روى المتنيح الفاضل الأب الورع/القمص تداوس جورجى نيح الرب نفسه فى فردوس الأطهار والقديسين .. هذه الواقعة التى كان أحد أطرافها
وذلك بصدد أحد أصدقاؤه عندما ذهب لدى القديس العظيم البابا كيرلس العجايبى لشفاء زوجته من مرض تعانى منه .. ولدى مقابلته لقداسة البابا كيرلس ومعه شريكة حياته للصلاة من أجلها وقد تم لها الشفاء فعلا بعد صلوات قداسة البابا كيرلس لها .. ولكن الزوج أثناء توجهه لمقابلة البابا القديس وقع أكثر من مرة ..
مما أثار دهشة الأب القمص/تداوس جورجى .. فأخبره بما يأتى ردا على تساؤله.. إذ قال : صدقنى ياأبونا انت لم ترى ما قد رأيته .. أى القديس البابا كيرلس العجايبى جالسا على كرسيه .. ثم عيناه واسعة جدا تومض بوميض عجيب .. كما لو كانت عيناه شمسا لم استطع أن أحدق فيهما!! وبالمثل وجهه كان يشع منه أشعاع ضوء قوى كالشمس.. إذ كانت هالة من الضوء القوى تشع منه .. ومن ذا الذى يستطيع ان يتفرس فى قرص الشمس فى وضح النهار!! ولقد رأيت ذلك لثلاث مرات . كلما اقترب منه رويدا رويدا .. يزداد الضوء ببريق قوى!! لذا وقعت على وجهى .. ثم استدرك قائلا.. الصليب الذى فى يده مما يصنع؟ .. فأجبته "إنه من ذهب" فرد باسما "ذهب .. ذهب! إنه يشع بنور عجيب .. لم أستطع أن أنظر اليه من شدة الضوء المنبعث منه!!! واستطرد قائلا وبعد ذلك لا تريدنى أن أقع"!! فمجدت ربنا يسوع المسيح على ماسمعته .. ومن هذه الواقعة تعلمت درسا روحيا بليغا من البابا (المعلم) وعرفت حقا ان الكرامة تأتى من فوق من عند أبى الأنوار .. رب المجد.