رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرهبنة هي أحد الوسائط هنا ونقول: إن الرهبنة هي إحدى الوسائط التي تقودنا إلى هدفنا الأسمى ألا وهو محبة ربنا يسوع المسيح. الرهبنة تناسب شخصا معينا بإمكانيات معينة وظروف خاصة، وكثيرون وهم في البتولية أو الزيجة: أرضوا الرب تماما مثل الرهبان، بل ومنهم من سبق أهل البرارى إلى الملكوت.. فنقرأ عن القديس مكاريوس الكبير أن الله أراد أن يعلمه درسا في الاتضاع فأرشده إلى امرأتين في مدينة الاسكندرية يعيشان مع زوجيهما في بيت واحد.. وكيف ألفت المحبة بين قلبيهما، وكيف تحبان الغرباء. وتحيان في الفضيلة. وكيف تقابل القديس أنطونيوس مع رجل خياط بسيط يعمل ويكد ويتصدق بماله، وله فكر صالح أن جميع الذين في المدينة أبر منه ويستحقون الملكوت. وأيضا كيف فوجئ الأنبا يوساب السائح أن ملك انطاكية –الذى رآه متألقا بمجد عظيم من كوكبه- يلبس بعد قليل مسوحا في أحدى حجرات القصر ثم يجلس ليعمل في الخوص مثل الرهبان، وكيف يأكل من نفس أكل الرهبان.. أننا نجسر على القول بأنه قد يهلك الإنسان وهو داخل أسوار الرهبنة إذا ضاع منه الهدف، وفي هذه الحالة لن تشفع فيه رهبنته ولا الأماكن المقدسة التي سكنها، فقد قيل إن أجرة العمال لا تُأخَذ لتُعْطَى للكسلان. ذات مرة سأل أحد الشبان راهبا قائلا: أريد أن أصير راهبا، فرد الراهب قائلا بل قل أن لى اشتياق أن أعيش للمسيح، والله بدوره يرشدك إلى الحياة التي تناسبك (امكاناتك ومواهبك) لا حسبما تراه أنت، لأن الرسول بولس يقول: "ليس أننا كفاة من أنفسنا أن نفتكر شيئا كأنه من أنفسنا بل كفايتنا من الله" (2كو 3-5). والآن دعنا نلقى معا بعضا من الضوء على هذه القضية علنا نستطيع استيضاح الرؤية بنعمة المسيح كيما يتيسر لك خوضها بسلام. عندما تحدثك أفكارك عن الرغبة في ترك العالم، والانقطاع لممارسة الحب الالهى في الدير، يحسن أن يتبنى الفكر أب روحى، يراعى تطورات الفكر ويلاحظ تذبذبه.،أى اختفائه وظهوره، اشتداده وضعفه، ومدى تفاعلك معه، فإن التفكير في الرهبنة قد يظهر بشدة مثلا لدى نسبة كبيرة من الشبان في أوقات الامتحانات والشدائد، ثم يعود ليختفى باقى أوقات السنة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ان يكون لك عمل و تعب و جهاد في الوسائط الروحية |
فقدان هيبة الوسائط الروحية |
الرهبنة الفردية أقوى من الرهبنة الجماعية |
الرهبنة هي أحد الوسائط |
البعد عن الوسائط الروحية |