الأحمق | الحماقة | الحمق
أولًا : في العهد القديم:توجد بضع كلمات عبرية للدلالة على الحماقة ومشتقاتها، أهمها:
(1)"نابال" ومشتقاتها وتعني شخصًا "شريرًا"، "قبيحًا"، "فاسدًا"، "لا حياء فيه"، وهي تعادل عبارة "ابن بليعال" أكثر مما تدل على مجرد شخص غبي أو أحمق. والاسم منها هو " نابالاه" ويعني: شرًا، قباحة، أو عدم حياء. ويكاد يكون ثمة تعريف لمن هو الأحمق " نابال ": "لأن اللئيم (نابال) يتكلم باللئم (نابالاه) وقلبه يعمل إثمًا ليصنع نفاقًا ويتكلم على الرب بافتراء ويفرغ نفس الجائع ويقطع شرب العطشان" ( إش 32: 6).
وقد وصفت أبيجايل زوجها " نابال " لأنه " ابن بليعال "، قائلة: "نابال اسمه والحماقة عنده" (1 صم 25: 25) فهناك تورية بين اسم " نابال " وكلمة " الحماقة" (نابالاه) في العبرية.
واستخدامات هذه الكلمة ومشتقاتها في مختلف المواضع، تؤيد هذا المعنى، ويصاحبها - غالبا - نوع من الشر والقباحة (انظر تك 34: 7، تث 22: 21، يش 7: 15، قض 19: 23 و24، 20: 6 و10، 2 صم 13: 2 و13).
ونقرأ في المزامير: "قال الجاهل في قلبه ليس إله "ثم يردف بالقول: "فسدوا ورجسوا بأفعالهم" (مز 14: 1، 53: 1)، مما يدل على أن الأمر يتضمن ما هو أكثر من مجرد الحماقة والجهل.
أما كلمة "هالال" العبرية والمترجمة بكلمة " قبيح" في قول الرب على فم إرميا النبي عن صدقيا وأخآب النبيين الكاذبين: "من أجل أنهما عملا قبيحًا في إسرائيل" (إرميا 29: 23)، فتتضمن معنى التفاخر أو التباهي بصوت عالٍ (انظر أيضًا مز 5: 5، 73: 3، 75: 4).
كما توجد أيضًا كلمة " ساحال" بمعنى "حمق" أو " غباوة" (انظر تك 31: 28، 1 صم 13: 13...).
ثم هناك كلمة "يآل " ومعناها " يتصرف بحمق أو بغباء أو بجهل" (عد 12: 11، إش 9: 13، إرميا 5: 4، 50: 36).