منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 02 - 2014, 06:04 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

المصالحة

وأعنف من هذا: شخص يسئ إلي غيره ويغضبه، ويعرف أنه إنسان متدين، وسيأتي للمصالحة قبل ذهابه إلي التناول. فلا يذهب إليه لكي يعتذر عما أساء به إليه، بل ينتظر إلي أن يأتي المساء إليه ساعيًا للمصالحة!!
بل يقول أكثر من هذا: لابد انه سيأتي ليصالحني. وحينئذ سوف ألقنه درسا يحتاج إليه. وأثبت له أنني كنت علي حق فيما أسأت به إليه،؟ لأنه يستحق ذلك وأكثر. وأكون بهذا قد نفعته روحيًا! يا أخي، فكر أنت في نفسك وفي منفعتك الروحية. وكن متواضعًا.
المصالحة
وأعرف أن الذي يسعي إلي المصالحة، هو الذي ينال بركة المصالحة.

المصالحة
ولا تقل أمام الناس أو في داخل نفسك: كان بيني وبين فلان خلاف. ولكن الحمد لله قد اصطلحنا وانتهي الأمر نعم، قد تم الصلح. ولكن عن طريق من؟ عن طريقك أنت، أم عن طريقه هو؟ هل هو الذي جاء يطلب مصالحتك، ويعتذر إليك، ويدفع ثمن الصلح، بانكسار قلبه ومذله نفسه؟! وأنت وافقت علي ذلك وصفحت! وتم الصلح.. إذن هو الذي نال بركة الصلح وليس أنت.. إذن في المصالحة اسأل نفسك: من قام بها؟ وكيف؟
المصالحة
أما أن جاء أخوك يعتذر إليك، فقابلته بتحقيق وعنف. وظللت تثبت له أنه المسيء، وأنت الذي تغفر..!
ولم تجعل المصالحة تمر بسهولة، وأجبرته علي تكرار الاعتذار، وتكرار، الاعتراف طلب العفو.. فإنك بهذا تدل بلا شك علي قساوة قلب، وعلي كبرياء في داخلك، وعدم مراعاة لشعور أخيك.. ويكون - وليس أنت - الذي نال بركة المصالحة، بل نال أيضًا بركة احتماله لك وصبره علي معاملتك القاسية..
المصالحة
كذلك بركة المصالحة، تنال في المسارعة إليها.
إذ يقول الرسول " مسرعين إلي حفظ وحدانية الروح، برباط الصلح الكامل "ويري أن ذلك يتم" بكل تواضع القلب والوادعة وطول الأناة محتملين بعضكم بعضًا في المحبة" (اف 4: 2، 3). إذن في مغفرتك لغيرك، لا تبطئ في ذلك. ولا تترك الغضب يستمر فترة في قلبك بدون صفح. فكلما أسرعت بالمغفرة، كلما نلت بركتها..
المصالحة
وفي ذلك، احترس في معاملتك لمن هم أقل منك.
كأب يسئ إلي أبنه، وينتظر أن يأتي الابن في انكسار قلب يطلب العفو عنه.وأن تأخر، يحث أخوته علي ذلك، فيذهب ويطلب الصفح عنه. وتتم المصالحة، والأب محتفظ بما يظنه لنفسه من كرامة!! وقد يحدث المثل فيما بين رئيس واحد مرؤوسيه: الرئيس هو الذي يسئ والمرؤوس هو الذي يسعي إلي العفو، وتتم المصالحة بكبرياء الرئيس، ومذلة المرؤوس. الذي ينال البركة هنا: هو الصغير وليس الكبير.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
👑أكاليل👑 المصالحة و المسامحة
المصالحة
فن المسامحة
المصالحة
تعليقا على المصالحة الوطنية..سياسيون: فلنغلق باب المصالحة في وجه الأيادي الملوثة بدماء مصرية


الساعة الآن 12:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024