منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 08:04 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

كم يُزعج هذا الكلام إبليس: الأرض لنا.. والبيت لنا.

فهوَ لم يتوانَ للحظة واحدة، حتَّى أمام الرب يسوع نفسه، أن يُعلن أنَّ الأرض هيَ لهُ وليست للرب عندما قال للرب:

" أُعطيك السلطة على هذه الممالك كلّها وما فيها من عظمة، فإنَّها قد سُلِّمت إليَّ وأنا أُعطيها لمن أشاء " (لوقا 4 : 6).



لكنَّ كلمة الله التي أخبرتنا بأنَّ إبليس كذَّاب وأبو الكذَّاب، تدحض هذا الكلام وتدحض ٱدِّعاءَات إبليس إذ تقول:

" ‎للرب الارض وملؤها... " (مزمور 24 : 1).



إنَّهُ الملك الوحيد والمالك الوحيد، وهوَ سُرَّ أن يُعطيها لنا نحن.. بني آدم:

" ‎السموات سموات للرب، أمَّا الأرض فأعطاها لبني آدم " (مزمور 115 : 16).



وحتَّى نلقي الضوء بصورة واقعية ودقيقة على هذا الموضوع، دعونا نعلم أنَّهُ بسبب سقوط آدم، ٱستولى إبليس على السلطان، وٱحتلَّ أرضنا وبيوتنا، لكنَّ الرب وبعد أن صُلِبَ وقام من الموت، ٱسترد لنا السلطان، وسحق رأس الشيطان، وكلَّفنا بٱسترداد الأرض.. لأنَّها لنا !!!



وفي العهد القديم، دارت أغلب المعارك حول موضوع ٱسترداد الأرض، وها هوَ كالب رجل الإيمان يقول للشعب الخائف وغير المؤمن بكلمة الله ووعوده:

" نصعد ونمتلكها لأنَّنا قادرون عليها... " (عدد 13 : 30).



نصعد ونمتلكها، لأنَّ الرب سُرَّ بنا، هوَ أعطانا السلطان لنستردها، وأزال الحماية عن أعدائنا وألقى رعبنا عليهم.. وقبل موت يشوع بقليل قال الرب له:

" ... أنتَ قد شخت، تقدمت في الأيام، وقد بقيت أرض كثيرة جدًّا للامتلاك " (يشوع 13 : 1).



واليوم ونحن في العهد الجديد، وحيثُ أضحت حربنا ليست مع لحم ودم، وليست معارك عسكرية لامتلاك أرض بالمعنى الحرفي، ما زالت المعركة نفسها مستمرة، لاسترداد الأرض بالمعنى الرمزي، وهذا ما يوضحه لنا كلام الرب الذي قاله للرسول بولس عندما دعاه:

" لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور، ومن سلطان الشيطان إلى الله، حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبًا مع المُقدَّسين ".

(أعمال 26 : 18).



نسترد الأرض التي يسيطر عليها الشيطان ويأسر النفوس في الظلام، ويقتنصهم إلى إرادته، ويُعمي عيونهم، لكي لا تنفتح ويروا نور الإنجيل فيخلصون.. هذا هوَ إطار عملنا لجهة ٱسترداد وٱمتلاك الأراضي في العهد الجديد..

وما زال الرب في يومنا هذا وسيبقى لحين عودته الثانية يقول لأولاده:

" بقيت أرض كثيرة جدًّا للامتلاك ".

ويحثَّنا لكي نمتلكها، ويتوقَّع أن تكون ردَّة فعلنا كما كانت ردَّة فعل كالب:

" نصعد ونمتلكها لأنَّنا قادرون عليها ".



وهذا ما أشجِّعك عليه في هذا اليوم، لكي تصحو، ترفض كل فتور وتقاعس، وتطلب من الرب أن يمدك بالقوة والحماس والرغبة، لكي تعمل بكد ونشاط بغية ٱسترداد الأراضي، التي تدخل في دائرة خدمتك ورؤية الكنيسة التي تنتمي إليها..

لكن ما سنتأمَّل فيه اليوم بالتفصيل، هوَ حماية أراضينا وبيوتنا التي ٱسترجعناها.

إبليس خصم عنيد، متكبر، مُخادع، وكذّاب في الوقت نفسه، يرفض الاعتراف بأنَّهُ سُحِقَ رأسه وجُرَّد من سلطانه، يرفض الاعتراف بملكيتنا للأرض، وسيبقى يحاول على مر الزمان مقاومتك، ومخادعتك والكذب عليك ومناقشتك، لكي يسترد ما ٱسترجعت من الأراضي التي كان يحتلها.



حادثتان من العهدين القديم والجديد توضحان لنا الصورة:

1 - من العهد القديم:

" ثمَّ بعثَ يفتاح رسلاً إلى ملك عمُّون يسألهُ: ماذا تُضمر ضدَّنا حتَّى أتيت لتُهاجمنا في بلادنا؟ فأجابَ ملك عمُّون رسل يفتاح: لأنَّ إسرائيل قد ٱستولى على أرضي عند خروجه من مصر مـن أرنون إلى يبوق حتَّى نهر الأردن. والآن رُدَّها من غير حرب " (قضاة 11 : 12 – 13).



أعطى الرب شعبه الأرض وطلب منهم أن يصعدوا لكي يمتلكوها، وهم فعلوا..

لكن ملك عمُّون يعود لكي يحارب الشعب.. ويسأله " يفتاح " لماذا أتيت لكي تهاجمنا في بلادنا، في أرضنا التي أعطانا إياها الرب؟

وذلك الملك يرد عليه قائلاً:

أنتم ٱستوليتم على أرضي وجئت لكي ٱستردها.. أرجعوها لي من غير حرب.



رمز لعمل إبليس الذي يرفض الاعتراف بالهزيمة، ويستمر متمسِّكًا بأنَّ الأرض هيَ لهُ، وهوَ دومًا يحاول أن يدخل معك بمناقشات ومفاوضات ويعرض عليك حلول بالترغيب والترهيب، لكي يستعيد ما ٱنتزعته منه.. فكن حذرًا..

ولو أكملت قراءة باقي الإصحاح من سفر القضاة، لاكتشفت ما أقوله لكَ، حيثُ بدأَ " يفتاح " يشرح له ويُبرِّر لهُ، كيف ولماذا ومتى أخذ الأرض، ويترك ملك عمون يجادله..

لا تفعل ذلكَ قطعًا مع العدو.. إنَّهُ مخادع وكذَّاب، ولهُ خبرة طويلة في المناقشات المؤذية والضارة لكَ، تعلَّم أن تجعل كلمة الله تسكن في قلبك بغنى، ٱدرسها بعمق، تفهَّم حقوقك ودورك والمهمة التي أعطاك إياها الرب، وعندها لن تتجادل وتتناقش وتتفاوض مع إبليس، بل تُعلن لهُ هزيمته وسحق رأسه، وتأمره بالذهاب بعيدًا، وتتمسَّك بأرضك، وتُكمل السير في خطة الرب لحياتك.



عندما تواجه الرب مع الروح النجس، وعندما بدأَ ذلك الروح التكلُّم مع الرب، راقب معي ما فعله الرب:

" وكان في مجمعهم رجل به روح نجس، فصرخ قائلاً: آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري، أتيت لتُهلكنا، أنا أعرفك من أنت قدوس الله، فٱنتهره يسوع قائلاً: إخرس وٱخرج منه، فصرعهُ الروح النجس وصاح بصوت عظيم وخرج منه " (مرقس 1 : 23 – 26).

جواب مقتضب: إخرس.. أُخرج..

إنَّهُ لا يفهم بالمناقشات والجدال والمساومات.. الشيطان يفهم بلغة واحدة:

السلطان والحزم والدوس عليه.. وهذا ما ينبغي علينا أن نفعلهُ دومًا.



2 - من العهد الجديد:

" إذا خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز في أماكن ليس فيها ماء، يطلب راحة ولا يجد، ثمَّ يقول أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه، فيأتي ويجده فارغًا مكنوسًا مُزيَّنًا، ثمَّ يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرّ منه، فتدخل وتسكن هناك... " (متى 12 : 43 – 45).



وفي العهد الجديد أيضًا.. يخرج الروح النجس، لكنهُ لا يزال مُصرًّا أن البيت بيته:

" أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه ".

وهنا تكمن الخطورة، وهنا ينبغي التنبُّه:

بقدر ما هوَ هام ومصيري جدًّا ٱسترجاع الأراضي.. بقدر ما هوَ أهم حماية الأراضي التي نسترجعها.. أمام ما قرأنا عن إصرار إبليس لاستعادة تلكَ الأراضي وتشبُّثه بأنها لهُ !!!



كيف نحمي أراضينا وبيوتنا؟

" على أسواركِ يا أورشليم أقمتُ حرَّاسًا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام " (إشعياء 62 : 6).



عندما قال الروح النجس، أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه، رجعَ، فوجده فارغًا مكنوسًا، فجلبَ معهُ سبعة أرواح أُخر أشرّ منهُ.. لم يجد من يحمي ذلكَ البيت.. لم يجد حرَّاسًا.. فدخل بقوة أكبر !!!

الرب يقول: على أسوارك على أسوارك يا أورشليم أقمتُ حرَّاسًا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام.. نهارًا وليلاً.. لا يسكتون للحظة واحدة.. بل على الدوام يحرسون ويراقبون.. لكي لا يعود الروح النجس..



ولو تأملت في سفر نحميا لقرأت التفاصيل الدقيقة عن بناء سور أورشليم، وأبوابه ومصاريعه، كل باب بٱسمه، ولقرأت عن إقامة الحراس الذين لم يكونوا يتركون مراكزهم حتَّى من أجل الطعام، ولذلك مغزى روحي، بأن نتعلَّم كيف نبني الأسوار، ونبني الأبواب، ونحرسها بحراس على الدوام.. فالمعركة بعد ٱسترداد الأراضي والبيوت، هيَ معركة حماية ومراقبة أبواب بٱمتياز.



" أبنـاء الشبيبتة مثـل سهـام فـي يد جبَّار متمـرِّس. طوبـى للرجـل الـذي ملأَ جعبتـه منهـم، فإنَّهـم لا يخيبـون حيـنَ يواجهـون الخصـوم فـي مجلس القضاء عند بوابة المدينة " (مزمور 127 : 4 – 5).

المواجهات تتم دومًا عند بوابات المدينة والأراضي والبيوت.



لنذهب معًا إلى سفر أستير لكي نتعلَّم أكثر..

" وذات يوم تآمر بغثان وترش خصيَّا الملك وحاجباه لاغتياله لأنَّهما غضبا منهُ. وكانَ مردخاي آنئذٍ جالسًا عند باب الملك، فعرف مردخاي الأمر وأبلغَ أستير الملكة التي أخبرت الملك بدورها، بعد أن عزت الخبر إلى مردخاي. وبعد تقصِّي الأمر والتحقُّق من صحته، صُلِبَ الخصيان على خشبة، وتمَّ تسجيل الحادث في سجلات المملكة في حضور الملك " (أستير 2 : 21 – 23).

باب المدينة.. باب الملك وأي باب آخر هم أمكنة لنشاط العدو ولنشاط أولاد الله على حد سواء..

فمؤامرات العدو ستتم عند الأبواب بغية الدخول منها ومحاولة تفشيل خطط الله لشعبه وأولاده.. وهناك أيضًا المكان المناسب لتمركز أولاد الله لحراسة الأبواب، كشف خطط العدو، تفشيلها وتدميرها. جهوزية مردخاي عند باب الملك جعلته يسترق السمع ويكتشف خطط الخصيان لقتل الملك، مما أتاح له التصدي للخطة، إفشالها وقتل الأعداء..

مفتاح حياة ونجاح مردخاي كان " عينه المُراقبة " عند باب الملك، لحماية الملك..

لم يكن يعرف أنَّ إنقاذه للملك، وما فعلهُ سيُدوَّن في سجلات المملكة، وأنَّ بقاء الملك على قيد الحياة، ورفعه من مقام مردخاي، سيؤدِّيان فيما بعد إلى قتل هامان وإفشال خطته في قتل شعب الله في ذلك الحين.

لكنَّ جهوزية مردخاي ويقظته كحارس دائم على باب الملك والمدينة، جعلاه يكتشف خطة العدو، ويدمرها، وينقذ شعب بكامله.



ماذا نتعلم اليوم من هذا؟

كما تأملنا منذ أسبوعين، أنَّ الله حدَّد مُسبقًا أزمنة تواجدنا ومكان تواجدنا، وأعدَّ لنا أعمال صالحة لنسلك فيها، وكلَّفنا بمهمة، ينبغي علينا أن نسهر ونكون يقظين وحرَّاس جاهزين على الدوام، عند أبواب بيوتنا وكنائسنا وخدماتنا وبلداننا..

نمتلك " عين مُراقبة " كعين مردخاي، لكي نكتشف ونفضح كل خطط العدو، الذي يُخطِّط للعودة إلى الأماكن التي طردناه منها، لأنه ما زال يدَّعي كما قرأنا أنها له، فنقوم بإفشال خططه وتدميرها..



يقول المفسرون أن " هامان الأجاجي " هوَ من نسل أجاج ملك عماليق الذي أبقاه شاول على قيد الحياة عندما لم يُطِعْ أمر الرب بإفناء كل شعب عماليق، وهذا الشعب تقول الكلمة أنَّ الله أقسمَ بأنَّهُ سيُحاربه من جيل إلى جيل:

" لأنَّ الرب قد أقسم أنَّهُ سيحارب عماليق من جيل إلى جيل " (خروج 17 : 16).

وبسبب عين مردخاي الساهرة، وٱكتشافه وفضحه لخطط العدو، أكمل الله حربه ضد عماليق، وهزمه وفوَّت عليه فرصة قتل شعب الله حينها.



في بستان جستماني:

" جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياما، فقال لبطرس: أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟ ٱسهروا وصلّوا لئلاَّ تدخلوا في تجربة، أمَّا الروح فنشيط وأمَّا الجسد فضعيف، فمضى أيضًا ثانيةً وصلَّى... ثمَّ جاءَ فوجدهم أيضًا نياما، إذ كانت أعينهم ثقيلة " (متى 26 : 40 – 43).

تلاميذ نيام.. لم يتمكنوا من السهر مع الرب.. والرب يسألهم بلهجة عتاب وتحذير:

أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟ ٱسهروا وصلّوا لئلاَّ تدخلوا في تجربة.

لكن.. لم ينفع ذلك التحذير إذ عاد ثانيةً فوجدهم نياما.. لأنَّ أعينهم كانت ثقيلة.

لم تكن أعينهم كأعين مردخاي.. أعين مُراقبة لأدقّ تحركات العدو.. بل ثقيلة فناموا..



أحبائي: اليوم الرب يدعونا لكي نسهر معهُ على بوابات بيوتنا، كنيستنا، مدننا، بلدنا..

المعركة مستمرة وشرسة.. والحرب مع عماليق مستمرة من جيل إلى جيل..

إنَّهُ جالس على أبوابنا، يُدبِّر المكائد ويضع الخطط للدخول، مُدَّعيًا أننا سرقنا منه الأرض.. ونحن أعيننا ثقيلة وغير مُراقبة، لم نتمكن بعد من السهر مع الرب ولو لساعة واحدة، ما زلنا نُصارع حتَّى يكون لنا خلوة يومية مع الرب ولو لعشر دقائق.. والوضع أخطر من ذلك وأدق، من أن يُحسم بخلوة عشر دقائق..

نحن مؤتمنون على مصير أولادنا، كنائسنا، شعب أو شعوب ربما.. مؤتمنون على خطة الرب لمجتمعاتنا.. لكلٍّ منَّا " عماليقه " " وهامانه " اللذين يُخطِّطان لاقتحام أبوابنا وأبواب كنائسنا وخدماتنا وبلداننا، ونحن أعيننا ثقيلة ونائمون..

لنصرخ اليوم إلى الرب أن يفتح قلوبنا بالروح القدس، لكي نفهم المغزى العميق لرسالته هذه.. ولكي يلمس عيوننا كما لمس عيون العمي، لكي تنفتح وترى في العالم الروحي المعركة الدائرة، ولكي يجعلنا حراس على الدوام، نسهر معه لكي يجعلنا نكتشف مؤامرات العدو التي تُحاك على الأبواب، فنفضحها ونفشلها وندمرها، ونمحو ذكر عماليق من تحت السماء، ونُعلِّق هامان على الخشبة التي كان قد أعدَّها لكي يُعلِّقنا نحن عليها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح والبيت‬
زكا والبحث عن يسوع
ثامار والبحث عن البركة
فنون المطبخ والبيت
المنزل والبيت


الساعة الآن 07:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024