الكهنوت أم الرهبنة
فهذا شاب مرشح (مدعو) للكهنوت، الأب الأسقف يلّح عليه، وهو يخشى أن يكون معاندًا لصوت الله في دعوته للكهنوت، وأسرته تحثه على قبول الدعوة، مفضلين ذلك على رهبنته، وصراعًا خفيًا ينهش داخله ودموعه وحيرته لا يفارقانه ماذا يصنع؟ لاسيما وأن فكرة الزواج – وهو خطوة أساسية تسبق السيامة – لا تجد قبولًا عنده؟
الإجابة:
التردد والحيرة يدلان على عدم ثبات فكر الرهبنة عند هذا الشاب، وأما عن دعوته للكهنوت، فإن الكل مدعوون أيضًا إلى التوبة وحياة القداسة، وأما إذا كانت فكرة الزواج لا تجد قبولًا عنده فإن هذا لا يعد دافعًا كافيًا للرهبنة.
وخليق بهذا الشاب أن يتمهل في اتخاذ قراره مصليًا طالبًا وجه الله فقط.. "طلبت وجهك.. ألتمس" (مز26) فإذا وجد في قلبه شوقًا للخدمة ومحبة الافتقاد والعمل الرعوي، أعطاه ذلك راحة في أن يقبل دعوة الكهنوت.
وأما إذا استمر القلق فالتأجيل ضروري جدًا.
وجدير بالذكر أنه من غير اللائق أن يتزوج شخص ما بسبب الكهنوت فقط، أي لكي تتم الرسامة فحسب رغم عدم ارتياحه لفكرة الزواج.