منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 12:48 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: إنجيل متى 14 : 15 – 21.

" وعندما حلَّ المساء, اقترب التلاميذ إليه وقالوا " هذا المكان مقفر، فاصـرف الجموع ليذهبوا إلى القرى ويشتروا طعاماً لأنفسهم "، ولكن يسوع قال لهم: " لا حاجة لهم أن يذهبوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا! " فقالـوا: " ليس عندنا هنا سوى خمسة أرغفة وسمكتين "، فقال : " هاتوا ما عندكم ". وأمر الجموع أن يجلسوا على العشب. ثم أخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين، ورفع نظره إلى السماء، وبارك وكسَّر الأرغفة، وأعطاها للتلاميذ، فوزعوها على الجموع، فأكل الجميع وشبعوا، ثم رفع التلاميذ اثنتي عشرة قفة ملأوها بما فضل من الكسر. وكان عدد الآكلين نحو خمسة آلاف رجل، ما عدا النساء والأولاد ".



المقطع الثاني: إنجيل مرقس 6 : 35 – 43.

" ولمَّا مضى جزء كبير من النهار، تقدم إليه تلاميذه وقالوا: " المكان مقفر، والنهار كاد ينقضي. فاصرف الجمع ليذهبوا إلى القرى والمزارع المجاورة ويشتروا لأنفسهم ما يأكلون ". فردَّ قائلاً: " أعطوهم أنتم ليأكلوا " فقالوا لـه: " هل نذهب ونشتري بمئتي دينار خبزاً ونعطيهم ليأكلوا ؟ ". فسألهم: " كم رغيفاً عندكم ؟ اذهبوا وأنظروا ". فلما تحققوا قالوا: " خمسة أرغفة وسمكتان "، فأمرهم أن يُجْلِسوا الجمع جماعاتٍ جماعاتٍ على العشب الأخضر. فجلسوا في حلقات تتألف كل منها من مئة أو خمسين. ثم أخذ يسوع الأرغفة الخمسة والسمكتين، ورفع نظره إلى السماء وبارك، وكسَّر الأرغفة، وأعطى تلاميذه ليقدموا للجمع، والسمكتان قسمهما للجميع، فأكلوا جميعاً وشبعوا. ثم رفعوا اثنتي عشرة قفة مملؤة من كسر الخبز وبقايا السمك. وأمَّا الذين أكلوا من الخبز، فكانوا خمسة آلاف رجلٍ ".



المقطع الثالث: إنجيل لوقا 9 : 12 – 17.

" ولمَّا كاد النهار ينقضي، تقدم إليه الإثنا عشر وقالوا له: " اصرف الجموع ليذهبوا إلى القرى المجاورة، وإلى المزارع، فيبيتوا هناك ويجدوا طعاماً، لأننا هنا في مكان مقفر ".

فقال لهم: " أعطوهم أنتم ليأكلوا "، أجابوا: " ليس عندنا أكثر من خمسة أرغفة وسمكتين، إلاَّ إذا ذهبنا واشترينا طعاماً لهذا الشعب كله ". فقد كانوا نحو خمسة آلاف رجلٍ. ثم قال لتلاميذه: " أجلسوهم في جماعات تتألف كلٌّ منها من خمسين ". ففعلوا، وأجلسوا الجميع. فأخذ الارغفة الخمسة والسمكتين، ورفع عينيه نحو السماء، ثم باركها وكسَّرها وأعطى التلاميذ ليقدموا إلى الجمع، فأكلَ الجميع وشبعوا. ثم رفع من الكسر الفاضلة عنهم إثنتا عشرة قفة ".



المقطع الرابع: إنجيل يوحنا 6 : 5 – 13.

" وإذ تطلع يسوع ورأى جمعاً كبيراً قادماً نحوه، قال لفيلبس: " من أين نشتري خبزاً لنطعم هؤلاء كلهم؟ ". وقد قال هذا ليمتحنه، لأن يسوع كان يعرف ما سيفعله. فأجابه فيلبس: " حتى لو اشترينا خبزاً بمئتي دينار، لما كان يكفي ليحصل الواحد منهم على قطعة صغيرة "، فقال له أندراوس أخو سمعان بطرس، وهو أحد التلاميذ: " هنا ولد معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان صغيرتان. ولكن ما هذه لمثل هذا الجمع الكبير؟ ". فقال يسوع: " أجلسوهم ". وكان هناك عشب كثير. فجلس الرجال، وكان عددهم نحو خمسة آلاف. فأخذ يسوع الأرغفة وشكر، ثم وزَّع منها على الجالسين، بقدر ما أرادوا. وكذلك فعل بالسمكتين. فلمـا شبعـوا، قال لتلاميذه: " اجمعـوا كسـر الخبز التي فضلت لكي لا يضيـع شيء "، فجمعوهـا، وملأوا اثنتي عشرة قفة من كسر الخبز الفاضلة عن الآكلين من خمسة أرغفة الشعير ".



أحبائي:

لي ملء الثقة أنه لو تأملتم في هذه المقاطع الأربعة، طالبين معونة الروح القدس، فقد لا تحتاجون أن تقرأو التأمل الذي سأورده، لأن هذه المقاطع ستتكلم وحدها إلى قلوبكم وتعلمكم دروس وعِبَرْ من فم الله.

إن الخطة الأولى لإبليس كانت ولا تزال، بأن يشغلنا بأنفسنا ويأسرنا بالقلق والهم والخوف والإكتئاب والهزيمة وسوء الأحوال المادية، فتكون النتيجة أن ننحصر في أنفسنا، وتنحصر صلواتنا لله، وحروبنا مع إبليس في أن ننهض مما نعاني منهُ، وندخل في دوامة النهوض من مشكلة إلى الوقوع في مشكلة أخرى، وهكذا تتوالى الأيام والسنوات ونحن في الارتفاع لفترة وفي الهزيمة لفترات، وعندما ننجح بمعونة الروح القدس في التحرر من هذه المشاكل، ونتحرر من الخوف والقلق والاكتئاب والمرض وباقي المشاكل، ينتقل إبليس إلى خطته الثانية الأكثر دهاءً ومكراً، وهي بأن يجعلنا نطلب فرح أكبر، حرية أكثر، نمو روحي وتكريس أعمق، إنتصارات أكبر، وكل هذه الأمور نطلبها من الرب تحت طابع روحي، ونسأل الله أن يعطينا كل هذه لنكون منطلقين أكثر لكي نتمكن من خدمته بقوة أكبر، ونأتي له بنفوس كثيرة، وإذ نحن نتابع صلواتنا ونمونا والذي لن يتوقف قبل مجيء يسوع الثاني أو قبل مغادرتنا هذه الحياة، ننسى أن النفوس تموت كل يوم وتذهب إلى النار دون رجاء، ودون أمل، والأهم دون يسوع.



وأنا أتأمل في هذه المقاطع خلال الاسبوع الماضي، مصلياً للرب، لكي يكلمني من خلالها، فتح الرب عينيَّ على أمور كثيرة لم أكن أدركها من قبل، وسأحاول أن أشارككم بها باختصار.

لو تأملنا بهذه المقاطع وبنوع خاص بأسئلة الرب وإجابات التلاميذ، لأستخلصنا كثيراً من الدروس والعِبَرْ، التي توضح لنا ما قَصَدْتَهُ مما كتبته في بداية هذا التأمل.

وأريدك قبل أن تكمل القراءة، أن تعرف أن الإنجيل ليس مقطوعة أدبية أو شعرية، بل هو كلمة الله التي تحتوي على تفاصيل لها معاني خاصة، فلكل كلمة معنى مميز وخاص، قَصَدَ الروح القدس من خلاله أن يعلمنا أموراً محددة.

- طلبات التلاميذ:

* المكان مقفر – اصرف الجموع إلى القرى المجاورة – فليشتروا لأنفسهم !!!



- طلبات الرب:

* لا حاجة لهم أن يذهبوا أعطوهم أنتم ليأكلوا.



- إجابات التلاميذ:

ليس عندنا سوى خمسة أرغفة وسمكتين.

هل نذهب ونشتري بمئتي دينار خبزاً ونعطيهم ليأكلوا ؟

حتى لو اشترينا خبزاً بمئتي دينار لما كان يكفي ليحصل الواحد منهم على قطعة صغيرة.
جواب الرب الوحيد والحاسم: " هاتوا ما عندكم ".


نتأمل معاً:

إقتراحات التلاميذ لا يمكن أن نستنتج منها إلاَّ ما يلي:

1 – يتوجب على أحدٍ ما غيرهم أن يشبع الجموع.

2 – على الجموع أن يتدبروا أمر أنفسهم.

3 – لم يكن لهم ثقة، بأن المتوفر لديهم يمكنه أن يسد حاجات الجموع.

4 – الحاجة إلى أكثر مما لديهم لكي يتمكنوا من إطعام وإشباع الجموع.



أليس هذا ما ذكرناه في المقدمة، نحتاج فرح أكثر، قوة أكبر، إمكانيات أكبر، ربما تكريس أعمق، لنستطيع أن نخدم الرب، ونربح النفوس، وهي نفس حالة التلاميذ، لكنهم نسيوا، ونحنُ أيضاً نسينا وننسى أنه " كفقراء لا شيء لنا ونحن نغني كثيرين ".

كيف ؟

نفعل كما فعل يسوع، وقد دونه لنا الروح القدس في المقاطع الاربعة:

أخذ المتوفر بين يديه، وماذا فعل ؟

" رفع عينيه إلى السماء " ألم تعلمنا كلمة الـرب أن كل ما فعله الرب وهو في الجسد، إنما فعله لكي نتشبه به ؟

والآن لنعود ونتابع، لقد رأينا ما هي طلبات وإجابات التلاميذ، وما نستنتجه منها، والآن لنرى ماذا كانت طلبات الرب الأخيرة.

لم يكن هناك طلبات بل طلب واحد، لا حاجة لهم أن يذهبوا إلى أي مكان، لا حاجة لهم لمئتي دينار، لا حاجة للمزارع والقرى المجاورة، إنما الحاجة إلى أمر واحد فقط: " أعطوهم أنتم لكي يأكلوا ".

كيف نفعل ذلك يا رب ؟

" هاتوا ما عندكم ".



لم أشك لحظة واحدة أن يسوع كان قادراً أن يطعم الجموع من خلال معجزة خاصة يجريها دون حاجته إلى استخدام الأرغفة الخمسة والسمكتين، لكن لذلك مغزى، لقد أراد الرب أن يطعم الجموع مما توفر بين أيدي التلاميذ لكي يعلمهم الدرس.

يكفي ما لديكم لكي تشبعوا به الجموع، إذا نظرتم إلى السماء، واتكلتم عليَّ، لا حاجة للإنتظار لتوفر إمكانيات أكثر وأكبر، فالجموع كثيرة والحاجات ملحَّة، ولا يمكنها الإنتظار، لأننا لا نعلم متى يأتي السارق، ويخطف هذه الجموع إلى لا عودة، دون إشباعها ودون حصولها على الخبز الحقيقي– خبز الحياة – يسوع المسيح.

ليت التلاميذ قالوا ليسوع، وليتنا نقول له اليوم:

" عندنا رغيف واحد، وهو أنتَ، وهذا كافٍ ليُشْبِعْ جوع وحاجة كل الجموع التي حولنا ".

إخوتي الاحباء:

لا تقعوا في خدعة إبليس الثانية.

" هاتوا ما عندكم ". وماذا عندكم ؟

عندكم يسوع وهذا الرغيف الوحيد الذي يُشْبِعْ الجموع، لا تنتظروا أكثر، لقد قال الرب لجدعون " إذهب بقوتك هذه " لأنه كان معه وهو قوته.

لا ننشغل كثيراً بأنفسنا، والجموع حولنا في جوع كبير، تموت كل يوم دون يسوع، فلننهض من نومنا، ونكرز للجموع، بما عندنا وهذا كافٍ.

وتأكدوا أن الرب بالامكانيات التي عندكم والتي ربما ترونها غير كافية، يستطيع أن يشبع كل هذه الجموع، وسيفضل الكثير عنها.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( 2مل 4: 41 ) فقال: «هاتوا دقيقا»
اشعياء 21: 14 هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء
هاتوا من ذلك السمك الذي أصبتموه الآن
الأدلة على صحة الإيمان المسيحي | هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
الأدلة على صحة الإيمان المسيحي هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين


الساعة الآن 12:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025