أول شيء يقوله الكاهن في مرحلة التقديس الجزء الخاص بتأسيس السر، مثلما فعل السيد المسيح فيشير إلى الخبز والخمر ويقول وضع لنا هذا السر العظيم الذي للتقوى وهنا التقوى معناها الإيمان المُعاش، ثم يضع يده على الشورية يبخر يده في البخور الصاعد من الشورية أو بمعنى أوضح يغسل يده في البخور بمعنى أن التجسد تجسد ربنا يسوع المسيح أدى بنا إلى النقاوة ويقدس القرابين بهذا البخور وهو يكمل ويقول لأنه فيما هو راسم أن يسلم نفسه للموت عن حياة العالم، ثم يأخذ الخبز على يده اليسار ويمسح الصينية باللفافة ويقبل اللفافة ويضعها على المذبح ويحتضن الخبز بيديه، لكي يؤكد أن الخبز الذي بين يدي الكاهن هو نفس الخبز الذي كان بين يديّ ربنا يسوع المسيح، لذلك نقول أن هذا ذكرى سرائرية. ثم يقول "أخذ خبزًا على يديه الطاهرتين اللتين بلا عيب ولا دنس الطوباويتين المحييتين "هنا الكاهن يتضع ويشعر أن هناك فرق كبير بين يديه ويديّ السيد المسيح. ثم يضع الحمل على يديه اليسرى ويده في التقديس تكون شكل (ألفا وأوميجا) الأول والآخر وهى أيضًا شكل النصرة، وينظر إلى فوق "ونظر إلى فوق نحو السماء إليك يا الله أباه وسيد كل أحد" وشكر يرشم الحمل على شكل صليب ويضع أصبعه في أثر المسمار يده اليمنى باعتبار أن هذه هي الرأس، رأسه اتجاهنا ومتجه للآب السماوي لأنه هو موصلنا للآب السماوي، ثم يرشم ثانية ويقول وباركه ويضع أصبعه في أثر مسمار الرجل اليمين أو الثقب الذي في الرجل اليمين من المسمار الذي دق في الرجلين، وقدسه ويضع أصبعه في أثر الحربة في الجنب اليمين، الشعب بعد كل جزئية من هذه يؤمن على كلام الكاهن نؤمن ونعترف ونصدق.
الكاهن يحاول تقسيم الحمل ثلث وثلثين لكي يجعله على شكل صليب، يقسم الثلث والثلثين بدون فصل، وهو يقول وقسمه وأعطاه لتلاميذه القديسين ورسله الأطهار المكرمين قائلًا "خذوا كلوا منه كلكم" يبدأ يقسم الرأس والأطراف يقسمها بدون فصل، ثم يكمل "لأن هذا هو جسدي الذي يُقسم عنكم وعن كثيرين يُعطى لمغفرة الخطايا هذا أصنعوه لذكرى".
وهنا أصبح الحمل على شكل صليب، لكن بدون فصل، لذلك مهم جدًا وجود الصليب في القداس، بعد ذلك يضع الحمل في الصينية، بعد ذلك بإصبع التقديس وهو السبابة يلف حول فوهة الكأس مع عقارب الساعة أولًا ثم عكس عقارب الساعة ثانية، معناها أنه يقول أن هذا الكأس الذي أمامي الآن تحت الزمن هي نفسها الكأس التي كانت في يد السيد المسيح الكأس فوق الزمن. وهو يقول "وهذه الكأس أيضًا مزجها من عصير الكرمة والماء وشكر (ويرشم) ويقول الشعب أمين وباركها وقدسها يقولوا آمين. وهو يقول وذاق يرفع الكأس قليلًا ثم يضمها إلى الغرب وذاقها أيضًا وأعطاها لتلاميذه القديسين ورسله الأطهار المكرمين قائلًا: "خذوا أشربوا منها كلكم (يحرك الكأس من الغرب إلى الشرق ثم إلى الشمال ثم إلى الجنوب) لأن هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يُسفك عنكم وعن كثيرين يُعطى لمغفرة الخطايا هذا أصنعوه لذكرى" الغرب إشارة إلى الموت، والشرق إشارة للحياة الشمال إشارة للهلاك، واليمين إشارة للخلاص، تكون الكأس ناحية الغرب إشارة إلى أن السيد المسيح جاءنا لكي ينقذنا من الهلاك " جاء يطلب ويخلص ما قد هلك " ثم يتحرك ناحية الشرق ثم الشمال ثم اليمين دليل على أن ما دُفع على الصليب من ثمن كان لأجل العالم كله لكي يخلص الجميع.