ج) إن كان الله يدعونا للعمل "نحن عاملان مع الله وأنتم فلاحة الله، بناء الله" (١كو٣: ٩)، لكننا لا نخرج بدونه لئلا يكون مصيرنا الفشل.. إن الله يعمل معنا في الخدمة بروحه ولذا حذر الرسل وتلاميذه "لا تبرحوا أورشليم حتى تلبسوا قوة من الأعالي". وإذا كان هذا الكلام عن الخدمة لكنه من ناحية أخرى يشمل التعاون الزوجي خاصة في هذه الأيام والتي تعمل الزوجة مثل زوجها في عمل وظيفي، يجب أن يتعاون الاثنان "لنخرج إلى الحقل"!!
"لنبت في القرى"
الكلمة وردت بصيغة الجمع "القرى".. إنها لا تقصد مكانًا معينًا بل القرى كافة.. إن هذا يشير إلى حياة الغربة في العالم "ليس له أين يسند رأسه".. إنها في سياحة غربة مع حبيبها تسير معه من قرية إلى قرية بحثًا عن الخراف الضالة!!
+ حياة الارتباط مع الحبيب تظهر من الكلمات التي قالتها العروس "لنخرج.. لنَبتْ.. لنبكرّن.. لننظر..".. كل حياتها أصبحت مرتبطة به.. والتبكير يشير إلى الاجتهاد في العمل.. إنها تبحث وتفتش عن الثمار"هل أزهر الكرم، هل تفتح العقال، هل نوّر الرمان".. بعد كل هذا تقول:
"هنالك أعطيك حبي"!!
هنالك.. أي في الحقول والقرى والكروم.. إنها نظرة شاملة لعمل الرب في كل العالم.. وفى هذه كلها تستطيع أن تعطيه حبها أي تظهر له حبها.
رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:25 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

اللفاح يفوح رائحة، وعند أبوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"اللفاح يفوح رائحة وعند أبوابنا كل النفائس من جديدة وقديمة ذخرتها لك يا حبيبي" (١٣)
اللفاح من أجمل الزهور التي تشير إلى المحبة الزوجية بين الرجل وامرأته، لهذا حدثت بسببه مشاحنة بين راحيل وليئة (تك٣٠: ١٤ ١٦).
"وعند أبوابنا كل النفائس"، والأبواب تشير إلى ما هو قريب وفى متناول اليد. والمقصود بالنفائس الثمار النفيسة.. أي زن هذه الثمار غدت في متناول اليد وقريبة. هذه النفائس جديدة وقديمة. هي جديدة في كل يوم وفى نفس الوقت أصيلة وعميقة.. هي ثمار كلمة الله العاملة في نفوس المؤمنين.. هذا ما تقدمه العروس الأم (الكنيسة والنفس بفضائلها) للمسيح العريس السمائي الأبدي.
إنها تقدم ثمارًا متنوعة، فرغم أن الذين قبلوا الرب يسوع يؤلفون جماعة واحدة لكن ليس كل منهم يحمل نفس الثمر لأن ثمر الروح متعدد الأنواع "محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف" (غل٥: ٢٢، ٢٣).
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

ليتك كأخ لي، الرّاضِع ثديي أمي، فأجدك في الخارج وأقبلك ولا يخزونني. وأقودك وأدخل بك بيت أمي وهي تُعلمني، فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رُمّاني
"ليتكَ كأخٍ لي الراضع ثديَيّ أمي، فأجدك في الخارج وأقلّكَ ولا يُخزونني. وأقودك وأدخلُ بك بيت أمي وهى تُعلّمني، فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلافِ رُمَّاني" (نش٨: ١، ٢)

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
يبدأ هذا الأصحاح الأخير من سفر النشيد بأشواق العروس للتحرر من العبودية وبالأنين للتخلص من قيود الطبيعة الجسدية.. وكلما نما المؤمن في حياة الشركة مع المسيح كما هو حال العروس هنا كلما اتضح أكثر أن الإنسان الخارجي (الجسد) يفرض حدودًا وقيودًا على الروح في الداخل. فبينما الداخل يتجدّد يومًا فيم، نجد الإنسان الخارجي يفنى أيضًا يومًا فيوم.. وإن كانت قوى الله تظهر في ضعف الجسد "قوتي في الضعف تكمل"، لكن الجسد يبقى دائمًا شوكة في جنب الروح.
وكلما ازداد المؤمن في النضوج الروحي كلما أدرك أن الكمال النهائي يبقى معطلًا بسبب قيود الجسد.. وعلى الرغم من أن المؤمن يحمل في إنسانه الداخلى باكورة حياة القيامة غير أنه لا يخلو من ذلك الأنين الذي تشارك فيه الخليقة كلها "فإننا نعلم أن الخليقة تئن وتتمخض معًا إلى الآن. وليس هكذا فقط، بل نحن الذين لنا باكورة الروح نحن أنفسنا أيضًا نئن في أنفسنا متوقعين التبني فداء أجسادنا" (رو٨: ٢٢، ٢٣).
رأينا في نهاية الأصحاح السابق اتجاه العروس إلى الخدمة ورغبتها فيها كثمر من ثمار محبتها لعريسه.. وفى بداية هذا الأصحاح نجدها تلتهب حنينًا لحياة الاتحاد الأعمق مع عريسها. وكأن ختام مناجاة العريس وعروسه في سفر النشيد هو دخول المؤمن إلى خدمة الآخرين مع التهاب القلب بالانطلاق نحو الفردوس.. وربما بدا هذان الاتجاهان متعارضان. لكنهما في الحقيقة متلازمان.. وإن كان هذا الأصحاح الأخير من النشيد في جوهره حديث عن الخدمة فرن أساس الخدمة هو المحبة وتمتع الخادم بمحبة عريس الكنيسة.
"ليتك كأخ لي الراضع ثديي أمي، فأجدك في الخارج وأقبلك ولا يخزونني".
كان التقبيل العلني قديمًا بين الرجال والنساء حتى بين الزوج وزوجته يعتبر خدشًا للحياء ومنافيًا للياقة، وكان مسموحًا به فقط بين الأقرباء بالدم (المحارم) كالأخ والأخت.. ومن ثم أحست العروس بالحرج في تحقيق شهوة قلبها المقدسة، وبعجزها عن الإفصاح للعالم عن عمق محبتها لعريسه.. وكأنها أرادت أن تقول "ليتك كنت أخي لكي أستطيع أن أظهر للجميع كيف نرتبط ببعضنا في الله، وحتى حين أريد أن أعلن ذلك جهرًا وأعبّر عن محبتي لك يا حبيبي، فلا يحتقرني ويُسَفّهني الآخرون لكوني غير قادرة على إخفاء حبي.. لهذا تريده كأخ لها الراضع ثديي أمها فتظهر عواطفها نحوه علانية وتقبله في حضرة البشرية كلها دون أن ينسب لها لوم!!
+ لكن ما هو "بيت أمي" الذي تقول عنه العروس رنها تدخل بالعريس إليه؟ إنه الكنيسة وأورشليم السماوية التي قال عنها بولس الرسول "أورشليم العليا التي هي أمنا جميع" (غل٤: ٢٦).. وهناك تسقيه من خمر بهجتها الممزوجة من عصير رمانها، لكنها تبقى في اتضاع تريد أن تتعلم. إنها بحاجة مستمرة إلى أن يعلمها أسراره السماوية حتى في الأبدية!!
ولماذا الخمر من عصير رمانها؟! فرن الرمان يشير إلى حياة الجهاد. فشجرة الرمان مملوءة شوكًا. وغلاف الرمان مرّ، وفى داخله بذور كثيرة تحمل عصيرًا يحمل طعمًا لذيذًا.. إن الفرح في المسيحية لابد وأن يمتزج بالتعب والجهاد الروحي إلى النهاية.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:28 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

شماله تحت رأسي، ويمينه تعانقني. أحلفكن يا بنات أورشليم ألا تيقظن ولا تُنبهم الحبيب حتى يشاء



"شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني. أحلفكن يا بنات أورشليم ألا تيقظن ولا تُنبهن الحبيب حتى يشاء" (٨: ٣، ٤).

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
هذه العبارات والتشبيهات مكررة وسبق أن قالتها العروس في (نش٢: ٦، ٧).. سبق أن قلنا في نهاية الأصحاح السابق أنه كثمرة من ثمار المحبة بدأت العروس تتجه للخدمة مع عريسه.. وهنا هي تكرر هذا التعبير الذي يعبّر عن الحب لئلا يظن أحد أن الخدمة شغلتها عن محبة عريسها، بل العكس هو الصحيح أنه كلما كانت المحبة قوية كلما كان ثمر الخدمة وفيرًا ومبارك..
عندما كان يوحنا الرسول حبيب الرب منفيًا في جزيرة بطمس، ورأى الرب في جلاله سقط عند رجليه كميت، فوضع يده اليمنى عليه قائلًا له لا تخف. وهى نفس اليد التي رآها يوحنا مثقوبة ومسمّرة بالصليب عند الجلجثة، ورآها بعد ذلك مرفوعة بالبركة وقت صعود المسيح إلى السماء..
وإذ وضع يده عليه ملأ قلبه سلامًا وبدّد كل مخاوفه.. لقد اختبر يوحنا وهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه، ما اختبرته العروس هنا "شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني"، حينما اتكأ وقت العشاء الأخير على صدر الرب يسوع.. ما أحلى حينما نريد أن نأوى إلى فراشنا أن نستودع حياتنا بين يديّ الرب ونتذكر هذه الكلمات ونتخيلها ونطلب منه أن يتممها معنا "شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني".. من ذا الذي يقدر أن يقترب من نفس في حضن الرب.. رنها تنام في حب ودفء وحماية وسلام وبركة ما بعدها بركة..
+ أما عن قولها "أحلفكن يا بنات أورشليم ألا تيقظن ولا تُنبهن الحبيب حتى يشاء" فسبق أن تكررت في موضعين سابقين في هذا السفر (٢: ٧ ؛ ٣: ٥) إنها تناشد من حولها أن يلزمن الهدوء والصمت حتى لا يحدث ما يعكر صفو هذه الشركة الحلوة. إن كل من اختبر حلاوة الشركة مع المسيح وذاق مشاعر محبته لا يمكن إلا أن يرغب في استمرار هذه الافتقادات الإلهية، على نحو ما اشتهى بطرس ذلك فوق جبل التجلي وقال "جيد يا رب أن نكون ههنا".. رن الاحتضان بالذراع الشمال واليمين رمز لمحبة الرب وتعزياته.. ولكن تقول العروس هنا لبنات أورشليم "حتى يشاء"، لأن التعزيات الإلهية لا تستمر على طول الخط وذلك من أجل خير الإنسان حسب كلمة الله..
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها؟



"من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبه" (٨: ٥)

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
إن هذه الطالعة من البرية هي إشارة إلى النفس التي تعيش في العالم.. لقد سمح الرب بحسب تدبيره أن يتغرب شعبه في البرية أربعين سنة وذلك من أجل تدريبهم الاعتماد عليه في كل شيء، بل أكثر من هذا أن يعلموا أنه هو طعامهم وشرابهم!! كان المن النازل من السماء وكان الصخرة التي تفجر منها الماء وتابعتهم حيثما حلّوا، وكلاهما كان رمزًا للمسيح!!
كان موسى يقود الشعب في البرية، وخلفه يشوع الذي أدخلهم أرض الميعاد.. ولكن ههنا من هو أعظم من موسى ومن يشوع إنه الرب ذاته الذي قال "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيء".. رن العروس مستندة على حبيبها. بدون نعمة المسيح يسقط الإنسان ولا يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة.. ما أجمل التعبير "مستندة على حبيبه".. ماذا يستطيع الإنسان الضعيف أن يعمل بدون عمانوئيل الذي تفسيره "الله معنا"؟!.. إن الرب يريدنا أن نستند عليه في كل شيء "للآن لم تطلبوا شيئًا باسمي. اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كامل".
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

تحت شجر التفاح شوّقتُك. هناك خَطَبَتْ لك أمُّك. هناك خطبت لك والدتك




كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"تحت شجرة التفاح شوّقتُك. هناك خَطَبَتْ لك أمُّكَ. هناك خَطَبتْ لك والدتُكَ" (٨: ٥)
ردًا على هذا التساؤل "من هذه الطالعة من البرية.."، أجاب العريس والسمائيون بتقديم وصف واضح عن هذه الطالعة من البرية "تحت شجرة التفاح شوقتك" شبق أن قلنا أن شجرة التفاح رمز للمسيح الإله المتجسد. إنه "شجرة التفاح بين شجر الوعر" (نش٢: ٣)..
والمعنى أن المسيح شوقنا بتجسده وحياته وفدائه.. "هو الذي أخذ ما لنا وأعطانا ما له".. هو الذي بارك طبيعتنا فيه وجعلنا شركاء الطبيعة الإلهية. هو الذي أظهر عمق محبته ليس للأبرار والأصحاء الذين لا يحتاجون إلى طبيب بل للخطاة والمرضى بالروح.. هو الذي أظهر حنوّه نحو خليقته الذين رآهم منطرحين ومنزعجين كغنم لا راعى له.. ألم تشوقنا شجرة التفاح المسيح المتجسد إليه؟! إن هذا هو موضوع تأمل القديسين ورجال الله.
إن النفس البشرية لم تكن سوى خاطئ فقير بحثت عنه النعمة وسترته وخلصته.. أما الأم والوالدة التي خطبت فهي أورشليم السمائية التي هي "أمنا جميع" (غل ٤: ٢٦). إن النعمة هي العمل الكامل للثالوث القدوس.. وعندما تبحث النعمة عن خاطئ فإنها تضعه تحت شجرة التفاح أي تحت ظلال المخلص.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

اجعلني كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك. لأن المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية. لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع أن تُطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها. إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تُحتَقَر احتقارًا



"اجعلنى كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك. لأن المحبة قوية كالموت. الغيرة قاسية كالهاوية. لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع أن تطفئ المحبة، والسيول لا تغمرها. إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقار" (٨: ٦، ٧)

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
بعد أن ذكر العريس عروسه ومحبوبته بحقيقة ذاتها وكيف كانت نشأتها، فإنها تستطيع الآن أن تظهر مشاعر الاتضاع العميق. لقد أدركت أنها لا شيء، وصار الآن كل رجائها معلقًا على الرب وحده لأنها إن كانت تريد أن تستمر حتى النهاية فذلك لن يتحقق بسبب شيء صالح فيها بل بقوة الرب ويده المُسندة وبعمل نعمته الدائم..
وبعد أن تيقنت من هذه الحقيقة طلبت إليه "اجعلني كخاتم على قلبك. كخاتم على ساعدك. إن الخاتم (الختم) على القلب، وعلى الذراع، هما بمثابة عهد وضمان إلهي بأن لنا كل محبة المسيح وكل قوته.. هذا هو نفس المعنى الذي يقصد إليه الرسول بولس وهو يكتب إلى أهل أفسس فيقول "حسب عمل شدة قوته" (أف ١: ١٩) "حسب فعل قوته" (أف ٣: ٧) "أخيرًا يا إخوتي تقووا في الرب وفى شدة قوته" (أف ٦: ١٠) وليس شيء أقل من ذلك يريح العروس ويرضيها ويشبعها. إنها تعرف جيدًا أن الختم (الذي يجعل الشيء رسمي ومعتمد) الذي يضمن سلامتها الحاضرة والأبدية هما على قلبه وعلى ساعده.. وحينما تكون للمؤمن هذه المعرفة يستطيع أن يقول "من سيفصلنا عن محبة المسيح..".
إن العروس في تذكرها لضعافتها من واقع خبرتها كأنها تقول للعريس "أنا اليوم لا أعود أضع ثقتي في قوتي، لكنني أطلب أن محبتك وقوتك تمسكانني إلى الأبد. وسوف لا أتجاسر أن أتكلم عن محبتي لك لكنني سأذكر فقط محبتك لي".
إن العروس تصف المحبة التي عاشتها واختبرتها فتقول "المحبة قوية كالموت.." إنها تتحدث عن المحبة وصفاتها.
يقول أغسطينوس "لا تستطيع زوابع العالم وأمواج التجارب أن تطفئ لهيب الحب. لذا عن هذا قيل "المحبة قوية كالموت". فكما أن الموت متى حل لا يوجد من يقدر على مقاومته إذ لا يقدر المولودون للموت أن يصدوا عنف الموت بأي فن من الفنون ونوع من الأدوية، هكذا لا يقدر العالم أن يقف ضد قوة الحب. لقد أخذ التشبيه بمثال الموت المضاد. فكما أن الموت عنيف هكذا في التدمير، كذلك الحب قوى في الإنقاذ (الخلاص). خلال الحب مات كثيرون عن العالم ليحيوا الله".
إنها تصف الحب وصفًا حقيقيًا بالنسبة لله "إن أعطى الإنسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقار". وكأنها تردد ما قاله الرسول بولس "إن أطعمت كل أموالى وإن سلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبة فلا أنتفع شيء".
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان. فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب. إن تكن سورًا فنبني عليها برج فضة. وإن تكن بابًا فنحصرها بألواح أرز. أنا سور وثدياي كبرجين. حينئذ كنت في عينيه كواحدةٍ سلامة





كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
"لنا أخت صغيرة ليس لها ثديان. فماذا نصنع لأختنا في يوم تخطب. إن تكن سورًا فنبنى عليها برج فضة. وإن تكن بابًا فنحصرها بألواح أرز. أنا سور وثدياي كبرجين. حينئذ كنت في عينيه كواحدة سلامة" (٨: ٨ ١٠)
هذه العبارات هي حديث عن الخدمة:
(أ) مَنْ لا ثديان لها رمز لغير المؤمنين. فالثديين يرمزان للعهد القديم والجديد. ومع ذلك فهي تعتبر أخت.. هكذا يجب أن ننظر إلى غير المؤمنين فهُمْ أخوة لنا نتعامل معهم كما يتعامل الأخ الأكبر مع الأصغر (وليس كالابن الأكبر والابن الأصغر في مَثَل الابن الضال).
(ب) طالما أن الأخت الصغرى بلا ثديين فعمل الكبرى أن تقدم لها كلمة الله وهو ما ينقصها.
(ج) عند خطبة الصغرى إن كانت سورًا تبنى الأخت الكبرى عليها برجًا فضيًا (الفضة رمز لكلمة الله المصفاة) وإن كانت بابًا تحصرها بألواح الأرز أي أنها تسندها بالعمل الإيجابي حتى تصير كاملة.
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 04 - 2014, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح

كان لسليمان كرم في بعل هامون. دفع الكرم إلى نواطير كل واحد يؤدي عن ثمره ألفًا من الفضة. كرمي الذي لي هو أمامي. الألف لك يا سليمان ومئتان لنواطير الثمر. أيتها الجالسة الأصحاب يسمعون صوتك فأسمعيني. اهرب يا حبيبي وكن الظبي أو كغفر الأيائل على جبال الأطياب



"كان لسليمان كرم في بعل هامون. دفع الكرم إلى نواطير (حرّاس) كل واحد يؤدى عن ثمره ألفًا من الفضة. كرمي الذي لي هو أمامي. الألف لك يا سليمان ومئتان لنواطير الثمر. أيتها الجالسة في الجنات الأصحاب يسمعون صوتك فأسمعيني. اهرب يا حبيبي وكن كالظبي وكغفر (صغير) الأيائل على جبال الأطياب" (نش ٨: ١١ ١٤)
+ الكرم للمسيح (سليمان الحقيقي) وهو يعمل فيه خلال الكرامين والكرم ليس للكنيسة بل لسليمان.
+ بعل تعنى سيد وهامون تعنى الجموع إن كرم المسيح ملك السلام إنما هو جموع البشرية كلها إنه يصير ملكًا للجموع ليدخل بهم إلى سمواته.

كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح كتاب تأملات في سفر نشيد الأناشيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
+ سلم الكرم إلى كرامين ونواطير (حراس) وهو لا يكف عن العناية به لأنه كرمه "كرمي الذي لي".
+ الألف لسليمان الثمر كله لله ومئتان (مئة لرجال العهد القديم ومئة لرجال العهد الجديد) فالثمر الكثير يتمتع به كل خدام العهدين.
+ الخدام الذين يعملون لحساب المسيح الذي له الألف يصيرون كمن هم وسط جنات فيتحول الباب الضيق والطريق الكرب إلى نير هين وحمل خفيف ويعيشون وهم على الأرض كأنهم في فراديس.
+ "أيتها الجالسة في جنات، الأصحاب يسمعون صوتك فاسمعيني". كأنه يقول لها إن صوت حبك لم يعد مكتومًا بل يسمعه الذين على الأرض "إلى أقطار المسكونة بلغت وقوالهم" والآن تعالى لكي أسمع أنا صوتك المفرح. وكأنه يقول لها "رثى الملكوت المعد لك منذ إنشاء العالم".
+ العروس تجيبه في فرح قائلة "اهرب (أسرع) يا حبيبي وكن كالظبي والأيائل الصغيرة على جبال الأطياب".. إن كنت تريد سماع صوتي فأنا محتاجة إلى اللقاء بك.
على جبال الأطياب تشير إلى الرفعة كالتجلي. والأطياب تشير إلى ما كُفّن به المسيح. إنه يلتقى بها خلال موتها ودفنها معه إذ تموت معه كل يوم لكي تحيا إلى الأبد..
إن هذا الختام يشبه ختام سفر الرؤيا "آمين تعال أيها الرب يسوع".
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاستشهاد في المسيحية الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتنيح
السيدة العذراء مريم أم جميع القديسين - المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب إيماننا الأقدس - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
تأملات فى عيد الميلاد المجيد - الأنبا يوأنس أسقف الغربية
كتاب المسيحية والألم - الأنبا يوأنس أسقف الغربية


الساعة الآن 08:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024