حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

[Mary Naeem]

لَيسَ هناك حب مثل حبّيِ, فماذا فعلتَم بحبّي؟ : 27/3/1992

الرب يسوع: (أيتها النفس) اَكْتبُي:
أصدقائي الأعزاء، رفاقي الأعزاء، أخوتي الأعزاء، لَيسَ هناك حب مثل حبّيِ, فماذا فعلتَم بحبّي؟
أخوتي، كُونُوا متّحدينَ باتباع قواعدِ قلبي التى هى الحبُّ والتواضع.
أن الأمور التى تفكرون بها لتتحدوا هى أمور دنيويةُ وهى لَنْ توحدكم
أنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً ولا أن تقدم أى شيء
لكن كثيرين بينكم قد صاروا عبيدَ لآرائهم.
ما لم تتُصالحُوا مع بعضكم البعض بتواضع وبدون أن تحبّوا بعضكم بعضاً كما أَحْببتّكمَ، فانقسامكم سَيَبْقى.
أبنائي، هَلْ ينبغي أَنْ أتألمِ مرة أخرى فى هذا الفصحِ؟
كثيرين منكم قَدْ رَأوا الخرس يتكلمون، العرج يَمْشون, والعميان يبصرون
ومع ذلك فمازلتم تسبحوني بشفاهكَم فقط.
الحق أقول لكم كما قُلتُ ذات مرة: "كل من يُجدف على روحى القدوس فلنُ يُغْفُر له ".
إنكم باضطهاد روحى القدوس تُقسون قلوبكم
وإن تقست قلوبكَم بإغراء الخطيئةِ فكل ما هو شر لَنْ يكون شراً فى أعينكم
وهكذا تَجْلبونُ دينونة عليكم وقضاء بلا رحمة، كما كنتم غير رحماءَ.
أنى أُراقبكم جميعاً من فوق
أراقب كل واحد منكم.
أنى أقول لكم: أن كل من يستمر فى العمل من أجل مصالحه ومن أجل مجده فَقد بالفعل قلبي.
أن قناعاتهم لَيستْ قناعتى لأن ما في أذهانهم هو نفسه ما فى الشيطانِ.
التنافس والتسابق للسلطة يَلتهمان أذهانهم
الأنا والكبرياء قَدْ أداناهم بالفعل.
كل هذه الأمور الدّنيويةِ سَتَجْعلهم يَهلكون مِن سعيهم خلفهاِ!
إنى نادراً ما اَسْمعُ صلواتهم.
أنكم اليوم مُحاطُين بمعلمين كذبة , مُعلمين يقفونِ أمامي علانية وبلا مخافة ويُعلنون معرفة الشيطانَ المستندة على الكذبِ.
أنهم يُنكِرون ألوهيتي بإنكار قيامتى .
صلّى من أجل هؤلاء المعلمين الكذبة لعلهم يفلتون من الدينونة!
وأنى أقول لكل واحد منكم الآن: كل من يَدّعي أَنهْ في النور ويُبغض أخاه فهو لا زالَ في الظلمةِ
كل من يؤمن أنه يُمجّدني وهو فى الظّلمةِ، فأنه يؤمن بمن جرب ابويكما فى البدء.
لقد كُنْتُ وما زِلتُ أَعطيكمَ علامات, لكنكم لا تؤمنون بعلاماتي, لأن أصواتكمَ تحجب صوتي الذي يتَكلّمَ إليكم من خلال رسلى.
أن اللّيل سَيَقع قريباً عليكم, وكثيرين سَيَذُوقونُ الموت لأنكم لم تعتمدوا على الحقِ بل استندتم على الأكاذيبِ.
إنى أجيء إليكم من خلال هذه العلامات لأَفْتحَ أعينكمِ ولأَشفيكَم
ومع ذلك عندما أقول لكم الحقيقةَ وأقول لكم أنى أنا من تَقُولُون أنه ربكم من يتَكلّمَ إليكم، تَستديرُون بعيداً مُعطيين آذانكم للشّيطانِ لعله يَستخدمكم.
كلا، أنكم لا تَفْهمونُ لغتي كما أنكم لا تفْهمون عجائبى, لأنكم فَضّلتمِ الشّيطان.
كل ما أَقُولُه أو اطلبه لا ينفذ فيكم لأنكم فَقدتمَ الإحساس بلغةِ روحي.
إنى متعطش لخلاصكم
متعطشُ أَنْ تشاركَوني ملكوتي
متعطشُ أَنْ تتُصالحواَ مع بعضكم البعض حتى تستطيعوا أن تَقُولُوا حقاً: أنا متُصالحُ مع الرب.
أن انقسامكم خطيئةُ ولا أحد يُستطيع أَنْ يَدّعي أنْه صالح بينما يُكذّبُ بشفتيه ليس فقط بأخوته بل برئيسهم جميعاً .
العدل، الرحمة، الإيمان الجيد! هذا ما كَانَ يجبُ أَنْ تُمارسوهَ دون إهْمال باقي شريعتي
وأنتَ، يا من تُبتهجُ بانقسامك وتُقسمُ بى وبعرشي, فأنا الجْالس عليه أقول لك كما قُلتُ ذات مرة: أنكَم مثل القبور المبيضة التى تبدوا جميلة من الخارج لكنها مليئة من الداخل بعظامِ أموات وبكل نوعِ من الفسادِ .
كيف يمكنكم أَنْ تظنوا أنكم مُمكنُ أَنْ تَهْربَوا من الدينونة؟
لقد فْشلُتم أن تسروني وجثثكَم مُبعثرةُ فى هذه الصّحراءِ التى تَعِيشونَ فيها.
فى انقسامكم يخطئ كل منكم ضد الآخرِ
أنه أنا، الحمل, من تخطئون ضده.
أن خطيئةِ انقسامكم هذه تَذْبحُ جسدي يومياً.
أنه أنا، الحمل، الذي تدفعونه بالقوة وبشريعتكم الخاصِة ليُصلّب من جديد
إنه جسدي الذى تُمزّقُونه وتَجرحونه.
أنا هو الذبيحة, ألا تبصرون؟
ألا تبصرون أنّكم على صلة حميمة‏ مع الشّياطينِ؟
ألا تَرون مع من تتشاركُون على مائدتكم؟
كيف يمكننى أن أفرح بينما كل ما أراه هم شياطينُ على المائدة معكم؟
طالما أنكم تَبتهجُون بإنقسامكم فأنكم تحت سلطة إبليس الذي بلا تَوَقُّف يَدْهنُ بالكذب أولئك الذينِ يَبتهجُون بإنقسامهم.
كل واحد منكم ينَظرُ للآخرِ للموافقة على رسائل الوحدةِ هذه ولا يَهتمُّ بأنه فى عيد الفصحِ هذا سَينال جسدي آلامِ مبرحةِ بسبب انقسامكم.
آمنوا بأنّي أنا هو
لا تَكُونواُ عبيد لأفكاركم
تعالوا إلى مادام نهاراً
فقريباً سَيُغلّفُ اللّيل هذا العالمِ.
لقَدْ طلبت أَنْ أراكم وأن أَتحدّثَ إليكم، وهكذا فعلت
لأنه لأجل تُوحّيدكَم أحثكم برسائلي للوحدةِ لكن كم يعسر على من هم عبيدُ فكرهم أَنْ يَدْخلوا في أسرار الحكمةِ!
كم يعسر على الأغنياء بالرّوحِ أَنْ يَدْخلَ ملكوتي!
إنى أقول لكم: كثيرين أولين سيكونون أخيرين، والأخيرين سيكونوا أولين .
(أيتها النفس)، كوني سمائي بتَكريسِ نفسك لي.
أنا معك.